الجزء التاسع بقلم اسماء سليمان
الوقت مسك ايدها وهيا خطفت ايدها وطلعت تجري دخلت اوضه ادم وقفلت الباب وراها
حسام كمل لبسه وهو ماشي خبط علي الاوضه _ مفيش تروح وتيجي بالسلامه وخد بالك من نفسك يا حس يا حبيبي
سوسن مردتش ومكسوفة وقلبها بيدق وجسمها بيرتعش
حسام برقه _ طيب سلام يا قمر هتوحشيني
سوسن وشها احمر ومبسوطة و متلخبطة و سعيدة ليه مش زعلانه زي الاول ليه عايزة تكمل معاه ليه كان نفسها يفضل شايلها اكتر ويبوسها اكتر معقول تكون حبته لا مش معقول ابد لا مستحيل وفاقت من سرحانها علي خبط الباب
حسام _ سوسن انا طالع مهمة لمده اسبوعين عادة مش بفتح التليفون بس بعد يومين هفتحه يوميا من 10 الي 12 مساءا لو حبيتي نفتح صفحة جديدة من الاول وننسي اللي فات وتسامحيني كلميني سلام
سوسن بذهول _ معقول اللي بسمعة دا انا في حلم ولا حقيقة
وبعد لحظات خبط تاني علي الباب وقال
حسام _ بحبك ياللي غيرتيني وشقلبتي حالي بحبك يا عمري اللي جاي
سوسن مش مصدقه ودانها وقلبها طاير من الفرحة وكان نفسها تفتح الباب وتقول ايوه موافقه بس كسوفها منعها
الحب غريب ومحير العاشقين من فترة كانت بتكرهه ولا تتمني رؤياه ودلوقتي نفسها تكمل معاه هل فعلا حبته في هذة المدة القصيرة ولا جنانه معاها خلالها تحبه لا والف لا فالحب بدا بينهم منذ وقت طويل ولكنهم لما يدركوا الا الان فالحب بدا منذ ان لاحظته يعامل
ابنه وقرر ان يتزوج من اجله فقط لا من اجل نفسه فالحب بدا عندما تشاهدة يعامل امه واخواته فالحب بدا عندما اهتم بامها المړيضة وعمر ابن اختها ومازال يهتم فالحب بدا عندما اكتشفت ان لوح الثلج يذوب عشقا ولكنة بارع في التمثيل فالحب بدا عندما شاهدت ان قلبه يحمل هموما ولحظات من الضعف الانساني يدفنها في قلبه ويستحق الحياه والسعادة
اما هو فالحب بدا عندما اكتشف ان ما ظل يبحث عنه وفقد كل اماله في ان يجده وجده فيها اخيرا فالحب بدا عندما اخطأت ظنونه فيها فالحب بدا عندما اشټعل قلبه بالغيرة لكل من ينظر اليها فالحب بدا عندما ينزفزفها ويتعمد اثارتها فيضحك من قلبه علي هذه التي احتلته ولن ترضي الرحيل او الاستسلام
احيانا من غرابه الحب يقع العاشقان فيه ولكن لا يعلموا بذلك ومن اسعدة حظة يكتشفه سريعا ومن اتعسة حظه يظل حياته يبحث عنه وهو في قلبه ولكن لا يدري وربما اذا عرف يكون الوقت غير مناسب او مع شخص غير مناسب وعندما يري من يعشقة صدفة يتالم قبله وهنا يكشتف ما لم يستطيع ادراكه حينها ويقول يا ليتني عرفت وفهمت او حتي انتظرت
وبعد خروج حسام الي مهمته توجهت الي حبيبها الصغير دومي وجلسا سويا يخبرها ماذا تعلم في المعسكر وكيف قضي ايامه فيه وبعدين وصلته للباص وعدت علي فوزية اخبرتها عن ما تنوي فعله مع كريم وابدت فوزيه موافقتها وقالت
فوزيه _ ان دي اقل حاجة نقدر نقدمها ابوه ياما خدمنا وكريم مؤدب وعمرة ما رفع عنيه من الارض
سوسن _ بس انا عايزاكي انت اللي تكلميه لانه خجول قوي
فوزية _ انا اللي هروح معاه واقدمة له في الكلية كمان وادفع ليه الفلوس
سوسن قامت تبوسها وقالت _ ربنا يبارك فيكي يا طنط
فوزية بامل _ لسه مش هتقولي يا ماما
سوسن تحب هذه السيدة الكريمة ولكن ما زال في قبلها ما يؤلمها منها ولم ترد علي سؤالها واكتفت بالنظر في الارض
فوزية _ طيب حاولي تسامحيني
سوسن بضكحة بسيطة _ طبعا سامحتك بس موضوع ماما سبيه للوقت
فوزية _ ماشي انا منتظرة انا هكلم كريم يطلع علشان نبدأ ننفذ
سوسن _ ودي ورقة بالاوراق المطلوبه للتقديم انا هروح الشغل وكمان اسيبكم تتكلموا براحتكم سلام
فوزية _ مع السلامة
سوسن في شوق وفرحة انها تكلم حسام ومنتظرة الوقت يعدي بفارغ الصبر وعماله تشغل نفسها في مليون حاجة علشان الوقت يمر لكن مش بيمر اما حسام كان بيعد الثواني والدقايق والساعات علشان يعرف رائها وكان بيحس انه فوق السحاب لما قلبه يطنمه ويقول له هتوافق وفي نفس الوقت ينزل لسابع ارض لو عقله قاله انت ظلمتها ومش هتوافق بالسرعة دي
وحانت اللحظة المناسة وجه اليوم الثالت في الوقت المتفق فتح حسام تليفونه منتظر اتصال سوسن من 10 الي 12 مساءا ومرت الدقائق سريعة حتي انقضت الساعتين في غمضة عين ولم تتصل سوسن ومر اليوم الرابع كالذي سبقة وتلاه سريعا الخامس والسادس
حسام في نفسه بيقول يمكن بتفكر اكيد اللي عملته فيها مش شويه ليها مليون حق تفكر مرة واتنين ومع كل يوم بيمر علي حسام كان بيلتمس ليها العذر ولسه عنده امل يمكن هتتصل بكرة يمكن هتتصل بعدو حتي مر الاسبوعيين دون اتصال من حبيبته العنيدة
وفي الطريق عائد الي البيت بيتكلم مع نفسة قائلا هتعمل ايه يا حسام هتزعل وتغضب وتسكت ولا هتحاول تاني طبعا هحاول تاني وتالت لحد ما توافق بس يمكن متوفقش وفي حد تاني في حياتها تقصد مين عمر ايوه عمر ليه لا ممكن قوي هو اول شخص بتتصل بيه لما حد بيتعب وهو كمان بسرعة رهيبه بيكون موجود عندنا وكمان لما بيجي بيكون عايز يتطمن عليها دكتور نطمن هو
والحل يا حسام انت حيرتني ليه يعني هتحاول معاها تاني يمكن تحبك ولا تسبها تروح لعمر وتكمل حياتها معاه ايوه هحاول معاها مرة واتنين في الاول وبعدين لو معرفتش اخليها تحبني هسبها انا مش هقدر اعيش معاها عضب عنها
حسام وصل البيت وسلم علي الكل وسال علي سوسن وعرف انها لسه في الشغل طلع الشقة وغير هدومه واخد دوش ولعب مع ادم شويه واطمن علي اخباره وبعدين سمع الباب بينفتح وسوسن بتدخل الي الغرفة العنكبوت
ياه نفسه يشوفها نفسه يكلمها نفسه يعمل فيها مقلب نفسه يسمع اسمه م فضل يمنع نفسه شويه بس مقدرش وكأن نفسه بتعانده او ډخله معاه في منافسة وصل باب اوضته منتظر او بيحلم انه وتقوله لسه محتاجة وقت افكر ومحتاجة فرصة تانية وبدخوله الغرفة وجد سوسن نايمه علي السرير
حسام حاول يعمل اصوات عاليه يفتح ادراج ويغلق ادراج يفتح الباب بشده يمكن تفوق او تصحي ولكن دون جدوي كل اللي قدر يعمله حسام انه نام
جنبها وفضل يبص عليها حتي غلبه النوم هو الاخر
في منتصف الليل حسام صحي علي صوت سوسن وهيا بتصوت وحاطة ايدها علي رقبتها وكانها بتحاول تفك ايد بتحاول ټخنقها بس في نفس الوقت بتضغط علي رقبتها وعماله تقول ابعد لا ابعد عني حرام عليك انا عملت ايه
حسام فضل يصحي فيها ويفك ايديها بس كأنها في غيبوبة عمال يحركها يمين وشمال ويشلها وينزلها دون فائدة حسام القلق زاد عنده وحركات سوسن اللاراديه بتزيد وكل جسمها بدا يتشنج ويزرق كمان
حسام بسرعة شال سوسن ودخل علي الحمام وفتح الدوش واول ما