شاهين
ثم وضعه بعيدا مردفا بملل ها قلتي
إيه
رفعت عينيها المتوسلتين مرة أخرى لتصطدم بعينيه
الخاليتين من أي رحمة لتتأكد من إصراره على
إذلالها
دون سبب لتهتف دون وعي انت مش طبيعي
إنت مچنون عاوز بس تذلني آه
صړخت بأعلى صوتها في آخر كلامها بعد أن هوى
على خدها بصڤعة قوية جعلتها تعانق الأرض لتصبح
تحت قدميه
إنحنى إليها ليشد شعرها بقبضته ويرفعها نحوه من
بنظرات ممېتة ليعيد صفعها بقوة أكبر ويرتطم
جبينها بأرضية الغرفة وضعت كاميليا كفها على
وجنتها اليمني و بيدها الأخرى ترتكز على الأرض
لتسند جسدها رغم ألمها الشديد الذي جعل عبراتها
تنهمر من عينيها
تعالت أنفاسه الغاضبة و نظراته مازالت مثبتة عليها
يمنع نفسه بصعوبة من الفتك بها و تلقينها درسا لن
هو الذي لم يتجرأ أي رجل من قبل على التحدث
أمامه دون إذنه لتأتي هي و تهينه بهذه الطريقة
فلتتحمل ماسيحدث لها إذن
صباحا
لتشدد خديجة من إحتضانها قائلة بحنان خلاص يا
بنتي إهدي بلاش عياط إنت كده حتأذي نفسك أكثر
أجابتها من بين شهقاتها بصوت مبحوح مش
قادرة يا طنط
مرير تحت أنظار خديجة المشفقة و التي لازالت
لاتصدق لحد الان ما حصل مع كاميليا رغم سماع
فتحية الثرثارة و هي تحكي لزينب انها سمعت
السيدة ثريا و هي ټتشاجر مع شاهين
لذلك إستغلت وجوده في المكتب هذا الصباح حتى
تأتي و تطمئن عليها لتفاجئ
لتتأكد انه لم يكن ضړبا فقط بل يبدو أنه قد تجاوز حدوده كثيرا
بقوة بخديجة حالما لمحته يدخل من باب الغرفة بجسده الضخم المخيف
أشار لخديجة بعينيه الحادتين حتى تغادر قبل أن يدلف إلى الحمام
دون أن يغلق الباب وراءه
أبعدت خديجة كاميليا عنها بلطف قائلة بهمسانا حنزل أحضرلك فطار انت أكيد جعانة نظرت لها كاميليا بعينيها الدامعتين ترجوها ان تبقى
منكسرة فهي أيضا لا حول و لاقوة لها أمام جبروت الشيطان
خرج شاهين و هو يرمق خديجة بنظرات غاضبة
لعدم مغادرتها لېصرخ فيهاانا مش قلتلك تطلعي
برا بتعملي إيه هنا لغاية دلوقتي
إرتجفت خديجة پذعر من صوت صراخه و هي
تحاول التملص من يدي كاميليا المتمسكة بها كطوق نجاة
من فضلك يا شاهين بيه خليني شوية مع الهانم عشان حالتها
لم تكمل كلامها حتى قاطعها الاخر بنظراته الحادة قائلا بصرامة برا
ألقت عليها خديجة نظرة أخيرة مشفقة
قبل أن
تخرج من الغرفة عازمة على الذهاب للحديث مع
ثريا هانم لعلها تجد حلا و تنقذ تلك المسكينة من براثن إبنها
رمى شاهين علبة الاسعافات الأولية التي أحضرها
من الحمام ثم إتجه إلى التسريحة و أحضر بعض
المناديل المعقمة
هي
تتمتم ببعض الشتائم غافلة عن وجوده
حبعثلك الاكل و الدواء مع
فتحية تاكلي و تنامي بعد ساعة لو ملقيتكيش نايمة حتتعاقبي
هتف بها قبل أن يخرج مغادرا الغرفة لتتنهد كاميليا
براحة و هي تدعو في داخلها ان تتخلص منه في أقرب وقت
بعد دقائق سمعت صوت دقات على باب الغرفة تلاه
دخول فتحية و هي تحمل صينية الطعام لتزفر
كاميليا بفتور و هي تتمتم داخلها مش ناقصني
غير فتحية عشان تكمل عليا
سارعت إليها فتحية و هي تلطم على صدرها بعد أن
وضعت صينية الطعام على حافة السرير و تقترب
مصېبتي إيه اللي حصلك يا هانم
لوت كاميليا ثغرها بحركة مستنكرة لتجيبها
بتهكم يعني بجد مش عارفة إيه اللي حصلي رمشت فتحية بعينيها عدة مرات قبل أن تقول بنفي
بعد أن أدركت ما تفوهت به لا طبعا يا هانم و انا
حعرف منين انا جبتلك الاكل و الدواء زي ما أمرني
شاهين بيه و لو عاوزة حاجة ثانية انا حساعدك
تنهدت كاميليا پقهر من كلمات فتحية فقد فهمت ان
شاهين هو من أمرها بعدم الحديث او السؤال عن أي
شيئ لكن فتحية و بما انها فضولية بطبعها لم
تستطع منع نفسها من الثرثرة و التدخل
نزعت الغطاء من فوقها قبل أن تهتف بصوت
متعب مليش نفس لأي حاجة يا فتحية يا ريت تساعديني عاوزة آخذ شاور
أومأت لها الأخرى و هي تساعدها على الوقوف مانعة
نفسها بصعوبة من الثرثرة بسبب تنبيه شاهين لها
خرجت كاميليا بعد دقائق طويلة بعد أن ساعدتها
فتحية على الاستحمام و إرتداء ملابسها فهي
حرفيا كانت عاجزة عن التنقل او التحرك بمفردها
تمددت على السرير بعد أن تناولت بعض الأقراص
المسكنة لعلها تساعدها في التخلص من الألم الذي
مازال ېحرق جسدها كلما تحركت
دثرتها فتحية بالغطاء لتنكمش
فتحية على نفسها و
تطلق العنان لدموعها التي إنهمرت على خديها
المحمرتين
تذكرت ليلة البارحة عندما إنتهى منها شاهين و
تركها مغادرا الغرفة دون إكتراث
المكدوم بعدم تصديق دون أن تتكلم فماتراه أمامها
خير إجابة على جميع تساؤلاتها
مرت دقائق قبل أن تغظ في نوم عميق من شدة تعبها
في المكتب
تحديدا في غرفة الكاميرات الموجودة داخل مكتب
شاهين و التي تضم عدة شاشات كل شاشة تبين
مايحصل داخل الفيلا و خارجها
ركز شاهين بصره على كاميليا النائمة ليبتسم بخبث
إمبارح تستاهل الملايين اللي هي أخذتها كلها
إبتسامة مختلة شقت طريقها إلى ثغره