قصة التفاح الذهبي
جبل الجن وعلى أن أحذر وإلا تحولت إلى وجبة لأحد هذه النباتات دار في الغابة وفتش عن كوخ الساحر حتى تعب
فجاء تحت شجرة كثيرة الأوراق وجلس ليأكل ولما فتح جرابه إقترب منه ثعلب جائع فرمى له بقطعة جبن فأكلها ثم قال له إبتعد عن تلك الشجرة وإلا قيدتك بجذورها الخشنة
وسحبتك داخل التراب لتصير طعاما لها ومن حسن حضك أنها تحس الآن بالشبع قفز الأمير من مكانه مذعورا ورأى قربه جلد ظبية فلام نفسه على حمقه وشكر ذلك الحيوان الصغير ومد له ما تبقى من جبنه
أجاب الأمير لا يا صديقي لقد سافرت ثلاثة أيام لأصل هنا وأنا أبحث عن كوخ الساحر الأعظم
تعجب الثعلب من كلامه وقال لو عثر ذلك الرجل لحولك إلى بومة قبيحة الشكل فما الذي جاء بك إليه
قال الأمير لقد دفعني الهوى وهذا اللئيم سحر الفتاة التي أحبها وأريده أن يرجعها كما كانت
أما إذا كنت مصرا فضع جلد تلك الظبية على ظهرك وإجلس في مكان مكشوف فذلك الساحر يعيش في قمة الجبل ولما يريد أن يصطاد يصبح نسرا سيحملك عنده ولن أكون معك
أجاب الأمير نعم وفعل ما قاله له الثعلب
وفي المساء جاء الساحر وطار بالأمير معتقدا أنه ظبية وحين إقترب من الأرض رأى عظاما كثيرة فقفز وجرى بسرعة وإرتمى وسط الأعشاب
خرج الأمير من مكمنه ونظر إلى الدجاج الأسود فضحك وقال له الحق في أن يغضب فلقد حرمته من عشائه ثم أخذ قلة الماء ليشرب ولما فتحها فاحت منها رائحة الخمر
بعد قليل شم الأمير رائحة الحساء وشاهد الشيخ يرمي عظمة على الڼار في تلك الأثناء تحول الدجاج حوله إلى أبيض وبدأ في الأكل فإقترب منه ثم
قال أنا الظبية التي إصطدتها وأفلتت منك
نظر إليه