بحر العشق المالح
بتلك الردهه مع صابرين وفاديه ومعهن غيداء نهضت واقفه بعينيها دمعه وبقلبها غصه قويهلكن حاولت إخفائهم وإقتربت من عواد وعانقته بأمومه
بينما فاديه وكزت صابرين الجالسه وأومأت لها أن تنهض هى الاخرى وتفعل مثلهن مع عواد
هتوحشينى
تفاجئت صابرين من فعلته وشعرت بالحرج أمام الموجودينوإنصهر وجهها وإرتبكت ولم ترد
عاد عواد ببسمه وهو مازال يتخيل وجه صابرين بعد ذالك الموقف وتلجم لسانها
لكن بنفس اللحظه آتى لخياله ذكرى أخرى له حدثت فى طفولته
حين كان عائد من المدرسه ذهب الى غرفة والدايه بسعاده كى يخبرهما أنه حصل على المركز الأول فى إختبار الشهرفتح باب الغرفه دون إستئذان
عصبيته وقتها على عواد ونهره ونعته بالغبي وكاد يصفعه لدخوله الى
أيوه إستخبى فيها يا
حيلتها داخل كده زى التور من غير إستئذان ليه يا حيلتها
تدمعت عينه وقال
أنا جاي من المدرسه وطلعت الاول فى أختبار الشهرحتى أدونى شهادة تقدير أهى يا بابا
قال عواد هذا وخرج من خلف تحيه ومد يده له بتلك
الشهاده
أخذ والده منه الشهاده ونظر لها بإستخفاف قائلا بتهكمما لازم تطلع الاول يا حيلتهاماهى مفيش وراها غيرك ساحب عقلها
قال هذا ومزع تلك الشهاده الى قطع وألقاها أرضا ثم غادر الغرفه وتركهم
رأت تحيه تلك الدمعه بعين عواد الذى إنحنى يجمع تلك الوريقات وقال بحزن هو ليه بابا مش بيفرح ويشجعنى زيك يا ماما
هو أكيد فرحان بس عاوزك تتشجع أكتر كمان وتفضل من الاوائل
تبسم عواد قائلا بعقل طفل ترسخت تلك الجمله برأسه بجد يا ماماأنا هفضل دايما من الاوائل
تبسمت له تحيه رغم غصة قلبها من ذالك الصغير الذى كل هدفه بالحياه هو إرضاء والده عليه
وإنتهت الذكريات
والجواب لديها
هى الأخرى ساهره تشعر بضجر تتقلب على الفراش يمين ويسار لا تعلم سبب لهذا الضجر والسهر عقلها يتسأل
لم تشعرى هذا الشعور سابقا حين كان يسافر مصطفى شعور الإشتياق والنقصتشعرين هنالك شئ ذو أهميه ناقص جذبت تلك العلبه الصغيره من على طاوله جوار الفراش
فتحتها وأخرحت منها الخاتم وضعته بين إصبعيها تتمعن بلمعتهثم وحاولت وضعه ببنصرها لكن كان واسع قليلا وضعتها بإصبعها الأوسط ونظرت ليدها رأت ببنصرها خاتم زواجها من عواد الذى ألبسه لها ليلة زفافهم من وقتها وهى نادرا ما تخلعه من إصبعها تهكمت لنفسها وحاولت خلع خاتم الزواج لكن قبل أن تخرجه من إصبعها أعادته بمكانه مره أخرى تنظر له جوار هذا الخاتم الآخر زفرت نفسها
والقت بجسدها على الفراش مره أخرى وشعور السهد يسيطر عليها جذبت تلك الوساده الأخرى الخاصه بعواد وأبدلتها مع وسادتها ووضعت رأسها على تلك الوساده لكن سرعان ما ذمت نفسها قائله
أكيد كل التوهان اللى انا فيه ده هينتهى اول ما تطلع نتيجة تحليل dna
وتطلع كل التحليل اللى قبل كده مجرد توافق
توقفت صابرين لحظه ثم قالت
توافق أيه واضح جدا النتيجه ومدى تطابقها
زفرت صابرين نفسها قائله
يارب
بمنزل الشردى
إستيقظ وفيق من النوم على صوت الهاتف الخاص به
نهض جالسا وجذب الهاتف ونظر الى شاشته وسرعان ما رد
لينهض سىريعا من على فراشه مثل الملسوع قائلا
مسافة الطريق واكون عندك
شعرت ناهد التى إستيفظت هى الاخرى بالضجر بسبب تكرار رنين الهاتف وإستغربت حين رأت نهوض وفيق بتلك الطريقه المفزعه وتعجبت أكثر حين راته يتجه الى دولاب الملابس يخرج له ثياب ويرتديها بسرعه
نهض من على الفراش قائله خير ايه اللى حصل مين اللى كان بيكلمنك عالموبايل وخلاك تقوم مڤزوع كده وهتروح فين دلوقتي
رد وفيق
المصنع بتاع القاهره شب فيه حريق
فزعت ناهد قائله ربنا يستر واللى كان بيتصل عليم مقالكش عالتفاصيل
ردوفيق
لأ أنا هسافر القاهره دلوقتي وأنت متقوليش حاطه لماما وانا هبقى اتصل عليها أكون عرفت أيه التفاصيل
غادر وفيق سريعا
تهكمت فاديه ولوت شفتيها بإمتعاض قائله
طبعا خاېف تزعج منامها لكن انا عادى كانت جوازة الشوم فكرت إنك بعد طلاقك من المخسوفه فاديه هتروق ومش هيبقى قدامك غيرى لكن اللى فيه طبع مش بيخرج منه غير بالمۏت انا زهقت من العيشه دى كآنى هوا بس خلاص بقى لازم كل ده يتبدل وقبل ده كله لازم أحمل تانى بسرعه قبل ما ينكشف إجهاضى ووقتها الحيزبون عمتى تشيلنى على الأسياخ زى ما كانت شايله فاديه
بعد مرور ست أيام
بغرفة نوم غيداء
كانت جالسه على الفراش مضى أسبوع ولم ترد على فادى وهو الآخر لم يتصل عليهاكآنه لا يريد معرفة ردها عليههل نسى
حبها وكان وهم هى توهمت بهأم أنه كما قال لهاأنها صاحبة القرار الآنوعلى ضوء ردها عليه سيتخذ قراره وبسبب عدم ردها عليه فهم أنها رفضت عرضه
عقلها يصور لها إختيارات كثيره
آتت بهاتفها تبحث بين الرسائل والمكالمات عله إتصل او ارسل رساله دون ان تراها لكن لا يوجد شئ
لما لا تهاتفه هى
لكن توقفت للحظات قبل أن تتصل عليه تفكر
إتخذت القرارستهاتفه الآن
لكن
لكن ماذا يا غيداءلن تخسرى شئ
بالفعل هاتفته تسمع رنين الهاتف
بينما على الجهه الأخرى فادى الذى كان يشعر بالزهق وېقتل ذالك التوتر بالتمارين الرياضيه القاسيه سمع رنين هاتفه ترك الرياضه وذهب نحو الهاتف تبسم حين رأى إسم غيداء على الهاتف هو مارس معها لعبة الشد والجذب إنتهت مرحلة الجذب والآن مرحلة الشد
رد على الهاتف وهو يلهث قليلا
صوت لهاثه وصل الى أذن غيداء التى قالت بإستفسار بتنهج كده ليه
رد فادى بتلاعب أبدا كنت بعمل شوية تمارين رياضيه أكيد مش متصله عشان تسالينى بنهج ليه
إبتلعت غيداء ريقها قائله
لأ كنت بتصل أطمن عليك بقالك أسبوع متصلتش عليا
رد فادى
والله أنا قولت لك على كل اللى عندى وقولتلك الأمر دلوقتي فى إيدك وهستنى منك الرد وبقالك اسبوع ومن عدم إتصالك عرفت ردك على طلبى إنه
مر
قاطعته غيداء
قبل ان يكمل الكلمه
أنا موافقه نتجوز عرفى
شعر
فادى بإنشراح كبير فى صدره وقال بإختصار
خلاص هستناك بكره بعد الضهر عندى فى الشقه
خجلت غيداء قائله طب ما نتقابل فى الكافيه اللى بنتقابل فيه
رد فادىواضح إنك لسه مترددهاو معندكيش ثقه فيا مټخافيش مش هيحصل حاجه بينا بدون إراده منك
خجلت غيداء قائله
لأ انا مش متردده وعندى ثقه فيك يا فادىخلاص بكره بعد الضهر هجيلك الشقه
تبسم فادى بنصر قائلابحبك يا غيداء
كانت الجمله مثل السحر الذى غيب عقل غيداء
بعد ظهر اليوم التالى
وقفت غيداء أمام باب شقة فادى تشعر بتردد ودت العوده والعدول عن ذالك الزواج العرفىلكن بنفس اللحظه تذكرت جملته بالامس التى أخبرها فيها بحبه لهارفعت يدها ووضعتها على جرس الشقه
بينما بداخل الشقه
جهز فادى تلك الورقتان الجاهزان على توقيع كل منهما قائلا
بإمضة غيداء على الورقتين دول هذل عواد زهران وأكيد بعدها هيندم انه فى يوم حب صابرين وإتلاعب بيها وخلاها تغدر على مصطفى أخويا
فى ذالك الاثناء سمع رنين جرس الشقهتبسم وهو يعلم أن من آتت هى غيداء على الموعد
ذهب وفتح باب الشقه تبسم حين رأى غيداء أمامه
تنحى جانبا من الباب وأشار لها بيده لتدخل
بالفعل دخلت الى الشقهشعرت برهبه وهى تسمع صوت إغلاق البابسرعان مازالت تلك الرهبه حين قال فادى
نورتى الشقه يا حبيبتيخلينا نقعد فى الصالون
تبسمت غيداء بتوتر وهى تتوجه الى مكان ما أشار بيده
دخلت الى الغرفهرأت تلك الورقتان الموضوعتان على منضده بالغرفهللحظه شعرت بتيبسلكن فادى
كان سباح ماهر وعرف كيف يطوع الموجوقال
دول ورقتين جواز دلوقتي وإنت اللى هتحتفظى بالاتنين معاك عشان تطمن يعنى انا مش هيبقى معايا أى ورقه عشان تأمنى من ناحيتى إنك الوحيده اللى قادره تقطع الورقتين بأى وقت وأنا مش هيبقى معايا اى إثباتيعنى حياتنا سوا فى إيدك إنت يا غيداء
تعجبت غيداء من ذالك فادى يعطى الأمان لهاإذن هو يحبها حقا
بعد قليل وضع فادى توقيعه على الورقتين كذالك فعلت غيداءالذى لاحظ فادى رعشة يدها أثناء التوقيع لكن تجاهل ذالك كل ما يريده الآن هو ذالك التوقيع وها قد حصل عليه بسذاجة غيداء التى ظنت أن فادى مغفل وأنه يعطيها الآمان فهنالك كاميرا بالغرفه صورت كل ذالك
تبسم فادى حين إنتهت غيداء من توقيع الورقتان وقال دلوقتي نشرب الشربات بقى يا عروسه
خجلت غيداء من كلمة فادى ومدت يدها تأخذ من يده كأس الشرباتلكن بسبب رعشة يدهاإنسكب الكأس منها على ملابسها
وقفت مخضوضه تنظر لثيابها التى تلوثت
تبسم فادى قائلا
دلق الشربات خير
وقفت غيداء بضيق طفولى قائلهخير فين هدومى كلها إتلوثتهمشى إزاى دلوقتي بيها
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه
من الفصل السادس والثلاثون الى الأربعون
﷽
الموجه_السادسه_والثلاثون
بحرالعشق_المالح
ب مطعم رائف
تبسمت صابرين على تلك الصغيره ميلا التى تجلس على ساقي فاديه تتشبث بها ترفض أن تتركها حتى ل رائف الذى تركهن وإستأذن لحل مشكله بالمطعم
بينما نظرت صابرين ل فاديه التى تضع بعض قطع الطعام بفم ميلا تبسمت قائله أنا مندهشه ومش عارفه سبب لمعاملتك ل رائف بالشكل الحاد ده ومع ذالك فى نفس الوقت بنته كل ما تشوفك ترمى بنفسها عليك
نظرت فاديه ل ميلا وضحكت قائله
أكيد زهقانه من سماجتهمش كده يا ميلا
ضحكت ميلا وامائت رأسها بموافقه
كذالك ضحكت صابرين قائله أنا مش شايفه مبرر بصراحه لرد فعلك مع رائف أنا شيفاه شخص لطيف وبيحب الضحك والهزار عكس
صمتت صابرين
بينما تبسمت فاديه بمكر نسيتى هو
عكس مين قصدك عواد صح عالاقب عواد عنده عقل عن رائف ده اللى بيستسخف ودمه تقيل صح يا ميلا
وميلا تهز رأسها بموافقه على أى كلمه تقولها فاديه
ضحكت فاديه قائلهأهو حتى شوفتى بنته موافقانى بطلى رغى فى سيرته بقى عشان السخيف رائف راجع تانى لهنا أهو
حاولت صابرين كبت بسمتهاحين جلس رائف معهم على نفس الطاوله قائلا بإعتذار
متآسفمشكله بسيطه فى المطعم وخلاص حلتها
تبسمت صابرين قائلهلأ ولا يهمك إحنا مش غرب
وضع رائف عيناه على فاديه وهو يقول فعلا مش غرب بس أنا اللى عزمتكم عالغدا ومن الذوق أقدم لكم أفضل خدمه لراحتكم
همست فاديه بإمتعاض والله أفضل خدمه إنك تسيبنا هناخد راحتنا أكتر
لم يفسر رائف همس فاديه لكن صابرين فسرته بسبب جلوسها جوارها وكبتت ضحكتها ڠصبا
بينما بنفس اللحظه صدح رنين هاتف فاديه المشغوله بإطعام ميلا نظرت ل صابرين قائله
أفتحى شنطتى وطلعى الموبايل
فعلت ذالك صابرين لكن بفضول منها نظرت الى شاشة الهاتف ثم ل فاديه التى وجهت شاشة الهاتف نحوها لتتعجب هى الأخرى وهى تتبادل النظرات
ل صابرين بفهم
ثم نهضت واقفه وأعطت ميلا ل صابرين قائله بهدوء هاتى الموبايل وخدى ميلا دقيقه وراجعه
اخذت فاديه الهاتف وخرجت خارج المطعم وردت پحده نوعا ما بنهاية الرنين الثانى
خير يا فاروق
بتتصل عليا ليه
تنهد فاروق بتردد قائلا بهدوء
خير يا فاديه أنا متصل عليك عشان
صمت فاروق قليلا مما جعل فاديه تزفر نفسها پحده قائله مره أخرى
خير يا فاروق قولى متصل عليا ليه