قصه كامله بقلم اسماء عبد الهادي
واخذ يقاتلهم دون هواده الى أن ارضاهم قټلى
رفع وهدان حاجبيه فى اعجاب وهو يصفق له برافو يزيد تعجبنى
وما أن صفق مرة اخرى حتى دخل العشرات من الرجال الاقوياء عريضى الاجسام يحيطون يزيد
اخرج يزيد سلاحھ ليجدهم يوجهون سلاحهم ايضا نحوه
فالقاه ارضا وهو يقول واجهونى بدون اسلحة لو تقدروا
أشار لهم معتز بعينيه فترك كل منهم سلاحھ والتفوا جميعا عليه دفعه واحده كان يزيد يبدى براعه فائقه وقضى على الكثير منهم لكن احدهم باغته بضړبة على رأسه افقدته توازنه علم يزيد أن هذه اللحظة التي لارساله اشارة التدخل وذلك قبل أن يفقد وعيه لكن وهدان انتبه لما فى يد يزيد واخذه منه بسرعه قبل أن يوجه اليه ضربه جعلته يفقد وعيه فى الحال
ابتسم وهدان فى خبث فخطته تسير على النحو الذى خطط له فهو من افصح عن مكانه السرى ليجدوه بسهوله فهو يعرف أن هذه المرة سيرسلون احد للتسلل ولكنه لم يتوقع أن يرسلوا واحدا فقط جهز له كل السبل كى يأتى الى وقره وينفذ معه مخططه الدنيء
جاء الطبيب بمجرد أن ضغط وهدان الزر فقال تحت امرك يافندم
امسك وهدان شعر يزيد ليرفع وجهه ليراه الطبيب شايف الوش ده عايزه يكون هنا واشار الى وجهه
الطبيب پخوف ححاضر يافندم
وهدان اسمع مش عايز غلطة فيها روحك
ابتلع الطبيب ريقه وقال اطمن يافندم
نظر وهدان الى وجهه فى المرآه وهو يقول معلش بقا الضرورة تحكم هيوحشنى وشى القديم بس انا مش هفضل طول عمرى مطارد كده عايز اخد راحتى وابتسم بشړ واقتل براحتي
تم اجراء العمليه بنجاح استغرق الامر من كليهما اسبوعا كاملا ليشفوا لم يكن يزيد يدرى بما يدور حوله وما حدث له
قلقت زوجة يزيد عليه كثيرا فلقد مر اسبوعا كاملا دون ان يتصل بها ليطمئن عليهم لذا حادثت العقيد الذى اخبرها بدوره انه فى مهمه وسيعود عندما ينتهى منها واخبرها الا تقلق سيعود باذن الله
رغم انه هو قلقلا ايضا فمنذ ان ارسل يزيد الى ذلك المكان لم يعد ولم يسمع عنه اى خبر حتى المچرم معتز وهدان لم يظهر على الساحه منذ ذلك الحين يخشى ان يكون قد قضى عليه اثناء تسلله بعث احد الفرق الاستكشافيه لتقصى اخباره لكنهم لم يجدوا احدا فى المكان ترى اين ذهب وهل هرب وطارده يزيد الى مكان اخر كان ليحزن اذا ما اصاب يزيد مكروها فهو من خيرة رجاله واقواهم
فعندما استعاد معتز عافيته بعد اجراء العمليه طلب من رجاله ملفا كاملا دقيقا عن يزيد ليدرس شخصية يزيد كى يستطيع تقمصها وتأديه دوره بدلا منه دون ان يشك به احدا كما طلب ملفا اخر عن عائلته واسرته وعلاقة يزيد بهم حتى يستطيع التعامل معهم دون ان يشكوا فى امره درس معتز الشخصيه بدقه شديده وتدرب على دوره جيدا ليستعد للخروج للساحه بشخصيه يزيد ضابط الشرطه
اما يزيد فلقد وجد نفسه ملقى بجوار الشاطىء ويشعر بآلام خفيفه فى وجهه ظنها من ضړب رجال معتز له لم يعرف انه ظل مغيبا اسبوعا كاملا نظر للمكان حوله ليخمن اين هو فلم يستطع التعرف على المكان وخاصه انه وحده عند شاطىء البحر لا يسمع صوت احد سوى صوت موج البحر الهادراخذ يمشى بطول الشاطىء عله يجد احد لكن لا احد ماهذا المكان واين انا هل انا على جزيرة مهجورة ام ماذا لقد شارفت الشمس على المغيب ولم يستطع الوصول الى اى مكان فقط رمال ومياه تحيطه من كل مكان
سمعت طرقات على باب الشقه فجرت مسرعه لتفتح
منى نادين قولى مين قبل ما تفتحى
نادين حاضر ياماما مين اللى بيخبط ولكن لا رد تسمع طرق على الباب ولكن لا يأتيها الرد فاضطرت الى احضار كرسى لتنظر من العين السحريه لتصرخ بفرحه عندما تجد ابيها امامها
فتحت الباب بسرعه ولهفه شديده وارتمت فى حضن ذلك الذى يقف متخشبا والابتسامة الخبيثه على محياه نادين بابا حبيبتى حضرتك وحشتنى اوى
ابتسم لها ولم يرد ظلت نادين بجوار الذى تعتقده ابيها الى ان دخل داخل المنزل ولم تفارقه فرحه بعودته سالما
منى من بعيد حيث كانت فى المطبخ مين يانادين
نادين بفرحه بابا رجع ياماما
تركت منى ما فى يدها وجرت بسرعه للاطمئنان عن زوجها الغائب ولكنها ما ان رأته حتى تراجعت مرة اخرى ووقفت مبتعدة عنه وهى تقول عابسه حمدا لله على السلامه ومن ثم عادت ادراجها من جديد
كانت تشتاق حقا لرؤيته لتشعر نفسها بالامان الذى ضاع منها بعد غيابه لكنها كانت غاضبه منه لانه لم يسأل عليهم طوال هذه المده لذا قررت التظاهر بالڠضب ليأتى اليها ويصالحها كعادته ويمزح معها لكنه لم يفعل تسائلت لما يلحق بها بل ولم يبالى ابدا بامرها
ظل واقفا يتأمل المكان حوله فلقد كانت شقه يزيد متواضعه ليست بالصغيرة ولا الكبيرة الاثاث بها قليل فيعطى طابع الاتساع ليقول بتأفف بقى دى شقه ضابط شرطهفكرته عايش فى حاجه نظيفه مش مشكله هغير كل ده ما هو انا هعيش بالشخصيه دى علطول ومش معقول بن وهدان يعيش فى الخرابه دى
حزنت منى ان يزيد لم يهتم لامرها ولم يشتاق اليها حتى انه لم يتحدث اليها حتى لذا قررت ان تتركه وشأنه حتى يبدأ هو بالحديث معها ظنت انه ربما تعب من المهمه ولم يفق بعد مما هو به
شرعت فى اعداد الطعام لانها تعرف حب يزيد للطعام
نادين بابا اتفضل اقعد استريح اكيد حضرتك جاى تعبان
جلس يزيد ونادين الى جواره تنظر اليه بفرح
نادين بابا هو حضرتك مش بتتكلم ليه حضرتك تعبان
هز رأسه بنعم
نادين بتفهم عارفه يابابا ربنا معاك
وضعت منى الطعام على السفرة ونادت عليهم يزيد الاكل جهز اكيد انت جعان
نادين وهى تقف وتسحب يد ابيها يلا يابابا
ذهب معهم حيث الطاولة وجلس على المقعد المنفرد على احد الطرفين حيث كانت السفرة بها كرسى واحد على كلا الطرفين اما الجانبين فيسمح بوجود كرسيين فقط فى كل جانب
تعجبت منى وعلمت ان زوجها ليس على ما يرام ولابد وان هنالك شىء يعكر مزاجه فعادة يزيد يجلس بجوار ابنته على احد الجانبين بحيث يشغل يزيد ونادين الكرسيين على الجانب وفى المقابل لهم تعودت ان تجلس منى لكن يزيد هذه المرة جلس على الكرسى المنفرد على الطرف تجاهلت الامر هى تعمل انه متعب وربما لم يوفق فى مهمته
اخذت نادين تحكى لابيها ماحدث طوال الاسبوع الماضى وهو ينظر اليها ويؤمىء فقط دون التحدث
نادين بابا هو حضرتك مش بتتكلم ليه
اشار الى حلقه فقالت نادين حضرتك زورك بيوجعك !
فاومأ بنعم فقالت نادين الف سلامة على حضرتك
منى سلامتك يايزيد مالك بس اتصل بأحمد اخويا يجى يجى يطمنا عليك!
هز رأسه پحده نافيا هذه الفكرة
منى خلاصيا يزيد اهدا اللى يريحك
بعد ان انتهى الجميع من الطعام
منى يزيد ادخل استريح فى اوضتك عارفه انك تعبان
دخل معتز الى
الغرفه وزفر بضيق اوف الظاهر ان الوضع اصعب مما تصورت بس اكيد مش اصعب من حياتى مطارد