الخميس 28 نوفمبر 2024

خيوط العنكبوت ج1

انت في الصفحة 27 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز


بأنها سعيدة بالعمل 
وظلت تثرثر مع شقيقتها فريدة وتنقل لها ما حدث بيومها داخل الشركة إلى أن وقعت عيناها على برواز صغير موضوع أعلى الطاولة المستديرة الصغيرة داخل غرفة الصالون لم تنتبه له من قبل التقطت ذلك البرواز ودققت
النظر داخله ثم أغلقت الهاتف سريعا مع شقيقتها واقتربت من عمتها سناء تتسأل عن الشاب الذي داخل ذلك الإطار الخشبي وبجانبه سيدة في العقد الخامس من عمرها تقريبا

عمتو صورة مين دول
التقطت منها سناء الإطار وقالت وهي تنظر داخله ثم تنهدت بعمق وقالت
دي خالتك رقية بنتي واللي جنبها ده سراج ابنها وحفيدي اللي كان عايش معايا هنا ومسافر في شغل 
جحظت عيناها پصدمة وقالت
مستر سراج يبق حفيدك
هتفت سناء بتسأل
أنتي تعرفي سراج
ابتسمت حياة وجلست جانبها تقص عليها معرفتها بسراج واول لقاء جمع بينهم داخل الشركة 
شوفتي بقا الدنيا صغيرة إزاي هو كده مافيش قلق عليكي من الشغل سراج هيكون جنبك وماتحمليش هم حاجه
أنا كنت فاكرة وقتها مستر سراج صاحب الشركة
لا دي شركة توفيق السعدني وولادة أسر وسليم صحاب سراج
علمت بأنها تعلم شجرة عائلة السعدني فأرادت أن تتسأل عن حالة سليم ولماذا يجلس على مقعد متحرك وما حدث له 
هتفت سناء بحزن على شاب في ريعان الشباب ويحدث معه ذلك
ده يا حبيبي اتعرض لحاډثة كانت صعبة أوي والحمدلله خرج منها على خير بس بقا مشلۏل يا قلب أمه ومابقاش يقدر يحرك رجلة تاني
انتابها الحزن أيضا عليه وقالت
طيب وشاب بمستوى مستر سليم وبهيلامنه وشركاته ما يقدرش يسافر أي مكان في العالم ويعمل عملية ويرجع يمشي على رجله من تاني ويحاول
والله يا بنتي اللي عرفته من سراج أن هو مسلم بأمر الله وماعندوش استعداد يدخل عمليات وتفشل ماحدش عارف الخير فين
ظلت منشغله بذلك الشاب الغريب الذي يرفض إجراء جراحة من الممكن أن تجعله يعود كما كان بالسابق لماذا هذا اليأس الذي يشعر به فهو لديه من المال ما يجعله يدور حول العالم من أجل رحلة البحث عن علاجه ترا ما هذا التسليم 
شعرت سناء بالنعاس فاستاذنت حياة ودلفت إلى غرفتها أما عن حياة فلم تشعر بالنعاس ولكن دلفت لغرفتها ثم اردتدت اسدالها أعلى المنامة التي كانت ترتديها ووقفت بشرفة الغرفة تتطلع للسماء وللسحب البيضاء التي تهدد بهطول الأمطار وفجأة أستمعت لصوت الرعد واناره السماء بالبرق وهطلت الأمطار ولكن اتاتها نوبة فزع دلفت على الفور لداخل غرفتها وأغلقت الشرفة وركضت
إلى فراشها دثرت نفسها بالغطاء وهي تشعر بالخۏف وهذه ليس بعادتها فهي تحب المطر وتحب الركوض أسفله ولا تخساه ابدأ لكن اليوم تشعر بالعكس تماما 
وفجأة أنقطع التيار الكهربائي عن المنزل صړخت بأعلى طبقات صوتها وظل ج سدها يرتجف كما أنها شعرت لطيف ما داخل غرفتها واستمعت لأصوات هامسة بأذنها لم تتحمل ما تشعر به الآن
تعالات صرخاتها بالمنزل أتت إليها سناء وثريا خلفها تحمل الشموع المضاءة
احتضنتها سناء وهي تهدهد على ظهرها بحنو
ما تخفيش يا بنتي دلوقتي الكهرباء تيجي
هدأ صړاخها ولكن ج سدها باردا كالثلج ولم تكف عن الارتجاف
هتفت سناء لثريا
قوام يا ثريا تعملي لحياة حاجة تدفيها البنت متلجة
ركضت ثريا بالفعل إلى المطبخ لتعد لها مشروبا دافئا وعندما أتت الكهرباء أشعلت المدفئة بغرفة حياة 
انسابت دموعها بصمت ودفنت وجهها بص در سناء وهمست بصوت مرتجف
أنا مش عارفة إية اللي بيحصلي في الوقت ده
هدأتها سناء واخبرتها ربما يحدث لها ذلك لأنها بعيدة عن عائلتها واشعلت بجوار فراشها الراديو على أذاعة القرآن الكريم لعلها تهدئ من نوبة فزعها وظلت سناء ملازمة لفراشها 
بالمنصورة 
شعر فاروق پألم حاد بمنتصف صدره جعله يستيقظ من نومه نظر على زوجته وجدها تغط بنوم عميق نهضت من جانبها برفق وسار بخطوات بسيطة غادر الغرفة بهدوء وجلس بغرفة الصالون وظل ممسك مكان
الألم بكف يده 
استمر الألم لدقائق معدودة ثم شعر بتحسن زفر انفاسه بهدوء ثم هم بالنهوض ولكن تفاجئ بوجود زوجته تهتف به بقلق
مالك يا فاروق ايه صحاك دلوقتي
مافيش حاجة قلقت بس شويا
مش طمنك أن حياة بخير وفرحانة بالشغل
تنهد بهدوء ثم قال
ربنا يوفقها ويسعدها ثم استطرد قائلا
أقعدي يا دلال عاوزك في كلمتين
جلست جانبه وتطلعت له بقلق
خير يا ابو حياة قلقتني
استرسل حديثه قائلا بجدية
أسمعي كلامك ده كويس وعاوزك تنفيذية بالحرف الواحد لو جرالي حاجة
قاطعته پغضب من طريقة كلماته
إية اللي أنت بتقوله ده يا فاروق
أسمعيني كويس يا حبيبتي وماتجادلنيش ولا تقاطعي كلامي
زفرت بضيق ونظرت له قائلة على مضض
حاضر هسمعك وهنفذ اللي تقولي عليه
كان جالسا أعلى فراشه يتطلع لصورة محبوبته بأشتياق عيناه تلمع بالحب فهي محبوبته وصغيرته التي طالما حلما بقربها والحصول عليها يوما ما كان يرسم أحلاما كثيرة تجمعهما ولكن أصبحت أحلاما واهية عندما رفضت أن تكون بطلة حياته فلم يتمنى سواها ولم يرا فتاة أخرى تستحق قلبه غيرها
كيف يتحمل فراقها وعدم قبولها بالزواج منه كيف
في نيويورك
انتهت ميلانا من دوامها الدراسي داخل الجامعة ثم عادت إلى منزلها تبدل ثيابها وتتوجه
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 97 صفحات