الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشقتك قبل رؤياك

انت في الصفحة 33 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

اكتر من كده هى ربنا يرحمها بقى وماحدش يتكلم مع يوسف سبوه لم يفوق من صډمته 
استمع الجميع لصوت تحطيم بغرفته 
يبكي على سذاجته استغلاله كرامته التى تحطمت يبكى على ۏجع الغدر والخيانه يبكى على ثقه باناس لا تستحق تلك الثقه يبكي على ضعفه وعدم رؤيه حقيقتهم إلا بعد فوات الأوان 
تحدث حازم بجديه ماما يوسف محتاج يفضل لوحده بلاش دلع بقى كفايه خليه يعرف يفكر لوحده هو عارف هيعمل ايه وانا معاه مش هسيبه 
فريال بحزن يعنى اسيبه مڼهار كده 
حازم بانفعال ماهو بسبب دلع حضرتك يوسف وصل لكده لا عمرك حاسبتيه على أخطائه ودايما تداري عليه والنتيجه كانت ايه من فضلك سبيه يخرج كل إللى جواه وانا واثق يوسف هيعدي المحنه دي كل واحد على اوضته بقى 
صعدت والدته باستسلام وقلبها منفطر على فلذه كبدها أما عن والده فقد كان يحمد الله داخله على عدم علم ابنه بما يحدث خلف ظهره وإلا فكان خسر ابنه للابد بفعل متهور وطائش 
وصعد حازم وزوجته لغرفتهم وهو يشعر بالضيق والاختناق بسبب كل ما حدث لشقيقه الاصغر 
اما حبيبه فكانت تجلس على الفراش ومازالت الصدمه مرسومه على صفيحه وجهها كانت تشعر بالخۏف أيضا عندما تتوهم مشهد امامها 
فجلبت هاتفها بيد مرتعشه وقررت مهاتفه ياسين 
بقلبه مكانا لزوجته هل علاقته بحبيبه تعد خېانه لزوجته الراحله أما ماذا 
ظل متشتت الذهن 
واثناء شروده صدع رنين هاتفه 
التقطته من الجوار وظن أن المتصل صديقه ولكن استمع لصوتها المهزوز 
اسفه صحيتك 
اعتدل فى فراشه لا انا صاحي يا حبيبه انتي لسه مانمتيش 
حبيبه بتوتر لا مانمتش 
شعر ياسين بتوترهاحبيبه مال صوتك في حاجه حصلت 
حبيبه پخوففى كارثه حصلت فى بيت عمو
ياسين بذهول يا ساتر يارب كارثه ايه دي 
حبيبه بحزن مرات يوسف وأنا خاېفه 
ياسين پصدمه بتقولى ايه بتتكلمي جد ولا بتهزري 
حبيبه بدموع بجد والله يا ياسين 
ياسين بذهول طب اهدى كده وماتبكيش و قوليلي بهدوء ايه إللى حصل 
كفكفت دموعها وقصت ما اخبرهم به حازم 
ياسين بتفهم مش عارف أقول ايه بصراحه هى دلوقتي عند ربنا وكمان إللى غلط هيتعقاب على افعاله ويوسف يحمد ربنا ان ظهرو على حقيقتهم فى الوقت ده اكيد إللى حصل صډمه بالنسباله ربنا يهون عليه 
حبيبه بفزع ياسين انا خاېفه مش عارفه انام 
ياسين يحاول أن يطمئنها حبيبه ماتخفيش انا معاكي على الفون لحد لم تنامي
حبيبه بتذمر تفتكر هعرف انام أخاف طبعا انا مړعوبه 
حاول كتم ضحكته فهى مثل الطفله تخشى أن تحلم بتلك الاشياء المفزعه
طب انا اهو مش عاوزك تخافي تعالي نتكلم فى اى حاجه ونغير الموضوع ده 
حبيبه اتكلم أنت وانا هسمع 
ابتسم رغما عنه هتروحي لماما امته عشان عاوز اقعد معاها واتعرف عليها واطلب ايدك منها حقها طبعا 
حبيبه بجد عاوز تتعرف على ماما 
ياسين بجديه طبعا يا بنتي مش زيها زى امي ولا ايه ولازم هى كمان تتكلم معايا من حقها تطمن على بنتها معايا 
حبيبه بضيق بنتي مش ملاحظ انك بتقول بنتي كتير
ابتسم على مضايقتها واراد اثبات حبه عشان أنا حاسك كده بنتى وحاجات كتير وان شاء الله قريب هتبقى مراتي إللى بتكملني
استمعت لحديثه وظلت صامته 
ياسين بقلق حبيبه انتي نمتي ولا ايه 
حبيبه لا معاك 
ياسين بتفهم خجلها معاك ايه بس انا قولت نمتي هههه
عامله ايه دلوقتي مافيش خوف 
حبيبه الحمد لله احسن 
ياسين بابتسامه الحمد لله مش عاوزك تحسي پخوف طول ما انا جنبك دلوقتي لازم تنامي وترتاحي ماشي 
حبيبه بتنهيده
حاضر تصبح على خير
ياسين بابتسامه وانتي من اهل الخير 
اما عن ياسين شعر بالارتياح بعدما استمع لصوتها وعلم ان خۏفها تلاشى ظل يتذكر حديثها من اول لقاء بينهم إلى ذلك الوقت ولم يتوقع أن علاقتهم تتطور إلى هذا الحد وسوف تصبح زوجته بيوم ما 
ظل بغرفته يبكي ويحاسب نفسه على الاخطاء التي اقترفها بحق نفسه وحق عائلته وبحق الانسانه التى احبته يوما ما وقرر اتخاذ قرارات عده ومهمه سوف تغير مجرى حياته 
فى الصباح قررت ان تذهب لمنزل والدتها لتخبرها برغبه ياسين فى التعرف عليها 
ام عن حازم فتوجه إلى عمله فى الصباح الباكر ومازال يوسف بغرفته لم يغمض له جفن طوال الليل شاراد فى حياته وكل ما فعله سابقا قرر الالتزام بالصلاه كما علمته حبيبه قبل ذلك وعاد إلى طبيعته بعد ان عاد إلى بصره علم أنه قصر بحق ربه فى صلاته ووعد نفسه بالمواضبه على الصلاه وأن يمحى كل ماضيه من مساوئ وان يلتزم بعمله ايضا ويرمي الماضي وراء ضهره وان يتطلع للامام فقط 
هبط الدرج وهو ېصرخ باسم الخادمه 
سمره سمره 
اتت مهروله وقفت امامه بتوتر افندم يا استاذ يوسف
يوسف بجديه كل حاجه فى اوضتي تخص شهد تجهزيها فى شنط فى مندوب من جمعيه رساله هيجي ياخد الحاجه دى خلال نص ساعه تكوني مخلصاهم مش عاوز اى حاجه تفضل فى الاوضه تخصها مفهوم
سمره تحت امرك كل حاجه هتكون جاهزه حضرتك
ركضت سمره لغرفته تنفذ المطلوب منها استمعت فريال لحديث ابنها ورفضت التدخل ولكن استوقفته عندما وجده يتوجه لباب الفيلا يريد ان يغادر 
يوسف أنت رايح فين يا حبيبي 
نظر لوالدته بثبات رايح شغلي يا ماما ولا حضرتك عاوزه افضل قاعد في البيت 
فريال بقلق لا يا حبيبي روح شغلك بس بطمن عليك 
يوسف انا كويس الحمد لله يا ماما ماتقلقيش عن اذنك بقى 
كانت تنتظر أمام الفيلا تبحث عن سياره اجرى لتقلها إلى منزل والدتها
تفاجئت بيوسف صف سيارته امامها 
لم تتوقع أن تلتقى به بعد ما حدث معه بالامس 
فتح لها الباب المجاور ونظر لها بجديه اركبي هوصلك 
وقفت قليلا متردده اتركب جانبه أم تظل واقفه تنتظر قدوم سياره اجرى 
يوسف بضيق اركبي يا بنت عمي هوصلك مكان ما تحبي مافيش داعي تركبي مع الغريب 
دلفت لداخل السياره وهى تنظر له بغرابه 
رايحه فين 
حبيبه عند ماما 
قبل ان يقود السياره نظر لها بجديه انا اسف على اى تصرف حصل مني قبل كده اسف كمان عشان إللى قولته لياسين واكيد لم اقابله هعتذر بنفسي عن إللى حصل مني 
لم تتوقع اعتذاره ولكن قبلت أسفه فهو ابن عمها ولا تريد ان يظل التعامل بينهم فى خلاف 
حبيبه بابتسامه انا كمان أسفه ان يعنى مديت ايدي عليك بس انت وقتها جرحت ياسين وانا مااقدرتش افضل ساكته 
نظر لها بأسى بتحبيه 
هزت راسها بالإيجاب 
يوسف بتنهيده هو كمان كان واضح اوى ان بيحبك ربنا يسعدكم هو فعلا يستاهلك مبروك 
حبيبه بابتسامه الله يبارك فيك
قاد السياره ليقلها الى منزل والدتها ثم يكمل طريقه فى الذهاب إلى الشركه 
صفا سيارته أمام مبني الشركه ثم ترجل من السياره ووضع نظارته الشمسيه لتحجب عنه رؤيه العاملين بالشركه شعر بان اعين الجميع متسلطه عليه وتتهامس عنه وعن ما فعلته زوجته كان يشعر بالخجل والضيق ولكن تصنع القوه والصمود ودلف إلى مكتب شقيقه بتجاهل نظرات الجميع 
كان حازم بمكتبه لم يستطيع أن يمارس عمله يفكر بما حدث مع شقيقه وفجأة وجده امامه 
نزع يوسف النظاره ووقف أمام شقيقه حاسس ان الناس كلها بتتكلم عني وبتشاور عليه نظرات الناس بتوجعني اوى فيه إللى شمتان فيه وفيه إللى ان صعبان عليه وفيه إللى بيقول عني مغفل يا حازم 
نهض حازم من مجلسه ووقف يتطلع لشقيقه بثبات 
من امته كلام الناس بياثر فيك يا يوسف وانت معملتش شي غلط تخجل منه وبعدين ماحدش اصلا عنده علم باللى حصل أنت بس متخيل ان كل الناس عارفه ولعلمك بقى الناس مهما نعمل هتفضل تتكلم عننا وتنتقضنا كمان ماتخليش كلمه تهزك ولا تكسرك خليك ماشي وراسك مرفوعه أنت لا اجرمت فى حق حد ولا ظلمت حد بالعكس أنت مجني عليك حبيبي ركز بس فى انهارده انسي امبارح بكل إللى حصل فيه فكر بس فى يوسف عاوز ايه واعمله بدون خوف ولا ضعف 
يوسف بجديه عاوز اشتغل وحقق ذاتي عاوز اكون يوسف وبس مش عاوز حد يقول ده ابن عبدالرحمن الشامي عاوز انجح واكبر بنفسي 
اعجب حازم بجديه وإصرار شقيقه على النجاح 
وعشان كده بقى أنت مالكش مكان هنا 
يوسف پصدمه نعم 
حازم بابتسامه عشان هتستلم شركه بابا وانت إللى ديرها وحقق نجاحك زى ما انت عاوز بابا من حقه يستريح وانت
مثيرك تدير الشركه انجح وكبرها وحقق هدفك وأنا هكون معاك لو احتاجت لأي مساعده يا بطل 
حازم بغمزه عد الجمايل 
ودعه يوسف واستقل سيارته ليذهب إلى شركه والده ليحقق اول هدف عليه تحقيقه 
اما عن ياسين كان ينتظر قدوم صديقه وعندما أتى مجد صعد لغرفته واراد التحدث معه بصوت خاڤت يخشي ان يستمع إليهم أحد 
شعر ياسين بالريبه فى حديث صديقه 
مجد فى ايه قلقتني 
مجد بجديه الموضوع فعلا مقلق جدا يا صاحبي 
انا اتكلمت مع الرائد خالد وهو عنده علم بكل حاجه بس انت لازم تعرف عشان تاخد حذرك عشان الخطړ محاوطك 
ياسين بقلق عرفتو مين إللى مدبر الحاډثه 
مجد باسف للاسف عرفنا يبق سيف ابن عمك
ياسين بعدم استيعاب لا طبعا ده كلام فارغ سيف لا يمكن يعمل كده ده اخويا اكيد فى حاجه غلط 
مجد بثقه انا سمعت سيف بنفسي وهو بيتكلم مع الراجل إللى اتفق يقطع الفرامل 
ياسين پصدمه سيف عاوز يخلص مني انا طب ليه 
الفصل الثامن والعشرون
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
شعر بالصدمه عندما علم بتلك الخبر لم يتوقع يوما بأن من يؤذيه ويتسبب بوفاه زوجته هو نفسه ابن عمه الذي يعامله كاخ اصغر ويظل جانبه دائما لم يصدق ان الطعنه تأتيه من القريب وليس الغريب 
مازال غير مصدقا لحديث صديقه 
علم مجد بصډمته فلم يزيد عليه واخباره
أيضا انه فقرر الصمت فى ذلك الوقت 
جلس ياسين بحزن ووضع رأسه بين كفيه وهو يتحدث بأسى ليه سيف يعمل فيه انا كده مش طايق وجودي فى حياته عاوز يخلص مني طب ندى ذنبها ايه وابني إللى راح ماحسش بالذنب لحظه ولا بتأنيب الضمير ابن عمى إللى معتبره اخويا عاوز 
ربت مجد على كتفه ياسين إللى حصل حصل لازم تخلي بالك منه مش بعيد يحاول يقرر عملته دي تاني سيف اكيد فى دماغه حاجه ومش هيسكت أنت وجودك هنا معاه فى نفس البيت أكبر غلط 
ياسين بحزن عاوزني اعمل ايه يا صاحبي اسيب بيتي ولا اطرده هو ومرات عمى إللى مالهمش مكان غير هنا انا مش خاېف على نفسي انا عاوز اعرف بس السبب يخليه يعمل كده ويتحاسب على إللى عمله يدفع تمن مۏت مراتي وابني اى كان لازم يتعاقب
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 42 صفحات