الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو 

انت في الصفحة 12 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز


تسببت في ټدمير قلب ابنه.. 
دخل حينها في دوامة كبيرة من الألم والحزن خرج منها بصعوبة شديدة بمساعدة والدته التي صارحها بحقيقة مشاعره لكن بعد ذلك قد ازدادت الفجوة بينه وبين والده الذي يراه السبب الرئيسي في ټدمير قلبه وانكساره تماما..
فاق من شروده وعينيه يكسوهما اللون الاحمر من فرط الڠضب المشتعل بداخله كور قبضة يده ضاربا المقود الخاص بالسيارة عدة مرات پغضب صائحا بضيق شديد

غبي غبي يا جواد مكنش ينفع استنى خالص لولا كدة كان زماتها بقت معايا أنا كمان غبي..
أغمض عينيه پألم شديد يعصف بداخله مصدرا هدير غاضب مزمجر بحدة شديدة مسح تلك الدمعة التي فرت من عينيه بحزن عما حدث معه يشعر بالقهر من وجودها أمامه وممنوع تماما الأق كلمتك عليه بعدين لاحظت حاجة غريبة يا فاروق تعالى دلوقتي حالا عاوزاك ولازم تيجي سامعني.
صدر عنه تنهيدة حارة حاړقة پغضب لاعنا ابنه سرا من أفعاله الغير مرضية له وإصرار مديحة على مجيئه لها في ذلك الوقت مهمهما بحدة شديدة
خلاص يا مديحة بلاش كلامك دة واقفلي أنا هتصرف وجايلك أهو.
أغلق الهاتف متأفأفا پغضب حاد بدأ يرتدي ثيابه بعصبية شديدة ثم سار متوجه إلى الأسفل على مضض.
جلست هي في انتظاره مقررة أن تلقي بقنبلة قوية ستقلب الحياة بأكملها رأسا على عقب وتزداد النيران اشتعالا لما ستتفوهه لذلك جلست مبتسمة بمكر وخبث يشبهها حقا.
في ذلك الوقت...
مسك يدها بهدوء مانعا إياها من النهوض قائلا لها بهدوء وجدية
لأ يا
حبيبتي خليكي زي ما أنت متتعبيش نفسك أنا مش جعان اصلا تعالى عشان عاوز اتكلم معاكي فوق كويس أني لقيتك صاحية.
أدركت ما الأمر سريعا من قبل أن يتحدث فأومأت له برأسها إلى لأمام مضيقة عينيه عليه وتحدثت بهدوء وفهم لما يريده ابنها
ماشي تعالى نشوف الكلام اللي فوق اللي أنا عارفاه دة طالما قولت نتكلم فوق بس ماشي يا سيدي يلا.
نهضت معه ممسكة بذراعه لتصعد معه حتى يتحدث بما يريده لكن في ذلك الوقت كان فاروق قد نزل رمقه بضراوة ما أن رآه تعكس نظراته الغاضبة ما يشعر به صاح به بحدة ولهجة مشددة حازمة
إيه اللي بتعمله دة بقى موديك لبنت عمك عشان توديها مشوارها المهم ومكان ما هي عاوزة تروح تستأذن وتمشي إيه كنت بتشوف الطريق ولا هو أي عند فيا وخلاص.
تنهد پغضب هو الآخر يحاول أن يكبته بداخله يخفي ذلك الڠضب ويحترم والده رد عليه بحزم وجدية واقفا قبالته
أيوة كنت هوصلها وسيبت شغلي المهم اللي أنت مش معترف بيه وروحت لقيت أن الأستاذة بنت عمي مشوارها المهم حفلة صحبتها عاملاها اروح فين وأنا ورايا شغل مش فاضي للعب العيال دة.
لم يعط لما يتفوهه أي أهمية بل أردف متمتما ببرود
أيوة يعني إيه ما هي حرة تروح المكان اللي يعجبها حفلة مش حفلة المهم إنك كنت المفروض توصلها لكن أنت كالعادة عاوز تعاند ومتسمعش كلامي هو دة اللي باخده منك على طول أيه الجديد
بدا الڠضب والعصبية فوق قسمات وجهه المتشنج كاد يتحدث يرد عليه لكن تدخلت والدته مرسلة له نظرات مترجية بعينيها طالبة منه أن يصمت لا تريد أن يزداد الأمر بينهما في ذلك الوقت..
أنصاع لطلبها منه بسبب نظراتها المترجية ولم يرد على حديث والده المثير للڠضب بل أولاه ظهره ببرود تام واضعا يده داخل جيب سترته من دون أن يتفوه بحرف واحد.
تجاهله له أيضا لن يرضيه بل أغضبه أيضا مهما يفعل جواد لن يرضيه إذا تحدث أم لا سيظل غاضب منه متحجج له بشئ غير الآخر ليتشاجر معه عليه لكن ولحسن الحظ تلك المرة كان يريد الذهاب مسرعا لذلك سار خارج المنزل من دون أن يتحدث هو الآخر سار بخطوات حازمة غاضبة بضراوة.
اقتربت جليلة من ولدها واضعة يدها بحنان شديد فوق ظهره مبتسمة أمام وجهه بهدوء متمتمة بتعقل
خلاص يا حبيبي متزعلش منه ما أنت عارف فاروق هو طريقته كدة هنعمل إيه
اومأ برأسه في صمت مردفا بعدها بشرود وعينيه متطلعة على الجهة الأخرى بتركيز شديد
مش مهم ياماما اللي بيعمله اصلا دة كله مش في دماغي ولا هاممني سيبك أنت من كل دة.
احتضنته بضراوة وحنان أموى بداخلها ثم أردفت متسائلة بإهتمام
كنت عاوز تقولي على حاجة فوق قبل ما أبوك ينزل تعالى يلا عشان أعرف إيه هي الحاجة.
صعد بها إلى أعلى داخل غرفته بالتحديد مغلقا الباب خلفهما بإحكام حذر على ألا يجعل أحد يستمع إلى ما سيتفوه به مع والدته الآن جلست فوق الفراش وجلس هو أمامها كادت تسأله لكن قبل أن تفعلها كان هو يجيبها پألم شديد ولوعة والدموع تلتمع داخل عينيه الحزينتين پقهر
لما روحت هناك انهارده شوفت رنيم في حالة وحشة أوى يا ماما بهتانة كدة وأعصابها بايظة خالص عشان كانت حامل وسقطت كانت بتتكلم بحزن شديد أنا لاحظته وهما هناك محدش فاهم دة وجايين عليها وصلوها لدرجة
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 122 صفحات