خيوط العنكبوت
بضيق وهوى ج..سده بالمقعد وضړب يده أعلى الطاولة بقوة وهو يهتف قائلا بغيظ
ملعۏن ابو الفلوس إللي هتخسرني حفيدتي.
نهض من مكانه وسار بخطوات واسعة يلحق بها يريد أن يعتذر عن ما بدر
منه وسيترك لها حرية القرار هي لم تعد طفلة فسيتركها تفعل ما يحلو لها
ولن يتدخل بحياتها الخاصة ولن يرغمها على إكمال زيجتها من أسر خوفا
ولن تدفع حفيدته ثمن إفلاس شركته..
أما عن الوضع بالمنصورة
هاتف فاروق طارق أبن شقيقه وأخبره بما قالته حياة فطلب من عمه التحدث معها وأخبره الاخيرة بموافقتها وقرر أن يلتقي بها في منزلهم مساء غد ثم أغلق الهاتف ونظر الي إبنته التي كانت تقف جواره وهو يتحدث.
ضحكت حياة على رقة قلب والدها وقالت
جمد قلبك يا روقه يعني اتجوزه عشان خاطر حضرتك محرج تقوله لا الجواز قسمة ونصيب مثلا او تقوله حياة شيفاك اخوها الكبير
قرص أذنها وقال
لا يا لمضه أنا محرج منه عشان شايفه بيحبك ومهما أقول متمسك بيكي
وكمان ابن أخويا يعني غلاوته زي غلاوتكم عندي وماحبش اجرح قلبه ولا أقبل أن قلبه يتجرح بسبب بنتي كمان الرفض ده ممكن يعمل مشاكل مع اخويا بس أنا يهمني في الأول والأخير سعادتك والجواز مش بالڠصب
نظرت له بفخر وقالت بمرح
صرف النظر عن وداني اللي وجعتني ههه بس أنا فخورة جدا إني عندي أب زي حضرتك قادر يفهمني وكل إللي بيفكر فيه وشغال باله سعادتي أنا واخواتي
أنا ما املكش من الدنيا غير بناتي وارمي نفسي في الڼار عشانهم
احتض_..نته بقوة وقالت
بعد الشړ عنك
يا أحن أب في الدنيا كلنا فداك يا روقه.
لسه قافلة مع عمتي
نظر لها كل من فاروق وحياة باهتمام ثم هتفت حياة قائلة بحماس
ها وبعدين يا دودو
طبعا عرفتها أن حياة جيالها فرصة شغل هناك وكده وفي آخر الكلام عرفت منها أن إبن بنتها إللي كان في دبي مع أهله رجع من خمس سنين وعايش معاها وبيهتم بيها
تسأل فاروق قائلا
يعني بنتها نزلت وعايشين معاها
ما بتقول وأنا بقا قبل ما اطلب منها حاجو تراجعت لأن مايفنعش حياة
تسكن هناك وخصوصا في شاب وعاذب كمان هيكون معاها في نفس البيت
زفرت بضيق وقالت بحزن
ده ايه الحظ ده بس يا ربي
ربتت على كتف ابنتها وقالت
أن شاء الله هنلاقي حل ثم أردفت قائلة وهي تنظر لزوجها
هتخلي بالها من حياة وأنا بصراحة وعدتها أصلها واحشاني جدا وبتفكرني ب بابا الله يرحمه
الله يرحمه مافيش مشكلة أحنا أصلا كنا هنعدي عليها عشان تتواصل مع
حياة ولو حصل حاجة لقدر الله هتكون هي أقرب ليها على ما أشوف
هنعمل ايه أنا بس مستني إخواتها تخلص امتحانات السنه وبعد كده ربنا
هيحلها من عنده باذن الله.
الفصل السادس
عندما عاد سليم إلى منزله وجد والدته في إنتظاره
كانت تشعر بالقلق وجفاها النوم وقررت أن تنتظره ريثما يعود
ابتسم لها بحب عندما هتفت بصوت مقلق
حمدلله على سلامتك يا حبيبي اتاخرت ليه مش قولت هتوصل أخوك وترجع على طول
حتى في يوم إجازتك شغل بردو يا سليم
معلش يا حبيبتي مسؤولية فوق كتافي ولازم أكون قدها
ربتت على ذراعيه بحنان وقالت
ربنا يوفقك ويقدرك يا حبيبي على الحمل اللي أنت
شايله
ثم اردفت قائله
أسر هيوصل نيويورك امته أنا قلبي مشغول عليه
بكره الصبح أن شاء الله يوصل ويطمنا يا قلبي
يوصل بالسلامة أن شاء الله
ثم نظرت له بتردد علم سليم بأن والدته تريد أن تتحدث معه بشئ ما ولكن مترددة أبتسم لها وقال
قولي يا ام سليم في أيه شاغل بالك ومترددة تفتحيني فيه
تنهدت بضيق وسحبت مقعده للإمام وقالت بصوت هامس
نطلع فوق الأول ونتكلم
دلفت داخل المصعد وهي لازالت تمسك بمقعده المتحرك انتابه القلق الى أن دلفوا لغرفة سليم ثم أغلقت الباب خلفها وجلست أمامه قائلة بصوت ينتابه القلق والتوجس
قولي يا سليم أخوك ناوي على ايه
قال بعدم فهم
في ايه يا امي
هيعمل إيه مع مراته مكمل معاها ولا هينفصلوا
والله هو صارحني قبل ما يسافر أن ناوي يطلقها مش هيقدر يكمل معاها
قاطعته بتنهيدة ارتياح
الحمدلله
نظر لها بعدم فهم ثم قال
بس غانا قولت لم يسافر يفكر تاني مع نفسه
هتفت بضيق
لا يطلقوا اغفضل
ليه بتقولي كده يا امي حضرتك عارفه أن أسر بيحبها ولو بعد عنها ممكن نفسيته تتأثر
قالت بحدة
لا إبني راجل والراجل مايتكسرش هيزعل أه هياخد وقته وهيفوق لنفسه
ولحياته لكن يكمل مع نور لا والف لا كفايه أوي لحد كده
ابتلع ريقه بتوتر وقال
ليه يا ماما في حاجة حصلت
تنهدت بضيق وقالت
أنا عارفة إللي نور كانت بتعمله مش نايمه على وداني كنت ساكته عشان خاطر أخوك والبيت ده يفضل زي ما هو عشان مش افرق بين الاخوات ولا تخسروا بعض بسببها
هتف مدافعا عن نفسه
أمي اقسملك بالله أن مافي بيني