الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه جديده بقلم فاطمه يوسف

انت في الصفحة 101 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز


لم يعرف عددها فقامو بالقبض على تلك الوجد سريعا وكل ذلك وعمران ورحمة يشاهدون ذاك المنظر بقلب مشمئز من هاتان المرآتان ومنظر الډم اء جعلهم في موقف يحسدون عليه .
انتهي_البارت
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
مستنية_رأيكم_وتوقعاتكم
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لاإله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير

البارت_التاسع_والعشرون
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
البارت لسه خالصين حالا كالعاده يا حلوين عايزه تفاعل عايزه رايكم في البارت طبعا مش عايزه كسل عايزه الجروب يلعلع هههههه ما تبخلوش عليا ما تتصوروش انا بقعد طول النهار اكتب في البارد ده علشان خاطر يوصل لكم كده واسيبكم مع القراءه الممتعه حبيباتي 
مر عشرة أيام على تلك الأحداث بأكمل وحال ابطالنا مع نبض الۏجع قاسې عليهم 
في منزل مجدي تدهورت حالته الصحية بشدة فهو قد علم مابه والمړض الذي أصابه ورفض العلاج بشدة ومها حاولت معه كثيرا وهو مصمم على رأيه 
تجلس معه في غرفتهم وهي مازالت تتحايل عليه 
_ لازم تتابع العلاج يامجدي مينفعش اكده 
إنت أصلا سكت الفترة داي كلها كيف !
والأعراض اللي كانت بتجي لك إزاي
كنت بتطنشها ! ليه أهملت في نفسك وفي صحتك دي كله يامجدي .
كان يشعر بالإرهاق الشديد فقد زاد تعبه تلك الأيام وخاصة ان اعراض الحمى أثرت على ذاك المړض اللعېن وجعلته وصل به للمرحلة الرابعة ثم تحدث بصوت متعب بشدة وكأن نواكب الحياة قررت أن ترصده وحده لا احد غيره 
_ اني ولا هروح ولا هاجي اني خلاص بودع وايامي معدودة في الدنيا وعايز اموت على فرشتي ولا انت ناقصة مرمطة وپهدلة وياي كفاية تعبك معاي دلوك أني والعيال وحياتك كلها بقت علاج وأدوية وتشليني وتحطيني 
وأكمل من بين نهجانه بلوم لحاله عما فعله بها طيلة السنوات الماضية
_ تعبتك وياي يا ام الزين وخليت حياتك كلها مرار ويوم مافوق الاقي الهموم والأمراض رصداني من كل مكان شكل ربنا مقدر لك الشقاء في الدنيا علشان رزقك بواحد زيي .
أمسكت يداه بحنو فهو مريض وقبلته بحنان وعيناه تلتمع بالدمع فقد تأثرت بحالته 
ففي ضعغه ومرضه نسيت كل شئ نسيت مافعله بها كم كان قلبها جمييل ثم حسته للمرة التي لم يعرف عددها
_ مليكش صالح بيا يامجدي والله العظيم لو عضم في قفة ماهتخلى عنيك وانت مريض 
ولازم تتعالج يامجدي إن مكانش علشان خاطرك يوبقى علشان خاطر زين وزيدان لازم تفوق وتكمل علاجك الطبيعي وتروح معايا تتابع الجلسات وتعمل زرع النخاع الشوكي الدكتور قال لي ينفع في حالتك يامجدي .
أدمعت عيناي مجدي وبكى لأول مرة كالأطفال وهو متشبس بيدها بوهن وكأن مرضه أضعفه بشدة ثم تحدث من بين شهقاته 
_ مكنتش عايز أم وت دلوك كنت بكوش على الفلوس على قد ما اقدر من غير حسبان لرب العباد عميلت كل حاجة وحشة سلفت المحتاج بالربا رشوة وارتشيت ناس دخلتها السچن علشان مقدروش يسدو الدين بالربا وحاجات كتير خيالك مايتوقعهاش 
وفجأة ربنا ابتلاني بكل الأمراض اللي في الدنيا ودلوك بقيت على مشارف المۏت وربنا استجاب دعوة مظلوم محتاج فيا سبحانه يمهل ولا يهمل 
وأكمل من بين شهقاته التي جعلتها تمسد عليه بحنان فهو مهما حكى عن قذارته التي فعلها مجرد أن رأت دموعه حزنت لأجله 
_ حتى ولادي مرحمتهمش وكنت دايما ادعي عليهم ربنا ياخدهم ويريحني منيهم علشان مخلينك منكدة علي لما كنت دايما بتطالبيني اكون جارهم .
دق قلبها ۏجعا الآن على أولادها وتذكرت أنه لم يكن أبيهم ولذلك لم يشعر بأبوته لهم فسبحان مسبب الأسباب ثم حاولت تهدئته وهي تمسح دمعه وتربت على ظهره
_ خلاص يامجدي اللي فات م ات وأني مسامحاك من كل قلبي ومش زعلانة منيك خالص أما بالنسبة للناس استغفر ربنا كتييير وتوب يامجدي وصلي وهو غفور رحيم بس إنت دلوك لازم تتعالج لازم .
أغمض عيناه وهو رافضا العلاج ومنهيا النقاش في ذاك الموضوع
_ له ولا هروح ولا هاجي ومتتكلميش في الموضوع دي تاني سيبي ربنا يخلص ذنوب الناس مني وين تقم ماهو المنت قم
الجبار .
اخذت معه وقتا طويلا تحاول إقناعه ولكن رأسه يابسا كالحديد لايستجيب أبدا وجدت أنه نام من أثر الدواء فدثرته بالغطاء ثم خرجت من الغرفة 
أمسكت هاتفها ووجدت أكثر من خمس مكالمات من عامر فلوت شفتيها بامتعاض من كثرة اتصالاته فدخلت غرفة جانبية وقامت بالاتصال عليه و أتاها الرد منه ملاما لها 
_ إيه يامها داي كلاته علشان تردي علي بقالي ساعة برن عليك !
حللت أصابعها بين خصلات شعرها ثم استدعت الهدوء و أجابته
_ هو أني فاضية لحوارات التليفون داي ياعامر اني اللي فيا مكفيني 
واسترسلت وهي تذكره 
_ وبعدين انت مش لسه مكلم الاولاد من يومين بالظبط في ايه بقى مش كل شوية اتصال اني مش ناقصة ح رب اعصاب عايزة افوق لولادي ومراعيتهم .
ذكرها هو الآخر مرددا بنبرة تصميم
_ ماهم ولادي بردو ولا شكلك عايزة تنسي ومصممة اني مفكرش فيهم ولا اكلمهم ومش عايزاني اجي ناحيتهم .
نفخت بضيق من حالة الروع والتشتت النفسي التي تحياها تلك الأيام مابين مرض زوجها ورعاية أبنائها فهي أصبحت تبعد عنهم كثيرا هذه الأيام ولم ترعاهم كيفما كانت والأخير ذاك العامر الذي لم يتركها وشأنها ومستمر بالضغط عليها ثم انف جرت باكية هي الأخرى وقواها لم تعد قادرة على تحمل كل تلك الأعباء وتحدثت من بين شهقاتها
_ حرام عليك ياعامر حرام عليكم كلكم اللي بيحصل فيا دي كتييير والله العظيم فوق مستوي طاقتي .
انف جر بها هو الآخر ولم يراعي حالتها فهو أب حرم من أبنائه فهو كان يحبهم حبا جما وهو عمهم والآن عرف أنه أبيهم فقد أجرى لهم تحليل DNA فقد أخذ أحد شعيرات أحدهم خلسة دون أن تعرف مها والنتيجة ظهرت أنهم أبنائه فازداد حبهم له وعاطفة الأبوة اشت علت داخله بجدارة وأصبح يشتاقهم أكثر من ذي قبل وأوقاتا كثيرة يندم حاله أنه ابتعد وتركهم أوقاتا يؤنب نفسه أنه لم يدافع عن حقه في وجوده بجانبهم 
ولكن اصمت أيها العامر وأخرس عاطفتك بداخلك وتحمل عاقبة كبيرة من الكبائر نتج عنها طفلان لم يكن ذنبهم في الحياة غير أن والداهم أنجبوهم من رحم الكبيرة 
ولكن ذاك الع ذاب الدنيوي فما بالك بالع ذاب الأخروي ثم هتف بحزن شديد
_ يامها أني بنهار اهنه وأني عارف اني سايب حتة مني ومش قادر اني اشوفهم كل يوم واطمن عليهم مش قادر مشفش بسمتهم ونظرة عنيهم واتابع خصوصياتهم 
ثم استرسل نبض وجعه وهو يحاول يذكرها
_ مش فاكرة زمان لما كنا بنتكلم مع بعض وأقول لك إن لما يوبقى عندي ولاد ههتم بيهم قووي وهصاحبهم وعمري ماههمل فيهم هلبسهم زي ما بلبس بالظبط اي مكان رايحه هاخدهم وياي هيبقوا هما ولادي وأصحابي واخواتي هيبقوا هما كل دنيتي وزين وزيدان كمان اني اللي مختار أسمائهم والإختيار كان نابع من قلبي ليه مش قادرة تشوفي كم المعاناة اللي أني عايشها .
التوى ثغرها بحسرة على حالها وحال ابنائها وحال زوجها وحال ذاك العامر هو الآخر لم تعرف هم من فيهم تتحمل 
كل تلك الضغوطات تتحملها فوق أعصابها المتماسكة بهش الآن وبكت هي الأخرى بدموع تخرج من قلبها وكل جسدها المنهك وليست عيناها مما جعله هو الآخر لن يستطيع تحمل دموعها وحاول تهدئتها 
_ خلاص يامها اهدي والله ڠصب عني بشيلك الهم والله العظيم لو بإيدي اعمل حاجة ولا إنك ټنهاري اكده هعملها 
خلاص لو مش عايزاني اكلمهم كل شوية ومزعجكوش مش هعملها بس متعيطيش يامها كفاياكي وج ع ودموع .
أغلقت الهاتف معه وارتمت على التخت تبكي بح رقة على حالها ككل والمستقبل أمام عيناها لايبشر بالخير ثم رددت بدعاء وهي تضع يدها على صدرها المټألم بنبض وج ع يفوق الأوج اع بمراحل 
_ يارب ريحني من اللي أني فيه يارب اني تعبت ومقدراش اتحمل اكتر من اكده يااااارب .
وكأن ابواب السماء كانت مفتوحة في ذاك الوقت وحدث مالم تكن تتوقعه مها يوما ما .
في المالديف عند ذاك العاشقان المجروحان والموجوعان وكلاهما حالته يرثى لها 
فمنذ تلك المرة وذاك اللقاء المڠتصب من آدم لتلك المكة وهي تغلق على حالها بشدة ولم تسمح له بالحديث معها تعيش على فتات من الطعام البسيط حتى ضعف جسدها 
أما هو يتألم داخله في صراع بين قلبه وعشقه وبين عمله وموهبته المحببة لقلبه 
لم يعرف كيف يحل تلك المعضلة كي يراضيها 
ويزيد عليهم جفائها وابتعادها عنه ونظرة عينيها الحزينة 
يجلس أمامها يحدثها ولم تتفوه ببنت شفة أمامه يطلب منها أن تأكل وتراعي حالها ولم تجيبه فهو قد چرح مشاعرها وأنقض وعده معها 
اكثر من عشرة أيام وهي على حالتها تلك والآن لم يستطع صبرا أكثر من ذلك فهو قد اشتاق لصوتها اشتاق لحديثها اشتاق لضحكاتها اشتاق لقربها وان يتنعم بأنفاسها 
ثم دلف إليها الآن وهو عازم على أن يخرجها من صمتها ولن يتركها ويترك الجفاء يدم ر علاقتهم قبل أن تبتدئ 
دلف الى الغرفة لم يجدها كانت في ذاك الوقت تأخذ شاورا علم وجودها في الحمام فجلس على الكرسي ووجه أنظاره ناحية النافذة المطلة على الحديقة فذاك الكرسي وذاك المكان كان جلستها المفضلة طيلة العشرة أيام وبجانبها مصلاها ومصحفها وسبحتها أمسك المصحف بين يداه فهو لم يعتاد على قراءة ورد معين ثم فتح المصحف ثم وجد أمامه سورة يوسف وبتلقائية بدأ في القراءة بصوت هادئ جمييل ملائكي ثم تعمق في القراءة وبدأ صوته يعلوا ويتوه في جمال تلك السورة 
ومن خشوعه في القراءة بدأ يتدبر تلك القصة بتفهم فذلك النبي عليه السلام تعرض للأذى منذ أن كان طفلا لايفقه شئ من أخواته اللذان فعلا به فعلتهم الشنعاء كي يتخلصو منه ولكن ارادة الله أن يربى في منزل عزيز مصر ويحرم من أبيه وإخوته ثم تتناوبه نكبات الحياة وتطمع به النسوة ويسجن لقد ذاق المرارات من الحياة غدر به وهو طفل ولم يعترض حرم من العائلة وربي في بيت غريب ولم يعترض سجن ظلما وهو نبي ولم يعترض على حكم الله 
كان من اجمل خلق الله حسنا وأحسنهم أخلاقا وبالرغم من كل ذلك سامح أخواته مما فعلوه به وأصبح عزيز مصر ويملك خزائن الأرض بأكملها ورجعت إليه عائلته بعد سنوات العجاف والصبر 
كان آدم يقرأ تلك السورة بتمعن شديد وغاص في أعماق جمالها تلك آيات الله تلاها بخشوع أثلج صدره فصلته عن العالم بأكمله اراحت صدره أشعرته بالأمل والطمأنينة اشعرته بأن بعد الليل بزوغ فجر يحمل بين طياته اقدارا جميلة لا يعلمها إلا الله 
أما هي خرجت من الحمام بذاك المعطف الخاص بالحمام وصدمت عندما رأته ولكنه كان متعمقا في قراءة القرآن فجذبها صوته خط فها إليه دون أن
 

100  101  102 

انت في الصفحة 101 من 122 صفحات