الجزء الثالث بقلم شيماء السعيد
الحزن ثم قالت
_ اللي عملته مش غلط يا شعيب ده حقي أنا بدافع عن حقي فيك مش أكتر...
تاه شعيب و نسي السبب الأساسي الذي أتى من أجله لتلك الغرفة عيناها تعاتبه بطريقة جعلته يشعر بالذنب و الڠضب من نفسه لم يشعر بنفسه إلا و هو يضمها لصدره يغرقها بفيض من الحنان و مشاعر أخرى يجهل هويتها أغلقت عينيها بمتعة بها نشوة الانتصار ها هي نفذت ما رسمت إليه بالحرف ابتعدت عنه قليلا قائلة
قالت طلبها الأخير برجاء صادق حرك يده على ظهرها قائلا بجدية
_ صافية أنت صغيرة و تفكيرك أوقات كتير بيكون غلط اللي حصل ده مش خېانة لأن ببساطة جوازي منك محكوم عليه بالفشل و نهايته هتكون قريبة فاهمة يا صافية!..
ردت عليه بما جعله يفقد صوابه و يترك لها الغرفة و يرحل
______ شيماء سعيد _____
بعد مرور أربع ساعات...
بالجبل...
بدأت تستعيد سمارة وعيها شيئا فشيئا لتفتح عينيها بتعب و إرهاق مرسوم على ملامح وجهها الجميل خرجت منها آه صغيرة و اعتدلت بجلستها حدقت بالمكان بدهشة رغم روعته إلا أنه مخيف أين هي و كيف أتت لهنا!.. قبل أن تفتح فمها دلف عليها صالح و هو حامل بيده صينية عليها دجاجة و طبق من الشوربة....
_ إيه ده أنا مش فاهمة حاجة..
إبتسم لها صالح بحنان جديد عليه ثم جلس بالمقابل لها على الفراش واضعا الصينية على ساقيها و أخذ أول معلقة من الشوربة واضعا إياها على مقدمة شفتيها مردفا
_ يلا افتحي بوقك الحلو ده لأنك محتاجة تتغذي كويس...
_ هاااا..
قرب المعلقة أكثر لتفتح فمها بشكل تلقائي تأخذ ما وضعه لها ابتلعت طعامها و هو مستمر في إكمال طبق الشوربة بعدها قطع فخذ الفرخة و مد يده لها لتأخذه مردفا
ابتلعت سمارة ريقها پخوف من تصرفاته الغريبة تلك هي دائما قوية لا تخاف من أحد.. الجميع يعمل لها ألف حساب و لكن الآن الأمر مختلف و لتكن أكثر صدقا الأمر مرعب مدت كفها المرتجف و أخذت منه فخذ الدجاجة قائلة
_ هي إيه الحكاية بالظبط من امتا الحنان اللي عندك ده!.. أنا بقيت كويسة.
_ كنت مړعوپ عليكي بعد ما قرصك التعبان كدة توقعي قلبي في الأرض!..
قلب من الذي سقط في الأرض من أجلها!.. قلب صالح الحداد رفعت كفها تقيس به حرارة رأسها لتجد نفسها بخير لذلك رفعت كفها على رأسه هو ثم قالت
_ الله ما أنت زي الفل أهو مفيش فيك حاجة مالك!..
رفع الصينية بعيدا عنهما و قرب أحد المناديل من فمها يزيل بقايا الطعام من عليها هامسا بابتسامة خبيثة
قلب صالح!.. ارتفعت حرارة جسدها تبقى لها لحظات معدودة و تفقد الوعي هل من حبها الشديد له فقدت عقلها و بدأت الأوهام تقطن بداخلها!.. ابتلعت لعابها هامسة بتوتر
_ مجهود إيه ده!..
شهقت بقوة مع سحبه لجسدها أسفله ثم قرب وجهه من عنقها آخذا نفسا عميقا من رائحة عطرها المميز قائلا بدفء أذاب قلبها
_ بعد اللي حصلك قولت مستحيل أضيع وقت بنا أبدا فقررت ندخل يا روحي و اديكي حقك الشرعي....
أبتعد عنها لعدة لحظات منتظرا رد فعلها دون أن يتوقع أي شيء فتلك الفتاة دائما خارج تصوراته لمعت عينيها بذهول و أعادت الجملة برأسها أكثر من مرة ثم همست
_ ندخل إزاي هو اللي أنا فهمته صح و إلا أنت تقصد حاجة تانية.
أومأ إليها برأسه عدة مرات و هو يلف أحد خصلاتها على أصابعه بترقب لتصرخ بسعادة تعجب لها قبل أن تدفعه من عليها ليبقى هو بالأسفل
_ ندخل يا باشا و لا يهمك مندخلش ليه يعني ده يوم السعد و الهنا يا جدع...
______ شيماء سعيد _____
الفصل الثامن.
أنا_جوزك.
الفراشة_شيماء_سعيد.
صدم من بحر الجراءة الذي تعيش بداخله رفع عيناه لعينيها و هنا