الأربعاء 18 ديسمبر 2024

جنه الظالم

انت في الصفحة 1 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الاول
صوت منخفض لوضع اطباق ومعالق على مائده الطعام 
مائده طويله عليها كل أفراد عائله الظاهر الكل ينتظر شوكت الظالم 
اخر شخص يجلس واول من يغادر هناك قوانين فى هذا القصر تسرى على الجميع 
على السفره اجتمع الجميع بناته واولاد بناته وكذلك اولاد اشقاءه 
لكنه مازال هو عامود الخيمه ومن بعده ابنه الوحيد سليمان او لنقل الظالم 

كما يلقبه الجميع وها هو يتهادى فى خطواته على السلم من خلف ابيه يعتبر هو الشخص الوحيد الذى تستثنى له كل قواعد ابيه الصارمه 
لما لا وهو الابن الوحيد البكرى له ظل شوكت هو واخواته ينجبون الفتيات فقط حتى بلغ منه المشيب وعلى كبر انجب أخيرا سليمان فاصبح الابن المدلل والحاكم المتحكم فى كل شئ 
الكل يقدسه ويؤهله كى يصبح كبير العائله وقائدها من بعد شوكت 
لربما اصبح لدى هذه العائله عقده الذكر فيها ياخذ نصيب كبير من الأهتمام والطرف كأنه عمله نادره 
لكن احقاقا للحق الفتيات أيضا مدللات فهن من بيت الظاهر يتمتعن بالكثير والكثير من الوان الطرف والرفاهيه 
يجب ان يسخر لهم كل شئ وان يحظوا على إعجاب الجميع 
من ذا الذى لا ينجذب لواحدة من بنات الظاهر 
انها الحقيقه الرعناء بيت يضج بالكبر والقيود 
صمت يغلف الأجواء لا يقطعه الا صوت عكاز شوكت الذى تخطى الثمانون من عمره لكنه مازال متماسك حتى الآن كأنه جبل رغم كل تلك الأمراض التى يحملها فى جسده 
تقدم بثبات وخلفه سليمان ليجلس سليمان على مقعده بجوار ابيه وكذلك يجلس الجميع وآخر شخص هو شوكت 
ثم يبدأ الخادم بسكب الشوربه الساخنه لشوكت حتى يشير له بيده دليل على اكتفاءه وبعدها يذهب الخادم لسليمان 
والذى اكتفى بالقليل أيضا لينصرف الخادم عنه ويذهب ناحية زياد ابن شقيقته 
وبعده يأتى باقى الأفراد انه ترتيب الاهميه الذى يعلمه حتى الخدم 
يقف كبير الخدم فى زاويه ينتظر اى أوامر أخرى لكن شوكت يصرفه بعدما فرقع باصابعه 
فينظر الخادم ناحية سليمان الذى يشير له بعينه وايماءة كبر بأن ينصرف 
يضع شوكت السکين والشوكه من يده وينظر بصمت ناحية ابنه والذى فهم عليه فورا ونظر ناحية زياد 
ليتحدث بعد برهه قائلا بصوته القوى زياد 
ينتبه ذلك الفتى الوسيم كثيرا قائلا نعم 
سليمانمن النهاردة هتتنقل فرع الشركه فى سته اكتوبر 
صدم زياد وبهت وجهه هو غير قادر على الإبتعاد عن تهانى 
وما هذا القرار المفاجئ فخرج حديثه مصډوم إيه ليه! انا قصرت في حاجة
سليمان لأ بس فرع اكتوبر محتاجك اكتر ده غير انه معظمه شباب كده وفى نفس حماسك سيب الفرع الرئيسي للعواجيز الى زيى انا وجدك 
تبادل زياد النظرات مع والدته فريال التى نظرت لشقيقها تشكره بعيناها صامته 
احتج زياد واقفا يقولايوه بس انا مش عيل صغير عشان تنقلونى من هنا لهنا زى اللعبه 
كل هذا وشوكت صامت تارك لوحيده إدارة كل الامور 
ليتحدث سليمان بصرامه افزعتهوطى صوتك وانت بتكلم خالك ياولد ده شغل وانا هنا البوس بعد جدك يعنى الى بقولو ده أوامر واوامر الشغل تتنفذ بالحرف والا هتتحول للتحقيق 
زياد پغضب تحقيق! انا!
سليمانايوه تحقيق إيه كبيره عليك 
رفع زياد رأسه بكبر ارعن رافض اى خدوع يرى نفسه على صواب دائما كصفه موروثه انتقلت له عبر دماء بيت الظاهر 
نظر شوكت بجانب عينه لسليمان كى يهدئ الامور بينه وبين حفيده 
فصمت سليمان لثانيه يحاول ظبط اعصابه ثم قال تعالى اوصلك فى طريقى ونتكلم 
وقف يمد يده يقبض على معطفه ويغادر 
وهناك الى جواره توجد من تتابع كل مايحدث بصمت مريب 
انها زوجته نهله الاتربى ملكة جمال مصر فى العام السابق اصبحت تحفه فنيه انيقه يتزين بها سليمان وبيت الظاهر كله 
تنظر له پصدمه ربما اعتادت عليها لم تحنو منه اى التفاته لها 
أهذا ما كانت تتمناه! هل هذه هى جل أحلامها 
هل العيب منها ام منه هو ام من كليهما! هى حقا للآن لا تعلم اوو ربما لا تريد ان تعلم 
خرج سليمان ومعه زياد فتحدثت فريال لابيها Thank you بابى لأنك اتصرفت انا بجد من غيرك انت وسليمان كنت هعمل ايه الموضوع ده كان تاعبلى اعصابى 
شوكتماعاش ولا كان الى يتعب اعصاب بنت الظاهر ياحبيبتي عايزك تتطمنى وترتاحى اخوكى هيحل الموضوع ده نهائى 
ليتدخل فى ذلك الوقت ماهر ابن شقيق شوكت قائلا هى ايه الحكاية ياعمى وزياد اتنقل ليه
نظر له شوكت پغضب ثم قال طالما مافتحتش الموضوع قدامك وقولنا تفاصيل يبقى ما تسألش يا ماهر انت سامع 
امتعض وجه ماهر بحرج ونظرت له زوجته غاده لطالما شبعت من توبيخ الكل له وهو كالعادة يتلقى الإهانات بصدر رحب 
حتى اصبحت هى وابنتيها محل تقليل من الجميع بسبب أفعال زوجها 
بينما باقى الافراد كالدجاج حول شوكت لم يجروؤ أحدهم على الحديث 
أخيرا
وقف شوكت عن مقعده يغادر قائلا هات البنات فى طريقك يا ماهر وحصلنا على المصنع فى ورانا هم مايتلم مش عايز دلع 
غمغمت غاده پغضب وصوت خفيضومن امتى وهو اتدلع ولا اشتكى 
التف لها شوكت پحده يسالها وجها لوجه بتقولى حاجة يا غاده
ابتسمت باتساع على الفور مرددهابدا ياعمى 
بدعيلك ربنا يوفقك 
اغمضت نهله عينها ماعادت تتحمل كل هذا النفاق 
فوقفت على الفور تغادر المكان ولم يبالى لها شوكت كثيرا 
لقد اعتادت على ذلك كيف سيبالى لها احد مالم يكن زوجها يبالى 
يخرج شوكت ومن بعده ماهر ومعه بنات شوكت ليتجهوا للمصنع بعد الكثير والكثير من المشاكل التى تفاقمت به 
فى مكان آخر
اكثر بساطه ودفئ فتحت تلك الجنيه عينها تبحث حولها فيمن ستفرغ طاقتها الصباحيه 
ظلت تبحث عن والدها فلم تجده اتجهت للشرفه حيث والدتها تقول يا صباح الورد والياسمين والريحان على احل ام فى الدنيا 
الټفت لها داليا والدتها بامتعاض واعادت النظر للشرفه بدون اضافه حرف 
رفعت جنه حاجبيها باستغراب تقترب منها قائلهجرى ايه يا دودو زعلان منى ولا ايه يا بطل بقولك صباح الخير ردى الصباح مش كده 
نفضت داليا يد ابنتها عنها تقول پغضبغورى من خلقتى صاحيه العصر تقولى صباح الخير ده ايه الخلف المايل ده الناس خيبتها السبت والحد وانا خيبت بنتى ماوردت على حد غورى غووورى من قدامى 
جنهيا سلام على ده صباح اهى دى صباح الخير المشرقه الى الواحد فعلا يستفتح بيها يومه هناكل ايه بقا أدودو
صړخت داليا بنفاذ صبركتير عليا كتير يااارب 
جنه شاكرهالله يخليكى والله 
لم تجيب عليها والدتها او حتى تبالى وظلت تركز بسمعها وعيناها على ذلك الجمع الرهيب فى القهوه وتلك الأصوات العاليه خصوصا بعدما ندب أحدهم زوجها محمود كى يشترك معهم ويأخذوا رأيه 
تقدمت منها جنه تلتصق بها مستغربه هو فى ايه يا ماما وايه الزحمه والدوشه الى فى القهوه دى
داليا بحيره مش عارفة حتى ابوكى دخل قعد وسطهم بقاله ساعه مش عارفة فى إيه خير يا رب 
جنهيارب 
نظرت لها داليا باشمئزاز ثم لكزتها پغضبامشى اغسلى وشك ولا سنانك بلاش قرف ده مش منظر على الصبح 
جنهايه يا امى فى ايه بتقلبى فى ثانيه وبعدين ماله منظرى قمرررر قمر الحلو حلو ولو صاحى من النوم والۏحش وحش ولو بيستحمى كل يوم 
ازاحتها داليا تقول اغسلى وشك اخلصى روحى اعملى اى ساندويتش عشان تاكلى وتكملى مذاكره 
ثم رفعت اصبعها بټهديد صريح مرددهعارفه لو ماحبتيش مجموع عدل
ودينى ودينى وايمانى لانطف شعرك شعرايه شعرايه 
جنه الله على موشح كل يوم والنبى بتموتى فيا ومش هتقدرى تعمليها 
قاطعتها داليا تقول بحماس اوعى ابوكى جه اهو خلينى اعرف فى ايه الا انا الفضول قاتلني 
أسرعت تسابق جنه التى قالت وانا كمان يالاا 
ركضت كل منهما للباب يفتحن له بحماس ففزع على الفور من هيئتهم يرددسلام قول من رب رحيم فى ايه هاجمين عليا كده ليه 
سحبته كل منهما لأول مقعد تساله داليا الا هو فى ايه يا محمود وإيه الزحمه الى كانت على القهوه دى
محمود ابدا ياستى انتى عارفه ان نص حتتنا شغاله فى مصنع الادويه الى بيشتغل فيه الاسطى عطوه مانتى عارفاه ابو كريم ماهو تقريبا معاكى يا جنه 
ارتبكت جنه على اسمه وقالت احمم اااه ماله 
محمود هو سحبهم بقا واحد فى واحد من قيمة كام سنه كده لحد مابقت حتتنا كلها فاتحه بيتها من المصنع ده ومافيش بيت الا وفيه واحد شغال هناك 
داليا بمللماشى وبعدين بقا ايه الحكايه 
محمود الحكايه ان من سنه تقريبا فى حاجة غلط بدأت تحصل وعمال كتير بداو يتعبوا واحد في واحد لحد ما العدد بدأ يبقى ملفت العدد بيزيد 
جنه طب مايقدموا شكوى للمصنع ولا لصحابه 
داليا اي والله صحيح مايقدموا شكوى 
وقف محمود وهو يتنهد قائلا ماهم عملوا كده ومستنين يشوفوا صحاب الشغل هيعملوا ايه ولو ان البشاير ماتسرش 
نظر حوله متفحصا يقولامال فين الغدا وفين الواد مازن 
داليا بيلعب فى الشارع تحت تعالى ياجنه نحط الاكل لابوكى 
جنهها!
داليا وكسه عليا وعلى خلفى اقعدى ياختى والاكل يجيلك لحد عندك والله والله مامصبرنى عليكى غير انك ثانويه عامه تمتحنى بس وهدعكك فى ايدى كده هدعكك زى العجينه 
راقصت لها جنه حاجبيها باستفزاز فصړخت داليا بغيظ وعجز بينما استغرق محمود ضاحكا 
بعد دقائق معدودة كانوا جميعا ملتفين حول مائدتهم الصغيرة يأكلون بنهم وسعادة 
وصل سليمان لفرع الشركه الرئيسي ومعه زياد والذى اصر على القدوم بنفسه متحججا بجمع اشياؤه 
توقف سليمان ليترجل من سيارته بهيئه خاطفه وجسد مشدود سېجاره الكوبى لا يفارق يده ويزيد الوضع فخامه 
يتقدم ينهب الخطوات نهبا تجعل الكل يقف له احترام ومهابه 
ومن خلفه يسير زياد يريد الوصول لمكتبه سريعا 
دلف سليمان لمكتبه
ومن خلفه مساعدته تتلو عليه جدول اعماله اليوم 
وهو يسير بخطى سريعه يستمع بتركيز شديد 
الى ان انتهت فقالتمام رحلى باقى مواعيد بالليل لبكره زى مانتى شايفه النهاردة بادئين اليوم متأخر 
السكرتيرة تمام يافندم 
انصرفت وجلس هو مقعده ېدخن بشرود يعلم مايحدث الآن بمكتب ابن شقيقته 
وكما توقع بالظبط فقد كانت تلك الفتاه تقف أمام زياد تتصنع البؤس مردده بتوسلمش معقول لأ يا زياد مش هقدر ابعد عنك ارفض ولا قول اى حاجه 
وقف ينظر لها بتعاطف كبير يراها فتاه هادئه ومطيعه بل وبريئه أيضا 
تمسك بكلتا كفيها يقول بتأكيد وهو يمسح دمع عينها المخادعتهانى
حبيبتي ماتعيطيش انا عمرى ما هتخلى عنك 
وضعت يدها على معدتها تقول وابننا يا زياد ابننا 
اتسعت عينيه يردد بزهولابننا! انتى!
اخذت تهز رأسها باخر كارت لديها ربما يحدث شئ تؤكد ايوه يا حبيبي ابننا 
اتسعت عينيه پصدمه يحاول الاستيعاب وهى للحظه ندمت على تهورها والذى ربما يؤثر سلبا 
خرج من عندها على الفور يتجه حيث مكتب خاله يفتح الباب دون استئذان يقول دفعه واحده انا مش هينفع اسيب الفرع هنا ومش هينفع ابعد عن تهانى 
وقف سليمان عن مقعده يحاول كبت غضبه كان يعلم ان تلك الفتاه ذات تأثير كبير عليه ولكنه لم يتوقع رد الفعل السريع هذا 
رفع حاجب واحد وهو يضع يديه فى جيوب بنطال بذلته يقول نعم!
 

انت في الصفحة 1 من 39 صفحات