بحر العشق المالح
لذالك المخدر يفصلها عن واقع آليم صعب للغايه إنتهت كإمرأه بداخلها
أنثى إنتهت أنوثتها ليتها كانت فقط إستئصلت الرحمكان الامر سهلا عليها وتقبلتهلكن هى أصبحت مثل الأرض البور
أرض بور هكذا وصفها عقلهاكم مره لمحت بتلك الكلمه أمام فاديه تستفز بها مشاعرهاتعايرها عن قصد منها هى رغم أن لديها أطفال لكن أصبحت أرض خاويهحقا الحياه بينها وبين فاروق كانت تشعر دائما ان فاروق معها خاوى المشاعر فقط وقت لإطفاء بلا مشاعر كآنه يقضى وقت معھره بمجرد أن تنتهى العلامه كانت تشعر بعدم الأحتواء منهظهر كل ما كانت تشعر به وتخشى منه الآن تأكدت أن فاروق كان بحياته إمراه أخرى مولع بهاومن تلك المراه كانت زوجة أخيها التى كانت تغار منها دون درايه لسبب مقنعلكن يبدوا أن القلوب لا تشعر بالبغض من فراغ
أين كانوا سابقا لم تكن تهتم بهم فقط كانوا بحياتها مثل إكسسوار يجمل الهيئه
تذكرت وجه صابرين حين خرج عواد بها من المنزل بعد أن وضعت لها دواء هاسخرت من نفسها
صابرين فقط فقدت جنين سهل ان تعوضه مستقبلا بغيرهبينما هى أيضا خرجت من منزل زهران يحملها وفيق وهى ټنزف وتصرخ من قسۏة الآلملكن الآن صعب أن تعود أنثى وزوجهفقط أصبحت مثل قطعة الإكسسوار
بمنزل التهامى
بغرفة تحيه
كانت الدموع والآهات المكتومه هى سبيل حالها
بلحظه كل شئ بحياتها يهدممثلما كان سابقا حين تظن أن الحياه تعطيها أملا جديداسرعان ما يتبدل ويتلاشى
ألم يكفيها فاجعة غيداءبل الماضى عاود بفجيعه اقوى واشد غلاظه
طفل فقدته صغير وحزنت وقتها وتألمت لكن كان هنالك عواد كان مثل نسمة الهواء بحياتهاإرتضت به وأعطته كل حنانها ودعمها لكن هذا كان كثير عليها هو الآخر لم يغفر لها أنها تزوجت من غير والده القاسى لامها ولم يريد معرفة أنه كان سبب ذالك الزواجتحملت قسوته بل نستها بالكامل حين دخل عليها المنزل يسير على قدميهطالت بينهم سنوات الجفاء لكن فى الفتره الأخيره شعرت أن ذالك الملح الذى كان عالق بالمياه بينهم بدأ يزول وربما تعود العذوبه مره أخرىبعد أن وقع فى عشق صابرين وبدأ يشعر بلذة الحياهلكن كل شى بلحظه يهدم
لكن جففت تلك الدموع بأناملها
حين فتح فهمى باب الغرفه ودخل ينظر إليها أحادت بصرها عنه أصبحت غير قادره على تحمل لوم ولا آلم أكثر من ذالك يكفى بل ويفيض
حبيبة حياته ذاقت من الآلم والآسى ما يكفى ليت القدر كان تبدل من البدايه ضمھا لصدره ووضع رأسه على كتفها يقول بيأس
تنهدت تحيه قائله فى رايي
فى حلين بس الأتنين أسوء من بعض
تحير عقل فهمى قائلا
وأيه هما الحلين دول
ردت تحيه بتفسير
والحل التانى إننا نقبل بجواز فادى من غيداء حتى لو لفتره قصيره وبعدها تنفصل عنه لأن معتقدش إن غيداء بعض اللى حصل من فادى هتقدر تغفر له وتكمل معاه مشوار حياتها بس الأهم دلوقتي إن فادى بنفسه رايد يتجوز من غيداء حتى لو تصحيح غلط كفايه هنتجنب فضايح قدام الناس حتى لما تطلق بعد فتره صغيره مش هتبقى ڤضيحه لو أتوقفنا قصاد فادى ومامته اللى جايه بكل فظاظه منها تقولى
طبعا جايه تتشفى وتتأمر وتتشرط علينا
هزت تحيه رأسها ب لا قائله
ياريت كان أهون على قلبي أنا بقول نوافق على جواز
فادى وغيداء
نظر فهمى لعيني تحيه الداميه قائلا بإستفهام ومامت فادى
وكانت جايه ليه بقى متأكد قالتلك شئ وصلك للحاله دى
تنهدت تحيه بسآم وآلم صامته
لكن ألح فهمى عليها الى أن سردت له عن قولها أن مصطفى هو
ولدها
تفاجئ فهمى قائلاأكيد بتخرف
تنهدت تحيه قائله
ياريت كانت بتخرفدى الحقيقه يا فهمى الحقيقه اللى قلبى كان حاسس بيها وكنت بكدبهامن يوم ما جه مصطفى هنا ورفع السلاح على عوادحتى وقت مۏته حسيت بۏجع كبيرحتى صورته شوفتها ومقدرتش أطلع فيهاقلبى كان خاېف وبينكر الشبه مصطفى كان قريب الشبه جدا لأمى
ذهل فهمى قائلا
طب إزاى وصل مصطفى ل ساميه
ردت تحيه بعدم معرفه لكن خمنت قائله
يمكن حصل غلط وإتبدل الطفلين فى الحاضنه
بغرفة غيداء رغم تحسن حالتها قليلا كانت تجلس على الفراش
تقضم أظافرها پقهر فادى كان معها وغدا أكثر من الازموأستغل برائتها وعطشها لتشعر أنها أصبحت صبيه تحبوهمها بمعسول الرسائل الورديه لا تنكر أنها أخطأت بحق نفسهاوزال فى قلبها سطوة الحب الأول الكاذب و الفاشل لكن آن الآوان أن ترد كرامتها وتسحق كبرياؤه كما فعل معهاآتت بهاتفها
وفتحته على أحد التطبيقات الحديثه وأرسلت رساله إليه فحواها
هزمنى الحب الاول الكاذبليتك تكون قد شفيت غليلك وإنتصرت بحصولك على الإنتقاملكن لا أعتقد إنك إنتصرت أنت أيضا هزمت وتدنيت بنظرى أصبحت مثل ثقاب الكبريت الذى إشټعل مره واحده لينطفئ الى الأبد
بمنزل سالم التهامى
بغرفة فادى
أستيقظ من النوم على صوت تلك الرساله
تنهد براحه حين رأى إسم غيداء
فتح الرساله وقرأها فهم ما بين السطور غيداء تعلن النهايه لكن لا لن يتقبل تلك النهايه التى هو من قدمها فى بداية الطريق
فأصعب شعور حين تصحو من غفوه
تجد أنك أغرقت سفينتك وأصبحت حطام بين أمواج عاتيه وأنت أصبحت وحيد بين تلك الأمواج بلا شراع تشعر أنها تعتصر جسدك
هكذا كان شعور فادى الذى يكاد لا يفقد عقله فقطبل يفقد معه قلب يآن بشده بعد أن أكد له جمال أنه تأكد من صحة إجراء تلك التحاليل من معمل التحاليل المكتوب إسمه على المغلفان وأنه سيقطع الشك باليقين سيقوم بإجراء تحليل الچينات الوراثيه بينه وبين إبنة مصطفى
شعر أنه لو بقي بالمنزل وقت أكثر قد يعجله التفكير ينتحر
بالفعل توجه نحو باب المنزل وخرج غير مبالى لنداء ساميه له
وقفت ساميه تشعر بزيادة بغض ل صابرين تلك الحمقاء التى كشفت عن
حقيقه هى نفسها إكتشفتها مؤخرا لكن من أين علمت بتلك الحقيقه المخڤيه لامت حماقتها هى الأخرى حين ذهبت الى منزل زهران وأخبرت تحيه بذالك علها تحصل على سبب رفض زواج فادى من إبنتهم لكن لم تعرف السبب وكان هنالك سبب آخر برأسها أن تبعد عنها الشبهات أنها كانت تعلم بذالك الامر لكن غريب حقا هو القدر
أن تربى هى إبن جاد زهران الذى رفض الزواج بها ذات يوم حقا لم يكن لديها له أى مشاعر لكن نسب عائله زهران غايه كان يسعى لها معظم عائلات البلده حتى أنهم فضلوا إبنة عمها عليها وقتها لتشعر أنها الأفضل منها لكن هى لم تنتظر كثيرا وتزوجت من جمال التهامي الذى كان يتفوق على جاد زهران فقط أنه صاحب شهاده جامعيه ولديهم صهر مع عائلة زهران لا تنكر أنها أرادت جاد أكثر من جمال الموظف بينما جاد كان من ذوى الصيت والأملاك لكن هو القدر
القدر من أرسل لها طفل عائلة زهران ليعيش ولدها لامت ساميه نفسها قائله
هتكدبى على نفسك يا ساميه مش القدر هو اللى جابلك إبن جاد زهران ده البدل أيوا البدل اللى أخوك عمله مصېبه إن مصطفى يطلع إبن عيلة زهرانوأكيد بعد اللى حصل وكشف حقيقة مصطفى ممكن يحققوا فى الماضى ويا خوفى يفكروا إنى أنا اللى بدلت الأطفاللا طبعا مستحيل يفكروا فى كده أنا كنت وقتها تعبانه من الولادهبس كويس انى سبقت وقولت ل تحيه بنفسى وهمتها بالدموع أن قلبى محروق أكيد صدقت انى مكنتش أعرف
بعد قليل
بالمشفى
بغرفة صابرين
خرجت والداتها وتركت عواد وحده بالغرفه معها
نهض من على تلك الاريكه وجلس على الفراش التى تنام عليه صابرين منذ يومان وهى نائمه مثل أميرة الحكاياتأجل هى أميرة حكايته الذى كان لا يريدها بحياتهلكن بلحظه تبدل كل شئ
تذكر قبل يومين
أثناء نقلها من تلك الوحده الصحيه الى المشفى
بسيارة الإسعاف
رغم شعور الالم الذى يزداد عليه لكن تناسى كل هذاوصعد خلفها بالسياره
لكن فى ذالك الأثناءوبسبب إهتزاز السياره تحرك انبوب التنفس عن أنفها وصفر للحظات كانت تفقد فيها الحياه
نهض
فورا ووضع جهاز التنفس على أنفها ينظر لوجهها أين إختفت ملامحها الرقيقه
عاش نفس الأحساس المر مره أخرى أثناء نزولها من سيارة الاسعاف للدخول الى المشفىتحرك جهاز التنفس عن أنفهالكن هذه المره كادت أن ترحل لولا التدخل الطبى السريع وصعقها الى أن عادت للحياهوهى بغرفة
العمليات وهو جوارها يرى كل ذالك وإنشغال الأطباء معهالكن بعد عودتها للحياهطلب منه أحد الأطباء الخروح من الغرفه من أجل سلامتهابمضض منه خرج من الغرفه لأول مره يشعر بالندم أنه ترك دراسة الطب ربما كان ظل معها بالغرفه وما وقف أمام ذالك الباب الزجاحى يرى هذا التجمع حولها وهو بعيد عنها
كان الوقت طويل لا يمضى دهور من الزمن وهو ينتظر خروج الطبيب يقول له لا تقلق
لكن أمنيه واهيه حين خرج الطبيب ووجد سالم ېتهجم عليه بالصفع لكن حين رأى الطبيب ترك عواد وذهب الى الطبيب قائلا بترقب خائڤ
بنتى
تنهد الطبيب قائلا
بصراحه مش هخبى عليكم المريضه
عندها كسر فى إيديها الشمال وفى كسرين فى ضلوع القفص الصدري الناحيه اليمين وكمان فى كسر فى ضلع فى الناحيه الشمال وده كان ضاغط عالقلب بس الحمد لله إن العضمه مخترقش القلب غير كان فى ميه فى الرئتين سحبناها وشوية رضوض فى جسمها مش خطيره الرضوض دى المريضه هتفضل الليله فى العنايه المركزه وياريت بلاش خناقات هنا بعد أذنكم
عوده
عاد من تلك الذكرى الآليمه ينظر لوجه صابرين التى زالت قليلا الكدمات من عليه وعادت تظهر ملامحها مره أخرى لكن مازالت بسطوة غيبوبه ليتها تشعر بقسۏة ما يمر به وتفتح عينيها ترى إنهزامه أمامها
إنحنى على إحدى يديها الموصول بها يقل يدها دون شعور منه نزلت دمعه من عينيه على يد صابرينقائلا بندم
صابرين حبيبتىأيوا حبيبتي عارف إنك كنت دايما بتضايقى من كلمة حبيبتى وبتفكرى إن بقولها لك غيظ وإستفزاز منى ليكلكن صدقينى كنت بقولها وأنا حاسس معناهافعلا إنت حبيبتىصابرين مكنش أول لقاء لينا فى محطة القطر زى ما قولتلي قبل كدهأنا كنت عارفك ودايما متابع أخبار البنت اللى إتمنت ليا المۏتهعترفلك بسر إنت كنت السبب الرئيسى اللى خلانى أقاوم عشان ارجع أقف على رجلى مره تانيهكلمتك كانت دايما بتطن فى دماغى صوتك كان