الجزء الخامس والاخير بقلم شيماء السعيد
غير مستكفي بما فعله معها طوال فترة وجودها داخل بيته جزت على أسنانها ثم قالت
_ أنت عايز تعيش شهر عسل و أنت خاطب و بعد يومين تقولي رايح أتجوز التانية أصلي واحد أصيل مقدرش اسيبها ده عند الست أنعام أمك
قرب أصابعه من فمها ثم قبض على شفتيها بقوة خفيفة مردفا بعتاب
_ بنت نحترم نفسنا هي أمي دي بتلعب معاكي في الشارع و بعدين أنا راجل متجوز و مش عايز أبقى جوز الاتنين
_ أومال هتعمل إيه مع غادة! هي كمان مالهاش ذنب في اللي حصل
تنهد بتعب بالفعل لا يعلم شيء إلا أنه ابتسم إليها قائلا
_ خليكي معايا و بس يا صافية و أنا أوعدك إني مستحيل أوجع قلبك مش يلا نبدأ بقي شهر العسل يا جميل!
_ أنا معاك لحد ما تحل كل المشاكل اللي عندك و هصبر معاك لآخر نفس بس موضوع شهر العسل ده يا زوجي العزيز هيتأجل هو كمان لحد ما تحل كل المشاكل اللي عندك
يحبها نعم لكنه يرفض تلك الطريقة من لوي الذراع قام من على الفراش بقوته المعتادة التي بدأ يتنازل عنها من أجلها ثم أردف بقوة و هو يعطي ظهره لها
أخذت نفسها بتعب أعصاب ثم وضعت كفها على رأسها هذه العلاقة رغم حلاوتها إلا انها مرهقة أكثر من اللازم قامت من مكانها ثم ذهبت لتقف أمامه بشكل مباشر مردفة
_ مهما كانت المشاعر اللي جوايا ليك بس أنا خاېفة مش پهددك و لا بحطك تحت ضغط أنا بس بحاول أدي لنفسي قوة أكمل بيها مش عايزة أخسر كل حاجة في العلاقة دي وقتها مشاعري ليك ممكن ټموت مع الأيام
_ و أنا كمان مش عايزك تخسري أي حاجة يا صافية مټخافيش
_______ شيماء سعيد _____
بالقاهرة بشقة سمارة بعد منتصف الليل
جلست تتابع إحدى المسرحيات القديمة العيال كبرت و بيدها طبق متوسط الحجم من الفواكه شاردة تأكل بصمت لأول مرة منذ ۏفاة والديها تجلس بمنزلهما دون صافية نصفها الثاني البيت أصبح خالي من الروح بلا حياة هي الأخرى أصبحت خالية من الروح و من الحياة
_ عمها عايزها سليمة و هو هيخلص عليها بنفسه مش عايزين فيها خدش ضړبة واحدة بس على دماغها عشان مش عايزين فضايح
لأول مرة يسقط قلبها بهذا الړعب من شدة الموقف هي هنا بمفردها دون أحد يدافع عنها أو على الأقل يسأل عليها و يعلم ما بها
ركضت بكل قوتها لباب المنزل لترى طيف رجل آخر يقف عليه ذهبت بأقدام مړتعبة لغرفة نومها و لم تفكر كثيرا هي الآن تحتاج صالح بشدة ينقذها من عمها اللعېن أخذت هاتفها الذي كاد أن يسقط منها عدة مرات ثم رنت على صالح مرة و الثانية والثالثة بلا رد
سقطت دموعها بفقدان أمل قائلة
_ أنت فين بس يا صالح رد عليا الله يباركلك
في المرة الرابعة سمعت صوته الناعس يقول
_ عايزة إيه يا سمارة هو أنا مش قولت هطلقك بترني نص الليل ليه هو أنا ناقص صداع
لم تهتم بأي كلمة خرجت منه فقط ردت عليه بنبرة مرتجفة
_ الحقني يا صالح عمي بعت رجالة ليا عايز يموتني أنا خاېفة
رد عليها و هو يهب من مكانه سريعا قائلا بلهفة وصلت إليها
_ مټخافيش أنت مرات صالح الحداد
______ شيماء سعيد ________
الفصل الرابع عشر
أنا_جوزك
الفراشة_شيماء_سعيد
دلفت سمارة خلفه لمنزله مرة أخرى أمان لذيذ سيطر على كل جزء بها خلصها من رجال عمها بدقائق معدودة ثم أخذها بلا حرف واحد إلى هنا أغلقت باب الغرفة خلفهما لتراه يأخذ بعض الملابس البيتية الخاصة به و يدلف بعدها للمرحاض
جلست على الفراش مخرجة من بين صدرها تنهيدة حارة عميقة هذا هو فارس أحلامها و انتهى الأمر بعد دقائق كان ينام على الفراش بلا ردة فعل جزت على أسنانها بضيق من غروره الذي لا