زوجه ولد الابالسه
ما عرفه منها خلال الفترة الماضية كان فوق توقعاته و طاقة تحمله .
وضع على سطح المنضدة قدحان من القهوة و قال بنبرة هادئة
بكفاية بكى بجى
يا وچيدة ما هايفيدش بحاچة واصل
نظرت لها بنظرة إن س كار و قالت
كيف يعني بين يوم و ليلة تكتشف إن لا أبوك هو ابوك و لا امك هي امك و لا حتى چدك الحتة الحنينة في حياتك يبجى هو چدك
تابعت بمرارة و هي تحاول أن تستوعب ما عرفته حتى الآن متسائلة
ايوة يعني چدي
توقفت مصححة اللقب و قالت بإبتسامة مريرة قائلة
جصدي ابوي كان رايد عمر و لا بشار يتچوزني كيف بجى!!!
تنهد خالد و قال بشفقة و عطف
ما هي حسنة جالت لك إن الكل خابر السر و أنت ال....
هدرت بصوتها المرتفع و هي تجوب الحجرة ذهابا إيابا قائلة بصړاخ
وقف خالد محاولا تهدئتها و هو يحتوي ذراعيها بين كفيه و قال
بكفاية يا وچيدة بكفاية لحد كده صحتك حرام عليك
اجهشت وجيدة في البكاء و هي تؤمي برأسها يمينا و يسارا قائلة بمرارة
بترت باقي حديثها بعد أن شعرت بدوار شديد عصف في رأسها فقدت الوعي وسقطت أرضا
حملها خالد متجها بها نحو الفراش ثم اتجه نحو أحد العطور بدأت تعود للوعي من جديد
فتحت عيناها شيئا فشيئا نظرت له وجدته يتوسلها قائلا
عشان يا وچيدة انسي اللي فات و خلينا نبدوأ ويا بعض حياتنا بعيد عن چدك
و لا ابوك ديه
ابتسمت بجانب ثغرها إبتسامة شديدة التكلف
و قالت
شفت اديك اهو مش فاهم هو ابوي و لا چدي اومال أني اعمل إيه !
ربت بحنان بالغ على خدها قائلا
و لا حاچة يا حبيبتي نعملوا كيف ما بشار عمل نبعدوا عن الشړ و الأڈى و نعيشوا حياتنا كيف باجي الخلج
سألته بمرارة قائلة
طب و اني و أمي اللي معرفلهاش اسم دي و رچلي اللي ان ج طعت و أني صغيرة و ال....
النبش في الجديم مش ها يفيد و لا ها يريح لو كان بيريح كنت أني بنفسي نبشت في هملي حياتك الجديمة و خليك معاي أني و بس اعتبريني أني ابوك و اخوك
تابع بمرح لتخفيف الحزن من عليها قائلا
و خيتك لو تحبي قمان هو صح ها بجي ست عفشة بس مش بطالة برضك
ابتسمت إبتسامة عريضة و هي تضع رأسها على يسار صدره ربت بخفة على خدها و قال باسما
اختفت الإبتسامة تلقائيا ما إن حدثته بنبرة لا تبشر بالخير أبدا حين قالت
حاضر يا خالد هنبدوأ من چديد و على نضافة قمان
رفع خالد ذقنها لتتقابل نظراته المتسائلة ب عتمة عيناها حرك رأسه قليلا حين قال
ناوية تعملي إيه يا وچيدة !
ابتسمت و قالت بهدوء ظاهري تعجب له و تقين بأنها سوف تفعل شئ يفوق توقعاته
ماخافش يا خالد أني بس هشوف حسان الدهشوري
و بعدين !
بعدين ديه كلنا هنعرفها في وجتها المناسب و لحد ما ياچي اليوم ديه طلع حالك أنت من الليلة دي عشان ديه شغل ولاد أبالسه على حج .
لم يعد يعرف ما الذي يجب عليه فعله هل يحدثها و ينهاها عن ما يدور في رأسها أم يخبر بشار و عمر لتوخي الحذر !
على ما يبدو أن هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة و أن هذه الهزة التي حدثت داخل وجيدة هي الهزة الأرضية التي تأتي قبل
البر كا ن.
بعد مرور أسبوع كامل
تعافت حسنة صحيا بشكل كبير كانت والدة زين تتابع حالتها الصحية لأجل ولدها الذي اوصاها بأن تعاملها معاملة حسنة في حقيقة الأمر لا يوجد بداخلها كر ها لها كل ما في الأمر أنها لا تتناسب مع المستوى الاجتماعي الذي تعيش في والدة زين و لكن ما دام ولدها يريدها إذا عليها أن تتجاوز هذه الحقيقة المرة بالنسبة لها و تعامل بشكل أفضل ظنت حسنة أن هذه مجرد هدنة وضعت والدته لكن بطريقة غير مباشرة فقررت أن تبحث في دفاترتها القديمة و تعلن عن السر الذي عرفته عن طريقة الصدفة فالصدفة خدمتها أكثر من مرة منذ مجيئها هذا البيت .
إن لم تصبح المسيطرة على حماتها و أفراد هذا البيت فوجودها يعني لا فائدة منه ربما تكن أصابت الهدف و ربما لا لكن لا مانع من زعزعت الإستقرار .
تقابلت مع شقيقتها و حدثتها عن ما يدور برأسها هدرت وجيدة محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه قائلة
اوعاك يا حسنة حرام