عشق لاذع
لأثر سيارة والده
ودا اقنعه ازاي ربنا يسامحك يا فيروز
تحرك لسيارته استمع رنين هاتفه رفع ودقات قلبه تنبض پعنف كالمراهق تمنى مهاتفتها منذ خروجه رفع الهاتف على أذنه واجاب
بهمس
أيوا..ابتلعت لعابها بصعوبة من صوته المزلزل لكيانها
إنت فين!
استقل السيارة يجلس خلف المقود ثم أجابها
جلست على فراشه تتلمسه ثم أطبقت على جفنيها ثم أجابته
لا دا ولا دا ياجاسر..ابتسم ساخرا
جنى أنا راجع على البيت لازم نتكلم
إنت كويس..أجابها متلهفا
هتفرق معاكي ..صمتت تسيطر على دقاتها العڼيفة
هو إنت مش ابن عمي قبل أي حاجة
قام بتشغيل السيارة بعدما فقد الأمل قائلا
انسابت عبراتها رغما عنها ثم تنهدت وشهقة خرجت من جوف الآم قلبها
مستنياك يابن عمي ..أردف بها ثم أغلقت الهاتف
ضړب على المقود حتى شعر بتخدر كفيه هاتفا بنبرة غاضبة
ليه بتعاقب على ذنب مش ذنبي ليه صړخ بها مما جعل بواب منزله يتوجه إليه
قاد السيارة بسرعة چنونية وكأنه لم يستمع إلى احد ضړب الرجل كفيه ببعضهما
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ربنا يهديك يابني
وصل بعد قليل لمنزل فيروز ..ظل يطرق على باب المنزل حتى خرجت إحدى جيرانها
اهلا ياحضرة الظابط..المدام خرجت من ساعة
اومأ برأسه ثم استدار متحركا ..
في بيت المزرعة وصل إلى المنزل
توقفت أمامه تشير بسبباتها بسأم منه ومن قلبها الضعيف
لو مروحتنيش دلوقتي ھموت نفسي سمعت ولا لا
ابتعد يفسح لها الطريق وأشار بيديه
اتفضلي ياروبي..تجمدت بوقوفها عندما وجدت وجه المتورم ارتجف قلبها من حالته ورغم ذلك فتحركت كأنه لا يعني لها..تحركت بخطوات متعثرة تتمنى أن تستدير إليه وتلمس چروحه ولكن كيف بعدما حطم قلبها وأفقدها ثقتها بنفسها
بابا..ضمھا والدها بأحضانه ونظرات ڼارية لذاك الذي توقف ينظر بأسى للأسفل ..اتجهت لوالدتها أشارت لها
براحة حبيبتي ابنك ..أسرعت تلقي نفسها بأحضانها وتركت العنان بدموعها تغسل وجنتيها
توقف أمام عمه قائلا بخزي
آسف مكنش قدامي حل غير كدا..رفع نظره لعمه
والله بحبها وماقدرش اعيش من غيرها سامحني ياعمو وحياة أغلى حاجة عندك اعتبرني عيل وغلط المهم ماتحرمنيش من مراتي وابنيلو سمحت
ظل صامتا للحظات وعيناه تراقب ملامح وجهه ثم تحدث
القرار مش بأيدي انا ليا اوافق على طلبهم وبس وأقول رأيي وافقت وافقت رفضت براحتها
ابتسم لعمه واقترب يلقي نفسه بأحضانه
ربنا يخليك ليا ياعمو..ابعد جواد ورسم برودا على ملامحه قائلا
أنا لسة مسمحتكش على اللي عملته وعمري ماهسامحك إلا لما اشوف ضحكة بنتي اللي ضاعت بسببك ..قالها وتحرك متجها للداخل
بالأعلى بغرفة جاسر
تمددت على فراشه تحتضن وسادته ټدفن رأسها بها تسحب رائحتها لرئتيها
وحشتني لمجرد ساعات ياربي اعمل ايه في قلبي الضعيف دا وضعت كفيها على أحشائها
فيه حتة منك هنا ياحبيبي كان نفسي تشاركني فرحتي لكن للأسف كسرتها ياجاسر مش عارفة اعمل ايه وانت كاسرني
كدا
أغمضت عيناها لعدة دقائق تحاول السيطرة على ارتعاشة قلبها من غيابه كيف تتحمل غيابه لشهور وربما سنوات وهي التي لم تتحمل غيابه لعدة ساعات ..ذهبت بنومها ..طرقت ربى عدة مرات على الغرفة ثم ولجت للداخل تبحث عنها وجدتها تغفو بهدوء
ابتسمت على
طفولية نومها جذبت قميص أخيها من أحضانها ثم جذبت غطاء خفيف ودثرتها به بعدما اخفضت درجة التكييف
تحركت ولكنها توقفت عندما وجدت هاتف جنى الذي لم ينقطع رنينه بوضع الصامت
رفعته ولكنها ذهلت من اتصال فيروز بها..توقفت حائرة لا تعلم ماذا عليها فعله اخذت قرارها بالرد
أيوة ..أجابت فيروز بالجانب الآخر
كنت متوقعة مترديش عليا المهم حبيت اطمن عليكي اصلك مشيتي من هنا تعبانة ماهو انتي ضرتي برضو صمتت فيروز ثم استأنفت
متزعليش علشان جاسر سابك تعبانة وجالي ماانا عرفتك قبل كدا أننا مينفعش نبعد عن بعض
خلصتي كلامك..اردفت بها ربى
توقفت فيروز كالملسوعة
فين جنى وازاي ماتعرفنيش انك اللي بتتكلم
بقولك يافيروز انا مش هقل من نفسي وارد عليكي ..قالتها وأغلقت الهاتف تجز باسنانها على أناملها ..تحركت سريعا للخارج متجهة لغرفة والدها
بابي فاضي !!
جلس على الفراش بإرهاق وأشار بكفيه
تعالي حبيبتي تحركت إلى أن وصلت إليه
فيروز ..استمع بإهتمام قصت له ماصار
مسد على خصلاتها
روحي ارتاحي حبيبتي متنسيش انك حامل وانا هتصرف
اومأت له ثم انحنت تطبع قبلة على وجنتيه
ربنا يخليك لينا ياحبيبي..ابتسم لها رغم صدره الذي يغلي كالمرجل
روبي غنى رجعت اسكندرية ليه!
عمر اخو بيجاد عمل حاډثة ومكنش ينفع تقعد اكتر من كدا دا اللي فهمته من أوس
اومأ متفهما ثم تسائل
أوس مرحش مع مراته ليه
هزت كتفها بعدم معرفة
معرفش يابابي ممكن علشان حاډثة جاسر وممكن علشان..صمتت فأكمل
علشان عملة عز مش كدا
تصبح على خير حبيبي ..قالتها وتحركت للخارج
بعد قليل بغرفة جاسر وصل وجدها تغط بنوم عميق اتجه إلى مرحاضه وخرج بعد دقائق جلس
فتحت عيناها مبتسمة