الأربعاء 27 نوفمبر 2024

خيوط العنكبوت

انت في الصفحة 54 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


قالي الخبر وحذرني كمان اي حزن أو انفعال غلط عليها وعلى الجنين 
أطلق سليم تنهيدة عميقة ثم قال
وانت أح سا سك أية دلوقتي
نظر له بشرود وقال
ماعرفش أنا متفاجئ لا عارف افرح ولا أحزن مشاعري متجمدة ومش فاهم حاجه
شعر بالتشتت الذي به شقيقه فهو بموقف صعب للغاية عليه أن يختار ويتاخذ قرارا جادا بحياته أما أن يكمل زو .اجه من ميلانا أو التخلي عنها من أجل ذلك الطفل الذي يتمناه وطالما حلم به وإن يحمله بين ذراعيه ويض مه لص دره ولكن علم بوجود في ذلك الوقت بعد أن تزو .ج بأخرى يريدها ويريد أكمال الباقي من عمره معها يا لهذا القدر الذي يعاند شقيقه ولا يعلم بماذا ينصحه فهو أيضا يشعر بالحيرة ..

هتف سليم قائلا بجدية
بلاش تضغط على نفسك باتخاذ القرار دلوقتي أنت حاليا متخبط ومتشتت بين نور وميلانا كمان ميلانا مالهاش ذنب أنها قبلت تتجوزك وهي عارفة ومتأكدة أنك نهيت حياتك بنور بص يا أسر نور لسه مراتك وهتفضل مراتك لحد لم تولد ابنك وهتكون ملزومه منك وحقها عليك هتنفذلها كل طلباتها وتراعيها هي وابنها بما يرضي الله عاجبها تكمل حياتك على كده معاك مافيش مانع تكمل عشان الطفل اللي هيكون بينكم هتفضل مصرة على رايها وخصوصا أن بقا في زو .جة تانيه في حياتك فهي حرة بقا والقرار الاخير ليها وميلانا هتفضل مر اتك وعرفها أن رغم اللي حصل هي هتفضل تزوجتك وانك متمسك بيها وتحاول تستحمل وجود نور في حياتك عشان خاطر الطفل 
هز رأسه بتفهم بعد حديث شقيقه الذي أثلج صدره وغادر مكتبه ليصعد إلي غرفة ميلانا
عندما ولج لغرفتها تفاجئ بها تبكي باڼهيار اقترب منها يض مها إليه وهمس بجانب أذنها بصوت حاني
ميلو حبيبتي بټعيطي ليه 
أبتعدت عنه وهي تجيبه قائلة
بيكفي لهون وبس مرتك بحاجتك وفي طفل بيناتكم أنا برجع مكان ما جيت
قاطعها قائلا بصرامة 
ميلانا انتي مراتي انتي كمان ومافيش رجوع واللي بينا أنا ونور هقدر أحله ماتقلقيش أنتي بس مش عاوز اسمعك تاني تقولي أرجع مكان ما جيت من فضلك 
شعر بأنه كان قاسې معها بحديثه حاوط كتفها وقال بصوت دافئ بلكنتها السوريه 
كرمالي لا تبكي ميلو أنا بحبك كتير 
عانقته بقوة وهي تخبره بمدا حبها وعشقه له 
وأنا بحبك كتير أسر ومافيني ابعد عنك 
شدد هو الآخر في عناقها

فهو بحاجتها ولن يتخلى عنها بعدما وجدها هي شعاع النور ونقطة الامل التي حولت حياته للسعادة التي كان دائما يتمنى أن يحظى بها مع زوج ته 
غادر سليم الفيلا وقرر الذهاب إلى عمله بالشركة وحاول أن ينفض تلك إلا فكار العالقة بذهنه عودة نور إلى الفيلا غير مقبول بالنسبة إليه فهو لا يريد أن يلتقي بها ثانيا ولا يجمعهما مكانا واحد ولذلك أتخذ قرار زو اجه
من حياة سريعا لانه قرر أيضا أن يأخذها معه لندن لديه عمل هام ويريدها معه وقرر أن يحاول جاهدا على أقناع والديها بالزواج منه فلابد أن يرفضونه كونه قعيد وجالس على مقعد متحرك أي عائلة ترفض ذلك لابنتها ولكنه سيحاول اللعب على الوتر الح ساس لينجح في مخطته..
أما عن سراج فعندما عاد من المنصورة توجها إلى الشركة ليلتقي بسليم ويحاول فك
الالغاز العالقة برأسه ويجيبه سليم على التساؤلات التي تدور بعقله..
صفا سيارته بجراج الخاص بالشركة ثم ترجلا من السيارة وسار بخطوات واسعة دلف مبنى الشركة واستقل المصعد الكهربائي ليصل إلى الطابق الثالث ثم غادر المصعد وتوجها إلى مكتب سليم بعدما علم من سكرتيرته أنه بمكتبه طرق هو بابه ثم ولج لداخل وهو يلقي عليه تحية الصباح
صباح الخير يا قبطان ثم جلس بالمقعد الذي أمامه واسترسل حديثه قائلا
محتاج اتكلم معاك في موضوع مهم
أبتسم له بخفه واجابه 
طيب سبني ارد الصباح وارحب بيك الاول داخل مستعجل على ايه مااكيد هنتكلم ثم أردف قائلا
ايه اللي جابك من المنصورة دلوقتي
تيتة هتفضل هناك شويا وعمي فاروق حالته مستقرة وهيكمل علاجه في البيت ووجودي هناك مالوش لازمة قولت ارجع اشوف شغلي 
كويس خير ما عملت 
تنهد بضيق ثم قال دون تردد 
ممكن أنا بقا أسألك لاقيت حياة فين اللي حصل لوالدها ونزولنا المنصورة نساني اعرف تفاصيل اللي حصل كمان انا اتفاجئت بوجودك هناك ممكن اعرف السبب
كركر ضاحكا ثم قال 
كل دي أسئلة ههه وانا هريحك يا سراج رغم انك عارف ما بحبش حد يفتح معايا سين وجيم 
أخترع كڈبة ليبعد الشك عن سراج 
أنا الصبح لاقيت اتصال من المستشفى اللي بابا شريك فيها وأن في حاله هناك كانت فاقدة للوعي ولم فاقت عرفوا منها أنها مهندسه هنا في الشركة وحالتها ماكنتش تسمح تخرج لوحدها كلموني ورحت على هناك وعشان حالتها ما سالتهاش كان شكلها مرهق وتعبان وبس كده اتصلت بيك وعرفتك أن لاقيته وجاين على البيت عند جدتك هو ده كل اللي حصل 
رد بازدراء 
مش غريبة شويا لم حياة تفقد وعيها ولا تتعب توصل
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 95 صفحات