بحر العشق المالح
ولا يمكن نسيت عالعموم لما تفتكر أبقى أتصل
قاطعها فاروق سريعا يقول فاديه ممكن نتقابل
بحسم قالت فاديه
لأ
إبتلع فاروق لعابه الذى يشعر
بمرارته قائلا برجاء
من فضلك يا فاديه ممكن نتقابل لمره واحده بس وأوعدك بعدها لو طلبتى منتكلمش تانى مش هفرض نفسى عليك
زفرت فاديه نفسها قائلهتمام نتقابل
شعرت فاديه بغصة ندم على ذالك الماضى التى إستسلمت لوقت بما فرض عليهاوأضاعت جزء من عمرها وهى مهزومة القلب وكان السبب تخاذل فاروق
بينما بداخل المطعمشعر رائف بببعض الفضول من نظرات صابرين وفاديه لبعضهن وإزداد بعد أن تركتهم فاديه لتقوم بالرد على من يتصللكن إلتزم عدم السؤال فهو لا يحق لهلكن بداخله شعور خاص لا تفسير له إتجاه فاديه التى يشعر أنها لا تستصيغه
تبسم حين رأى عودة فاديه مره أخرى وجلوسها جوار صابرين وتلك الصغيره التى أرادت العوده لها بينما تبسمت صابرين قائله بعتاب مرح
كده يا ميلا تبعينى فى لحظه
القلب وما يريد بقى إنت شايفه حتى انا كمان سابتنى وراحت ل فاديه متآسف قصدى مدام فاديه وإن كنت أفضل أقول فاديه من غير ألقاب بينا أحنا فى سن واحد تقريبا بحس الألقاب أوقات مش بتقلل المقام قد ما بتكبر السن مش أكتر
كادت فاديه أن ترد عليه بتعسف لكن صابرين سبقت بالحديث
جوزى بس بنادى عليه بإسمك بدون ألقاب وده مش تقليل منك أبدا
وافقها رائف بالحديثرغم تحفظ فاديه لكن إستسلمت لقولهم لا داعى لألقاب لا تقليل شآن منها
وقفت ناهد جوار باب السياره الخلفى تقول بتمثيل
كان نفسى أجى معاك بنفسى للدكتور يا عمتىبس أنا خاېفه عالجنين اللى فى بطنى إنت عارفه مناعتى ضعيفه وبلقط أى عدوى بسرعهلو الود ودى أنا مش مهم بس عشان الجنين اللى فى بطنى
ردت ماجده وهى تصعد الى داخل السياره قائله
لأ ملوش لازمه تجى معايا سحر هتيجى معايا خليك إنت هنا فى البيت زمان وفيق جاي من مصر انا أتصلت عليه من شويه وقالى انه راجع فى الطريق بس مقاليش السبب اللى يخليه يسافر مصر كده فجأه قبل الفجر من غير ما يقولى يلا لما ارجع من عند الدكتور يكون هو كمان رجع وارتاح وأبقى اعرف منه كل حاجهيلا إدخلى إنت خلصى بقية شغل البيت مع الخدامه زمان سحر واقفه قدام بيتها ولو إتاخرت عليها هتتضايق
بتشبيهينى للخدامه يا حيزبونربنا ياخدك وما يرجع الإ خبرك السعيد وارتاح من وشكووقتها أشوف المحروس إبنك النونوس اللى من بدرى بتصل عليه مش بيرد عليالكن إنت زى ما يمون سحراله كلمتك عنده مقدسهبيصدق أى كدب منكحتى من غير ما يفكرحتى لما كدبتى عليه وقولتى إن فاديه خدت صيغتها وهدومها وهى طالعه من البيتبس معرفش خفتيهم فين يا حيزبونوانا هقف افكر كتير ليهالبيت خالى مفيش فيه الأ الخدامه أبعتها تجيب أى حاجه من بره وادور براحتى يمكن أعتر فيهم
بالفعل بعد قليل دخلت ناهد الى غرفة ماجده بعد ان أمرت الخادمه بشراء بعض الاغراض من الخارج
نفخت اودجها قائله
الوقت مش طويل للتفكير يا ناهد شويه والخدامه هترجعودى بتفتن ليها كل حاجه بتشوفهاادور فينفين
اكيد فى دولابها بين هدومها اللى ما توعى تدوبها ووقتها هرميهم فى البحر
ذهبت نحو دولاب الملابس الخاص ب ماجده تفتح ضلفه خلف أخرى ودرج خلف آخر لم تجد شئ لكن بعد بحث لاحظت وجود درج داخل أحد ضلف الدولابحاولت فتحه لكن كان مغلق جيدا لاحظت وجود مكان مفتاح بهزفرت نفسها پغضب قائله
حيزبون حويطه زى ما ماما بتقول عليها هعمل أيه دلوقتي ممكن أفش فقل الدرج واشوف فيه أيه بس هتعرف وقتها ومفيش غيرى قدامها تتهمه
ظلت ناهد للحظات يتلاعب الشيطان بعقلها ان تفتح الدرج وترى محتوياته حسمت أمرها حين جال بعقلها خطه شيطانيه ستفتح الدرج ولن يشك بها أحد لديها من تلفق له ذالك فيما بعد
بالفعل
شدت الدرج پعنف كبير وإنفتح الدرج
وجدت بعض الأموال وبعض الأوراق الهامه كذالك دفاتر توفير ماليه بإسمها وهنالك علبه مخمليه بداخل الدرج أخرجت تلك العلبه وفتحتها نظرت لها بعين شيطانيه هى مصوغات فاديه رأتها ترتدى منها سابقا فى بعض المناسبات كانت تحسدها عليها
تلك الهدايا التى كان يغدقها بها وفيق كما كانت تقول ماجده رغم شحه معها فهو منذ ان تزوجها حتى لم يأتى لها بهديه بسيطه لكن كان يهادى فاديه بالذهب رأت ذالك السوار ذو التصميم المميز بقلوب بها
بعض الاحجار الكريمه راته مره بيد فاديه وتمنت أن تأتى بمثله لها لكن لضيق الحال إرتضت لكن ها هو بين يديها وضعته حول معصمها تتمعن به عليه قائله
على مقاس إيدى بالظبط تركته ونظرة الى بقية الذهب لكن فى ذالك الوقت شعرت بعودة تلك الخادمه وجاء إليها ظن ان تكون عادت ماجده وألغت ميعاد الطبيبعليها الخروج الآن من الغرفه
فكر عقلها بأخذ علبة الذهب كلهالكن فكرت قليلا
ليس الآن عليها تحقيق هدفها أولا وهو طرد تلك الخادمهعين ماجده بالمنزل وضعت العلبه بمكانها واغلقت الدرجلكن إحتفظت بذالك السوار لكن خلعته من يدها وذهبت نحو غرفتها وأخفته جيدا
بشقة فادى
على صوت رنين هاتف فادى فاق الأثنين من تلك الغفله التى ستضع فاصله بينهم أو ربما نقطة نهاية السطر
بسآم إبتعد فادى عن غيداء التى كانت كآنها بسكره
وفاقت للتوتنظر حولها بإرتعابمن رنين ذالك الهاتفدخل الى عقلها كآن من يتصل يراها صړخت
على فادى قائله
أقفل صوت الموبايل دهأكيد بيرقبونا
تعجب فادى قائلامين اللى بيراقبنا
نظرت غيداء له بإشمئزاز قائله
معرفشأقفل صوته
تعجب فادى وهو يرى غيداء جلست على الفراش تضم ساقيها لصدرها تزم الغطاء على جسدهاوتضع يديها على أذنيها ودموعها تسيل بغزارهصړخت عليه مره أخرىمما جعله يغلق الهاتف نهائيا ثم إقترب منها ومد يده يضعها على كتفهالكن غيداء إبتعدت عنه تصرخ بوجهه قائله بنهى وندم وندب
إبعد إيدك عنى إبعد عنى انا عملت أيه فى نفسى
أنا ضيعت نفسىإزاى كان فين عقلىمش هو ده اللى كنت عاوزه أنا كنت عاوزك تحبنىتحبنى وبسإزاى ضعفت للدرجه دى ودنست نفسى انا بقيت مدنسهإنت السبب لأ مش إنت السبب غبائى هو السببأنا بقيت
تفاجئ فادى بذالك اللفظ البذئ التى نعتت غيداء نفسها بهكذالك إنهيارها بهذا الشكل ترمى كل الخطأ على نفسهاكاد يتحدث لكن صړخت غيداء عليه بدموع قائله
إطلع برهسيبنى لوحدى للحظات رفض فادى خشية أن تفعل بنفسها شئ ضار وهى بهذه الحاله بالأخص حين رأى نظرها الى تلك الشرفه التى بالغرفه لكن نهضت غيداء وهى تصرخ عليها قائله بصړيخ وتوعد
إطلع برهلأصرخ وألم عليك العماره وأقول
ذهل فادى من قول غيداء التى كآنها تبدلت بأخرى كآن ذهبت رقتها مع برائتها حاول فادى التلاكع قبل ان يستجيب لها ويخرج من الغرفهلكن صړخت غيداء قائلهإقفل باب الاوضه وراكمتخافش انا مش ھموت نفسىما اهو مش ھموت مدنسه و
زا وكمان كافرهكفايه عليا إثم واحد اخرج بره
توجع قلب فادى من نعت غيداء نفسها بتلك الالفاظ الشديدة بذاءهخرج من الغرفه واغلق خلفه الباب وقف أمام البابيستمع بقلب منفطر
لبكاء ونواح غيداء بل وصوت لطماتها
واجه نفسه
أهذا ما كنت تريد الحصول عليهبكل تلك الدناءه والخسه أخذت القصاص من عواد ومن من
من غيداء تلك الضعيفه كم انت خسيس لا تفرق عن عواد
فكر عقلهربما فعل عواد مع صابرين مثلما فعلت مع غيداء وأستغل ضعفها
بينما بداخل الغرفه
إنهارت غيداء جالسه أرضا تلطم على فخذيها وتنوح تبكى بدموع هيستيريهلا تلوم أحد تلوم نفسها فقطهى المخطئه الوحيدهكيف إستسلمت لذالك الضعف الذى جرفها الى هوه سحيقه ومظلمه بعتمة قاع البحر
إنتهت من إرتداء ثيابها وخرجت من الحمام الى الغرفه شعرت بإختناق لو ظلت دقيقه بها لن ټموت بل ستجنبالفعل فتحت باب الغرفه وخرجت منها
لم تبالى ب فادى الواقف جوار الباب ولم تنظر له بل توجهت نحو باب المنزل لكن قبل أن تضغط يدها على مقبض البابوضع فادى يده على يدها قائلا
غيداء رايحه فين مش شايفه شكل هدومك
نظرت له بعين إختفى لونها مع بريقها وأصبخت دمويه قائله
مالها هدومى أنضف منى
شعر فادى پصدمه كبيره كذالك ۏجع جم فى قلبه قائلا
غيداء إحنا هنتجوز شرعى فى أقرب وقت
نظرت له غيداء پضياع وقالت بتهكم
ومكنش ده ليه من الاولفين كلامك وخۏفك من إن مامتك تغضب عليك لو إتجوزت من أخت قاټل أخوك قبل ما يمر سنه على مۏتهأنا شوفت مصطفى هو اللى رفع السلاح الاول على صابرين وبعدها على عواد إحنا خلاص يا فادى قصتنا إنتهت عندك الورقتين قطعهم او أعمل بيهم اللى إنت عاوزه انا خلاص ضعت وإنتهيت
قالت غيداء هذا ثم نفضت يده عن يدها بقوه وفتحت الباب مغادره أمام عينيه المصدومه من قولها عن رؤيتها ل مصطفى أنه هو
من أراد قتل صابرين وعواد تحكم عقله لثوانى قبل أن يعود لتلك الغفوه ويستبيح لآخيه قتل عواد وصابرين ليته هو من قټلهم وظل هو حيما كان عاش الشعور الساحب للعقل والقلب الآنماذا إكتسب ورقتين يستيطع بهم ذل عواد وعائلة زهرانلكن فى المقابل خسرخسر غيداءتلك النسمه الرقيقه التى كانت بحياتهعاد الشرد مره أخرى وغادر الربيع بلا رجعه
والندم لا ينفع ولن يشفع حتى ذالك سرعان ما لام نفسه عليه عن أى شئ ټندم هذا قصاص وأحيانا
ينتهى القصاص بدفع الإثنين الثمن باهظا
مساء الليل منبع الاوجاع
بغرفة أحلام
صړخت بعلو صوتها من ذاك الآلم الذى يشتد رويدا رويداآتت الى غرفتها تحيه سريعا تقول فى أيه يا أحلام بتصرخى ليه
ردت احلام بضيق من شدة الۏجع
پصرخ عشان حد يحس بيا
فى البيت دهخلاص مبقاش ليا قيمه بعد ما إتكسحتانا مش عارفه ليه مش قادره اقف على رجليا بعد ما
فكيت الجبسأيه اللى حصلى فجأه كده
حاولت تحيه التخفيف عنها قائله
حصلك ايه بسهى فتره وهتعدىالدكتور قال كدهالكسر مكنش هين
شعرت أحلام بالحسره على نفسها وقالت
كسر أيه اللى مكنش هين ويعمل فيا كدهأنا حاسه إنى جسمى كله زى المكسرلأ مش المكسر المدمموجسمى بيخس بسرعه أوى
ردت تحيه بعتابإنت اللى مش بترضى تاكلىوكمان ساعات مش بترضى تاخدى العلاج اللى الدكتور كاتبه ليك
زفرت