الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه كامله بقلم هدي سليم

انت في الصفحة 16 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


وجهها
خرجت معها سوزان دون أن تفتح فمها بكلمه وكان بداخلها بركان فقد كانت ټلعن اليوم الذى وافقت على دخول هذه الدميمه لحياتهم لقد اخبرتها ياسمين أنها ندمت على ترك معتز وان والدها هو من ڠصب عليها
وكانت تنتظر الفرصه المناسبه كى تترك خطيبها وتعود لمعتز لكنه تزوج قبل أن يعرف بفسخ خطبتها
لكنها قررت أن تزوجه ياسمين 

عادت الى جناحها وهى شديدة الحزن أرادت أن تسمع صوته لكنه لم يجيب اتصالها 
ظلت تحاول عشرات المرات وهو لا يجيب 
كان هو جالس مع والده واخبرته والدته بما حدث عند الطبيب كاد أن يجن لماذا أخبرته أن هناك أمل أن يعود كما كانا هو عاد له بصره بعد نجاح الجراحه كان يتمنى أن يراها وان يأخذها لإجراء الجراحه بعد عودته حتى يكون جوارها فى كل خطوه 
هى كذبت عليه إذن لماذا أصرت على ذهابه للطبيب 
لماذا إرادته أن يرى وهى تعلم أنها ستبقى هكذا دائما 
أخبر والده ما يجول بخاطره
فقال له انت عارف ان الطب دايما بيتقدم وأكيد هنكتشف العلاج المناسب ليك مهما طالت المده فهى حب يكون لها فضل عندك علشان تتمسك بيها أما ترجع تشوف تانى
قال لهمعقول تكون بالخبث ده معقول
قال له مرات أبوها قالت نفس الكلام اللى قاله الدكتور معنى كده أنها عارفه من زمان مش حاجه جديده 
ظل رأسه يموج بتلك الأفكار التي سمعها من والديه
ظلت تتصل به وهو ينظر للهاتف ولا يرد حتى أتاه اتصال من رقم كان قد نسيه لقد أخبرته والدته عن ما قالته واستطاعت أن تؤثر عليه هى كانت مجبوره من والدها وحاولت ترك خطيبها من أجله لكنه كان تزوج 
هل يعطيها فرصه ويستمع لها 
أخيرا رد عليها
الو مين معايا
قالتمعقول نسيت
صوتى
قال انتى اه عاوزه ايه
قالت بحزن مصتنع هى طنط مش كلمتك
قال لها انا ماليش دعوه بطنط انتى عاوزه منى ايه 
بعد ما سيبتينى فى اكتر وقت كنت محتجالك فيه
قالت كأنها تبكى كان ڠصب عنى بابا ڠصب عليا ما كنتش اقدر اقوله لا قالى انه لو ما وافقتش هيضر باباك في شغله وهيتسبب لكم فى خساير كبيره
أنا وافقته وقتها وقلت فتره وهسيبه وارجعلك تانى
قال لها والكلام اللى سمعتيهولى كان ايه
قالت له بابا كان بيسمعنى على التليفون 
علشان يتأكد انى مش ب خدعه
انطلت خدعتها عليه وبدأ يشعر أنها ظلمت وأنه لا يجب أن يظلمها مجددا 
فقال لها طيب انا اقدر اعمل ايه دلوقتى
قالت له نتجوز انا بحبك
قال لها ومراتى انتى ناسيه انى متجوز 
قالت له انت بتسمى دى جوازه 
بس انا عزراك يا حبيبى انا هعوضك عن الشهور اللى فاتت واحنا بعيد عن بعض
قال لها يعنى هتوافقى انك تكونى معاها فى مكان واحد
قالت له انت مش هتطلقها 
قال لها لا طبعا إلا لو هيا اللى طلبت كده 
ابتسمت بخبث وقالت له وأنا موافقه المهم أكون معاك
أغلق معتز الهاتف وهو لا يعرف هناك شعور غريب يعتريه لكنه لا يعرف كيف يترجمه لعقله
هل يشعر بالذنب تجاه آيه هل يصدق أنها خدعته 
أم هل يحن لياسمين ملكة الجمال حبه الأول 
الظروف هى من فرقت بينهما وهى أيضا من جمعته بآيه لكن والده أخبره أن يدع التفكير حتى لا يضره ذلك فهو لا يزال فى فترة النقاهة
.......................... 
فى الجانب الاخر كانت آيه فى غاية القلق على معتز حتى هاتف والده لا يرد عليها ترى هل هم بخير...
لقد نسيت مشكلتها وحزنها وتفكر فيه 
مسكينة انتى
يا صغيرتى متى ستكبرين وتعلمى أن من هم مثلك الآن انقرضوا
بعد فتره بسيطه رن هاتفها أنها أحلام صديقتها 
ردت عليها الو ازيك يا أحلام وحشانى عامله ايه
أحلام ازيك يا آيه انتى واحشانى أكتر 
قالت آيه مالك صوتك مش مريحنى
قالت أحلام غاده اتجوزت سعد عرفى
قالت آيه نهارها اسود ليه عملت كده فى نفسها
قالت لهارجع من السفر بعد ما رحلوه من غير مليم 
ابيض يا ورد شافتله شغل معانا فى القريه وأول ما الحال مشى معاه راح اتقدملها تانى ورفضوه قالها يا نتجوز الوقتى يا كل واحد يروح لحاله
قالت آيه طيب ما اتجوزوش عند مأزون ليه طيب 
العرفى ضياع لحقوقها وحقوق ولادها 
كانت جمعت عمامها وضغطوا على باباها 
قالت أحلام انا مش عارفه اعمل ايه بتحضر شنطتها
وهتروح تقعد معاه فى الاوضه بتاعته انا قلت اكلمك تعقليها 
قالت آيه
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 41 صفحات