شيماء 3
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الفصل الثامن إنقلاب !
احتضنت نورهان أختها الكبرى سديم فور أن انتهت من تصفيف خصلاتها كما أخبرتها و قالت بفرحة واضحة
I am grateful for what you did ! أنا ممتنة لما فعلتيه !
ابتسمت لها و احتضنتها هي الأخرى تقول بلطف
يلا هاتي بقا اللي محتجاه وأنا هروح أشوف بابا اتفقنا
هزت رأسها بالإيجاب و جمعت سديم حقيبتها تضع داخلها السبب الرئيسي لتواجدها داخل الغرفة الخاصة بالطفلة ثم خرجت تتجه إلى غرفة عاصم و وقفت عند بداية الغرفة تطرق الباب المفتوح بالفعل بخفة واستمعت إليه من غرفة الملابس يقول
دلفت إلى الغرفة ثم توجهت حيث يقف بالداخل و قالت بصوت مرتفع قليلا
ادخل !!!
خرج إليها و رابطة عنقه بين أنامله يقول بحيرة
جيتي في وقتك اختاري واحدة بقاا عشان نورهان معبرتنيش النهاردة !
ابتسمت له و قالت بدهشة
نورهان اللي بتختار كل يوم ولا إيه !!
ضحك بقوة و هو يعود معها إلى الداخل لاختيار رابطة عنق مناسبة و بدأت تعبث بأناملها وتستمع إليه يقول
ذوق نورهان هايل خدي بالك متستهونيش بيها !!
هزت رأسها بالسلب و قالت بهدوء
مقدرش طبعا !
اختارت إحداهن و امسكتها تضعها حول عنقه قائلة
رفع حاجبه بإعجاب و أجابها ضاحكا وهو ينظر إلى انعكاسه بالمرأة
لا واضح أنكم ورثتوا الذوق العالي مني أنا !!
حزنت لكلماته و نظرت إليه پألم واضح و قد اشفقت على حاله للغاية و توجهت إليه
بس أنت أجمل بكتير مني ! متعرفيش أنا فرحان ازاي برجوعك لو أقدر اجيبلك نجمة من السما مش ممكن أتأخر !
ابتسمت له و قالت بلطف
أنا متأكدة من دا بعد إذنك دقايق و اجيلك ننزل سوا !
وتركته يكمل عقد الرابطة و توجهت إلى المرحاض ثم عادت إليه قائلة بهدوء
يلا بينا !
هبطت معه إلى الأسفل وتأكدت أن أميرة داخل الحديقة الخلفية تنتظر طعام الفطور وتعبث بهاتفها توقفت حينها وتركت يد الصغيرة نورهان وقالت عاقدة حاجبيها
ودعتها الصغيرة بيدها و قالت بحماس
هستنى تفطري معايا يا ديمي !
ابتسمت لها و أومات بالموافقة ثم تركتهم و أسرعت إلى الخارج تضع حقيبة صغيرة على جانب البوابة الخارجية بمسافة كبيرة و عادت إلى الداخل بعدما تأكدت برسالة نصية أنهم حصلوا على ما تركته !!
رفعت هاتفها تتحدث إلى سامح قائلة
متأخرش عن بكرة الدنيا هنا مقلوبة عليا و أميرة كانت في اوضتي بليل وأنا وزعتها !
عادت إلى العائلة و جلست بجانب الصغيرة تداعبها بين حين وآخر رغم أنف والدتها التي تظاهرت أمام الجميع أنها نادمة على أفعالها مع سديم منذ قدومها و أنها اعتذرت لها أمس عما بدر منها ! و لم تحاول سديم تكذيبها بل أكدت على حديثها و قالت
كادت أميرة تتحدث لكن قاطعها السائق الذي وصل يقول بتهذيب
معاد المدرسة !
رفضت نورهان الذهاب و قالت بحماس وهي تحتضن
سديم
لا أنا هروح مع ديمي !!!
ابتسمت لها سديم وداعبت وجنتها و قال عاصم مؤيدا الفكرة باستحسان واضح و رغبة في تقارب فتياته
فكرة حلوة جدا و أنا هاجي أوصلك مع سديم و أروح أنا و هي الشغل بعدها !
تحدث المراقب الصامت و قال و هو يباشر تناول طعامه
أنا رايح الشغل ياعمي ممكن نوصل نورهان في سكتنا و روح أنت على شغلك !
اقتراح جيد أيضا لكن قاطعت هي حبل أفكار عاصم حين وجدت الرضا على ملامحه و قالت برفض
أنا بعرف اسوق و ممكن اخد نورهان معايا عادي و بعدها اروح شغلي مفيش داعي لكل دا !
وقفت أميرة تقول پخوف و نظراتها التحذيرية تتجه إلى ابنتها الصغيرة التي تحتضن تلك الکاړثة و كلها إصرار على مرافقتها
طيب وليه كل داا نورهان حبيبتي أنا فاضية و أوصلك وخلاص !
ابتسمت سديم حين رأت معالم الذعر منها واضحة على ملامح أميرة و لكنها آثرت الصمت و طبعت قبلة دافئة فوق خد تلك اللطيفة التي ټحتضنها بحماس و تردد برفض متجاهلة أحاديث الجميع
لأ أنا هروح مع ديمي !
اعتدل سليم الذي كان يجلس بجانب الصغيرة من الجهة الأخرى و يتابع الحديث ببسمة صغيرة منذ البداية ثم بخفة و يقول بلطف
جماعة شكلكم وحش أوي وانتوا بتترفضوا مرتين من القمر داا هي عندها إصرار على ديمي و الأفضل تنفذوا مطالبها بقاا إيه رأيك يانور أجي معاكم !!
ضحك يوسف وقال بعبث
لأ بقاا طالما الكل عايز يروح وبيلعبها لمصلحته يبقا أنا أولى اخد البرنسيس الصغيرة و الكبيرة وينوروا عربيتي والله !
ثم وجه نظراته إلى سديم و قال غامزا
أوعى تكوني زهقتي مني عشان طول الليل في وش بعض أنا مرح جدا بعيدا عن الأزمات الصحية اه والله !
ضحكت سديم و هزت رأسها بالسلب بينما علق رأفت بدهشة
طول الليل إزاي هو فيه حاجة حصلت ولا ايه
أجابه يوسف بصدق
أنا مكنتش حابب اقلقك بس سديم أنقذت آسر امبارح بصراحة لحقته !
صمت الجميع وتلاشت البسمات بينما وقفت هي تقول بهدوء
طيب ياجماعة كدا معاد المدرسة هيروح على نورهان هروح اوصلها وانتوا كملوا فطار !
مالت تضع قبلة صغيرة فوق خد الجدة التي ابتسمت لها لعفوية فعلتها ثم استقامت و أمسكت يد الصغيرة التي ابتهجت لتنفيذ ما أردات ووقفت سديم توجه حديثها إلى الصغيرة و تشابكت عينيها مع عيني أميرة ببسمة ماكرة
يلا قولي لمامي باااي !
ذهبت نورهان بصحبة سديم وتوترت أميرة لكنها جلست محلها تستمع إلى ماحدث ليلة أمس وهي غافلة عنه !!!
انتهى يوسف من سرد ما حدث أمس و زاد شعور رائف بالخجل من حديثه عنها بتلك الطريقة لكنه لم يعلم التفاصيل من الحارس بل أخبره الحاډث بشكل مختصر !
علقت الجدة بفخر واضح
سديم بتفكرني بنفسي وأنا صغيرة بس أنا مكنتش بعرف اتصرف اوي زيها كدا !
رفعت أميرة حاجبها و قالت بنبرة ساخرة أدركتها الجدة على الفور
سديم مفيش زيها ابدا دا غير إن حضرتك بتعرفي تتصرفي في أي موقف !
نظرت لها الجدة بمكر و قالت بهدوء
الزمن بيعلم و بيربي ياأميرة !!!
قاطع حديثهم يوسف الذي طرق فوق رأسه وقال متذكرا
صحيح يابابا لما قولتلي أروح ادفع حساب المستشفى لقيت عمو عاصم دفعه
خلاص !
عقد عاصم حاجبيه و قال معاتبا إياه
ودي محتاجة تخضنا كدا برضه يايوسف فيها إيه يابني !
هز يوسف رأسه بالسلب و أردف موضحا
لأ لأ أصل بابا قالي ادفع حساب السواق عشان عمليته تتعمل بس عرفت أنه اتدفع والعملية اتعملت بعد ما خرجنا و حالته مستقرة قولت اعرف بابا يعني إنك متابع الموضوع !
عقد عاصم حاجبيه و قال بدهشة
بصراحة أنا مش متابع لأ و لا دفعت للأمانة سديم هي اللي عملت كدا و من ورايا كمان أنا روحت ادفع فعلا لقيته مدفوع !
نظر رائف إلى صديقه الذي كان صامت منذ أن رفضت عرض الذهاب معه لكن ملامحه الآن أخبرته أنه تفاجئ أيضا بأمر دفعها أموال عملية السائق !
همس لحاله ساخرا وهو يوجه وجهه
إلى الجهة الأخرى بعيدا عن رأفت الذي يجلس بجانبه
شكلنا وقعنا في ڼصابة خيرة !!
اخترقت الجملة أذن آسر الذي وقف يقول بحسم بعد اذنكم أنا همشي !
كادت الجدة تتحدث لكنه قال بهدوء
أنت عارفة إني مش هقعد هنا هروح اشوف اللي ورايا و اوعدك هحاول ارجع بدري !
وقف صديقه أيضا يليه سليم الذي أردف مبتسما بتهذيب
طيب أنا هروح مشوار بعدين احصلكم !
ثم جمع متعلقاته و ذهب بخطوات مسرعة و عيني آسر تتابعه !!!
داخل مقر عمل العائلة ..
استند آسر إلى طرف المكتب يستمع إلى صديقه يقول
آسر أنا مش مرتاح ! أسلوبها متناقض وغريب جدا !! واحدة دفعت مبلغ زي دا لسواق محتاجة مننا إحنا اييه
زفر آسر و أجاب بملل
إحنا اللي محتاجين منها يارائف !! و ملناش دعوة بأسلوبها طالما بعيد عن عيلتي ده غير أنها مش فقيرة ولا محتاجة زي ما أنت متخيل مستوى خالها المادي كويس جدا و معروف !
رفع رائف زاوية فمه وقال ساخرا
ونعم المعرفة نصاب مشهور قد الدنيا ! لأ دي العيلة كلها ڼصابين بيتسلوا عصابة كبيرة يعني !
تنهد آسر و قال بإرهاق
أنا مرهق ومش عايز اتكلم في الموضوع دا تاني يارائف مش بترتاح ليها خلاص اتجنبها و أنا مسؤول عن اللي هتعمله مع عيلتي مش هقولك تعالى شيل عني مشاكلي وقتهاا !
قاطع حديثهم دخول سليم و في يده جهازه اللوحي يعبث به وهو يقول باهتمام
آسر معلش اختار معايا واحد من دول كدا ! آه سوري يارائف مخدتش بالي بس اختار معانا عادي
عقد آسر حاجبيه و قال بريبة حين نظر إلى الصور التي يعبث بها ابن عمه
أنت هتختار لمامتك من دول
هز رأسه بالسلب و قال بدهشة
مين قال إنه لماما أصلا أنا بختاره لسديم !
اتسعت عيني رائف وصاح پصدمة
اييييه !!! هختار العقد من دول لسديم !!!
عقد آسر حاجبيه و كاد يتحدث لكن قاطعهم انضمام يوسف أيضا وهو يتحدث إلى سليم قائلا
قولتلهم ولا لسه ياسليم أنا هحجز المكان خلاص !
أجابه سليم قائلا
لأ لسه بختارلها necklace عقد و كنت هقولهم أهو !
تحدث آسر غاضبا
هو فيه اييه حد منكم يفهمني !!!
نظرا كلا منهما إلى الآخر ثم إلى ملامح آسر وصديقه الغاضبة بدون مبرر و رد فعل ابن عمه المبالغ به ليردف سليم بترقب
انتوا اللي فيه إيه متضايقين كدا ليه أصلا كل الحكاية إننا قررنا نعزم سديم برا و نقدملها هدية صغيرة
على اللي عملته معانا من وقت رجوعها !
أجابه آسر برفض واضح
لأ طبعا و ليه أصلا نعمل كدا دا واجب عليها مش دي عيلتها !!
عقد يوسف حاجبيه وقال محاولا تهدئته
فيه إيه ياآسر متعصب كدا ليه أنت مش عايز تيجي براحتك محدش غصبك لكن دي بنت عمنا برضه و حابين نشكرها ! وبصراحة اللي عملته مش واجب لأ !
اكمل سليم يقول پغضب و قد طفح به الكيل
هو إيه الحكاية ياآسر بتتكلم كدا عن واحدة أنقذت حياتك بليل !!! دا بدل ماتشكرها !!! على العموم أنت حر في نفسك أنا بقا هشكرها على اللي عملته مع بابا دي من وقت ما جت وهي ف المستشفى مع حد من العيلة فين الۏحش اللي فيها عشان تكرهها كدا
تركه آسر و غادر الغرفة يقول بإنفعال
خلاص أنتوا أحرار اعملوا اللي يريحكم !
كيف له أن يخبرهم أنها محتالة ! وهو من ادخلها بين عائلته !!! لقد نجحت تلك المحتالة بالتلاعب بجميع أفراد عائلته حتى الصغيرة نورهان علقتها بها إلى درجة رغبتها بالتواجد معها