الأربعاء 27 نوفمبر 2024

تعالي الي چحيمي

انت في الصفحة 30 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


خلف يلا اخرج انت 
وابتسم وهو ينظر في تلك الورقه المدون بها ما يريد معرفته
في النادي جلست ماجي تزفر من الغيظ تحاول الاتصال بجمال وهو لايرد عليها 
اقبلت عليها ريم ضاحكه 
هيه اقول يا ماجي ولا يا مدام نور الدين 
ماجي پغضب لأ قولي يا هبابه انا مش رايقه لك يا ريم بالله عليكي سبيني في حالي 

ريم مبتسمه يا ماجي انتي مهما كان صاحبتي وبحبك 
اسمعي كلامي بدال ما تدوري علي راجل من شركة نور الدين تتجوزيه 
دوري علي وظيفه فيها واقبضي مرتب 
وعيشي علي ادك وانسي ال فات 
صاحت ماجي انتي اټجننتي يا ريم ماجي اكمل الخراط تشتغل موظفه وتستني اخر الشهر علشان تاخد كام ملطوش 
انتي عارفه انا بصرف ايه في اليوم عارفه سجايري بس في اليوم بكام
ريم بسخريه لا حول ولا قوة الا بالله 
فيه ناس بتدوخ علي تمن الدوا وناس بتدوخ علي تمن ال يجيب المړض 
نهضت ماجي وحملت حقيبتها وقالت بملل 
اووووف بقيتي لا تطاقي يا ريم 
وتركتها وانصرفت
في المساء كانت حديقة فيلا شهاب تعج بالضحكات 
ويملأها السعاده 
جلس الجميع في المظله المحاطه بالزهور الجميله 
علي مقاعد مريحه وامامهم منضده عليها اطباق الحلويات والعصائر
عائلة شهاب 
اخته وزوجها وعمه 
وعائلة مي نادره واسامه 
وحبيباتها اميمه ولولو 
جلس الجميع يتجاذبون اطراف الحديث ويهنئون العروسين وكلا منهم حمل الهدايا والحلوي والورود
واخذو يتندرون حول ما فعلته لوجي 
كانت مي ترتدي فستان جميل مما احضرهم لها شهاب وحجاب طويل من لون يتناسق مع فستانها الروز
وصمم نور الدين ان يقضي اسامه ووالدته اليوم لديه في الفيلا علي ان يغادرو في الصباح والحت عليهم شهد
دخل جمال من البوابه يحمل صحبه جميله من الورود ويصيح الف مبروك يا شيبو يا اخويا رحب به شهاب ليجلس مع الجميع
ولكن نظراته تركزت علي لولو التي هبت واقفه وقالت لاميمه 
يلا يا اميمه علشان هنتاخر
وبالفعل احتضنت كلامنهما مي وانصرفن 
في الطريق قالت لولو
مي قمر ماشاء الله 
اميمه وشهاب كمان محترم قوي ربنا يديم عليهم السعاده
لولو بمحبه يا رب 
واشارت لولو الي تا كسي استقلتا الاثنين فيه ليوصلهن الي محل سكنهن
ظل شهاب ومي يتبادلا النظرات المحبه 
وما ان انصرف الجميع حتي انحني ليحملها 
وهي تصيح نزلني يا شهاب 
شهاب وهو يعض شفته السفلي باسنانه 
وانا اهبل انزلك كان فاضلهم دقايق واطردهم
صعد السلم وهو يحملها للمره الثانيه 
الي ان وصلا الي الغرفه فوضعها علي الارض ثم ضمھا الي صدره معانقآ 
واستندت اليه راضيه سعيده
استمر عناقهما مليئآ بالشغف والحنان والعواطف المحمومه 
بحبك 
تمتمت بذلك
بعد ان هدأت مشاعرهما إثر عناقهما المحموم 
مش اكتر مني
قالها بصوت اجش وهو يلامس خصلات شعرها الطويله ويلفها حول اصبعه بعد ان انزلق حجابها عن رأسها 
رات ابتسامته الجذابه التي ينظر اليها بها 
فإ
ندست بكتفه ليضمها من جديد
ايام سعيده تقضيها مي مع زوجها المحب 
لتظن ان الايام ابتسمت لها من جديد 
وبدأت مرحله جديده لطالما حلمت ان تحياها ولكن الواقع اجمل مما تخيلت 
ستستعد للسفر مع زوجها وحبيبها الي الاراضي المقدسه لتشكر الله علي نعمائه 
فهل ستظل الاقدار رحيمه بتلك الفتاه الطيبه 
الفصل الواحد والعشرين ايام من عمري
اوشك الاسبوع الاول للعروسين ان ينتهي 
تلك الايام القليله حفرت الكثير من الذكريات السعيده في قلب كلا منهم 
شهاب تغير تماما أصبح سعيدآ متفائلآ ذو وجه دائم الإبتسامة 
أما مي فهي عاشقه غارقه في الهيام حتي أذنيها 
فشهاب شاب راقي الافعال والتصرفات 
شهم كريم محب وماذا تتمني الفتاه أكثر من ذلك
استيقظت مي باكرا ومازال شهاب نائمآ 
اغتسلت وبدلت ثيابها 
وأعدت فطور شهي وعصير البرتقال الطازج الذي تعشقه 
وصعدت الي غرفتهم 
وضعت صينية الطعام علي المنضده الموضوعه في جانب الحجره وحولها مقعدين
وحملت بيدها غصن من الريحان ذكي الرائحه من الحديقه 
وجلست بجوار شهاب تداعبه وتضع اورا ق الريحان علي انفه فيلتفت للجهه الاخرى فتستدير هي لتعيد الكره الي ان فتح عينيه ببطئ ونعاس
شهاب بنعاس مي 
مي ضاحكه يا صباح الخير على حبيبي الكسلان 
شهاب برجاء معلهش يا حبيبتي عاوز انام شويه 
مي ماكره انا جهزت الفطار بس لو مصمم تنام نام 
ارتسمت علي شفتيه شبه ابتسامه واغمض عينيه ليتفاجئ بمي التي اخذت ترش الماء علي وجهه 
استفاق صائحا ايه دا 
مي بعناد مبتسمه دا ميه بتترش علي الكسلانين ودي بخاخه 
جذبها شهاب لتنام بجواره وسط ضجيجها قائلا 
انتي ال جبتيه لنفسك 
مي بغيظ دلوقتي فايق وصحيت 
شهاب فتحتي نفسي 
ضحكات من الأعماق وسعاده من القلب
في دار المغتربات 
جلست اميمه ولولو تتناولن طعام الافطار 
وهن يتحدثن عن مي وذكرياتهن معآ 
قالت لولو انا راحه الكليه لان عندي محاضره بدري عاوزه حاجه اجيبها لك من بره يا اومو 
اميمه شاكره لأ حبيبتي بس متتأخريش وبعدين عاوزين نزور مي قبل ما يسافرو 
لولو بتفهم اه طبعا هنروح لها هنبقي نطلبها الاول 
سلام عليكم 
اميمه وعليكم السلام مع السلامه يا لولو
ما انا اجتازت لولو البوابه حتي وجدت جمال يقف بسيارته امام دار المغتربات وينظر في الساعه كأنه ينتظر أحد تجاهلته تماما وسارت في طريقها مسرعه 
لكنه ناداها لولو 
ظلت تسير ولا تلتفت رغم انها سمعت ندائه جيدا الا ان اقترب ليستوقفها شعرت وكأنه لمس زراعها 
فإلتفتت إليه وقالت پحده انت عاوز ايه
واقف هنا ليه وسايب عربيتك وماشي ورايا ليه 
جمال مبررا عاوز أتكلم معاكي 
لولو پحده بمناسبة إيه تتكلم معايا 
هم أن يجاوبها لكنها قاطعته قائله
انا أقولك بمناسبة ان العضه مأثرتش وعارز تشوف ممكن أعمل إيه كمان 
جمال انا عاوز ك تسمعيني 
لولو پحده وأنا مش عاوزه أسمعك ولا أشوفك وعيب انسان في مركزك يتصرف زي المراهقين 
وأشارت إلى تاكسي واستقلته قائله 
يلا لو سمحت بسرعه 
كاد جمال ان ينفجر من الغيظ فلولو تتصرف معه بجديه وحسم لم يتوقعهم وربما يكون ذلك سببآ لإنجذابه فقد شعر انه يخوض تحدي صعب فلولو ليست سهلة المنال كما ظن هو 
استقل سيارته واتجه الي الشركه وهو يشعر بالضيق الشديد 
في الشركه نظرالي احد الموظفين الجالسين في مكتب متصل بمكتبه ويفصلهما باب فقط وقال
يا سامح متدخليش حد خالص قبل نص ساعه 
قال سامح الشاب الانيق حاضر يا فندم بس بالنسبه لصفقة 
اشار له جمال ليصمت مش دلوقتي بعد نص ساعه هبدأ أشتغل
جلس على مكتبه يتذكر تلك العبارات القاسيه التي قالتها له لولو ويبث غضبه في سېجار ه الذي يحمله بين أصابعه ويدخنه بشراهه
رن هاتفه الشخصي ليجد المتصل ماجي 
جمال بملل اوووف مش وقتك خالص 
ولكنه يرد عليها قائلا الو 
ماجي پغضب جمال قول لافراد الأمن المتخلفين دول يسيبوني ادخل الشركه انا واقفه عند البوابه من عشر دقايق
جمال بضيق وانتي جايه الشركه ليه يا ماجي مطلبتنيش نتقابل في النادي ليه 
ماجي بعصبيه هتسبني ملطوعه علي البوابه وتديني أوامر 
جمال بملل طيب انتظري 
ثم رفع سماعة هاتف مكتبي موضوع امامه وقال
سامح فيه ست علي البوابه تحت جايه في شغل انزل ډخلها وهاتها 
سامح بطاعه تأمر يا فندم 
بعد قليل دخلت ماجي متأففه لتجلس أمامه
ماجي پغضب عاجبك البهدله دي ما انت لو كنت قايل لهم اني خطيبتك كانو باسو ايدي 
جمال بتعجب خطيبتي 
ماجي بتساؤل بتماطلني ليه يا جمال 
جمال بضجر بقولك ايه يا ماجي متفكك من موال الخطوبه والجواز ده 
لان بصراحة حتي لوكنت خطبتك كنا هنقضي يومين ونفضها 
ماجي پغضب انت اټجننت يا جمال 
جمال تؤ بالعكس عقلت يا بنت الحلال عاجبك نبقي صحاب كان بها مش عاجبك كان بها برده
هرش ذقنه وأضاف وبصراحه كنت عاوز أخطبك علشان أثبت لشهاب وعمي اني مرتبط علشان يطمنولي 
شهاب
خلاص اتجوز مي يعني معدلوش لزمه الحوار ده يا ماجي 
صاحت غاضبه كده يا جمال انا تعمل معايا كده 
واضافت بنعومه انا بحبك يا جمال 
يعني بتحبيني 
ماجي ايوه 
رفعت يدها لټصفعه لكنها مسك يدها وشد عليها لتتأ وه 
وقال مبتسمآ لو حاولتي تعملي كده تاني هقطعهالك خليكي حلوه وحنينه احسن 
خرجت مسرعه تتوعده قائله
اقسم بالله لخليك ټندم يا جمال 
مش ماجي الخراط ال يتلعب بيها الكوره
اخذ يفكر بعد خروج ماجي من مكتبه لا يعرف لما اصبح دائم التفكير بتلك الفتاه الضئيله العادية المظهر 
بعبائه او فستان طويل وحجاب غير ملفت 
ف لولو صعبة المنال ودائمآ تصده صدآ ربما هذا ماجذبه اليها وجعله ينفر من ماجي 
في فيلا شهاب 
بعد ان تناولا إفطارهم قال شهاب 
بقولك يا مي ايه رايك نروح نتغدي مع عمي انا مش عاوزه يفتكرني بعدت عنه 
واهو نغير جو 
مي بسعاده اكيد موافقه دا عمي دا علي راسي دا كفايه هوا ال قالي 
وقالت تقلده يلا يا مي قولي اخترتي مين واستئأنفت ضاحكه 
وانا قلت شهاب اخترت شهاب 
ضحك شهاب كثيرا وقال 
يعني انتي ال خطبتيني يا مي 
بس فعلا انا اتفاجئت بقرارك 
قالت بدلال وحش قراري مش عاجبك ولا ايه 
شهاب بحنان دا احلي قرار في الدنيا يا قطتي 
واضاف تعرفي ان انا لازم اروح الشركه يساعه ولا اتنين قبل ما نسافر ربنا يستر وجمال يبقي قد المسئوليه
مي بتفهم ان شاءالله الامور تمشي كويس 
شهاب طيب انا هلبس واروح الشركه ساعه ولا اتنين واجي اخدك نروح لعمي 
مي وهي تقف علي اطراف اصابعها لتقبل وجهه 
خدني معاك الله يخليك 
شهاب هنبدئ الدلع بقي انا رايح الشركه اخدك ليه 
مي ضاحكه علشان هتبقي اول مره ادخلها بصفتي مراتك يا شيبو مش موظفه عندك
ضحك شهاب وقال بس علشان كده عاوزه تيجي معايا
مي بمرح أينعم 
شهاب طيب يلا البسي هنروح سوا الشركه ساعه نطمن الشغل ماشي ازاي ونطلع بعد كده علي عمي 
اخرجت مي لشهاب بنطلون جينز وقميص مقلم باللون الازرق والاحمر 
وقالت ايه رايك بلاش بدله وتلبس دول حلوين قوي 
شهاب بتعجب ايه دا يا مي انا طالع رحله ولا ايه انا رايح الشغل يا حبيبتي
اصر ان يرتدي بدله انيقه كعادته ولبست هي فستان رقيق مع حجاب مناسب 
وفي الشركه تلقيا التهاني للمره الثانيه وطبعا لاقت مي تقدير ومعامله خاصه مختلفه عن السابق 
رحبت بها بسنت التي سعدت لاجلها كثيرا 
وذهب شهاب لمكتب جمال ليناقشه في امور العمل تاركآ مي مع بسنت
وبعد ساعة واحده 
استقلا السباره واتجها الي فيلا عمهم نور الدين الذي تفاجئ بهم كثيرا وكان في قمة
سعادته وهو يراهم علي قدر كبير من التفاهم والإنسجام
تحدث شهاب مع عمه في امور العمل وطلب منه متابعة العمل اثناء غيابه 
ووعده نور الدين بالذهاب الي الشركه احيانا الي ان يعود هو من رحلته
جلب الخادم الطعام ووضعه بعنايه علي المنضده في الحديقه 
وجلست مي مع زوجها ونور الدين
نور الدين بحنان يعني هتسافرو بعد بكره 
ان شاءالله 
مي مبتسمه ان شاءالله هدعيلك كتير يا عمي لانك سبب السعاده ال انا فيها دي ونظرت الي زوجها بإعجاب 
نور الدين انتي تستاهلي كل خير يا حبيبتي 
شهاب بهدوء شهد بتترك فراغ جامد لما بترجع بيتها 
نور الدين شهد ولوجي فعلا كانو ماليين عليه البيت بس المهم سعادتكم يا ولاد
في المساء عادا الي بيتهما مره اخري ليستعدا لتلك الرحله المباركه 
في دار المغتربات 
قصت لولو علي اميمه ما حدث اليوم من جمال 
فحذرتها اميمه وقالت 
لولو حاسبي من جمال لانه مش هيجيبها لبر 
لولو بجديه والله يا اميمه ما بسكت له ابدا 
اميمه ايه رايك نشتكيه
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 44 صفحات