قصة قرن فضه وقرن ذهب
بإستغراب وصوب إليه أحدهم سيفه وسأله بغلظةمن أنت وكيف جئت إلى هنا
أجاب لقد ضعت في البحر وحملتني الريح إلى أرضكم هذا كل ما في الأمر
قال آخر سنحمله إلى الملك ليقرر إن يجب قټله ثم إلتفت إلى بدر وقال له هيا إتبعنا وأنصحك أن لا تفكر بالهرب فهناك حيات ضخمة تبتلع الواحدة منها ثورا
مشى الفتى معهم حتى بلغوا مغارة كبيرة تضيئها المشاعل
رد الملك أدخلوه إلى هنا دفعوه في ظهره فوقع على الأرض لما رفع وجهه كان ملوثا بالطين فضحكت الفتاة ورمت له منديلا فمسح وجهه ولما نظرت إليه أعجبتها وسامته
قال الملك لم يحدث أن دخل الإنس إلى هذه الأرض وسرها محفوظ منذ قديم الزمان ولن تخرج من هنا حيا غدا في الفجر سنقتلك ليس لنا حل آخر ثم أخذه الرجال ورموه في حفرة ووضعوا عليها حجرا .
فأتى إليها وسألها ما بك
فأخذت تبكي
إحتار الملك ثم قال أعتقد أن ذلك بسبب الفتى لقد لاحظت نظراتك إليه لكن تعلمين قوانيننا
قال لها سأفعل ذلك من أجلك أما الآن جففي دموعك وهيا إلى المائدة فلا طعم للأكل والشړا بدونك
في الصباح ذهبت الفتاة إلى بدر وزحزحت الحجر عن الحفرة وقالت له أهرب قبل أن يقتلونك إصعد للجبل ولن يعثر عليك أحد
خرج الفتى وجرى لكن لاحقه الجان وقبضوا عليه وساقوه لسيدهم سأله من ساعدك على الخروج
قال الملك الحجر ثقيل لا يمكن تحريكه وأنت في الحفرة إن لم تتكلم فسنرميك على القضبان حتى ينسلخ جلدك هيا تكلم وسأعفو عنك.
لكن بدر صمت فجروه إلى الڼار رفعوه وهموا برميه لكن الملك صاح توقفوا وجرت ربيعة إلى بدر وعانقه وقالت لقد دبرت كل شيئ مع أبي لنجرب همتك في حفظ الأسرار وكنت مستعدا أن ټموت من أجلي
حكى لهما بدر ما حصل له في أسفاره والعجائب التي أحضرها لأخته أنه لا ينقصه الآن إلا الطائر الذي يتكلم
قالت ربيعة إن الأختين لم تفعلا ذلك إلا لكي تهلك وټموت أختك كمدا لا بد أن تعرف ماذا يضمران لكما من غدر
قال بدر وماهو
أجاب الملك أنا شيخ كبير ولم يعد لي الكثير لأعيشه أريد أن أزوجك إبنتي فهي تحبك وبما أني لا أطيق فراقها فسأذهب معكم هل تقبل نزولي ضيفا عليك
تفاجأ بدر بكلام الملك وقال في نفسه كيف أتزوج من جنية فهي زرقاء اللون ولا تشبهنا نظر إليها وابتسمت له
فأجاب ملك الجان الرأي ما تراه يا سيدي
الجزء الثامن والتاسع ....
تفاجأ بدر بكلام الملك وقال في نفسه كيف أتزوج من جنية فهي زرقاء اللون ولا تشبهنا نظر إليها وابتسمت له
فأجاب ملك الجان الرأي ما تراه يا سيدي
قرن_فضة_وقرن_ذهب
_الجزء_الثامن
_________________
....... بعد حلول الليل تسلق الجن الجبل وسرقوا فرخا من عش الطائر الذي يتكلم ثم وضعوه في قفص وأحضروه لبدر مع نبات بني اللون وقالوا له ازرعه عندك فالطائر لا يأكل غيره جعل الملك نائبا عنه في الجزيرة ثم ركبوا القارب الذي
دخل عرض البحر
بعد قليل لاحت لهم دوامة الهواء دخلوا فيها وتعجب بدر لما وجد نفسه على الشاطئ باع لؤلؤة ثمينة واشترى بثمنها عربة تجرها الخيول وثيابا وطعاما ولبس الملك وابنته عباءات طويلة وغطيا رأسيهما ثم قصد الجميع البستان
وعندما فتحت بدور الباب دهشت لرؤية غريبين مع أخيها وقال لها نستريح أولا ثم أحكي لك ما حصل لي فهو غريب جدا بدأ بدر يحكي وأخته تسمع وتتعجب ولما أتم حكايته
خلع الملك وبديعة الغطاء عن رأسيهما فخاڤت بدور ولكن أخوها قال لا بأس ستتعودين عليهما أما الآن سنزرع ذلك النبات ونسقيه بالماء الفضي لنطعم الطائر
تجولت ربيعة في البستان ودهشت لجماله وطربت للغناء الشجي ثم قالت لبدر لقد جمعت في هذا المكان عجائب البر والبحر وكنت أعتقد أن جزيرتنا جنة الدنيا حتى رأيت بستانك
بعد شهر جاءت الأختان ولما طرقتا الباب فتحت لهما بدور وأرتهما الطائر الملون الذي كبر وأصبح يتكلم بفصاحة
قالت أحدهما هذا حسن جدا لكن خلال أيام سيختار الملك وزيرا جديدا مع ان اخاكي عبقري فلماذا لا يتقدم