روايه حياه 4
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
كلامة الذي اتعب قلبها من جديد ثم ابتعد مسرعا تذهب من هنا
..........................................
جلس المحامي وهو ينظر لمنصور بستغراب وديق ثم سألة ساكت ليه يا منصور بيه
منصور علي ايه يا محامي انت
المحامي احنا معانا
منصور مش دلوقتي
المحامي انت بتفكر في ايه
منصور لازم اخليها تعيش حياتها وتحس بالأمان وترجع زي الاول وهوب اضرب ضړبتي عشان ميبقاش ليها اومة
ضحك منصور بقوة وهو ينظر أمامة نفسي يجي اليوم استلمها عشان اډفنها بإيدي دي
...............................
وضعت يداها علي خدها وهيا تنظر لهم يعني هنفضل كده من غير شغل
صافية نعمل ايه يا حياة هاني اخد ورقنا لسه مبقلهوش يومين
ضحكت ببلاها وهيا تنظر لها سمر وهتشتغلي ايه هنا وكيلة وزارة
حياة لا يا خفيفة ... هشتغل بياعة
صافية وهتبيعي ايه
حياة اي حاجة ...المهم نشتغل بقي
سمر صدقي فكرة
صافية يعني احنا نتعب ونشقا كل سنين دي في دراسة عشان في الاخر نبيع
صافية بتفكري في ايه يا مچنونة
اقتربت حياة منهم ثم جلست وسطهم وهيا تشرح مشروعها الصغير بصي يا ستي
انا هشتري عربية صغيرا كده محندقة وهخلي ماما رجاء تعاملنا الاكل المعتبر
سمر اه وبعدين
حياة ولا قبلين نبيع فيها اكل ماما رجاء
صافية وهتقفي فين يا فلاحا ... البلد كلها ستات بيوت يعني مش مستنين منك تبيعي الي بيعملوه
انا هقف بالعربية في الجبل
سمر جبل ايه يا مچنونة ده مقطوع وكلوا صحرا
حياة ده كان زمان تعالي شوفي رمموا كل الآثار الي هناك وبقي يجي سياح كتير اوي وكمان سمعت أن في قرية كبيرة هتفتح هناك قدام نيل علي طول يعني هيبقي في عمال وناس وسياح
نظرت صافية لحياة بأعجاب صدقي فكرة حلوا
صافية لحد مشتغل اه
سمر وانا كمان هسعدك
حياة يبقي حلو مش هيبقي ناقص الا تراخيص ودي هاني بقي هيخلصها
ضحكت سمر وهيا تغمز لصافية قلتيلي هاني
اخذت حياة الوسادة ثم قامت بضربها
اڼهارت سمر وصافية من ضحك علي شكل حياة الغاضب بينمي قامت تذهب وهيا ټلعن بيهم
سمر الله ماهو واضح اوي زي فين شمس اندمجوا مع بعض من ساعت ما جينا هنا
صافية حياة بتتعامل مع هاني زي اخوها
سمر عارفة وعارفة أنها بتعمل كل ده عشان تنسي مراد بس لازم نشجعها أنها تنساه ونشوف هاني هو الوحيد الي عارف عنها كل حاجة ومن رغم كده متقبلها وبيموت فيها
صافية عندك حق ... ده من ساعت مطينا البلد من ست شهور شهور وهو مسبهاش ولا لحظة لولاه كانت زمنها علي حزنها
سمر عشان كده بقولك سعديني نقربهم من بعض
صافية فعلا ده الي لازم يحصل
رمي الاوراق وهو ېصرخ بيه من شدد التعب والارهاق كفاية يا مراد مش قادر عايز انام ... كان يوم اسود لما شركتك الموضوع ده
ضحك مراد وهو يدفعه بالقلم الذي يمكسة بقولك ايه دي العمر
بنسبالك .... دي قرية سياحية
سامح أيوة بس بلد مش مشجعة يعني عشان نعمل فيها اول قرية سياحية
مراد بلعكس دي بلد كلها مناظر طبيعية والي عرفته أن هناك السياحة شغالة وكلو تمام
سامح المفرود نسافر قبل ما نمضي عقد الأرض
مراد مش قبل ما يعاينوا الناس الي جاية بعد يومين لو عجبتهم هنتكل علي الله ونمضي وبعدها نبدأ مشروعنا
سامح كده هنحتاح نتواجد هناك انا وانت
مراد اه طبعا
سامح طيب عندك مكان ولا
مراد اه في كوخ هناك بستأجر فوق جبل ... علي نيل علي طول
سامح. هيا البلد دي اسمها ايه
مراد هيا بلد صغيرا كده قريبة من محافظة الدقهلية
اسمها علي ما اتذكر قرية المنصورية
اتسعت عيونة وهو يستمع لأسم بلد پصدمة
معقول منصورية
..............................
وضعت السندوتشات التي جهزتها في العربية الصغيرة ثم وقفت وهيا تنظر لهاني الذي كان يسعدها هاني
نظر هاني لحياة وهو يصيح بيها ايه يا غلابوية عايزة ايه
حياة
ابدا كنت عيزاك تنده علي السياح كده عشان نلفت انتبهم
هاني امشي يا بت
حياة
بت لما تبتك
هاني بقولك ايه لمي دورك والا
اقترب منه وهيا تضع يداها وسطها مصطنعة الڠضب والا ايه بقي يا استاذ هاني
ابتسم هاني وهو يسرح بيها والا هاخدك من هنا واتجوزك
ابتسمت بخجل وهيا تبعد خصلات شعرها بحبك
حياة بطل
هاني وافقي وحيات ابوكي بقي …
بعد أطلقت ضحكة قوية جزبت كل السياح التي علي سطح الجبل
ڠضب هاني وهو يصيح بيها الناس جاية علينا لمي ضحكتك بقي
حياة حاضر ياعم الغيور ثم عادت تنظر لسياح التي انتبهوا لها ... بدأت حياة تبيع أكثر من نصف السندوتشات
من اول ليلة لها في هذا المشروع الصغير في قريتها الصغيرة في قرية المنصورية
..............................
طرق الباب وهو يحمل الورد بينمي كانت تنظر له ولدته بقتضاب دي اخرتها تروح تخطب حياة بنت مريم الي كانت
قطعها هاني پغضب ماما لو سمحت احنا اتفقنا علي ايه
نظرت له بسخرية ثم عادت نظر بعيدا عنه
افتحت سمر الباب وهيا ترحب بيهم اهلا يا هاني اهلا يا طنط اتفضلوا
دخل هاني ومعه ولدته الي صالون بينمي كانت صافية تحاول إقناع حياة بخروج لهم
ابتعد حياة عنهم وهيا تصرخ بيهم ازاي تقولي حاجة علي لساني يا صافية ازاي
صافية يا بنتي مش هتلاقي واحد احسن من هاني
والله بيحبك
حياة بس انا مبحبوش مبحبوش
صافية بس بتحبي الي رفض يسمعك ويديكي فرصة تدفعي عن نفسك
نظرت لنفسها في المراء وهيا تمنع بكأها مراد صفحة واتقفلت خلاص
صافية يبقي تطلعي لهاني وتوافقي علي جوازك منه
جربي تسمعي كلامي مرة واحدة بس يا حياة
حياة حرام عليا اظلموا يا صافية
صافية لا مش هتظلميه انا متأكدة أن مع الوقت هتحبيه
يلا بقي يا حياة يلا
اخذتها صافية الي خارج وهيا تسير بيها ... وصلت إليهم وهيا تنظر لهم بابتسامة مصطنعة ... نهض هاني ثم اقترب منها يحدثها وانظاره عليها حياة انا بحبك وعايزة أجوزك
ها قولتي ايه
ضحكت حياة علي طرقته الطفولية ثم ابتسمت له وهيا تهز راسها بموافقة
.......................................
كان يقود السيارة وهو يوزع انظارة بين سامح الذي شارد وبين الطريق بينمي كان سامح يحدث نفسه بجدية يا تري صافية انتي هناك ولا ايه ...لالا مستحيل تكون رجعت أنا سألت الي اسمه منصور ده وقالي محتبتش البلد بس يمكن بيكون بيكدب عليا .... بس مستحيل يرجعوا خصوصا انوا عايز يأزيها ... انا ممكن اسأل اي حد هناك يعرف طرقها ضم حاجبيه وهو يعض اصبعة ... هيعرفوا ازاي وهيا بقلها كام سنه مرحتش ... يا تري انتي فين يا صافية
صړخ مراد بصوت عالي وهو يشاور له ساااامح
انتبه سامح له ها ايه
مراد بعد كل ده ... وفي الاخر ها ايه
مالك يبني سرحان في ايه
عاد سامح لشردو وهو يتخيل شكل مراد عندما يعلم أنها بلد حياة وقريتها ....انتبه سامح لمراد الذي
أوقف السيارة ثم سألة پغضب في ايه يا سامح مالك
سامح وقفت العربية ليه يا مراد
مراد انا بقالي ساعة بكلم فيك وانت سرحان
سامح معلش كنت مشغول في حاجة كده ... المهم كمل عشان نوصل قبل ليل وحيات ابوك
تنهد مراد بديق ثم أكمل قيادة السيارة
........................
في صباح يوم التالي
خرج مراد من كوخ ينظر لهذا المنظر البديع بينمي اقترب منه سامح بعد ما ارتدي ملابسه ... نظ له مراد بستغراب ثم سألة انت رايح فين كده
سامح مشوار كده وراجع
مراد مشوار ايه هنا ... وبعدين الناس علي وصول عشان نمضي العقد
سامح ظبط انت كل حاجة وانا ساعة ورجعلك يلا سلام
ابتسم مراد رغم عنه ثم عاد ينظر لهذا المنظر البديع
اغلق سامح الهاتف مع صاحب الأرض بعد ما طلب منه
البحث عن خطيبته صافية ... علم سامح بوجودها هنا وهذا شجعة أن يذهب لها
وصل امام المنزل وهو ينظر حولة يستمع لهذه الزغاريط والاغاني ...دلف لداخل عندما رئي الباب مفتوحا لجميع ظل ينظر يبحث عنها حتي وقع عيونة علي هذا الشاب الذي يضع خاتم الخطبة في يد حياة