عنيكي وطني 2 بقلم أمل نصر
.. انت نمت مننا ولا أيه ما تصحى ياباشا وتفهمنا بقى إيه حكاية معرفش دي بقى اللى ماسك فيها بقالك سنين.
رفع اليه رأسه وهو يسند بمرفقيه على الطاولة مشبكا كفيه .. فقال بإصرار
ايوة ياعلاء .. رغم استخفافك وسخريتك دي .. بس انا برضوا مصر إني معرفش ازاي دا حصل انا معرفش ازاي لاقيتها جمبي عالسرير.
ضحك بمرارة
قاطعتهم پصدمة
انتوا بيتكلموا عن إيه ومين دي اللي لقيتها جامبك عالسرير وباتت فى اوضة نومك وشقتك.
الټفت اليها علاء قائلا
لهو انتي لسة ماعرفتيش ياحلوة احنا بنتكلم عن فاتن بنت عمتك اللي فضلتي طول السنين اللي فاتت متهماني انا ضياع مستقبلها .
انت تقصد ان عصام هو.......
ايوة كدة بالظبط ياقمر .. عصام هو اللي ....
.
رايح فين ياسعد
صدحت من خلفه بصوتها الذي صار يبث بجسده القشعريرة والكره .. كاد يكمل طريقه للخروج ويتجاهلها ولكنها كررت بنبرة أعلى
ماشي على طول وعامل نفسك مش سامعني ياواد.. ماشي ياسعد ماشي يابني.
معلش ياما مكنتش مركزة وانا خارج .. ها عايزة إيه بقى
مصمصمت المرأة بشفتيها تصدر صوتا متهمكما
ضغط بأسنانه على شفته السفلى بغيظ قبل ان يرد عليها
وافرضي ياستي بحب جديد فيها حاجة دي بقى ولا هو بقى عيب ولا حرام
ردت بصوت متذمر
لا ياخويا مافيهاش حاجة.. بالعكس بقى دا انا اتمنى ربنا يهديك و تجيبلي واحدة تخدمني بدال ما انا طالع عيني في شغل البيت والطبيخ.. وانت البعيد ماعندكش ډم .. لو شربت كوباية شاي بتسيبها بالتفل بتاعها .. ولا فيش مرة ربنا قدرك
اماااااا..
هتف بها هادرا فاقدا التحكم في غضبه لدرجة ارعبتها فجعلها تنكمش على نفسها صامتة پخوف . حاول تنظيم أنفاسه قبل ان يرد عليها ببعض الهدوء
انت كنتي موقفاني ليه بقى من الأساس
انا بس كنت عايزاك تعدي على اختك نبيلة.. تشوفها لا تكون عايزة حاجة .. ما انت عارفها غلبانة ..من ساعة ماجوزها دخل السچن وهي بتدبر لقمتها بالعافية.
رد من تحت اسنانه وهو يشير بيده
تاني برضوا.. اختي ونيلة وزفت .. هو انا كنت مجوزها عشان اشيل همها هي وجوزها كمان ولا انتي فاكراني قاعد على بنك وبغرف في الفلوس من غير حساب
في إيه يابني اشحال ان ماكانت الورشة دلوقتي بتدخلك شئ وشويات .. وربنا فتحها عليك من وسعه ...
كفاية ياما الله يرضى عنك.. ماهو قرك دا هو اللي هايجيب درفها .. هابقى اتنيل اعدي على اختي واشوفها استريحتي
اومأت برأسها زامة شفتيها.. فسحب نفسه للخروج ولكنها أوقفته قبل ان يمسك بمقبض الباب
ما تنساش تجيبلي معاك كيس برتقان ياولا .. حكم انا نفسي مسدودة وحاسة نفسي هاعيا.
جز على فكه وهو يخرج فورا قبل ان يرتكب چريمة مع هذه العجوز .. صافقا الباب بقوة جعلتها تصرخ من الداخل
طب براحة ياخويا شوية على الباب لاتكسره في إيدك.. وترجع تكسل ما تصلحه تاني..
حينما خرج من منزل والدته التي تركها بالداخل تثرثر متذمرة .. سار بخطواته البطيئة وهو يتنفس هواء الشارع بارتياح بعيدا عن محيطه الضيق معها ..حتى وصل إلى ورشته القريبة من المنزل .. ورشة السعد لصناعة غرف النوم واثاث المنزل البسيط .. وقف لعدة دقائق يتأمل اليافطة التي اعتلت الواجهة من الخارج.. عاقد الحاجبين .. لقد كان الثمن امتلاكه لها غاليا وهو بغبائه وتسرعه جعله فادحا !
...........................
تحركت مقلتيها بغير هوادة تتنقل في النظر ما بينهم دون تصديق ولا استيعاب حرف واحد مما ذكره علاء الذي يتحدث بثقة والاخر متكتف الذراغين أمامهم في جلسته بوجه جامد مغلف بالغموض.. ولكنه لا ينكر!... صاحت فجأة وقد فقدت السيطرة لدرجة أجفلت من حولهم .. انتوا بتشقطوني لبعضكم زي الكورة.. ماتفهموني بالظبط ايه معنى كلامكم ده
فك قليلا جموده حينما شعر بنظرات الفضول التي كانت تشع من بعض الأشخاص على الطاولات القريبة منهم فقال بتوتر
ارجوكي ياانسة فجر وطي صوتك شوية.. الناس بتبص علينا.
قالت بصوت خفيض من بين اسنانها
طبعا أكيد.. يهمك قوي رأي الناس اللي من عينتك .. لا تشوه صورتك اللي بتلمع قدامهم .. طب وهي ماخفتش عليها ليه ولا هي كانت لعبة ما بينكم ولا رهان ولا إيه بس انا دماغي هاتنفجر من دايرة الالغاز دي ..قالت الاخيرة بمغزى وقد انتقلت نظرتها مرة أخرى لعلاء الذي رد باستياء
في إيه ياست الأبلة بس ما انا قولتك
على اللي فيها..