الخميس 28 نوفمبر 2024

شهد

انت في الصفحة 19 من 109 صفحات

موقع أيام نيوز

و حاول تذكر اسمها قائلا يا  
فقالت سمر بسعادة سمر خدامتك سمر 
فعاد ليقول ما انا عارف سمر طبعا قوليلي البت دي كلت انهاردة
سمر مشفتهاش بتاكل الصراحة 
فنظر يوسف لشهد و قال تاني! انتي تاني! و النعمة لو وقعتي تاني منا شايلك و هسيبك مرمية في الشارع
كانت شهد في حالة شديدة من الحرج ذلك الحرج الغريب الذي يصيبها كلما اتت سيرة الطعام و شعورها بالجوع هي هكذا من طفولتها منذ ان بدأت تعي وهي لدي المعلم المرعي لقد كان يتمعن في اشعارها بجميله وفضله باطعامه لها كان يذكرها دائما ان لولا انه يقدم لها الطعام لماټت لقد صارت تشعر ان الطعام هو تفضل عليها وان شعورها بالجوع هو إثقال علي الاخرين لذا كانت ترتاح في ان تأتي بطعامها 
تركها يوسف فجأة و خرج من المطبخ سريعا بينما بقيت الفتاتان مذهولتان  ترمقان شهد بنظرات الدهشة من تلك التي لم يلحظن و جودها اساسا من تلك التي يهتم يوسف بصحتها و طعامها و يمسك بوجهها و يتحدث عن ما حدث بالامس وعن حمله لها من هي
قالت سمر بفخر عن صديقتها شهد دي شهد ضيفة عند يوسف واضافت لتكيد العواذل وصاحبتي
وهنا بدات الفتاتان تدققن في شهد كيف لم يلحظن و جودها كيف غفلتا عن تلك الفتاة الجميلة المغطاه باوساخ المطبخ لو رأتها زوزو لماټت بغيظها 
ابتسمت لهم شهد في توتر كانت تخشي من انتشار اسمها حتي لا يصل الي الي ما يتسمي
عاد جو حاملا طبقا مليء بما لذ و طاب و ووضعه علي منضدة المطبخ و جذب شهد من يدها و اجلسها امام الطبق و قال بحزم كلي! انا مش ناقص مصايب زيادة الليلة دي!
وقال مندو جري ايه يا جو انت مش شايف انها في وسط الشغل متقدرش تعد تاكل 
الټفت جو الي مندو وقال صح عنك حق متقدرش تاكل و سط الشغل عشان كده اعتبرها اجازة الليلة دي  
ثم حمل الطبق و اخذ شهد من يدها وقال و هو خارجا لسمر معلش يا سمر شهد تعبانة الليلة مردودالك
ابتسمت سمر في سعادة كما تبتسم
كلما وجه جو لها كلاما 
واخذ هو شهد و الطعام و خرج الي الصالة 
قالت شهد ايه ده رايح علي فين
فقال انا اجازة الليلة دي الخاوجة قالي اريح تعالي اعدي معايا برة و ريحي انتي كمان 
شهد وعطا!
يوسف عيب بأة الكلام ده سيبيه عليا
شهد و انا بس هعد كده ازاي بمنظري ده
وقف ينظر اليها وقال مانتي حلوة اهه مالك خشي بس الحمام اغسلي و شك و انتي تحسي انك فوقتي وتعاليلي برة
دلفت شهد الي الحمام نظرت في المرآة ضايقها ان تبدوا كذلك اتت بحقيبتها التي لا تمشي بدونها من دولاب العاملين بحثت فيها عن اي شيء يحسن من مظهرها للاسف ان الحقيبة بمحتوياتها كما هربت بها من عند المعلم مرعي لم تنظر بداخلها و هي تسحبها و تنطلق لذا ليس بها شيء بها سوي قطعتين او ثلاثة ملابس و السکين و بعض الملابس الداخلية و ماهذا انه شيء وسط بين الملابس الداخل ية و ملابس السهرة بلوزة تميل الي المعان قد توصف بالعري بعض الشيء لربما كانت قد جلبتها يوما لاداء مهمة ما وقد اندست بين ملابسها
الداخ لية لتشابها بهم ولكنها علي كل حال تفي بالغرض تتشابه مع ما يرتدينه الفتيات الجميلات بالخارج ارتدتها في حماس و هي تتخيل رد فعل جو مؤكد ستثير اعجابه مقارنة بمظهرها الحثالة الذي اعتاد ان 
خرجت الي الصالة و توجهت مباشرة حيث يجلس جو كان يجلس مع بعض الاشخاص لعلهم اصدقاء الټفت اليها عندما اقتربت كان يتحدث و لكنه توقف فجأة عن الكلام في منتصفه و بقي ينظر اليها و هي تقترب لم يبتسم كما توقعت بل ظل صامتا ثم دفع شخصا كان يجلس بجواره لينهض وقال و عيناه مثبتة عليها اتفضلي و اشار الي المكان الخاوي بجواره
جلست وهي تنظر اليه محاولة فهم سر النظرة الغامضة علي و جهه 
اقترب منها و قال همسا دون ان ينظر لها الواد عدوي ليه حق 
اشمئزت بوجهها و قالت ايه السيرة دي!! ليه حق في ايه
لم يرد بل قرب صحن الطعام اليها و قال بصوت خفيض كلي بأة متقرفنيش ده ولا اما يكون ربنا رزقني بعيل رذل
ثم وجه انتباهه للمجموعة التي يجلسون وسطها و انشغل معهم في الحديث لاحظ ان الرجال منهم بين الثانية و الاخري يلقون نظرات سريعة علي شهد و الفتيات يحدقن بها بطريقة تفحيصية استكشافية ابتسم و هو يجرع مشروب ما لانه يدرك ان تلك الفتيات اما غيرانات منها لانها بصبحته اما هن صديقات لزوزو فيتفحصن العدو فقال لهم جميعا شهد يا جماعة ضيفة عندي اليومين دول
حياها الجميع فابتسمت لهم ثم نظرت ليوسف و هو ممسكا بالكوب 
قالت مستنكرة انت بتشرب
يوسف ماسك كوباية و حاطتها علي بقي تفكري بعمل
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 109 صفحات