الليث
انت في الصفحة 14 من 14 صفحات
روحها السجينة روحها السجينة التي تتعذب بكل ثانية تمر عليها قطع حبل أفكارها مجددا عندما أخذ بتلك الرقيقة التي بث بها كل مشاعره الحقيقية ليجعلها تدرك و لو قليل من مقدار العشق الذي يتأجج بصدره إبتعد عنها عندما شعر بإحتياجها للهواء فشهقت هي بقوة لتحاول التنفس بصورة طبيعية و لكنه لم يتركها كثيرا نعم فهو أصبح متيم إستلذ مذاقها الذي أدمنه الذي لا يستطيع التخلي عنه مهما حدث إستطاب و إستسلامها و إستجابتها له شعر و كأنه يحلق بالسماء شعر و كأن قلبه يتراقص غمرته السعادة سيطر عليه الفرح لكونها بجانبه تنفس بعمق بعدما إبتعد عنها مجددا ليرمق رماديتيها بنظرات زائغة تطلب المزيد و المزيد فتوقفت هي عن الرقص ليحتل تعابير وجهه العبوس الواضح فهتفت هي بمزاح و هي وجنته بخفة
وضع انامله علي وجهه يتحسس موضع الرقيقة فتنفس بقوة و كأنه ولد من جديد بسببها هي فقط و للإسف أعماه حبه عن كل شئ أعماه عن رؤية حقدها الملحوظ حجبه عن رؤية خدعتها الواضحة منعه من رؤية نواياها الخبيثة جعله يرفض إكتشاف إنتقامها الذي لا تسعي إلا لتحقيقه!
تقدمت من الأريكة لترتمي عليها بإرهاق حقيقي و لم تنتبه لذلك الذي باغتها بتمدده علي الأريكة هو الأخر ليضع رأسه علي حجرها لتبثه هي بالدفئ و الأمان المصطنعين من خلال مداعبتها الخفيفة لخصلات شعره الكثيفة بأصابع يدها الناعمة لتجده يقول براحة عجيبة لم تشعر بها من قبل بنبرته التي إعتادتها قاتمة غير مفهومة
و هي يهمس ب
اوعي تفكري تسيبيني يا حورية.
و ليتها أشفقت عليه و و لكن كيف كيف و هي لم تعد تمتلك ذلك القلب!..لتنظر لتلك الزاوية بالغرفة ببعض من الشرود فلاحظ هو صمتها الغير معتاد فلم يهتم الأهم إنها بجانبه بجانبه و بلا كراهية بلا نفور بلا إشمئزاز!
مش عايزين يسيبونا سوا يا حورية!
كاد أن يرد علي الهاتف و لكنها علامات صارمة لا تقبل النقاش ثم هتفت ب
مافيش تليفونات إنهاردة تمام يا ليث
اومأ لها و علي وجهه علامات الشغف فرد عليها ب
تمام يا عيون ليث.
إستكان بين يديها ثم أخذ يشتم عبير شعرها بهدوء حتي تأوه
بقوة بسبب ذلك الشئ الذي غرز بظهره فتأوه مجددا و هو يحاول عدم السقوط أرضا فنظر لها پصدمة يحاول الا يصدق ما حدث!
أخرجت السکين من ظهره بقوة ليتأوه بشدة و هو ينظر لها بإستنكار فهم ما حدث عندما رأي السکين الغارق بالډماء بيدها فهبطت دموعه بحړقة علي وجنتيه بالإضافة الي محاولاته العديدة في عدم السقوط أرضا و لم يشعر بمعني القسۏة إلا عندما وجدها تهتف بجموح
هبطت دموعه أكثر و أكثر ليتمني أن يكون ذلك ما هو إلا كابوس إنتحب بقوة ليهز رأسه عدة مرات متسائلا پألم
لية عملتي كدة!..دة أنا حبيتك!
قهقهت بقوة حتي ادمعت عيناها فدفعته بعيدا عنها ليقع أرضا و الالم يكسو ملامح وجهه لترد عليه بشراسة و هي ترمقه بإشمئزاز
ما هو دة كان هدفي كان هدفي أخليك تحبني.
لية!..كانت هتفرق إية لية معملتيش كدة وقتها
چثت علي ركبتيها أمامه لتضع يدها بقسۏة علي جرحه الذي أخذ ېنزف بغزارة فصړخ مټألما لتجيبه هي بنبرة تشبه فحيح الأفعي
عشان أدوقك طعم الغدر عشان أصدمك الصدمة اللي عمرك ما كنت هتتوقعها.
إبتسمت بسخرية لتصيح بإنتصار و هي تنظر ليدها الملطخة بالډماء
فاكر أول يوم لينا بعد الجواز قولتلك إية قولتلك إني هدفي إني أقتلك و خليك فاكر دة كويس.
إبتلعت ريقها بصعوبة لتبتسم بمرارة و هي تراه يتألم و دموعه تهبط بلا توقف نادما علي ما فعله بها همست پقهر و هي تبكي بحړقة لتبتلع تلك الغصة المريرة و قد صار جوفها كالعلقم
ډمرت كل أحلامي لية كدة!
ثم تابعت بصړاخ قوي و هي تضربه علي صدره
بكلا قبضتيها فتشبث هو بذراعيها حتي ېموت بين فذلك هو الشى الوحيد الذي يتمناه الآن
لية دة أنا كان كل حلمي إني أبقي بالفستان الأبيض زي بقيت البنات و أبقي فرحانة ډمرت أحلام طفلة عشان تحولها لشيطانة شبهك.
ثم تابعت بحسرة فساعدته هي و قلبها ينفطر من شدة الألم
شيطانة قټلت إنت متخيل يا ليث حورية الطفلة البريئة قټلت قټلت ببرود و من غير ما تفكر كمان!
إبتدي في إغلاق جفنيه ليهمس بتلك النبرة المتحشرجة بحنان لم يتخلي عنه بالرغم مما فعلته
أنا مسامحك اللي عملته فيكي مكانش سهل سامحيني يا حورية.
ثم أطبق جفنيه ليلفظ أنفاسه الأخيرة و قد أصبح چثة هامدة فارقتها الحياة فنظرت هي له برفض لفكرة ذهابه هي لم تكمل سرد معاناتها بسببه لما تركها بتلك السرعة لذا إنتباها حالة هستيرية عجيبة و أخذت تهزه بقوة لينهض صاړخة ب
لا متموتش إستني لا ليث قوم يا ليث.
نظرت لكلا كفيها الملطخان بالډماء فهبطت دموعها الغزيرة لتحاول النهوض و بالفعل نجحت ثم ألقت عليه نظره أخيرة قبل أن تخرج من الغرفة و من المنزل لتعود روحها روحها التي باتت سجينة للعذاب الغير محتمل و لكن مازالت روحها مشوهة خاصة بعد ذهابه بعد مۏته لم تعد تفهم نفسها اهل تشعر بالراحة أم لا!..أهل كان يستحق المۏت ام لا!
لم تهتم لكل ذلك بل ظلت تضحك بهستيرية لتركض بعيدا و هي تتنفس من جديد لتتحرر روحها المسكينة!