شاهين
على وجنتيها بغزارة من جديد
بعدة عدة دقائق من البكاء شعرت پألم شديد يكاد يفتك برأسها جففت دموعها بحذر متجنبة موضع الكدمات التي إنتشرت على كامل وجهها و جسدها ثم أعادت ترتيب خصلات شعرها و أمسكت بهاتفها لتجدة عدة رسائل من عمر يطلب منها ان تجيبه فتحت آخر رسالة لتتفاجئ به يخبرها أنه في طريقه إلى منزلها
ثوان و جائها صوته المتلهف و هو يقولهبة حبيبتي إنت فين و مش بتردي عليا ليه إنت كويسة
ضغطت على شفتيها بقوة رغم ألمها لتمنع بكائها من جديد و هي تجيبه بصوت مرتعشانا كويسة يا عمر
إنتفض عمر پصدمة و هو يستمع إلى صوتها الضعيف ثم أوقف سيارته على حافة الطريق قبل أن يسألها من جديد ماله صوتك إنت كنتي پتبكي ابوكي عملك حاجة
عمر بشك يعني ما عمليكيش حاجة
هبة بنفي كاذبلا لا هو بس زعق شوية و بعدين خرج
عمر بعدم تصديق طيب انا حشوفك بكرة علشان أتأكد
قاطعها عمر بصړاخ قائلا يعني إيه منعك إنك تخرجي هو ناوي يحبسك في البيت ابوكي ضړبك يا هبة بس إنت اللي مخبية عني
هبة پبكاء حرام عليك يا عمر متضغطش عليا أكثر من كده انا مش ناقصة قلتلك مضربنيش إنت مش عاوز تصدقني ليه
تنهد عمر بنفاذ صبر و هو يشتم والد
هبة في سره و يتوعده بشدة لأنه أذى حبيبته قبل أن يجيبها بصوت حنون طب خلاص يا قلبي متعطيش انا بس زعلت علشان كنتي عاوزة تخبي عني إنه أذاكي طب قوليلي انت كويسة
صمت عندما قاطعته هبة و هي ترجوه بصوت باكلا يا عمر أرجوك متعملش كده عشان خاطري متجيش صدقني انا كويسة متقلقش عليا
إنت لو جيت دلوقتي حتزود المشكلة و حتخلي بابا يعند اكثر
ضړب عمر عجلة القيادة بقبضته و هو يحس بالعجز للمرة الثانية و لنفس السبب المرة الأولى كانت قبل سنوات عندما وجد نفسه ضعيفا أمام رفض عائلته لعلاقته بحبيبته وقتها كان مازال صغيرا و في بداية حياته و ما جعله يتخلى عنها هو معرفته بأنه لن يكون قادرا على تحمل المسؤولية إذا إرتبط بها
و لن يقف مكتوف الأيدي و هو يرى حبيبته تعاني بسببه و لا يستطيع مساعدتها
همس بصوت حنون و مغمضا عينيه پألم و هو يتخيل حجم ما مرت به من معاناة طيب إهدي بلاش ټعيطي إنت مش عارفة انا بيحصل فيا إيه و انا شايف نفسي عاجز كده مش بإيدي حاجة أعملهالك
هبة پبكاء متقلقش انا شوية و حبقى كويسة المهم إنت متجيش هنا أوعدني يا عمر إنك مش حتيجي و مش حتكلم بابا
هبة و هي تمسح دموعها حاضر أنا حنام شوية و لما حصحى حبقى أكلمك
عمر بنبرة عاشقة ماشي و انا حستناكي هبة بيبة
نادى عمر عليها قبل أن تنهي
المكالمة
أيوا ياعمر إبتسم بتلقائية و هو يتلذذ بسماع أحرف إسمه التي نطقتها من بين شفتيها قائلا بصدق بحبك أوي
لم تجبه هبة فورا بل ظلت صامتة لبعض الوقت قبل أن تجيبه بتردد و انا كمان
رمى عمر الهاتف بجانبه على كرسي
السيارة ثم قبض على المقود بيديه حتى كاد يقلعه من مكانه
طوال المكالمة و هو يخفي غضبه الچحيمي عنها بعد أن علم بما تعرضت له من ضړب و إهانة وعدها بعدم التدخل أو التحدث مع والدها فقط لأنه لم يكن ان يشغل بالها و يألمها أكثر
لكن داخله كان يتوعد له بأسوأ العقاپ يتمنى لو كان أمامه لكان قټله لتجرأه فقط على إيذائها
قاد سيارته أخيرا عائدا إلى منزله بعد أن حسم قراره
في نفس الوقت في فيلا الألفي
نزل شاهين
الدرج بخطوات سريعة متجها إلى الخارج و هو يتحدث مع شخص ما عبر هاتفه
أسرعت فتحية من أمامه و هي تخفض رأسها باحترام متجهة إلى المطبخ حيث تجلس كامليا مع خديجة تتحاذبان أطراف الحديث بعد أن تركت فادي مع يلهو مع جدته في الصالون
جلست الأخرى قربها على أحد الكراسي المتحلقة على الطاولة الرخامية قائلة بهمسأنا شفت البيه من شوية طالع و كان بيزعق في التلفون
طالعتها كامليا بنظرات متسائلة قبل أن تنطق هو خرج
فتحية بتأكيد أيوا طلع