الخميس 28 نوفمبر 2024

ۏجع الهوي كامله

انت في الصفحة 57 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز

صوتها قائلة بلوم 
ميعرفش انك واخدة عليه ورقة ضد تخليكى تودينى فى داهية لو قلت بم بس ليكى
هتفت بها قدرية باستنكار وحدة 
لا كنت اسيبلك ارض تسوى ملايين الملايين يا عين امك من غير ما اضمن حقى
اميرة بابتسامة صفراء منافقة 
طبعا حقك ياعمتى وهو انا قلت حاجة 
لتكمل بعدها بحيرة 
بس ماقولتلش انتى مخترتيش سلمى ليه دى حتى تبقى بنت عمه ومن بيت عز وانت طول عمرك عينك منها لجلال
قالت جملتها الاخيرة پحقد وعينيها تلتمع بغيرة لم تلاحظها قدرية هى تشرد للبعيد قائلة بأسف 
اه والله كان نفسى تكون هى مرات ابنى بس سلمى بقيت كرت محروق وبشخطة واحدة من جلال كانت هترجع كل حاجة ليه ومش بعيد تفضحنى ده غير ابوها طبعا مكنش هيسكت
التفتت الى اميرة والتى اسرعت باخفاء مشاعرها سريعا وقدرية
تقول بحزم
وبعدين مانتى بنت اخويا برضه واولى من الغريبة مش كده ولا ايه يابت
اميرة بابتسامة ملتوية صفراء تخفى ورائها نوايا سوداء كقلبها 
طبعا ياعمتى هو كنت اطول اتجوز كبير عيلة الصاوى ده حاجة ولا كانت حتى فى الاحلام
كانت تخرج ملابسها من داخل خزانتها تدفعها داخل الحقيبة بعيون لا ترى شيئ من شدة دموعها المنهمرة فلاول مرة فى حياتى تتعرض لانكسار والاھانة بتلك الطريقة حتى عندما زوجها جدها له بتلك الطريقة لم تشعر كما تشعر الان يتلغب عليها احساسها بالخديعة وبأنها كانت لقمة سائغة له ولاهله
صړخت بداخلها پألم ..اكان يستحق منه الامر كل هذا التخطيط وتعريضها لتلك المعاناة من اجل ارض لو كان طلبها منها بنفسه ما ترددت ثانية ان تعطيه اياها خاصا بعد ما رأته منه من حنان ومراعاة فى فترة مرضها
ولكن اااااه والف ااااه فقد كان كل هذا تمثيل وتخطيط منه لها ..لم يشعر اتجاهها ولو بذرة واحدة من الحب قد رفعها للسموات السبع ثم خسف بها الى اسفل السافلين ينهيها ويعتصر قلبها دون رحمة او شفقة حين خيرها مابين زواجه من اخرى او رجوع حقها لها 
اڼفجرت الدموع تشهق معها بصوت مټألم بشدة ترمى ما بيدها ارضا ث صاړخة دون صوت يريحها تتسائل ...ماذا كان ينتظر منها ...اكان ينتظر رفضها فتلفظ كرامتها امام الجميع وهم يروا يأسها للاحتفاظ به .....اكان يتوقع ان تنحنى على اقدامها خوفا من ان تسرقه واحدة اخرى غيرها
اخذت تدور الاسئلة بداخلها كداومة سوداء تبتلعها حتى انتهى بها الامر تسأل سؤال لم تستطيع الفكاك منه
هل ما فعلته هو الصواب ....اكان تصرفها هو الصحيح فى ماحدث ....اكان يستحق الامر ان تحتمل كل هذه الالام حين تخلت عنه لاخرى غيرها
ظلت مكانها ترتمى ارضا لوقت غير معلوم حتى قررت استجماع شتات نفسها تنهض واقفة باقدام مرتعشة تستأنف عملها السابق بوجه شاحب وعيون شديدة الاحمرار وحركات هامدة حتى سمعت صوت فتح الباب لتسرع برسم اللامبالاة فوق ملامحها تتجاهل تقدمه البطيئ للداخل حتى توقفت خطواته امامها تماما يسود الصمت التام شعرت خلاله بتحديقه الثابت بها وهو يتابع حركاتها ليصدح صوته الحاد بعدها صارخا بها
اقدر اعرف ايه اللى بتعمليه ده 
تابعت ليله عملها لاتعيره اهتمام ليتقدم نحوها جاذبا اياها من ذراعها نحوه 
لما اكلمك تردى عليا .. اياك تتجاهلينى مرة تانية
حدقت به بخيبة امل ترتفع ابتسامة ساخرة مريرة هامسة 
اهلا بجلال بيه الحقيقى...طالت الغيبة والله
تحركت عضلة بجانب فكه كانت الدليل الوحيد على تأثره بحديثها تومض تعبيرات وجهه بشيئ لم تستطيع تفسير اختفى سريعا ترتفع ستار البرودة فوق

وجهه هامسا هو الاخر 
بالظبط جلال القديم ظهر ..ماهى واحدة زيك مستهلش غيره.. وعلشان كده تردى عليا من غير كلام كتير
ليله وعيونها تنطق بالتحدى 
راجعة بيت اهلى ...استحالة اقعد هنا ثانية واحدة مع ناس زيكم
تراجع رأس جلال للخلف ضاحكا بصخب جعلها تتوتر وتتملل بين ذراعه وهى تراه مرة اخرى وعينيه ملتمعة بشدة يسألها باستهزاء
وبيت اهلك الناس اللى فيه احسن من هنا طبعا ..نقول زاى راغب مثلا!
شحب وجهها حين اتى على ذكره امامها يذكرها بكل لحظة سوداء مرت عليها بسبب ذلك لكنها اسرعت تتماسك 
ايوه زاى راغب اللى ميجيش حاجة جنب استاذ كبير زيك... راغب اللى بفضله رجعت افتكرت اد ايه انتم ناس ماتتعشرش و كنت هفضل على عمايا معاكم كتير
التزما كلهما الصمت بعد حديثها ذاك كانت عينيهم بنظراتها المتحدية الغاضبة ابلغ من اى حوار اخر بينهم قبل ان يقول جلال بصوت خالى النبرات ووجه غاضب
مدام انتى شايفة كده يبقى ....
على فين مش تستنى يمكن اكون استاذ عنه فى حاجات تانية
رفعت عيون مصډومة اليه ومعها كفها تنوى صفعه صڤعة قاسېة كقسۏة كلماته لها ولكنه كان اسرع منها ذئبية قائلا بصوت اجش
فاكرة اخر ..ولا لحد هنا وذاكرتك وقفت...بس انا بقى هفكرك
عارف لو ها...ها...صوت والم عليك البيت
ياريت ... ساعتها يمكن يفتكروا انى بربيكى من اول وجديد زاى مانتى محتاجة فعلا
صړخت بقوة حين قبض فوق كاحلها بغتة 
لتتسع عيونها جزعة هامسة باسمه بتضرع دون ارادة منها وعيونها يغشاها الدموع تتطلع له
56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 99 صفحات