روايه شيقه
الصبح وتبعتيلى الصور على الواتس. ..
...اشمعنى يعنى ...
...بصراحة عجبني الصداع راح على طول وكنت عايزة اوريه للصيدلى هنا يجيبلى زييه ...
...مش هتلاقيهه مبيبقاش موجود فى الصيدليات. ..
...وانتى عرفتى منين سألتى عليه قبل كدة
...لا ابدا بس لما اداهولى قاللى كدة ...
...مين ده المعدول جوزك
...أه تانى يوم فرحك كان عندى صداع جامد ادانى قرص عجبني بقى زى ما عجبك كدة فسألته عليه قام ادانى الشريط ده ...
....أه من اليوم المنيل بنيلة يوم فرحك ده ...
...يعنى حوالى كام قرص كدة ...
...باين تلاتة بس ليه كل الاسئلة دى قلقتينى ...
...قوليلى الأول أمك جمبك ...
..لا دا انا فى الشقة إللى فوق بلم الغسيل ...
...كويس اوى عندى سؤال ليكى وعايزاكى تجاوبى بصراحة ...
...متقولى ياهدى قلقتينى ....
...مدمن ! يعنى إيه
...مش عارفة يعنى ايه مدمن بيتعاطى حاجة ...
...معرفش بس ليه ...
...عشان الشريط اللى ادهولك ده ترامادول يافالحة. ..
...ترامادول يانهار اسود يعنى انا دلوقتى مدمنة ...
...لا ياستى مش مدمنة انتى بتقولى مخدتيش منه غير مرتين أو تلاتة ...
...أه والله مش اكتر من كدة ...
...اهدا اهدا ايه ابن الكلب كان هيخلينى مدمنة بس أما اروحله وربنا لأفضحه والله لأجيب طين واحط على دماغه ودماغ اللى خلفوه ...
...الو الو هايدى ردى يابنت المچنونة قال اسمك هايدى قال حقهم يسموكى عطيات. ..
اتصلت هدى بهوايدا أختها الكبرى وشرحت لها باختصار ما حدث .
...ياستى انا كويسة حمدت ربنا أن منى كانت معايا والا كانت هتبقى مصېبة المهم الحقى البت بس وخليها متعرفوش أنها عرفت وكلمينى وانتى معاها ...
لم يمر أكثر من 10 دقائق حتى اتصلت هوايدا بهدى وهى أمام هايدى ووالدتها أيضا حضرت الموقف وعلمت ما حدث
...ها ياهوايدا لحقتيها. ..
...اديهالى اكلمها ...
أعطت هوايدا
لها التيليفون
...إيه ياهدى ...
... إيه ياهايدى انا كنت فاكراكى أعقل من كدة ..
..فين بس العقل فى حاجة زى كدة ....
...العقل مايكونش إلا فى كدة ..
...يعنى إيه. ..
..يعنى تهدى و تعملى اللى هقولك عليه بالظبط ..
...قولى ياهدى ...
...الشريط اللى معاكى مترموهوش يفضل معاكى وتفضى منه كل يوم قرص وترميه من غير ما هو يعرف كأنك بتاخدى منه زى ما قالك ...
...تحاولى تفهمى منه بذكاء كدة ومن غير متحسسيه انك عارفة إذا كان هو مدمن فعلا وفكرة انه اداكى حاجة زى كدة عادى يعنى ولا هو متعمد يعمل فيكى كدة ...
...كمان يانهار اسود يعنى ممكن يكون عايز يخلينى مدمنة ...
...أه وليه لأ ما انتى عارفة أخلاق جوزك اسمعينى انا مش هقدر أطول اكتر من كدة اقعدى مع أمك وهوايدا وحاولى تشوفى هتنفذى الموضوع ده ازاى ولو قدرتى تباتى عند ماما انهارضة يبقى احسن تكونى هديتى خالص احسن انا حاسة انك لو شوفتيه انهارضة هتولعى فيه بجاز. ..
...هحاول ياهدى ...
...حاولى بجد ياهايدى لازم تمسكى اعصابك وهبقى اكلمك تانى ادينى ماما اكلمها بقى
ايوة ياماما حاولى متخليش هدير تروح بيتها الليلادى انشالله حتى تقولى انك تعبانة و عايزاها جمبك ماشى هكلمكم تانى سلام ...
أنهت هدى مكالمتها ووضعت رأسها بين يديها مما
يعتلى عقلها من أفكار دائما ما تسبب لها صداع مستمر رفعت وجهها فانتفضت فجأة فهناك من يجلس ليتابعها ولم تنتبه له اتجهت له وهى تقول
... حضرتك صحيت امتى
...من حين ما كنتى بتسألى هايدى عن الشريط. ..
...هو انا كان صوتى عالى اوى كدة ...
....ماانك حاسة ...
...مش اوى كنت مركزة فى الموضوع شوية ...
...بس ماشالله عليكى ذكية وترباية. ..
... ذكية وفهمتها إنما ترباية دى يعنى ايه ...
ضحك بصوت عالى نسبيا على طريقتها فى الكلام لكن قبل أن يجيب ظهر صوت آخر من عند الباب
...هالله هالله الضحكة من الدان الدان
رقيتك ياأبا خالد ...
...اي والله على أساس خالد ما ترك أبوه ...
...لا والله ياأبى أبى اخلص كل اللى عندى للحين حتى افوق لأبا خالد ..
كل هذا
وظهره لها لم ترى وجهه بعد وهو أيضا
عندما وقف واستدار لها والتقت الأعين تجمدت مكانها ولم تتحرك وهو أيضا على نفس الحالة
إنه هو شاب المترو ذات العيون الساحرة
ليس من الممكن أن يكون الحظ أسوأ من ذلك ابدا ....
يتبع
.انتى
هذا كان سؤاله عندما رفع عينه ورااها لكن هى تجمدت على وضعها فقط متعلقة عينيها به لا تحيد عنه
.... خالد تعرفها ايشى. ...
رد على والده ومازال ينظر لها
...يسلموا ياأبى تقابلنا فى المترو صدت في ومو رضيت تعتزر. ...
تنفست الصعداء وكأن روحها ردت لها بعد شدة اختناق استأذنت وخرجت ومازالت عينيه تتبعها حتى غابت عن ناظريه فابتسم ابتسامة غريبة وكأنه صائد وجد غزالته الضالة
وابتسم الأب تباعا بعد ابتسامة ولده فهو أعلم الناس به وبتعبيراته وردود أفعاله فخالد ابنه المدلل الذى امتلك مكان فى قلبه لا يشاركه فيه أحد
أما هدى فقد خرجت تهرول فى طرقة الدور لا تصدق ما حدث فقد ظنت انه موقف عابر وانتهى وحمدالله لم يرها أحدا يعرفها وهى فى هذه الحالة .
فجأة يظهر لها من رأاها ولم يكن يعرفها والآن هو شخص ملازم لشخص آخر هى ملازمة له
همست لنفسها بعدما توقفت أمام الشباك
... ده ايه الحظ المنيل ده هو أنا ناقصة ياربى طب هتصرف مع البنى آدم ده ازاى دلوقتى ....
استمرت هدى تتصل باختها طوال النهار لتطمئن عليها ولتعطها بعض النصائح لكى تأخذ بها وهي تتعامل مع زوجها فى الفترة القادمة حتى يصلن لما يردن الوصول إليه
مرة يومان آخران و ما يحدث بيها وبين الأمير فهو على خير حال قد تعودها الرجل فى كل ما تفعل كلامها ابتساماتها طريقة تنفيذها العمليات التمريضية التى تقوم بها حتى أنه تقبل فكرة رحيلها لقضاء بعض الوقت مع أهلها وقد كان موعدها الليلة لتذهب لقضاء الليل مع أهلها وتعود صباحا .
أما عن خالد فلم يكف عن متابعتها بعينيه كلما كانت قريبة منه لكن بصمت لا يتحدث إلا عن شئ يخص حالة والده بالسؤال فقط وهى تجيب باختصار
لا يوجد ما يضايقها فى الموضوع غير وجود خالد باستمرار مع والده بعدما اختفت المتكبرة الشمطاء زوجته يبدو أنها رحلت وتركت الوالد لابنه ليرعاه .
خرجت هدى فى اتجاه المطبخ لتقضى وقت الغداء اليومى وجدت هناك منى وسجدة وراندا يجلسان على نفس الطاولة ألقت التحية وجلست بجانبهم
...عملة ايه مع الراجل الرخم ده ...
...متقوليش عليه رخم بس ثم متنسيش انه مريض.
... ده مريض ده ده كان شوية وهيقوم يرمينى من البلكونة. ...
... بالتأكيد
استفزتيه ما هو كويس معايا ...
قطعت رندا الحوار بينهم. ..ياجماعة سيبكم من الراجل وخلينا فى ابنه بت ياهدى اخبار ابنه ايه ...
وعند ذكره اڼفجرت منى فى الضحك بهيستيريا
....أخبار مين يااختى مش بقولك
انتى بقيتى خطړ وعايزين نجوزك بدرى بدرى. ..
... بتكلم بجد والله أصله حليوة اوى وتقيل اوى مشوفتوش بص لواحدة فينا ابدا ...
... وليه متقوليش انه مش مستنضفنا اصلا ...
...إيه ياهدى الكلام الفارغ ده ...
...ده الحقيقة يافالحة انتى وهى الناس دى من طبقة تانية غيرنا إحنا اخرنا هو اللى احنا فيه ده نشتغل عندهم وبس انا قايمة ...
...كملى اكلك ياهدى ...قالتها منى
...شبعت انا طالعة ...
صعدت للدور فوجئت بخالد يقف أمام الباب وكأنه ينتظر أحدا وعندما رأاها اعتدل لها وهو يقول
...كنتى فين ...
...أفندم. ..
..سمعتينى ...
...كنت بتغدى وقلت للأمير قبل ما أنزل. ..
...مش تقوليلى انا كمان ...
...ليه هو انت المړيض ولا هو ...
...موافق أكون مريض لو وافقتى تكونى الممرضة بتاعتى. .
ارتبكت هدى من تلميحه الواضح فهى لا تنكر ابدا تأثرها به والتى تحاول جاهدة اخفائه فحاولت أن تغير مجرى الحديث قالت
...أنت اتعلمت مصرى كويس فين
...أخيرا ..
...هو ايه اللى أخيرا ...
... اصلى سألت نفسى كتير امتى هتسألينى سؤال أو تفتحى معايا كلام عموما هو المصرى ده مش عربى يعنى نفس اللغة بإختلاف لهجات يعنى اتعلمه بسهولة وكمان عشان انا عايش في مصر بقالى 5 سنين ...
نظرته كانت غريبة ثم استدارت واتجهت لغرفة الأمير وهى تفكر هل حقا كان ينتظرها أن تتحدث معه .
لكن قبل أن تصل لباب الحجرة سمعته يقول
...عايش فى مصر من 5سنين ومبروحش السعودية غير زيارات بسيطة والاجازات ...
التفتت
له بنظرة واحدة ثم استدارت ودخلت الغرفة
لم يتبعها خالد للداخل فهو يعلم الموضوع الذى سيتحدث فيه والده معها فقد اتفق مع والده عليه قبل أن تحضر
وقف أمام الشباك لېدخن سېجارة وأستغرق فى التفكير فى نفسه الابن الضال الذى ترك عائلته فى حالة ڠضب منهم ومن نفسه رباطه بعائلته كرباط الرحالة ببلده رغم عشقه لأبيه فهو رافض تماما الحياة بينهم وفضل الحياة فى مصر بعيدا عنهم حتى بعد قرارهم بتزويجه من إحدى أميرات العشيرة
والأميرة الفاتنة التى تعشقه وتتبعه فى
كل مكان يذهب إليه تأتيه فى مصر كلما غاب طويلا عنها يكون هو محور وقتها عندما يعود لها
لكن كل هذا لم يجعله ابدا يعود لم ولن يسامحهم ابدا على ما فعلوه به
لكن الآن يجب ألا يترك والده فى مرضه يجب أن يكون هناك حتى يستعيد صحته ويقف مرة آخرى وبعدها يعود لحاله كما كان .
خرجت هدى من عند والده ويبدوا عليها الحيرة الفعلية فتوقع أن يكون والده تحدث معها
اتجهت للخارج وقبل أن تخرج استوقفها بصوته
...وافقتى ولا لا ...
لم ترد عليه ووقفت مكانها
...أنا شايف أنها فرصة رائعة لواحدة فى ظروفك ...
...ظروف ايه اللى انت بتتكلم عنها ...
عاد لينظر من الشباك مرة أخرى وهو يقول
...ظروفك كلها انا عرفتها من أول ما اتولدتى واللى طول حياتك عشتيه واللى حصلك بعد ۏفاة ابوكى وكمان حكاية طلاقك وظروفه ...
أصابها الذهول وتثمرت مكانها ولم ترد
...صدقينى ياهدى سفرك هو الحل هتبعدى عن كل المشاكل اللى هنا وهترتاحى شوية من الضغط اللى حواليكى ...
رغم ذهولها من معرفته بذلك إلا أنها استرسلت معه فى الحديث
...أنا ليا أخوات بنات مينفعش يتسابوا ...
...دى مش فترة طويلة بالكتير سنة لحد ما الوالد ترجعله صحته وهترجعى لاهلك ومعاكى مبلغ كويس تبدأى بيه حياتك صح
وأنا اوعدك انك تنزلى مصر اكتر