روايه سهام العدل
الباب فأذن بالدخول ادخل
دخلت سدرة بجمودها المعتاد وبادرت القول صباح الخير دكتور يوسف بعد إذنك أنا همشي خلصت الشيفت بتاعي ونهى على وصول هتستلم مكاني
أومأ يوسف برأسه ورد بهدوء تمام يا سدرة أخبار المړيض إيه
تذكرت سدرة آخر لقاء بينهما قبل مكوثها خارج الغرفة حتى انتهاء ساعات عملها فردت كويس يادكتور وأخد أدويته ومفيش مشاكل
أجابت لا محدش جه
تنهد بيأس متيقنا بداخله أن يمني سترفض الحضور لو علمت بوجود آسر في المستشفي الخاصة التي يملكها يوسف بعد والده.. ثم رفع عينيه لها وقال تمام ممكن تمشي ياسدرة
أومأت رأسها بالموافقة والتفتت مغادرة المكان.
دخلت نهي بإبتسامتها التي لا تفارقها على آسر بينما هو متسطحا على الفراش شاردا في نفسه وحياته التي لم يأخذ منها سوي الفشل في كل شيء تخرج من جامعته بعد رسوب عدة أعوام كما أنه لم يوفق في عمل له سواء في مجاله أو غير ذلك كلمة فاشل الذي ينعته بها الجميع تشرخ قلبه وليس كما يظهر لهم ويأخذها على محمل المزاح
انتبه لها وابتسم ثم رد عليها هلا بوجه القمر
ابتسمت ثم قالت أنا هنا من بدري وسألتك عن صحتك وأنت ولا أنت هنا
أجابها بشرود سرحان فيكم ومش عارف هتعفو عني إمتى
ظلت على ابتسامتها وأجابته الدكتور يوسف هو اللي هيقرر ... ثم أخرجت من جيب معطفها مجموعة من الأقراص وقالت اتفضل خد أدويتك
ابتسم وقال أنا شبعت أما شوفتك ياقمر أنتي
رفعت أحد حاجبيها وسألته أنت بقى كده على طول
أجابها بتساؤل كده إزاي يعني
أجابته يعني بتهزر دايما وتضحك وتعاكس البنات كده
ضحك على إجابتها ثم قال أنا كده مع الحلوين اللي زيك بس إنما كان قبلك هنا بنت ياساتر يارب بصة عنيها ټحرق
أجابها فعلا اسمها سدرة بنت جميلة أوي بس كشړية
جلست على الكرسي المجاور له وقالت هيا كده من يوم مااشتغلت هنا بس الدكتور يوسف بيثق فيها لأنها مجتهدة وشاطرة في شغلها
سألها بفضول طب ومحدش منكم حاول يسألها عن سبب جمودها ده يكون في حياتها مشكلة أو مرت بظروف صعبة جعلت منها الشخصية دي
رد عليها أيوة كان خطيب أختي الصغيرة بس محصلش نصيب
أجابها بإبتسامة الفضول هيقتلك بس حقيقي معرفش يمني قالت أنهم متفقوش مع بعض ورفضت تكمل ودي حياتها محدش يقدر يغصبها عليها
قالت نهي بتعجب بس متآخذنيش الدكتور يوسف رجل كده ملو هدومه وسيم وشاطر ومشهور وغني ميترفضش يع
قاطع حديثها دخول فتاة شابة فاتنة الجمال إلى الغرفة ثم اتجهت نحو آسر و أمسكت يده وقالت بحب سلامتك ياآسر ألف سلامة عليك يا حبيبي
ابتسم لها وقال الله يسلمك ياحبيبتي أنا بخير يايمني اطمني
نهضت نهي وقالت استأذن أنا ولو احتجت حاجة أنت عارف هتطلبني إزاي.. ثم خرجت دون انتظار رده.
جلست مكانها يمني وقالت بأسف سوري ياآسر معرفتش آجي من إمبارح ماما رفضت نزولي وصممت بكده وياسر قالي معرفهاش إن أنت اللي تعبان
رد عليها مطمئنا لها ولا يهمك يا حبيبتي الموضوع مش مستاهل.. وكمان
قاطعته معاتبة واستني عندك هنا أنت ملقتش غير المستشفي دي تجي فيها
نظر لها بتعجب ثم أجاب تصدقي أنا غلطان المفروض كنت فوقت من الإغماء اللي كنت فيه وقولت ودوني أي مستشفى ماعدا مستشفى اليوسف ويغمى عليا تاني مش هتبطلي عبط