السبت 23 نوفمبر 2024

حكايه سيف وسيلين الجزء الثاني

انت في الصفحة 11 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

لكن سيف قاطع 
تفكيره قائلا انا عارف إنت بتفكر في إيه 
فعلا إنت عندك ثمن الشنطة دي يجيب فلتين في أرقى مدينة في مصر....
قلب سيف شفتيه بانزعاج و هو يكمل بيقولوا 
إنها مصنوعة بالايد و من جلد تمساح الألبينوا و فيها فصوص الماس كمان....عشان كده هي نادرة و غالية
هي شكلها يقرف بصراحة بس نقول إيه ذوق النسوان 
أحيانا بيكون غريب اوي و مبيتفهمش.... المهم انا عاوز 
الشنطة دي بكرة قبل المساء..عاوز اشوف ردة فعل 
الست إلهام لما تشوفها في إيد سيلين .
أومأ له كلاوس بالايجاب و هو مازال يحدق أمامه في هذه الحقيبة ذات الشكل القبيح بالنسبة له...
هب من مكانه قائلا بهدوء أي تعليمات ثانية ياسيف بيه
سيف و هو يتراجع بجسده على كرسيه لا.. تقدر تمشي دلوقتي...و متنساش الشنطة عاوزها بكرة.
كلاوس متقلقش بكرة إن شاء الله تكون عند حضرتك.. .أكمل كلامه ثم خرج مغلقا الباب ليبدأ منذ الان 
في تنفيذ ما طلبه منه..الساعة الثانية صباحا...في قصر عزالدين....
هبت إلهام فزعة من فوق اريكة الصالون التي غفت فوقها تنظر إبنها آدم الذي تأخر بسهرته في الخارج... 
سمعت صوت الباب الخارجي يفتح لتهرول بخفة 
تفتحه حتى لا يصدر صوتا همست پغضب و هي ترى مظهر آدم المزري ششش وطي صوتك جدك 
حيفيق...إنحنى آدم يلتقط مفاتيحه التي وقعت على الأرضية 
ترنح قليلا ليستند على الباب و هو يتحدث بصوت 
متثاقل لشدة سكره إيه.... يا ست الكل...جدو ماټ...ماټ من زمان اوي...
شهق و هو يضع يده على فمه بغير وعي مكملا إنت
واقفة ليه برا ياماما ... ادخلي... ممممم جدو العجوز الخرفان طردك ثاني.... صح.... أدخلي جوا الجو برد اوي برا.... جدو.... بس هو ماټ من زمان أوي....شهق مرة أخرى لتجذبه إلهام للداخل متمتمة 
بنبرة مشمئزة أدخل جوا ووطي صوتك....إنت سکړان و ريحتك تقرف..تعالى معايا 
حطلعك اوضتك قبل ما جدك و ابوك يصحوا....جذب آدم ذراعه من يدها لترنح حتى كاد يقع 
و هو يهتف بتذمر تؤ... مش عاوز انام.... انا عاوز 
أغني....أسرعت إلهام لتضع يدها على فمه لتسكته قبل أن 
يبدأ في الحديث من شديد قائلة بوشوشة 
إخرس يا مچنون... حتوقعنا في مصېبة إتسند عليا 
علشان اوصلك لفوق قبل ما ابوك يصحى...آدم بهذيان اوووف بقى هو جدو و إلا ابوك اللي 
يصحى...واحد و إلا إثنين و إلا ثلاثة... هي مالها 
بتشربه داه...إنت حتضيع كل حاجة بسبب إستهتارك داه....ظلت توبخه حتى وصلت به لغرفته...رمته على 
السرير و هي تجاهد لأخذ أنفاسها اللاهثة 
نظرت نحوه لتجده قد غط في نوم عميق...ضغطت 
على أسنانها پغضب ثم غادرت الغرفة و هي تتوعد 
له غدا صباحا....
الفصل اللي جاي حيبقى بداية الأحداث
الفصل التاسع 
إبتسم سيف بخبث و هو يتفرس ملامح جميلته الغاضبة... منذ الصباح و هو يحاول محادثتها
دون أن تجيبه فقط كانت ترمقه بحنق من حين
لآخر...بعد أن أخبرها بسفر والدتها لمصر على متن طائرة طبية خاصة...
فتح أحد الحرس باب السيارة ليخرج ثم مد يده ليساعدها على الخروج لكنها تجاهلته كعادتها
نزلت لوحدها و هي تنظر حولها لتجد نفسها في نفس ذلك المكان الذي نزلت فيه منذ يومين
تلك الطائرة الخاصة التي أقلتها من مصر إلى هنا...شعرت بذراع سيف تلف كتفها يحثها على السير
لتسير بجانبه بصمت متجهين نحو الطائرة...لم يكن
لديها خيار آخر سوى المجيئ معه فهي طبعا لن تستطيع البقاء هنا بعيدا عن والدتها... هي فقط
غاضبة لانه لم يخبرها بذلك قبلا لا يدري كيف شعرت عندما أخبرها أن والدتها غادرت و لم تعد موجودة
هنا معها كان و كأنه يخبرها انها لن تراها مجددا و انها بقيت هنا وحيدة... مجرد التفكير في أن ذلك
قد يحصل يصيبها بالجنون.....
جلست على مقعدها تفكر في جميع الأحداث التي حصلت معها هذا الأسبوع لتجد أن حياتها قد تغيرت 
كليا.. نظرت لملابسها الباهضة التي يساوي ثمنها مرتبها لسنتين كاملتين و هاتفها الذي لم تكن تحلم 
أن تحصل عليه يوما ما...سيارات فارهة و موكب حراسة و طائرة خاصة حرفيا أصبحت حياتها 
مثالية و كأنها أميرة حقيقية...رفعت رأسها نحو سيف الذي كان يرمقها بنظرات 
غريبة إقشعر لها لا إراديا سرعان ما تغيرت 
نظراته ليستبدلها بابتسامة مرحة بريئة و هو يقول 
ماي برانساس... بتفكر في إيه
قطبت حاجبيها باستنكار و هي تشعر بتسارع دقات قلبها دون سبب.... رفعت يدها البيضاء الصغيرة لتسعها على صدرها و هي تحاول أن تنظم أنفاسها 
قبل أن تتحدث بأنفاس متسارعة و لا حاجة... انا 
خاېف على مامي إنت مش قلت.. ليا إنها سافر إنتقل سيف ليجلس على المقعد المجاور لمقعدها 
ثم أخذ كفها بين يديه.. قبله عدة مرات رغم محاولتها 
جذبه منه لكنه كان يضغط عليه برفق دون أن 
يألمها... رفع بصره نحوها ليبتسم و هو يلاحظ إحمرار وجهها...هتف بصوت حنون محاولا طمئنتها
قائلا حبيبي...إهدي و إطمني طنط هدى الحمد لله عدت مرحلة الخطړ و بقت كويسة...انا نقلتها 
مصر عشان تكون قريبة مني و تحت عيني انا للاسف مقدرش أقعد اكثر من كده في ألمانيا 
عندي شغل كثير و لازم اكون موجود بنفسي.... 
أكمل حديثه بهدوء و هو يدرس جيدا تفاصيل وجهها التي تدل على تصديقها لكل كلمة ينطق 
بها و كيف لا تصدقه و حججه كلها مدروسة بحيث لا تقبل أي مجال للشك فهو قد خطط جيدا و هاهو الان ينفذ ما خطط له بكل سهولة و سلاسة ....إنت كمان لازم تكوني جنب مامتك عشان حتحتاجك جنبها أكيد... و كمان مقدرش اسيبك لوحدك هناك و إنها 
حتسافر عشان مكنتش عاوز اقلقك عالفاضي ما إحنا حنلحقها و كلها ساعات قليلة و تكوني جنبها ... .هزت رأسها بالموافقة قائلة طيب... وبعدين 
يعني مامي حتخف.... انا عاوز أرجع لألمانيا انا 
مقدرش يعيش في مصر . 
أجابها بهدوء مخفيا إبتسامته الخبيثة ... المسكينة لا تعلم أن كل مايخبرها به هو فقط مجرد كلام و أنه يسارها فقط حتى يكمل خطته بجعلها تدخل عرينه و عندها لن يجعلها تخرج منها أبدا طيب ليه
سيلين بترددعشان.. انا مش يعرف حاجة في مصر... انا حتى مش يعرف يكتب بالعربي كويس 
يعني بعرف اتكلم بس...انا مش يعرف البلد.. الشوارع مش يعرف أي حد .
حقا كم بدت ساذجة في نظره تعتقد حقا انه سيسمح 
لها برؤية الشوارع و التجول فيها
بمفرده...لو فقط تعلم مايدور في رأسه في هذه اللحظة لرمت نفسها 
من نافذة الطائرة..زفر بخفوت قبل أن يهمس لها بلين 
حبيبي... انا كم مرة قلتلك إن حياتك تغيرت من اللحظة اللي ډخلتي فيها مكتبي...إنت أميرتي 
انا صح.....بقيت تنظر له بعدم فهم ليضغط قليلا على 
ظهر يدها معيدا كلمته الأخيرة باصرار صحإكتفت بترديدها وراءه رغم عدم فهما لما يقصده 
حقا لم تعد تفهم أي شيئ يقوله او يفعله هذا 
السيف... لكن تعلم أن كل ما يقوله صحيح 
فحياتها فعليا تغيرت منذ أن وطئت قدماها 
أرضية مكتبه...لمحت تلك النظرة التي 
أصبحت تراها كثيرا في عينيه عندما تقوم
بفعل او تقول شيئ هو يريده.... نظرة إنتصار و فخر و رضا... هي لم تكن ساذجة او غبية حتى 
لا تلاحظ كل ما يفعله من أجلها يحاول تدليلها 
و مفاجأتها في كل يوم... إحتضانه لها في كل مرة تسير بجانبه او تجلس بقربه في السيارة 
او في المنزل...إمساكه و تقبيله ليديها و وجنتيها
بدون سبب... و الأهم تلك اللمعه التي تضيئ عينيه كلما تحدث معها ...لا تفهم حتى ماذا يريد 
منها هل يحبها فعلا لكن كيف حصل ذلك في هذه المدة القصيرة.... من المحتمل أنه يفعل كل ذلك 
حتى تثق به و يوقعها في شباكه ثم..... . مالذي يجعل رجلا مثله يهتم بفتاة مثلها هل هو جمالها 
هناك الملايين من هن أجمل و أصغر سنا إن أراد 
لاتمتلك ثروة و لا أملاك....هل لأنها إبنة عمتهو لاتنكر أيضا أنه لاتوجد أي إمرأة في هذا العالم لا تتمنى ان رجلا مثله... وسامته المفرطة 
حضوره الطاغي... ثقته في نفسه و حديثه الراقي إبتسامته الساحرة...الدافئة التي تشعرها 
بأمان العالم كله...معاملته الرائعة لها و تلك النظرات 
التي يرمقها بها دائما و كأنه يخبرها انه لا يرى 
غيرها و انها محور حياته.... هيبته و شخصيته 
القوية التي لاحظتها من خلال تعامله مع المحيطين 
به... ثروته...
كان باختصار الفارس الخيالي 
التي تحلم به كل أنثى في الكون لكن المشكلة 
كانت فيها هي و بالتحديد في قلبها الذي يخبرها 
أن هناك أمرا خاطئا فلكل شيئ مقابل..
ربما تعلمت ذلك من أسلوب الحياة الذي عاشته في 
ذلك البلد الغريب و الذي علمها أنها لتربح أشياء
من المقابل عليها أن تضحي و تتنازل فلا شيئ يمنح مجانا حتى لو كان من عائلتها...افاقت من دوامة أفكارها على أصابعه التي 
كانت تتحرك على وجنتيها بلطف و هو يقول ممثلا 
جهله بما يدور في خلدها..... 
بقيتي بتسرحي كثير و انا بكلمك... عارفة أحيانا ببقى نفسي ادخل جوا عقلك داه عشان أعرف إنت 
بتفكري في إيه..توقف عن الحديث و هو ينتظر جوابها 
على سؤاله رغم أنه كان يعلم جيدا ما تفكر به...إستطاع بسهولة قراءة ما يجول في خاطرها من 
خلال ملامح و حركات وجهها التي كانت تتغير كل ثانية....
لم يكن هناك من هو أبرع منه في قراءة أفكار أي 
شخص يجلس أمامه.. لم يطلق عليه إسم الشبح 
من فراغ بل لذكائه الذي عجز كل من عرفه عن 
تحديد حدوده... قدرته المميزة في جعل محاوره 
يعترف بما في داخله دون أن يشعر حتى بتعابير 
وجهه...يعلم انها خائڤة و قلقة بشدة من الايام القادمة 
و منه و من إهتمامه المبالغ فيه بها الذي لم تعتده 
من قبل...إستأنف حديثه عندما طال صمتها مردفا بنبرة 
حنونةمش عايزك تقلقي من حاجة طول ما أنا موجود...إنت من عيلة عزالدين يعني كل اللي 
بقدمهمولك داه من حقك عشان كده مش عاوزك 
تستغربي من أي
حاجة تشوفيها لما نوصل مصر 
و مش عاوزك توثقي في حد غيري هناك حتقابلي 
ناس كثير و فيهم اللي حيتقبلك و فيهم اللي مش 
حيرحب بوجودك عشان هما أصلا مش عارفين 
إن
طنط هدى لسه عايشة و عندها بنوتة قمر زيك... قالها بمرح محاولا طمئنتها و إشغال ذهنها لتنسى 
قلقها....بس مټخافيش انا مش حسيبك لوحدك... و بعد ما طنط هدى تخف إن شاء الله إعملي اللي 
إنت عاوزاه...و مش بعيد تعجبك العيشة في مصر 
و تقرري إنك تبقي معانا....
سيلين و قد بدأ قلبها

يطمئن فهو فعلا لم يجبرها على فعل أي شيئ منذ أن تقابلالا مش عايز 
يقعد انا ارجع ألمانيا...بعدين أومأ لها سيف بموافقة هاتفا بخفوت طيب 
على راحتك...إعملي اللي إنت عاوزاه داه قرارك 
إنت و طنط هدى....أفلت إحدى يديه ثم إنحني قليلا للأمام ليجلب تلك العلبة الكبيرة الفاخرة التي كانت مرمية 
على الكرسي أمامها و التي لاحظت وجودها الان 
فقط.... إتسعت عيناها پصدمة كبيرة عندما كشف سيف عما في داخلها... و التي لم تكن سوى حقيبة بركين من ماركة هرميس الفرنسية.....شهقت بصوت عال و هي تتفرس تلك الحقيبة عدم تصديق قبل أن تهتف بلا وعي oh mein Gottضحك سيف علي شكلها
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 15 صفحات