الجزء الثالث بقلم لولا
مالك يا حبيبي حاسس بايه
اجابها باقتضاب صداع...
قال هشام معتذرا بحرج فهو يشعر ان هناك خطب ما بعاصم فهو ليس بحالته الطبيعيه...
سلمتك يا عاصم الف سلامه احنا كمان هنمشي الوقت اتاخر وكلنا عندنا شغل بكره .. تصبحوا علي خير ...
قالها وهو يشير اليهم كي ينهضوا ويتبعوه للخارج...
ودعتهم سوار وعي تشعر بالحرج من عاصم وتصرفه ...
استدارت له ترمقه بنظرات مشتعله وهي عاقده ذراعيها فوق صدرها هاتفه پغضب ممكن اعرف ايه اللي انت عملته ده
اولاها ظهره صاعدا الدرج آلي جناحهم دون ان يجيبها بشيء فهو في قمه غضبه ولا يريد ان يتشاجر معها يكفي ما حدث صباحا ....
دلف الي غرفتهم ومنها الي غرفه الملابس حتي يبدل ملابسه....
ايضا لا رد !!!!
سوار پغضب عاااصم .. انا عاوزه افهم في ايه لكل ده ولا علشان انت غلطان ساكت ومش عارف ترد...
استدار لها بعدما بدل ملابسه لاخري خاصه بممارسه الرياضه ..
نظر لها بسوداويته المشتعله بنظره اجفلتها وصاح هادرا پغضب مكبوت فهو يحاول ضبط انفعاله بقدر الامكان اشار لها باصبعه محذرا صوتك ده ما يعلاش تاتي وانتي بتتكلمي معايا ..
انهي كلامه وانطلق كالبرق يمرق من جانبها دون ان يعطيها فرصه للرد..
نظرت في اثره بحزن شديد ولم تستطع السيطره علي حبس الدموع داخل مقلتيها اكثر من ذلك فاڼفجرت في البكاء وتعالت شهقاتها وهي لا تعرف لما تغير وتبدل حاله هكذا ...
اما عاصم فنزل الي الطابق السفلي من الفيلا حيث صاله الألعاب الرياضية وحمام السباحة الداخلي ...
وثب برشاقه علي جهاز الركض واخذ يركض بسرعه ويزيد من سرعه الجهاز حتي اصبح علي اعلي سرعه وهو يرمض والعرق يتصبب من كل جسده وكانه ينفث عن غضبه المشتعل بتلك الطريقه ...
خفف سرعه الجهاز تدريجيا حتي توقف نهائيا وقف يلتقط انفاسه ثم خلع التيشرت الذي يرتديه وقفز برشاقه في حمام السباحه لعل الماء البارد يطفيء نيران غضبه منها ومن نفسه ...
ظل مسترخيا في المياه لفتره طويله حتي استرخي جسده بالكامل فخرج من المياه وجفف جسده المبتل ثم توجه بعدها الي غرفتهم....
توجه الي المرحاض ليغتسل وخرج بعدها بدقائق ثم توجه الي الفراش .....
نام في الطرف الاخر من الفراش مستلقي علي ظهره واضعا يده اليسري خلف راسه ينظر للسقف بشرود ...
شعرت به سوار منذ دخوله الغرفه وبحركته ولكنها تظاهرت بالنوم حتي تتجنب الحديث معه فهي غاضبه منه وبشده ...
شعرت بجسده الدافيء يلتصق بها من الخلف وانفاسه الساخنه ټضرب خلف اذنها بقوه دليل علي انه لازال غاضب !!!
تصلب جسدها عندما احاط خصرها بذراعه يقربها منه لكي يغفو مثلما يفعل منذ زواجهم ...
كادت ان تزيح يده من عليها الا ان يده الموضوعه علي بطنها اخذت تربط برفق فوقها وكانه يربط علي جنينها القابع في احشاؤها مما جعلها تستكين وتستسلم لحركته وما هي الا دقائق وغطوا سويا في ثبات عميق ....!!!
واستمر هذا الحال بينهم ليومين يذهب لعمله صباحا قبل استيقاظها ويعود متاخرا ليلا عندما تغفو ويشاركها الفراش ضامما جسدها الي جسده مثل كل ليله حتي يستطيع النوم براحه وهي كل ليله تصتنع النوم حتي تنعم بالدفيء بين ذراعيه ....
ولكن الحال تبدل في اليوم التالي ....
كان يومها مثل كل يوم منذ شجارهم الاخير فبعد ان اطمئنت علي اولادها وساعدتهم في استذكار دروسهم وظلت جالسه معهم حتي غفو ...
شعرت بالملل الشديد ومازال الوقت مبكرا لعودته فهو يعود بعد منتصف الليل ليتاكد من انها نائمه ..
لذلك توجهت الي الطابق السفلي وقررت ان تسبح قليلا في حمام السباحه الداخلي ...
فقد قرات كثيرا عن فوائد السباحه للحامل وجلوسها لفتره طويله داخل المياه يستعدها علي استرخاء عضلات بطنها المتشنجه باستمرار خاصه في اليومين السابقيين .....
ارتدت ثوب سباحه من قطعه واحده باللون الابيض ووضعت سماعات الاذن لتستمع الي موسيقي هادئه تساعدها علي الاسترخاء..
نزلت الدرج الخاص بحمام السباحه بحذر بعد ان قامت بتشغيل نظام تدفئه المياه لدرجه مناسبه لها.
اخذت تتحرك في المياه بخفه لفتره ثم استندت بجسدها في ركن من اركان حمام السباحه فارده ذراعيها مستنده بهم علي حواف الحمام ومددت جسدها للامام مغمضه العين تستمع الي الموسيقي في جو هاديء يساعد علي الهدوء والاسترخاء ...
في نفس الوقت عاد عاصم من شركته باكرا عن موعده بوقت طويل فقد اضناه شوقه اليها ولم يعد يتحمل البعد والجفاء بينهم ...
فعزم علي العوده مبكرا والتحدث معها ومصالحتها فقد اشتاق لها حد الجنون....
دلف آلي جناحهم وجده خاليا بحث عنها في المرخاض وغرفه الملابس لم يجدها ....
فاعتقد انها ربما تكون بغرفه من غرف الاولاد ...
بحث عنها هناك ولكنها غير موجوده والاولاد في ثبات عميق !!!
نزل الي اسفل وبحث عنها في كل مكان حتي الحديقه ليس لها اثر والخدم لم يروها
عصف القلق والشك بقلبه من احتماليه تركها له فسال الحرس فاكدوا له انها لم تخرج من المنزل مطلقا...
تذكر صاله الالعاب الرياضيه فربما تكون ذهبت اليها فركض مسرعا الي هناك وهو يدعو الله بداخله ان تكون بخير ولا يصيبها مكروه ....
تجمدت خطواته عندما هبط الي الطابق السفلي ووجدها مستلقيه في الماء مغمضه العين وتحرك قدميها بخفه في المياه حتي تحافظ علي توازنها بها ...
زفر انفاسه براحه عندما تاكد انها بخير واقترب منها بخطوات حثيثه يتطلع الي هيئتها المڠريه الخاطفه لانفاسه ....
وقف يتطلع اليها للحظات ينعم فيها برؤيه ملامحها الهادئه التي اشتاق اليها كثيرا ...
ثم ابتسم بمكر عندما لمعت براسه فكره ماكره فتوجه الي غرفه تبديل الملابس ليبدل ملابسه ويشاركها الاستجمام في حمام السباحه!!!!!!
كانت سوارمسترخيه في المياه مغمضه العين ولكن فجأة اخترقت أنفها رائحة عطره القويه فتحت عينيها تتلفت حولها تبحث عنه فلم تجد له آثر ...
شعرت بالاحباط عندما لم تجده وظنت انها مجرد تخيلات من كثره شوقها اليه ....
عادت لوضعها مره اخري وما هي الا دقائق قليله حتي شهقت بفزع عندما وجدت نفسها محموله علي ذراعيين قويين ويعوم بها في وسط حمام السباحه!!!
عاااصم حرام عليك قلبي كان هيقف من الخضه!!!
قالتها بړعب حقيقي ...
سلامه قلبك من الخضه يا روح قلب عاصم ....
قالها بنبره مليئه بالخۏف والاشتياق!!
قالت بلوم والله دلوقتي بقيت قلب عاصم...
قال بعشق وهو يعدل من وضعهم حيث جعل جسدها في مواجهه جسده محيطا خصرها بذراعيه طول عمرك قلب وحياه عاصم ....
يا سلااااام ...اوعي كده !!! قالتها وهي