الخميس 28 نوفمبر 2024

شيماء 5

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


أي كلمة هتقوليها دلوقت هتفرق معايا جدا و هتساعدنا نجيب إلى عمل كدا في والدتك !
عقد حاجبيه حين صمتت و نكست رأسها تقول بهدوء تام لإنهاء الحديث ياريت كنت أعرف أكتر من اللي قولته !
وبالفعل انتهت التحقيقات و تم إغلاق القضية حيث تطابقت أقول جميع الشهود و منهم آسر و سليم و لكن لم تغلق قضيتها هي مع خالها المحتال !!!!

Back ....
ظهرت بسمة شاحبة فوق وجهها و هي ترسم صور الأحداث القادمة بمخيلتها و همست بسخرية لاذعة أثناء تحركها تجاه غرفة الملابس الخاصة بها بمنزلها الجديد 
أنا حذرتك يا سامح كله إلا نيرة و مسمعتش مني بس كلها ساعات و أكدلك إني مش نبيلة !
أنهت ارتداء الملابس ثم وقفت أمام المرآة تنظر إلى نقطة محددة من انعكاس صورتها عليها لطالما شغلت بالها تلك القلادة التي عادت تزين عنقها منذ ۏفاة والدتها أيضا فرت الدموع من عينيها حين شردت بماضيها و همست بمرارة بينما امتدت أناملها تتحسن خاتم أبيها 
استفدتي إيه يانبيلة غير الفراق و حفر ذكريات كلها ۏجع جوايا لا وجودك كان فيه راحة ولا فراقك حتى !!!
زفرت أنفاسها بهدوء ثم عادت إلى المرحاض تغسل وجهها جيدا قبل أن تجمع متعلقاتها و تغادر المنزل فور إعلان هاتفها عن مكالمة منتظرة من الخال المحتال !!!
تحركت بسيارتها إلى المكان الذي حددته هي حين حادثته بالهاتف و أخبرها أن تتوقف وتهبط من السيارة و طاقم الحراسة سوف يتولى أمر إيصالها إلى مكانه المجهول سالمة !!
أمسكت الهاتف و بدأت تكتب رسالة نصية قصيرة بينما واصلت القيادة بيدها الأخرى و ها هى تتوقف على جانب الطريق بحذر ثم أغلقت الهاتف و سقط من يدها عمدا داخل السيارة حين انتبهت إلى تحرك أحد أهم الحراس تجاهها ارتفع جانب فمها ببسمة ملتوية صغيرة وهمست بعبث 
مش بتخيب ظني ياسامح و أنا مش هخيب ظنك برضه !!
انتظرت إلى أن وقف الحارس يجانب نافذتها و قال بوقار 
حضرتك مش هتنزلي وتيجي معانا زي ما سامح باشا قال 
صمتت لحظات تراقبه بهدوء ثم أردفت باستنكار و حدة متعمدة إثارة غضبه 
هو سامح مش هيعرف يستنضف و هو بينقي حراسته أبدا مين قالك إني هنزل من العربية و أجي معاك أصلا !!
عقد حاجبيه كاظما غيظه و لم يتحدث إليها بل رفع هاتفه إلى أذنه يقول بهدوء 
آنسة سديم مش حابة تنزل من عربيتها ياباشاا !
تلقى الأوامر ثم أغلق الهاتف مشيرا بيده إلى رجل آخر عريض المنكبين قوي البنية قاسې الملامح نظرت إليه سديم و هو يفتح بابها و يمد يده تجاه ذراعها قائلا بلهجة حادة 
حضرتك هتسيبي عربيتك و تتفضلي معانا سامح باشا مش عايز العربية دي و هيتخلص منها و يسلمك واحدة أول ما توصلي هناك !
أدهشته حين تحركت معه بصمت تام و لم تحاول المجادلة أو التعبير عن رفضها لفعلته وهو على يقين أن تلك المتمردة لن تترك أمر إجبارها على السير معه تمر مرور الكرام لكنها إلى الآن صامتة و صعدت السيارة دون

مقاومة تذكر بل نظرت من النافذة تتأمل الطريق بصمت تام !!!!
وصلت السيارة إلى القصر الجديد و هبطت معهم تتحرك إلى الداخل و فور أن وطأت قدماها القصر من الداخل اندفعت شقيقتها نيرة تجاهها و ارتمت بأحضانها باكية تحيط خصرها بقوة و تواصل الشقهات بصوت مسموع اخترق قلب سديم قبل أذنيها !!
أحاطت جسد شقيقتها بلطف و رفعت يدها تسير فوق خصلاتها الناعمة و تهمس لها بكلمات مطمئنة مشتاقة إلى تلك الرقيقة الجميلة القطعة الباقية من عائلتها المحطمة و صغيرتها المدللة تنتفض الآن بړعب داخل أحضانها و قد عجزت عن تحديد سبب بكائها أهو بكاء الفراق أم خۏفها من المحتال الماثل الآن أمامها يراقب المشهد بملامح جامدة و حين حاول إظهار تعاطفه مع الموقف أزاحت سديم يده التي كادت تمتد إلى خصلات شقيقتها و أردفت پعنف و هي ترفع إصبعها بوجهه محذرة إياه 
إياك تحاول تقرب منها !!!!
ضحك ببرود و قال ساخرا و هو يرفع يديه باستسلام 
بس كدا وأنا أقدر اقرب من نيرة برضه ! دي الغالية بنت الغاليين !!!!
ثم اقترب خطوتين مكملا بنبرة يشوبها الإستهزاء 
و بعدين عندها أخت ياسااتر منها ممكن تقطع إيدي لو قربت منهاا !
ابتعدت عنه محتفظة بشقيقتها داخل أحضانها و تحركت تجاه أقرب أريكة حين شعرت أن شقيقتها تنتفض بړعب كلما اقترب منها أو استمعت إلى صوته المثير لنفورها لكنها أردفت باستنكار واضح 
كويس إنك عارف إن عندها أخت زي دي لا يمكن تفرط فيها مهما حصل !!!
صدحت ضحكاته بقوة و اتجه إلى المقعد يجلس فوق بأريحية تامة قائلا بنبرة ذات مغزى 
تصدقي أنا أوقات كتير أوي بحسد نيرة آه بجد عندها حد يدافع عنها و يحميها و يلحقها من خال زيي إييييه دنيا تشوف فيها العجب ألف رحمة عليك يانبيلة !!!!
صحيح دنيا تشوف فيها العجب الرجالة دلوقت بقيت بترمي كلام و مبتعرفش تتكلم دوغري !!
احتدت نظراته و اعتدل بجلسته يقول پغضب واضح محذرا إياها 
سديييم خدي بالك من كلااامك !!! قصدك إني مش راجل !!!
تجاهلت سؤال و أردفت بطريقة شديدة اللهجة 
هات آخر ما عندك ياسامح و قولي عايز مني إيه !
عاد إلى الخلف مرة أخرى و أردف بنبرة ماكرة 
ومستعجلة ليه ياسديم إحنا مع بعض أهو اطلعي غيري و نتغدى و نتفاهم وبعدين بقالك قد إيه مش بتنامي في بيت خالك دا أنا حتى بكرم الضيوف مش هكرم بنت أختي قوليلها يانيرة أنا بعمل إيه مع ضيوفي 
اشتدت يد شقيقتها فوق خصرها حين وجه حديثه إليها و أثارت فضول سديم عن الأيام السابقة كيف تعاملت شقيقتها الرقيقة معه بمفردها إن كانت هكذا وهي معها ! هزت رأسها بالإيجاب ثم استقامت واقفة تحتضن شقيقتها و أردفت متسائلة 
صحيح ياسامح هو أنت خلاص كدا خرجت من القضية !
ابتسم و استقام يتجه إليها موضحا امتنانه لها 
طبعا بنت أختي حبيبتي أقوالها متطابقة مع كل الشهود و اقنعت بنفسها كمان سليم و آسر يقولوا زيها وأنا راجل كنت بدافع عن أختي وأهل بيتي و رصاصة طايشة جت في أميرة من سلاحي المرخص و أميرة نفسها قالت إنه كان بالغلط يبقا هيقعدوني ليه بقاا خالك مسيطر

برضه ياسديم أنا لو مليش ضهر في الشغلانة دي كنت اتفرمت !!
وأكمل هامسا لها بانتصار مهما عملتي مش فارق معاك أنا متأكد من الڼار اللي بتحرقك دلوقت ياسديم بس هي الحياة كدا ياقلبي و أنا هعتبرك اتعلمتي درسك المرة دي و مش هتتصرفي من ورايا تاني ! عارفة إيه اللي زعلني في كل دا إنك طلعتي متعرفنيش و لأول مرة تصرفك يبقا طايش !!! 
ارتعش بدن نيرة و روادها شعور أنها تستمع إلى فحيح ثعبان يلتف الآن حول روح شقيقتها التي وقفت بصلابة غريبة تراقبه ببرود و كأنه يتحدث إلى الهواء أو يخبرها عن حالة الطقس لقد اعترف للتو أنه أفلت من الشروع بمقټل أميرة بطرق ملتوية بل و يتفاخر بنفوذه و سلطانه و وصل به الأمر إلى مطالبة شقيقتها بالخضوع له و إكمال مسيرته الشيطانية !!!!
كانت ملامح سديم ساكنة بشكل مريب و تعمدت التبسم له باستفزاز واضح رغم صدق ظنونه وأنها الآن تحترق من صمتها الإجباري و صبرها على أفعاله الخبيثة و خضوعها الآن له لأجل شقيقتها ليس بالأمر الهين البسيط تنهدت و أردفت بملل حين طال الصمت والتواصل البصري بينهما 
مش يمكن بتصرف كدا عشان عرفاك كويس ياسامح !
عقد حاجبيه و كاد يسألها عن تلك الكلمات لكنها استدارت تصعد إلى الأعلى و هي تقول بهدوء واضح 
أنا هطلع أحسن منك ياسامح و مش هحاول أخرج من المكان دا لحد بكرة كمان مش بس النهاردة !!
صاح غاضبا بنبرة حادة وهو يراقب انصرافها الهادئ مع شقيقتها إلى الأعلى حين شعر أنها تحاول الإمساك بزمام الأمور 
مش بمزاجك على فكرة دا ڠضب عنك ياسديم أنا مش هسمحلك أصلا تطلعي من هنا غير على أول عملية جديدة و وريني هتعرفي تخرجي إزاي من الحراسة اللي براااا !!!
لم تحاول الرد بل واصلت سيرها بهدوء و دلفت مع شقيقتها إلى الغرفة الخاصة بها و مر اليوم بهدوء و سلام حيث لم تحاول الهرب مع شقيقتها كما وعدته بل تركها ليلتين كاملتين حتى تهدأ و قرر التفاهم معها و محاولة عودة العلاقة بينهما في ثالث ليلة لها معه و بالفعل ترك حاسوبه و استقام واقفا يتجه إلى الأعلى بخطوات تحمل بذور الأمل في تراجعها عن أفعالها الغريية بالأونة الأخيرة لكنه توقف محله عاقدا حاجبيه حين استمع إلى صوت ضجيج عالي بالخارج و كأن أحدهم يتشاجر و تراجع عن الصعود يتحرك تجاه مصدر الصوت و فتح الباب يسأل باستنكار 
إيه دا فيه إيه !!!
عقد حاجبيه حين وجد مجموعة من سيارات الشرطة قد اقټحمت المكان و من الواضح أن أحد الحراس قد احتد معهم بالحديث و هو أيضا الذي ركض تجاهه يقول پغضب مستنكرا ما يحدث 
بيقولوا معاهم أمر بالقبض على حضرتك ياباشاا !
اتسعت عينيه بذهول و سيطر الڠضب على ملامحه يصيح بتكذيب 
إيه الكلام الفااارغ دا !!! تقبض على مين هو مش خلصنا من قصة أميرة !
تحرك الضابط تجاهه و هو قال بلهجة حادة و ملامح يرتسم فوقها الڠضب 
أولا اللي حصل من الحراسة بتاعتك مش هيعدي دي تعتبر مقاومة لينا أثناء تأدية عملنا ثانيا حضرتك متهم بخطڤ سديم المغازي و أختها نيرة المغازي و معانا أمر بتفتيش المكان !!
اتسعت عينيه و أردف باعتراض مستنكرا كلماته وقد وقعت عينيه على آسر الذي هبط من سيارته للتو ووقف يتابع ما
يحدث بصمت أدهشه 
إيه الجنان دااا !!! خطڤ إيه !! سديم و نيرة ولاد أختي !!
صدح صوت الضابط الذي تحرك منذ بداية النقاش بينهما و هو يقول بتأكيد 
موجودين فعلا جوا !
صړخ سامح باهتياج واضح وهو يتجه إليه بغرض الانقضاض عليه ماهو طبيعي يكونوا جواا أنت مجنوننن !!!
تحرك رجال الشرطة بسرعة و في لحظات كان سامح مكبل بالأغلال و الضابط يقول بلهجة شديدة الڠضب 
فين الطبيعي و جوزها آسر رأفت الجندي مبلغ عن اختفائها من امبارح و بيدور عليها و الكاميرات جابت حرسك و هما بيخطفوها من عربيتها من يومين !!!
اتسعت عينيه بذهول و ألجمت الصدمة لسانه خاصة حين وجدها تطل من الداخل و تركض تجاه أحضان آسر الذي غلفها بين ذراعيه بحنو رابتا فوق خصلاتها الناعمة قائلا بلطف بالغ أنت بخير ياحبيبتي !! عملكوا حاجة
 

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات