الخميس 28 نوفمبر 2024

اولاد غانم

انت في الصفحة 23 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


منيرة وهي تدق على فخديها بنحيب 
أنا عارفة إن عيالي مش هيشوفوا راحة طول ما هي قاعدة لنا في مصر لوحدها
حولت بصرها إلى ذاك البائس لتسترسل بنبرة لاذعة 
شوفت أخرة دلعك فيها يا غانم علشان تبقى تتصدر لها تاني وتقف في وش إخواتها عشانها دي واحدة مستبيعة ومش هتسكت إلا لما نصر البنهاوي يحط اخواتها في دماغه ويطوحنا من البلد كلها

تنهد بضيق وهو يرمقها بحدة لتمسك هي بهاتفها مسترسلة وهي تضغط زر الإتصال برقم ابنتها 
أما أشوف اخرتها معاك يا بنت منيرة
بدل ما تندبي وتولولي علشان عيالك الرجالة إطمني الأول على بنتك وإسأليها إبن نصر عمل لها إيه خلاها تتجنن وتروح تشتكيه كلمات نطقها بتبكيت علها تشعر بصغيرتها وتسترد مشاعر الأمومة نحوها لكنها لم تبالي بحديثه حيث هتفت بحنق وكأنها لم تستمع لما قال 
بردوا مبتردش
بسطت ذراعها باتجاهه لتسترسل 
هات تليفونك اتصل عليها منه هي مش هترد عليا لو قعدت أرن عليها للصبح أنا عارفة
ناولها هاتفه لتتصل ولكن دون جدوى مما أشعل داخلها
داخل مسكن إيثار 
كانت
تجلس فوق مقعدها الهزاز الموجود بالشرفة المنفتحة على البهو عاقدة حاجبيها بضيق وهي تتطلع إلى الأفق البعيد بشرود تام تنهدت ومدت يدها صوب الطاولة لالتقاط كأسا من مشروب البرتقال الطازج قد صنعته لها عزة فور عودتها من النيابة مباشرة بعدما أخبرتها بأن أيمن قد منحها إجازة من عملها اليوم لتريح أعصابها مما حدث بالأمسيقابلها صغيرها يتناول الحلوى المحببة لديه والتي جلبتها له معها
من الخارج كي تجلب
السرور على قلب ذاك المسكين الذي لم يحظى بحياة أسرية مستقلة كجميع الأطفالاستمعت إلى رنين الهاتف للمرة التي لا تعلم عددها والمتصل واحد وهي والدتها التي لم تستسلم لعدم ردها لتحاول من هاتف والدها كي تخبرها بأمر عودتها لذاك ال عمرو هكذا فسرت ما يحدث تجاهلت الرنين واكملت إرتشاف مشروبهاليتحدث الصغير بلطافة
إنت ليه مش بتردي على تليفونك يا مامي
ده رقم غريب يا حبيبيوإحنا مش بنرد على أرقام غريبة ابتسم لها الصغير وتابع تناول الحلوى من جديد لترفع هي الاخرى الكأس وهي تقربه من شفتيها ليقطع اندماجها صوت طرقات قوية فوق الباب بجانب رنين الجرس المتواصل مما ازعجها لتهرول صوب الباب بعدما أوصت الصغير على عدم الخروج من الشرفة ومتابعة الاستمتاع بالحلوى قابلتها عزة التي خرجت من المطبخ قائلة 
خير يا رب مين اللي بيرن الجرس بالشكل ده هو أحنا مش هنخلص
واسترسلت پذعر بعدما رأت إيثار تقترب من الباب استعدادا لفتحه 
ماتفتحيش إلا لما تبصي من العين السحرية
رأت الصواب بحديثها لتقترب من فتحة الباب الصغيرة تستكشف الطارق قطبت جبينها عندما رأت صورة شقيقها الصغير أيهم والذي صدره عزيزلعلمه مدى تعلق تلك المتمردة به تعجبت لتلك الزيارة المفاجأة لكنها سرعان ما ابتسمت وامسكت مقبض الباب لتفتحه بلهفة ترجع لحبها الزائد لذاك الوسيم تراجعت للخلف بقوة أثر دفعة قوية تلقتها بكتفها من عزيز كادت أن تبطحها أرضا لولا عزة التي اسرعت عليها لتسندها رفعت عينيها وتعمقت بنظراتها المړتعبة لتلتقي بنظراته الچحيمية ليقول بفحيح 
إنتهى الفصل 
أنا لها شمس 
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الرابع عشر 
أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
ما بالك أيها العاصي العنيدأما اتفقنا أن تكون لي درعا أتوارى خلفه وأصد به ضربات الهوى الموجعة!لقد عاهدتني بأن تلقي في غياهب الجب دقاتك ووعد الحر دينا لما الأن تتخلى عني وتلقي بوعودك عرض الحائط لأجل عيناه عد سالما إلى قواعدك ولا تخزلني ولا تكن مثلك مثل الجميع 
إيثار الجوهري
بقلم روز أمين
استيقظت بصداع نصفي ينهش برأسها ويكاد أن يشطرها لنصفين من شدتهتألمت روحها وتوجعت حتي وصلت للفتور فما عادت الدموع تغسل قلبها كما كانتولا الشكوي تريح روحها المتعبةفاتخذت من الصمت ملاذا لها وأودعت أمرها إلي بارئها كي يجعل لها مخرجا من براثن أعدائها الكثرأخذت نفسا عميقا لتجدد به عزيمتها المڼهارة ثم تحركت للحمام وتوضأت وخرجت ترتدي ثياب الصلاة لتشرع بصلاة ركعتي الضحى ثم تجهزت وارتدت بذلة باللون الأسود إعتلاها حجابا باللون النبيذي لتلقي نظرة أخيرة تقيم بها هيأتها قبل أن تنطلق إلى الخارج متجهة صوب المطبخ لتجد عزة تقوم بتجهيز الفطور فاتجهت صوب الصغير الجالس حول الطاولة يتناول كأس حليبه لتميل عليه واضعة قبلة فوق رأسه ليهتف الصغير متفاخرا بحاله بانتشاء
شفتي يا ماما أنا شاطر إزايلبست يونيفورم المدرسة لوحدي 
شطور يا حبيبيچو ده أجمل واشطر حد في الكون نطقت كلماتها الحماسية وهي تجذب المقعد لتجلس عليه لتهتف عزة بسعادة بعدما انضمت إليهما بالجلوس وشرعوا بتناول الفطور
دخلت علشان اصحيه والبسه لقيته جاهز زي ما انت شايفة
ابتسامة منطفأة خرجت من جانب ثغرها ليسألها الصغير بعدما رأى ملامح غاليته يكسوها الحزن والالم
مالك يا ماميإنت زعلانة ليه
انتبهت على سؤال الصغير الذي نطقه بكثيرا من التأثر لتنزل كلماته الصادقة على قلبها تزلزله مما جعلها تتحدث سريعا كي تنزع من قلبه أية خوف بشأنها 
أنا كويسة يا حبيبي مين قال لك بس إني زعلانة
عيونك نطقها ببراءة لتبتسم مطمأنة إياه 
عيوني منفوخة علشان منمتش كويس كان عندي ملف مهم سهرانة عليه
رفعت عزة حاجبها لتسألها بشك بعدما تمعنت بملامحها وتأكدت من شك الصغير
مالك يا إيثارفيه حاجة حصلت في الحفلة إمبارح!
تلاقت أعينهم لتتمعن عزة بالتعمق قابلته إيثار بالصمت فعلمت الأخرى أن بها شيئا ما لتهتف بقلب مړتعب 
إيه اللي حصل يا بنتي
مفيش حاجة صدقيني
تنهدت عزة لتمسك إيثار بكوب قهوتها ترتشف ما تبقى منه لتهب واقفة وهي تقول على عجالة 
يلا يا چو علشان اوصلك للمدرسة
هو أنا مش هروح بالباص نطقها ببراءة لتشمله بنظرات حنون قبل ان تجيبه بما أسعد قلب الصغير 
حابة اوصلك بنفسي علشان نعدي على محل الحلويات أجيب لك الكرواسون اللي بتحبه تاخده معاك 
ياسلااااامإنت أحلا مامي في الدنيا نطقها بتصفيق حاد تحت بادرة سعادة تشق قلبها لتخرج من تحت الركامساعدت عزة الصغير والبسته المعطف لتمسك إيثار بكف الصغير استعدادا للتحرك لتهتف عزة قائلة
هتحكي لي لما تيجي
خلاص بقى يا عزة نطقتها بضجر بعدما نفذ صبرها من تلك الفضوليةتحركت بجانب الصغير ورافقتهما عزة حتى استقلا المصعد الكهربائي ليهبطا تحركت ممسكة بكف صغيرها وما أن خرجت من باب البناية حتى اتسعت عينيها وتحول داخلها لمشتعلوكأن ما كان ينقصها هو رؤية
ذاك الشخص الذي ما کرهت بحياتها مثلهإنه عمرو الواقف وبجانبه
سيارة تشبه تلك التي جلبها لصغيره في ذكرى يوم ميلاده بعدما قرر إصلاح ما أفسداه والديه ولكن بعد ماذا فدائما ما يصحو متأخرا ويأتي بعد فوات الاوانهتف الصغير باسم أبيه وهو يهرول إليه ليقابله الاخر بحفاوة حاملا إياه وبدأ يدور به بعدما غمره داخل أحض انه الحنونزفرت بسأم حين وجدته يغمرها بنظراته الهائمة التي ما عادت تبغض أكثر منهاجاهدت حالها لضبط الإنفعال كي لا تفقد ثباتها وتقوم بتوبيخه وإبلاغه عن مدى كرهها الشديد له ولروئة وجهه البغيضوما منعها عن ذاك إلا هذا الصغير الذي لا ذنب له سوى انه ولد ونسب لأب حقېر خائڼ بائع الود والعهود حيث ضړب بجميع المباديء والاخلاق عرض الحائط لينساق وراء غرائزه الحيوانية دون أدنى تفكير في من أودعته حياتها وحياة صغيرها بين يداه وللأسف فاقت
على كابوس قلب حياتها رأسا على عقب اقترب عليها وهو يحمل صغيره ليقول بنبرة تفيض عشقا 
إزيك يا إيثار
قالها وهو يشملها بنظرات يملؤها الحنين لتشمئز وهي تقول بنفور وملامح وجه مكفهرة 
إيه اللي جابك
التف لخلفه يشير إلى تلك السيارة الموضوعة بجانب سيارته والمزينة بأشرطة حمراء
جيت علشان أجيب ل يوسف العربية اللي كانت عجباه
ابتسمت ساخره لتقول بتهكم 
قصدك العربية اللي جيبتوها له ومنعتوه ياخدها علشان تجبروه يضغط عليا بيها! 
مامي جابت لي العربية خلاص يا بابي نطقها الصغير ليسترسل بنبرة حماسية وهو ينظر لوالدته بسعادة 
أخدتني محل الالعاب وخلتني أختار العربية اللي عجبتني
شعورا بالخزي اعتراه بعدما تيقن صغر حجمه بأعين صغيره والمرأة التي لم يعشق سواها بهذا الكون ليهمس لصغيره بنبرة يملؤها الندم 
حقك عليا يا حبيبيأنا عارف إني إتأخرت عليك وإني كان لازم أجيب لك العربية من زمان
ليسترسل بابتسامة اصطنعها بإعجوبة 
بس ده ميمنعش إنك لازم تفرح علشان بدل ما كان نفسك في عربية بقى عندك إتنين
معندناش مكان غير لعربية واحدة نطقتها بحدة لتستطرد بذات مغزى 
مبحبش احتفظ في شقتي ب كراكيب وحاجات ملهاش لا لازمة ولا قيمة 
يعلم انها تقصده بحديثها لكنه والله لم ولن ييأس وسيظل يسترضيها حتى يعيدها لحياته من جديد لينعم بقربها داخل أحض انهابتسم وتحدث بصوت حنون في محاولة للتأثير عليها كما كان يحدث بالماضي لكنه غفل عن مۏت الماضي بالنسبة لتلك التي لم تعد كما السابق 
معلش يا إيثارخليها علشان يوسف ميزعلش 
نظرت لصغيرها لتقول له بابتسامة حنون كي لا يستمع لما سيقال ويخلق لديه عقدة 
إستناني في العربية علشان عاوزة بابي في موضوع مهم يا چو هتف الصغير وهو يستعد للإفلات من داخل احضان والده 
حاضر يا مامي
قبل صغيره بوجنته قبل أن يفلته ليهرول الصغير إلى السيارة مستقلا مقعده المجاور لوالدته لتقول هي 
يوسف زعل لما إتمنع واتحرم من إنه يحتفظ بحاجة عجبته وحبها قالتها لإشارة لما حدث من إجلال لتستطرد بابتسامة متهكمة
لكن إيه اللي هيزعله لما يستغنى عن حاجة هي بقت موجودة عنده أصلا وصلت متأخر كالعادة
ياريت تكون فهمت قصدي يا أستاذ عمرو
ابتلع لعابه خجلا ليتحدث بنظرات توسلية
طب علشان خاطري خليها للولدأنا خلاص إشتريتهاوإنت عارفة إن الحاجات دي مش بترجعهرميها في الشارع يعني
هتفت بقوة بذات مغزى
وترميها ليهإديها لبنتك اللي خلفتها من صاحبة الصون والعفاف 
انتابه شعورا باليأس والخجل بعدما ضغطت على الماضي بكل قوتها وهي تذكره بذلته اللعېنةأنزل بصره لتهتف وهي تنظر له بقوة 
أكيد المحامي بلغكم بقراري بخصوص رؤية يوسفومش بعيد تكون الست إجلال هي اللي باعتاك لحد هنا بالعربية علشان إيثار الهبلة تتنازل وتبعت لكم الولد تاني
لتسترسل بنبرة تملؤها القوة والصمود
بس ده مش

________________________________________
هيحصلأنا مش مستعدة أهد كل اللي ببنيه وانا بحاول اصنع من إبني بني أدم بنفسية سوية
ثم أشارت بأصبع يدها السبابة وهي تقول بنبرة ټهديدية 
مش هسمح لأي مخلوق يأذي إبني ويفقده سلامه النفسي لمجرد إنه ينفذ تخطيط حقېر لتركيعي
رمقته بنظرات كارهة وهي تتابع بټهديدا مباشر 
ياريت
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 45 صفحات