الليث
بفايدة مسمعتيش الكلام مش هناخد بقي غير شوية پهدلة من الباشا.
قالها توفيق بفظاظة و هو يرمق زوجته بإزدراء خاصة عندما ردت عليه بحسرة
علي رأيك دة الواد قالي إنه سافر و أكيد واخدها معاه يعني الهانم عايشة في الدلع و الراحة و أهلها متبهدلين!
ثم تابعت بتهكم و هي تنظر تجاه إحدي زوايا الغرفة پحقد و غل
البت مبسوطة و ناسيانا انا معرفتش أربي صحيح.
قولتلك و بقولهالك تاني لو عايزة فلوس من الباشا عن طريق البت تبقي بتحلمي و..
ثم توقف عن إتمام جملته عندما رأي ذلك الخبر الموجود به صورة إبنته و رب عمله في ذلك الوضع المحرج عندما كان أمام الجميع و قد كان مدون علي الصورة رجل الأعمال الشهير ليث الرفاعي يعلن عن زواجه بفتاة تدعي حورية توفيق!
هي دي بنتنا يا توفيق
إبتسم بسخرية فها هو يري ما توقعه تماما عزيزة محقة إبنتهما تعيش بسعادة و تركتهم دون الإلتفات لهم لم يهتم لثرثرة عزيزة التي لم تتوقف لثانية واحدة و فضل تركها و الذهاب لغرفته ليستريح قليلا!
أخذته قدماه لينساق نحوها بلا وعي و سودواتيه يتراقص بهما رغبة شديدة لا يستطيع هو مقاومتها و لكن ليحاول الصبر قليلا من أجلها من أجل تلك ال حورية.
وقف قبالتها ليرمقها بعينين زائغتين هامسا ب
إنتي هتفضلي زي القمر كدة لتحدثه بجدية قائلة
خلينا ناكل حاجة الأول بس.
لا ناكل إية انا مش عايز أي حاجة إنهاردة غير إنك تكوني جمبي و معايا.
إبتسمت قليلا لتتورد وجنتاها بتلك الصورة المزيفةهاتفة ب
طب ما أنا هكون معاك!
رأت القلق يتراقص بعينيه فرمشت بعينيها تحاول عدم الإشفاق عليه بكل صعوبة ثم تابعته و هو يهمس بوجل قابضا علي ثيابها خوفا من هروبها
نظرت له بتعجب مزيف لتهتف پصدمة مصطنعة
لية بتقول كدة يا ليث!
رد علهيا بقلة حيلة و هو يهز كتفيه بيأس
دة اللي حاسس بيه يا حورية دة اللي بحلم بيه كل يوم و أقوم مڤزوع!
ثم تابع بإستياء و هو يهز رأسه بالم
يا خۏفي ليتحقق الحلم في يوم.
تنهدت بعمق لتهمس بتلك النبرة التي تصل به الي طريق
الجنون
حبيبي متشغلش بالك بالكلام الفارغ دة.
ثم تابعت بإبتسامة بسيطة ساحرة جعلته يضحك تلقائيا
عشان أنا مش هسيبك.
ثم أخفضت رأسها قليلا لتكمل جملتها مدمدمة ب
إلا لما أموتك.
إنتبه هو لتلك الموسيقي المميزة لقلبه فنظر لها بإمتنان شديد هي مازالت تتذكر تلك الموسيقي التي تراقصا عليها سويا إذا بالتأكيد هناك بصيص من الأمل الذي سيجعله يعيش حياته بفرح و سرور نفض رأسه پعنف لكي لا يهتم لأي من الأفكار السلبية يريدها بجانبه فقط كما طلب منها لذا مد يده لها ليقول بتلك النبرة الهائمة
تسمحيلي بالرقصة دي يا حورية هانم
إبتسمت بخفة لتجيبه بمرح و هي تضع كفها بكفه
أسمحلك يا ليث باشا.
خصرها بذراعه ثم أخذ يتراقص معها علي تلك الموسيقي الهادئة و عيناهما تتلاقا بنظرات مطولة قوية هو يبادلها بنظرات الشوق و الحنين و العشق و هي تبادله بنظرات الكره و الحقد و الغل هو تتأجج بداخله نيران الحب و هي تتأجج بداخلها نيران الإنتقام هو يخطط لإسعادها و هي تخطط لإحزانه غرق المسكين ببحر عينيها بالرغم من لونهما الرمادي تاهت المسكينة بسوداوتيه الغير مفهومتين حتي الآن هي لم تفهمه جيدا بالرغم من خداعها له إلا إنها لم تستطع فهمه و فهم ما يدور بعقله دارت هي عدة مرات لتعود مجددا تتراقص معه و الشرود يسيطر عليها فلاحظ هو ذلك لذا ترجاها بتوسل و هو مازال يتراقص معها
لا أرجوكي لا خليكي معايا و متفكريش في أي حاجة.
ثم تابع بنبرة راجية و كأنه طفل يتوسل لأمه لتلبي طلباته البسيطة
خليكي إنهاردة مع ليث يا حورية.
اومأت له و هي تحاول عدم التفكير ها هو الوقت النهاية سينتهي كل شئ لتتحرر