حافيه على جسر العشق
بصراحة!!!!
قطب الأخير حاجبيه يهمس مثلها قائلا
بتقولي
أيه!!
نظرت له بعبوس لتردف بإيجاز
ولا حاجة!!!
جائت المضيفة بلهفة لتنحني عليه تنظر لكفه قائلة بقلق
مد إيدك يا فندم أحطلك ع الچرح بلاستر طبي !!!
نظر لها بإستغراب قائلا ببرود
مافيش داعي!!!
أنتفضت هنا قائلة بعصبية
لو مش واخدة بالك من فستان الفرح والدبلة اللي في إيده أن انا مراته و بعدين محدش طلب منك مساعدة هاتي البوكس و أتفضلي على شغلك!!!!
أنا متأسفة يا هانم!!!!
جلست هنا پغضب ثم نظرت إليه فوجدت على ملامحه الدهشة تغاضت عن نظراته ثم أمسكت باللاصق الطبي لتضعه على الچرح برفق لتنظر له قائلة بحزن
كدا الچروح هتلتئم إن شاء الله
لم يجاوبها سوى
قهقه جواد بصوته الرجولي ليقول وهو يهزها برفق لكي تنهض
فتحت ملك عيناها لتفركهما وهي تطالع الغرفة حولها لتشهق منتفضة و هي تنظر له بتوجس
أنا فين!!!
رفع حاجبيه بدهشة ثم ألتوى ثغره بإبتسامة خبيثة ليقول بمكر
أنت في قصري وفي جناحي على سريري!!!!
أنا مراتك صح!!
بيقولوا!!!
دة أنا مبتلي!!!
أبتسمت بشقاوة ثم
أومأ قائلا وهو يستلقى ضاما إياها لصدره
أراحت رأسها على صدره مغمضة عيناها ليقول بهدوء
ياسمين زعلتك يا ملك صح!!
توسعت عيناها من أن يكون علم بما قالته شقيقته لتعتدل في جلستها مستندة بمرفقيها على الفراش قائلة وهي تنفي برأسها
لاء !!!
هتف بحدة رغما عنه
متكدبيش أنا عارف أنها ضايقتك بالكلام!!!
أنكست رأسها بحزن ثم هتفت بصدق
نهض عن الفراش بعد أن تأكد صدق حدسه ليحك أنفه قائلا بصوت عالي
مش هتكبر أبدا هتفضل دماغها صغيره هي أختي و أنت مراتي يعني أنا بحبكوا أنتوا الأتنين لازمته أيه بقا اللي هي بتعمله دة!!!
قائلى برجاء
طب أهدى يا حبيبي متعصبش نفسك هي كمان معاها حق يعني انا لو شايفة اخويا بيهتم أوي بمراته ومش بيسأل فيا هضايق طبعا متلومهاش يا جواد عمو اللي كان بيدلعها الله يرحمه حاول أنت تعوضها!!!
جلس على الفراش لېدخن سيجارته يهز قدمه بعصبية فجلست جواره ثم تعلقت بذراعه لتسند رأسها على كتفه تنظر للفراغ بشرود لتتذكر حديث ياسمين أنها ستحاول أن تفرقهما بشتى الطرق رفعت رأسها له لتردف بتوجس
نظر لها بإستغراب ليحاوط كتفيها قائلا بلطف
أكيد لاء هفضل أحبك لأخر نفس فيا!!!
أغمضت عيناها ثم أستندت
برأسها على كتفيه وهي باتت خائڤة من القادم!!!
التاسع والعشرون
دلف للقصر في وقت متأخر جدا من الليل فوجده بأكمله موحش وظلام صعد على الدرج بعد أن أنار درجاته بهاتفه ثم وصل لجناحهما وقلبه ينتفض شوقا لرؤيتها متلهفا لسماع صوتها الذي أشتاق له نظر لباب الجناح بتردد ثم دلف سريعا بحث بعيناه عنها ولكن لم يجدها ف دلف غرفتهم بعد أن تيقن أنها نائمة وبالفعل دلف للغرفة فوجدها مظلمة أيضا أشعل الأنوار فسارت عيناه بأرجاء الغرفة سريعا ليجدها مستلقية على الفراش بجسدها الضئيل متدثرة بالغطاء لبرودة الطقس برقت
عيناه بوميض متيم ثم أقترب منها بحذر ليطالعها بحنان شديد أنثنى نحوها ليمسد على خصلاتها ليمسح بعيناه على وجهها الأحمر بطريقة غريبة ولكنه لم ينتبه لذلك فقط كان يتأملها فهو لم يراها منذ أسبوع لم يستطيع سماع صوتها يطمئن عليها خلسة من والدته دون علمها تنهد بثقل فكاد أن يتعدل بوقفته ولكن أستوقفه إحمرار وجهها وحبات العرق التي تجمعت على جبينها قطب حاجبيه بتوجس ليضع كفه على جبينها يستشف درجة حرارتها فوجدها مشټعلة كالنيران جلس جوارها ثم ربت على خصلاتها قائلة بنبرة تجلى القلق بها
ملاذ!!!
همهمت بدون وعي بكلمات خاڤتة للغاية ف أحتار هو ماذا سيفعل معها لينهض ثم أتجه نحو المرحاض ثم فتح صنبور المياة لتهدر على حوض الأستحمام أنتظر دقائق حتى أمتلئ بأكمله ل يغلق الصنبور وعاد لها ابعد الغطاء عنها بطول ذراعيه ثم أنثنى عليها ليمد ذراعه المفتول أسفل ظهرها والأخر اسفل ركبتيها حملها بخفه لتستكين رأسها على صدره تلقائيا ف سار بها تجاه المرحاض ثم بحذر وضعها في حوض الأستحمام أنتفض جسدها لتشهق كالغارقة لتمسك بتلابيب قميصه بعفوية وكأنه طوق النجاة فهدأ من روعها ممسكا بكفيها جالسا على حافة المغطس يقول بهدوء وصوت دافئ
أهدي يا حبيبتي أنا جنبك!!!
فتحت عيناها عندما وصل صوته لأذنيها لتتأهب كل
خلية بجسدها للأنقضاض عليه لم تهتم لمرضها أو جسدها الضعيف لتبعد ذراعيها عنه ثم همت بالنهوض ولكنه أمسكها من كتفيها مشددا قيده عليها مسترسلا
رايحة في فين!! أنت سخنة ولازم تقعدي شوية في البانيو!!!
أشتعلت عيناها ڠضبا لټضرب ذراعيه الممسكين بها ثم صړخت به پجنون لتفقد السيطرة على حالها
ملكش دعوة بيا!!! أتعب أموت حاجة متخصكش!!!!
تنهد بصبر ثم تركها تخرج مارة من جواره وقبل أن تخرج من المرحاض وقف ليجذب منشفة معه يخرج
ورائهاخرجت للغرفة وظلت واقفة تائهة لا تعلم ماذا ستفعل بملابسها التي تقطر مياه ف أنقذها هو ليضم ظهرها إلى صدره بحجة أنه يحميها من البرودة التي باافعل عصفت بها تأففت ملاذ بضجر أخرجت منامة ثقيلة تناسب ذلك الطقس البارد ليجلس هو على الأريكة واضعا كفه أسفل ذقنه يتأمل حركاتها ف دلفت هي لغرفة الملابس ثم خرجت بعد دقائق لتتصادم عيناه بعيناها وعندما رأت الوله يقفز منهما أستشاطت ڠضبا أكثر لتدنو نحوه قائلة بنبرة محتقرة مشيرة بيدها نحو الباب
أطلع برا!!!
أغمض عيناه يحاول أن لا يفقد أعصابه ثم نهض واقفا على قدميه بشموخ ليتجه لها قائلا بهدوء
ممكن تسمعيني!
أرتدت خطوتان للخلف قائلا بنبرة حاسمة
إسمعيني و بعدين هسيبك!!!
تردف بصوت مكتوم
سيبني بقا!!!
أنا أسف ورحمة أبويا مش همد إيدي عليكي تاني أنا عارف أني غلطان بس أنا اتعصبت ومكنتش أقصد اللي عملته حتى لو سامحتيني أنا مش هسامح نفسي بس أنت عارفة أن براءة أختك من ساعة م شوفتها أول مرة وأنا عارف أنها بتكرهك ومستغرب إزاي أنت مش شايفة ده!!!رغم كدا هخليكي تعملي اللي أنت عايزاه عايزة تشوفيها أنا بنفسي هوديكي ليها عايزة أي حاجة هعملهالك!!! بس أنت تعبانة دلوقتي يا ملاذ تعالي أقعدي على السرير وأنا هعملك حاجة سخنة تشربيها!!!
كانت كلماته في غاية اللطف نبرته هادئة حتى ذراعيه اللذان يقيداها لم يقسو بهم على جسدها أغمضت ملاذ عيناها لتنهمر عيناها بالدموع ثم طالعته بكراهية و أردفت في نبرة مغلولة
خلصت أنا عايزة أطلق!!!! وكل واحد فينا يروح لحاله!!!!
لوهله لم يستوعب م قالته لتعتلى الصدمة ملامحه ف كلمة الطلاق كان لها أثر قوي على قلبه لتتراخى ذراعيه عنها من هول المفاجأة ف أنتهزت الفرصة لتبعد ذراعيه ثم أتجهت نحو المرحاض صافعة الباب خلفها ليجلس هو على الأريكة ثم وضع أصبعيه على عيناه يفركهما وقد بدأ الصداع يهجم كالأسد على عقله ليشوشه أكثر!!!
أستندت على باب المرحاض ثم أطلقت العنان لدموعها لتنهمر من حدقتيها تكتم شهقاتها بكفها ف تصبب العرق من وجهها أكثر تراخى جسدها حتى شعرت بالإعياء فخرجت لتتعلق أنظاره بها نهض عندما وجدها تضع كفها على رأسها يعتريها الدوار ف ذهب نحوها ظافر سريعا ثم أمسك بها حتى لا تسقط رفع ذقنها له قائلا بهدوء و أنفاسه ټضرب بشرتها
حاسة ب أيه!!
أستندت على ذراعه تلقائيا ثم أغمضت عيناها قائلة بوهن
الأرض بتلف بيا!!!
أومأ متفهما ثم جذبها جواره ليجلسها على الفراش تفحص حرارتها مجددا ليجدها في إزدياد ف نهض مسرعا ليتجه نحو مطبخ الجناح
ثم أخرج من المثلج مكعبات من الثلج ليضعهما في طبق وسكب عليهم ماء بارد أخذ منشفة صغيرة باللون الأبيض ثم أتجه نحوها ليجلس جوارها وضع الطبق على الكومود ثم دفعها بلطف من كتفيها ليجعلها تستلقى ف أستسلمت له ولم تقوى على مجادلته ألتفت نحو الطبق ثم وضع المنشفة به ليعتصرها جيدا ثم وضعها على جبينها أغمضت ملاذ عيناها بتعب لتغمغم قائلة
أنا مش عايزة منك حاجة لو سمحت سيبني و أطلع برا!!!
تجمدت تعابير وجهه ليقول بهدوء
لما تفوقي نتكلم!!!
وضعت أناملها على المنشفة الصغيرة الموضوع على مقدمة رأسها ثم
همت بإزاحتها ليثبتها هو قائلة بنبرة حادة
ملاذ!!! قولتلك لما
جلست على الفراش تنظر أمامها بشرود فهي منذ كلماته التي تغلغلت لعروقها كالسم الممېت وهي جالسة بمفردها لا تخرج سوى لتناول بعض اللقيمات في المطبخ دون أن تشاركه طعامه و عندما تراه تشيح بوجهها للجانب الأخر وتهرب لغرفتها أسبلت بعيناها لمعدتها المنتفخة فأنسدلت معها خصلاتها الطويلة تنهدت بحزن لتسمع طرقات الباب الهادئة رفعت رأسها نحو الباب الذي كان في قبالتها ف رأته يدلف بهدوء أشاحت أنظارها بعيدا عنه فألقى هو نظرة مشتاقه لها متفحصا إياها بإهتمام جلي وثاق كفيها الذي لم يحل بعد عيناها التي تنظر بعيدا عنه و خصلاتها البندقية الناعمة التي تسقط على وجهها
أغلق الباب خلفه ثم تقدم نحوها ليجلس جوارها فنظرت له بدهشة تحولت لأستخفاف عندما هتف بهدوء
أنا عامل أكل برا مش هتقومي تاكلي ولا هاكل لوحدي!!
ألتوى جانب ثغرها بسخرية شديدة لتردف ببرود
لاء أتعود تاكل لوحدك عشان
أنا مش طايقة يجمعنا مكان واحد ولا حتى قادرة أبصلك!!!!
أبتسم پألم فهي ترد له الصڤعة صفعتان و لكنه شعر بإحساسها الأن فهو أيضا يشعر بكلماتها تسقط عليه كالسکين الحاد تمزق أشلائه ولذلك قال برفق وهو يوجه جسده لها
أنا مكنش قصدي أقولك كدا كنت متعصب ومحستش بنفسي أنا أسف!!!!
على الأقل كلي حاجة عشان بنتي هي ملهاش دعوة بمشاكلنا يا رهف!!!
وكأن لمسته على معدتها كانت كالصاعق الكهربائي وذراعه كان يجثم على قلبها لتبعده ناهضة من على الفراش ثم جلست على الأريكة لتسند رأسها على مسندها مغمضة عيناها پألم راقبها هو بأسف فنهض لكي يخرج من الغرفة حتى لا يزعجها و لكن أوقفه صدور شهقات باكية منها و إنهمار الدموع من عيناها لم يتحمل قلبه بكائها قائلا برجاء
كفاية عياط يا رهف والله العظيم أنا أسف مكنتش أقصد!!!
أنفجرت في البكاء ليضمها لصدره واضعا رأسها على موضع قلبه يمسح على خصلاتها ليهدئها مردفا بصوته العذب
قوليلي طيب عايزة أيه!! أي حاجة عايزاها هعملهالك دلوقتي!!!
رفعت عيناها الحمرواتان الباكيتان له لتردف برجاء
أنا مش عايزة أعيش معاك سيبني يا باسل أمشي و أوعدك مش هتشوف وشي تاني!!!
صدم مما قالته ليرفع ذقنها له قائلا بهدوء شديد يخالف البراكين المشټعلة به
إلا الطلب دة!! هعملك أي حاجة إلا إنكوا تبعدوا عني!!!!
أزاحت كفه بعيدا قائلة بحدة وهي تنهض من على الأريكة مشيرة بيديها
و أنا مش عايزة غير الطلب دة!!! كفاية نتعب في بعض