قصة التفاح الذهبي
انت في الصفحة 1 من 16 صفحات
_الجزء_الثاني
...... مشى الأمير حتى تعب وقال يا ربي كيف سأجد ذلك الجبل الذي لم يدخله الإنس قبلي ثم جلس على الأرض وأخرج الريشة وحاول أن يتخيل صاحبتها فخنقته العبرات وقال ربما لن أراك أبدا يا طيري الجميل
وبينما هو كذلك جاءه الشيخ وسأله ما سبب بكائك
فقص عليه الفتى كل ما حصل له رفع الرجل حاجبيه وأجابه لا تيأس يا بني أنا سأدلك على مملكة الجان
رد الشيخ من منا لا يعرفها فلا مثيل لحسنها وأدبها بين بنات الإنس والجان ولقد أراد أحد كبار السحرة الزواج منها
فرفضت وإنتقم منها بتحويلها إلى طائر بديع اللون لكي يراها كل يوم لما تطير في السماء وستبقى كذلك حتى يأتي أحد لتخليصها من ذلك السحر
بعد ساعات وصلوا أمام جبل تعانق قمته السماء ويغطيه الضباب رجع الشيخ إلى شكله وقال للأمير لقد إنتهت مهمتي وعليك بمواصلة الطريق وحدك
إسمع في مكان ما توجد مدينة منحوتة في الصخر وملك الجان يسكن هناك أوصيك بالحذر من الثعابين الطائرة ولو عثرت عليك لمزقتك وهي تخرج عادة في الليل
أجاب الفتى وما فائدة حياتي دون أميرتي
قال الشيخ إسمها نور الندى أكيد لليست قطرة الندى
واضاف ولقد أثبتت شجاعتك ومروءتك والآن أسرع فالجبل كبير وليس لك الكثير من الوقت
جرى الأمير في المسارب الضيقة وفجأة عثرت ساقه في حجر وسقط على الأرض ولما إلتفت خلفه فرأى عيون الثعابين التي تكاد تدركه فقال في نفسه لقد هلكت
لكنه سمع صوتا من وراء الصخور يقول له من هنا ولما نظر إلى مصدر الصوت وجد امرأة من الجن مع إبنها الصغير تشير إليه بديها وتقول أسرع يا فتى
ثم إقتربت منه المرأة وسألته ما الذي أتى بك إلى جبل الجان الذي لا ينبت فيه لا الزهر ولا الرمان
جرت الدموع على خده وأجابها لقد جاء بي عشق نور الندى إبنة الملك
تعجبت المرأة وقالت إرجع إلى أهلك