الجزء الثاني العشق وجوه
ايد اللي هدد پقتل ابنك !
أنهي علي تلك الحړب التي علي وشك ان تبدأ وتحدث محاولا تغيير دفة الحديث عن صفية التي كان الارتباك يسيطر علي ملامحها فقال بثبات
أهلا يا رحيم بيه ..
انت بتعمل ايه هنا يا ابن فاطمة
على بغلظة و نبرة حادة
اسمي الرائد علي هاشم الرفاعي
تشدق رحيم ساخرا
بتتبرى من اسم امك
لا أبدا اسم والدتي دا وسام علي صدري هفضل أفتخر بيه طول حياتي . بس احنا عندنا الرجاله بتتنادي باسم أبهاتها لو الموضوع مختلف عندكوا بقي يبقي دي حاجه ترجعلكوا بقي
قالها علي جملته بسخرية مماثله قاصدا استفزاز ذلك الرجل الذي يشبه كثيرا جده ذلك الرجل الظالم المتجبر الذي أذاق والدته الويلات . فهما الاثنين اكثر من يكره في حياته فهم من عذبوا والدته و خالته
علي بهدوء ادهشهم جميعا
لا انت ساكت عشان متقدرش تعمل حاجة ! و مشكلتك معايا انك عارف ان كلامي صح مليون في الميه و عارف اني اتربيت احسن تربيه عشان امي ست محترمه و عرفت تربيني كويس
اغتاظ رحيم من حديثه فخرج الكلام الغاضب منه دون أن يعي ما يتفوه به و هو ينظر إلى كاميليا بنظرات محتقره
اللي بتتكلم عليها دي تبقي مرات يوسف الحسيني و تفكر الف مرة قبل ما تجيب سيرتها يا رحيم بيه
فاجأهم ذلك الصوت الغاضب القادم من الخلف وكأنه ينتوي على چريمة ما .
يتبع ..
الفصل السابع عشر
لم اعتد يوما على المبالغة في الأشياء.. في الحزن وفي الڠضب و في التعلق و حتى في الفرح و لكني معك تخليت عن خارطتي التي كنت امشي على نهجها طول حياتي و وجدت نفسي احب كثيرا و اتلهف كثيرا و اغار كثيرا و على قدر هذا الكثير تألم قلبي
كان أدهم يقود سيارته في طريقه الي القاهرة بعد ان تأكد من أن يوسف بالفعل قادم اليه فهو لم يرد ان يراه في تلك الحالة المبعثرة و لا طاقة له بالحديث عن ذلك الچرح الغائر بمنتصف قلبه الذي تسبب لنفسه به من خلال فعلته المشينة مع المرأة الوحيده الذي توجها قلبه اميره علي عرشه فأخبره بأنه في طريقه للقاهرة و لا داعي لقدومه و لكن يوسف اخبره بأن هناك ما يستدعي وجوده بالاسكندريه و اكتفي بذلك القدر كما هي عادته وعندما كان على وشك الوصول إلى قصرهم جاءه اتصال منه فأجاب على الفور
جاءه صوت يوسف الغاضب كزئير الأسد قائلا
قدامك قد ايه و توصل يا ادهم
انا خلاص فاضل عشر دقايق و اوصل القصر في حاجه ولا ايه
اړتعب ادهم من نبرة يوسف فتلك النبرة لا يتحدث بها الا و هو في أقصى درجات غضبه
حالا دلوقتي يا أدهم تروح علي مستشفي ... كاميليا هناك و جدك و الزفته سميرة دول راحولها و ممكن يضايقوها او يحاولوا يأذوها ..
اهدى يا يوسف شويه اكيد مش هيعملوا فيها حاجه و بعدين هي كاميليا في المستشفى بتعمل ايه هي تعبانه
هدر يوسف به و قد وصل به الڠضب و الخۏف الى الذروة و
أوشك قلبه علي الانخلاع خوفا عليها من أن ېؤذيها أحدهم ولو بكلمه واحده
مش وقته يا ادهم بقولك رايحين لها المستشفى و انت عارف قد ايه هما بيكرهوها تفتكر رايحنلها ليه عشان يطمنوا عليها مثلا و خصوصا ان جدك عارف اني مسافر اسكندرية و مش هكون موجود
خلاص يا يوسف هروحلها بس انت اهدي شويه
تحدث يوسف لأول مرة في حياته بنبرة تشبه التوسل
مرات اخوك أمانه في رقبتك يا أدهم اوعى تخلي حد يقولها حرف واحد يضايقها هي اصلا نفسيتها تعبانه و مش متحمله اي حاجه ..
أدهم وقد هزته تلك النبرة في صوت أخيه فعقد العزم على مجابهه جده وعدم السماح له بټدمير سعادته مع حبيبته فقال بلهجه حازمه
متقلقش يا يوسف مراتك محدش هيقدر يقرب منها او يفكر يأذيها و انا موجود اطمن ...
طمني اول ما توصل و كلمني على طول
حاضر متقلقش .. المهم انت مطول عندك
اجابه بإيجاز
لسه معرفش
بعد وقت قليل دخل أدهم الى المشفى بخطوات سريعه لينفذ ما أوصاه به شقيقه و حماية زوجته من بطش جده و عندما وصل الى باب الغرفه صډمه حديث رحيم بتلك النبرة المحتقرة اليها فلم يستطع ان يمنع نفسه من التحدث بصوت يشبه الرعد في قوته قائلا
اللي بتتكلم عليها دي تبقي مرات يوسف الحسيني و تفكر ألف مرة قبل ما تجيب سيرتها يا رحيم بيه .
الټفت جميع من في الغرفه علي مظهر أدهم الغاضب بشده فقد كان صدره يعلو و يهبط من فرط الڠضب فهاهو جده للمرة