الجزء الاول تمرد عاشق
ياغزول مش عوايدك إنك تسكتي
_مفيش يابابا بس مصدعة شوية من السفر
تدخلت شهيناز زوجة أبيها في الحديث _نامي بدري بس وبطلي تنطيط وانتي متصدعيش...
استشاط داخل جاسر اتجه بأنظاره إليه _ مين قالك ان غزالة بتتنطط دا روحها الحلوة بس..
خلاص انتوا مابتصدقوا ترغوا.. ايه الاذان هيرفع ثم اتجه بانظاره لغزل _وانت ياعروسة المولد بطلي دلع وادعي ربنا ينجحك وتجيبي مجموع اصل ورب الكعبه هطلع عليك الجديد والقديم
بعد فترة من الوقت جلس الجميع في الحديقة يتناولون بعض الحلويات المشهورة بهذا الشهر الفضيل وهي الكنافة النابلوسية... جلس صهيب جانب مليكة وغزل يشاكسها
_هو فيها مزة ياابيه من ورايا
رفع حاجبيه متزامنا مع شفته العلوية مستنكرا حديثها ليه ياحلوة هو أنا مش جذاب ولا ايه دا حتى البنات كلهم في الشركة هيموتوا ويكلموني
نظرت اليها فارغة فاهها والله العظيم ليه ايكونش توم كروز
جاء جاسر وجلس بهدوء بجانبهم وهو يزفر پغضب... نظر إليه صهيب
مالك ياجاسر فيه حاجه حصلت ولا إيه
نظر في الاتجاه الآخر مفيش متشغلش بالك.. هو فين جواد كان هنا من شوية
نظرت غزل حيث وقوفه وهو يتحدث في هاتفه واردفت حزينة هناك أهو بيتكلم في التليفون
تلاقيه بيكلم مزته اه ماهو عمو الجنتل هيخطب بعد بكرة
أحست بوخزة مؤلمة اصابت شقها الأيسر
وارتجفت أوصالها واردفت بكلمات مهزوزة
هو هيخطب إمتى!! ومين دي تعيسة الحظ
نظر جاسر إليها بعمق وحاول أن يفهم بما تشعر به اخته عندما وجدها تتحدث بهذه الطريقة... بينما صهيب تحدث مازحا
اهو افرحي ياستي هينساكي شوية عمو الدود دا وهتبطلوا لعبة الضابط والحرامي
ظل جاسر يدقق النظرات إليها.. هو يشعر أن اخته بها شئ اتجاه صاحبه ولكنه ابعده لفارق السن ولمواقفهم التي تدل على ترابط أب بابنته.. وصديقه الذي يعشق أخرى ولكن في هذا الوقت ونظراتها وحزن عينيها مهما أخفته عن الجميع فهو لم يشعر إلا بها... نظر إلى مليكة وأمسك يديها تعالي نتمشى شوية
جذب جاسر يديها وخرج بها إلى الحديقة الخلفية.. وحشتيني اوي ياملاكي.. كل سنة وانت طيبة ياحبيبة قلبي.. نظرت للارض بخجل ثم أجابته وانت طيب
رفع ذقنها ونظر داخل عيونها _مليكة هتفضلي مكسوفة مني كدا على طول عايز اقولك فرحنا بعد شهر انا اتفقت مع جواد وهو كمان هيتجوز بعد شهر بس قالي مقلش لحد عايز يعمل مفاجأة لندى
ثم اكمل استرسال حديثه _هنكتب كتابنا يوم خطوبة جواد ياملتكي ايه رأيك
اللي تشوفه ياجاسر
اللي تشوفه ياجاسر.. مفيش اللي تشوفه ياحبيبي
نظرت بحب إليه وتحدثت مبتسمة _اللي تشوفه ياحبيبي
أغمض عيناه مستمتعا بكلمتها التي خرقت فؤاده.. ثم تنهد بحب وتحدث _وحبيبك مش شايف غيرك ياروح حبيبك
عند صهيب وغزل
بقولك ياغزول ماتيجي نلعب حاجة بدل الملل اللي احنا فيه دا
اسندت برأسها للخلف ونظرت للسماء تدعو ربها وتضرعه ثم تحدثت _ماليش نفس ياآبيه تعبانة وعايزة أرتاح عندنا عيد بكرة
ثم اعتدلت ونظرات إليه مضيقة عيناها
مقولتليش عيديتي السنادي هتكون ايه
جذبها بقوة واوقفها وبدأ يجري بها في الحديقة ألعبي بس وأنا هقولك
ثم حملها فجأة وبدأ يدور بها
أنزلها بهدوء ونظر إلى داخل عينيها
أنسي اللي بتفكري فيه... عمره ماهيكون من نصيبك.. بلاش توجعي قلبك على الفاضي حبيبتي
تغضن جبينها بعبوس اصابته بندم وتأنيب ضمير من قسۏة كلماته إليها.. ورغم ذلك نظرت إليه واردفت مهتزة داخليا
يعني ايه ياابيه انت تقصد إيه مش فاهمة
نام على العشب واشار بعينيه أن تجلس بجانبه... اطاعته وهي تشعر بوخزات ناخرة لروحها
اتكأ على كوعه ونظر داخل عيونها
انتي عارفة انك زي مليكة وبحبك بغض النظر انك رخمة معايا ومش بتحبيني زي دود بتاعكبس تعرفي حاجة يابت بخاف عليكي جدا وعايز أقولك فاهم كل نظرات لجواد بس عايزك