الجزء الثالث والاخير بقلم ساره علي
ايه بالضبط وساعتها هعمل المستحيل عشان أحقق اللي انا عايزاه ...
خرجت زينة من غرفتها بعدما فكرت طويلا في القرار الذي سوف تتخذه ..
كانت ترتدي بيجامة زهرية قصيرة بعض الشيء وتضع المكياج الناعم على وجهها أما زياد فكان يجلس على الكنبة يتابع أحد الأفلام الأجنبية بشرود ..
جلست زينة بالقرب منه دون أن يلتفت لها أو ينظر إليها بينما ظلت زينة صامتة تراقبه من بعيده بتشتت ..
أخذت تتأمله وتتأمل وسامته بإعجاب شديد ...
ثم أخذت تتذكر جميع تصرفاته معها منذ أول لقاء جمعهما سويا ..
كل شيء مر أمامها كشريط طويل جعلها تتأكد من كونها تريده معها .. يبقى بجانبها فهو الرجل الوحيد الذي سوف تأتمنه على روحها وقلبها ..
تنحنحت مصدرا صوتا يدل على وجودها فإلتفت نحوها يسألها بحيرة
فيه حاجة ..!
ردت بجدية
تحب أعملك حاجة ..!
هز رأسه نفيا وهو يعاود النظر الى التلفاز ليتفاجئ بها تنهض من مكانها وتغلق التلفاز قبل أن تقترب منه وتهتف بجدية
اسفة إني قطعت الفيلم عليك بس لازم نتكلم شوية ..
خير عايزة ايه ..!
أجابته وهي تجلس بجانبه
عايزة أقولك إني أسفة على كل حاجة عملتها .. اسفة إني استغليتك للحظة عشان أنتقم منك .. انا والله عملت كده لما عرفت الحقيقة .. زياد انا خسړت كل حاجة حتى فرصتي بأني أكون أم ..
تطلع إليها بشفقة رغما عنها خاصة حينما لاحظ الدموع التي تجمعت داخل عينيها لتكمل بإختناق
أومأ برأسه وهو يدرك أن معها كل الحق .. واحدة مرت بكل ما مرت به هي ستفعل أكثر من هذا بمراحل ..
وجدها تمسك يده وتقول بنبرة ضعيفة
سامحني يا زياد انا مليش غيرك ..
ربت على يدها وقال
حتى لو سامحتك يا زينة ده مش هيغير حاجة من كلامي اللي قلته احنا لازم نتطلق ..
لا يا زياد متطلقنيش أرجوك ..
ثم رمت نفسها بين ذراعيه لينصدم بشدة من فعلتها ..
لحظات قليلة أخذت تشهق باكيه بصوت عالي بينما أحاطها هو بذراعيه ...
في صباح اليوم التالي ..
خرجت رنا من الفيلا لتتفاجئ بحاتم ينتظرها في الشارع أمام سيارته ...
انت بتعمل ايه هنا يا حاتم ..! عايز ايه ..!
عايزك ..
هكذا يعترف بسهولة وكأنها قطعة أرض او سيارة ينوي شرائها ..
انت فاكرني ايه ..! لعبة تاخذها وقت متحب ...!
قاطعها وهو يهز رأسه نفيا
متقوليش كده انتي حياتي كلها يا رنا ..
توترت ملامحها كليا وهي تستمع لما قاله رغما عنها تأثرت مشاعرها الأنثوية بحديثه ..
شعر هو بتوترها فأكمل بهدوء
انا بحبك يا رنا واسف على كل حاجة عملتها .. بس انتي بردوا اللي تخليتي عني وسيبتيني فنص الطريق ...
قالت بوهن
ارجوك يا حاتم متفتحش الماضي من جديد ..
أمسك كف يدها وقال
مش هفتحه يا روح حاتم بس انتي لازم تساعديني انساه رنا انا لسه بحبك ...
بجد ..!
أومأ برأسه وأكمل
بجد ..! انا حتى سافرت واشتغلت وفتحت شركتي الخاصة عشانك .. مش انتي كنتي عايزاني اعتمد على نفسي ..!
أومأت برأسها وهي تقول
اكيد يا حاتم انا دايما كنت بنصحك بكده ..
هخطبك امتى يا رنا ..!
سألها بنبرة جادة لتتسع عينيها وهي تهتف بعدم تصديق
تخطبني ..!
أومأ برأسه لتتسع ابتسامتها لا اراديا وهي تؤكد أن هذه فرصتها سوف ټنتقم من منتصر حينما ترتبط بأخر أفضل منه بمراحل .. أخر يرى فيها الدنيا بأكملها ..
وجدت نفسها تومأ موافقة له على طلبه ليبتسم هو بإنتصار فهاهو قد نال رنا الجميلة كما اراد وتمنى ..
هاجي أخطبك امتى ..!
سألها بجدية لترد بهدوء
وقت متحب ...
بكره كويس ..!
سألها لتجيبه
خليها بعد بكره عشان اكون بلغت ماما وبابا هيفرحوا أكيد ..
هز رأسه موافقا وهو يحتضنها من كتفيها ويهتف بها
ايه رأيك نروح نقضي كم ساعة فشقتنا ..!
انت لسه محتفظ بيها ..!
سألته بذهول ليرد بجدية
مكانش ينفع ابيعها .. دي فيها كل ذكرياتنا ..
ابتسمت بحماس غير مصدقة أنها وجدت من يحبها بهذا الشكل نعم كانت تعرف أنه يريدها پجنون وأخبرها بهذا مرارا مسبقا لكنها لم تتوقع أن يستمر حبه لها طوال هذه السنين .. هتفت أخيرا بجدية
الشقة دي مش هندخلها الا بعد الجواز انت فاهم ..
ابتسم بسخرية قبل