السبت 30 نوفمبر 2024

يزيد

انت في الصفحة 10 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

له 
اخذه منها وقام بفتحه ومن ثم ادخاله فى مكان المفتاح ففتح على الفور 
استغربت كيف تمكن من فتحه بتلك السهوله فالمشبك كان صغيرا ولم تتوقع فلاح تلك الحيله لكنه فعلترجلوا من السيارة وساروا قليلا الى المشفى
وصلا الى المستشفى حاولت اسناده لكى يلج الى الداخل ولكن يزيد رفض أن تقترب منه وأشار لها بيده أن تبتعد 
فنظرت اليه بحزن وهى تقول بدموع كنت مفكراك هترجع عن قرارك كنت مفكراك مش هتقدر تستغنى عنىليه يامعتز ليه تعمل فيا كده حرام عليك ووقفت الى جانب الحائط تبكى ودموعها تتساقط فى الم شديد عما فعله معتز بهاهنعرف بعدين لما تحكى حكايتها 
اشفق يزيد على حالها ولم يدرى ما يفعل لها لتكف عن البكاء هو فقط ارادها أن تبتعد عنه لانه لا يريد أن يمس امرأة لا تحل له وعلى ما يبدوا انها حزنت لفعلته تلك فهى تظنه معتز لعڼ ذلك المعتز الذى على ما يبدو انه دمر علاقته بتلك السيدة التى احس يزيد فيها بالطيبه والسماحه
لتراها صديقه لها على هذا الحال فتقول فى قلق تسنيم مالك بتعيطى لبنى جرالها حاجه
لتنظر لها تسنيم وتحاول مسح دموعها بيدها وهى تقول بصوت متحشرج لا لا مفيش حاجهدكتور لبيب موجود ولا مشى
لا لسه موجود 
طيب انا هروح له معايا حاله مستعجله تقول ذلك وهى تحاول مسح بقايا الدموع العالقه فى اعينها والتى تأبى أن تتركها وتريد أن تسقط المزيد والمزيد حتى وجدت صاحب اليد التى ټنزف يقف امامها ويناولها بيده السليمه والتى تلطخت ايضا بالډماء منديلا يحاول يمسكه من طرفه حتى لا يلوثه بالډماء
نظرت اليه پألم ولكنها رفضت ان تأخذ المنديل منه فعلى ما يبدو انها مازالت حزينه منه قالت وهى تبتعد عنه متجاهله يده الممدوده والممسكه بالمنديل تعالى ورايا علشان نروح للدكتور يعالج ايدك قبل ما تتعب اكتر
مشى خلفها وطوال فترة وجوده معها لم ينطق بحرف واحد حتى لا تلاحظ اختلاف صوته عن صوت معنز ولا تخرج ما فى جعبتها من معلومات فهو يريد ان يعرف المزيد والمزيد عن ذلك المچرم وهى لم تنتظر ان يتكلم فأخر لقاء لهما يفسر صمته الان معها وعدم رغبته فى اقترابها منه
طرقت باب غرفه الطبيب ودخلت عندما سمعت الاذن بالدخول ولج يزيد بالداخل خلفها ايضا
السلام عليكم ازى حضرتك يا دكتور لبيب 
قابلها بابتسامته العذبه مدام تسنيم اهلا بيكى اخبارك ايه 
تنهدت وهى تقول الحمد لله على كل حال يادكتور الحمد لله
لاحظ الطبيب لبيب حزنها وتألم لذلك لكنه لم يعلق فالواقف خلفها ما هو الا زوجها معتز فقال له اهلا بيك يااستاذ معتز ثم نظر الى يده التى ټنزف وقال وهو يقف الف سلامه على ايدك
تسنيم ده اللى جابنا لحضرتك دلوقتى يا دكتور انا عارفه ان ده موعد انصرافك بس ايده پتنزف ومن فترة طويله
ليقترب منه الطبيب متقلقيش انا هتصرف اتفضلى استريحى
جلست تسنيم بانهاك على ذلك الكرسى الجلدى الذى بجوار المكتب فهى لم تعد قادرة على تحمل ما يحدث لها وما زاد المها ما فعله معتز بها فى اخر لقاء لهما ومنذ ذلك الحين لم تره سوى الان وهى تحاول انقاذه من رجال الشرطه اسندت رأسها على كفة يدها واغمضت يدها لثوانى معدوده پألم ومن ثم استعادت نفسها وقامت بمساعدة الطبيب فى خياطه چرح معتز يزيد 
ثار كثيرا عندما سمع ان يزيد استطاع الهرب منهم ندم انه لم يدخله السيارة ويوصله لقسم السرطه بنفسه فها هو قد هرب من جديد ليحاول ان يفسد مخططاته كلها
سمعت ذلك عندما كانت بالاسفل تحضر لابنتها عصير ا يهدأ من اعصابها ويجعلها تشعر بالتحسن قليلا فعندما علمت ان يزيد استطاع الهرب منهم فرحت كثيرا فهى على علم تام ان زوجها سيتصرف ويفسد ما يخطط له ذلك المعتز البغيض
صعدت سريعا الى غرفه ابنتها بعدما اعدت كوب العصير وهى منشرحه البال
وضعت الكوب على الكومود الموجود
بجوار فراش نادين ورتبت عليها بحنو نادين حبيبتى قومى اشربى العصير ده هيهديكى شويه
نادين باعين دامعه مليش نفس يامامى مش عايزة حاجه
منى وهى تمسك الكوب علشان خاطرى ياروح مامى اشربى ده
نادين والدموع تتساقط من عينيها مش قادرة ياامامى كل لما افتكر انى اطلقت الڼار على بابى مقدرش اسامح نفسى اكتر 
لتقول منى بابى كويس يانادو وعرف يهرب منهم كمان انا سمعت معتز بنفسى وهو ھيموت من الغيظ تحت ان باباكى عرف يهرب منهم وخاف لانه عارف انه هيرجع ينتقم من معتز ده شړ اڼتقام وهيوديه السچن افرحى يا نادين يزيد مش سهل ومش بالسهولة واحد زى معتز ده يتغلب عليه
لتبتيم لها نادين بجد يا مامى ولا بتقولى كده علشان تخففى عنى
منى لا والله بجد ياحبيبتى انا فخورة بيزيد اوى يلا خدى اشربى العصير ده
نادين حاضر يا امامى واخذته من يد والدتها وارتشفته بفرحه ان والدها استطاع الهرب هذا يعنى انه بامكانه العودة اليهم مرة اخرى
ااه يازيد انت مصمم انك تبوظ لى كل حاجه مصر انك تقف فى طريقى ثم اكمل بشړ بس انا بردو مش هتراجع عن اللى فى دماغى مهما حصل ويا انا يا انت يا يزيد 
انتهى الطبيب من خياطه چرح يزيد وهو يقول باعجاب شديد بقوة تحمله ماشاء الله حضرتك عندك قوة تحمل للألم غير طبيعيهحد غيرك كان ممكن يغمى عليه من قوة الالم والڼزف اللى نزفه الف سلامه على حضرتك
اومأ يزيد له برأسه ولم يعلق
تسنيم شكرا لحضرتك يادكتور تعبنا حضرتك
لبيب ببسمته العذبه اى خدمه يا مدام تسنيم الف سلامة على استاذ معتز 
تسنيم بود ربنا يباركلنا فى حضرتكعن اذنك
خرج يزيد وتسنيم من غرفه الطبيب لبيب
تسنيم بوجه جامد غير الذى كانت عليه من قبل بالداخل ممكن من فضلك تيجى تشوف لبنى بنتك بقالك مدة كبيرة مجتش تزورها
اومأ يزيد برأسه ليرى من هى ابنة معتز تلك ومشى معها متوجها نحو الخارج بينما هى كانت تصعد الدرج لاعلى التفتت له قائلة ومازالت لمحه الحزن فى عينيها معتز انت رايح فين انت مش هتيجي تشوف بنتك غيرت رايك ولا ايه
رفع يزيد احد حاجبيه فى تعجب ظن أن ابنة معتز فى المنزل مثلا لكنه تفآجىء بها تصعد لاعلى اي انها هنا فى المشفى ترى اتعمل هنا مثلا ام انها اجفلت عينى يزيد عندما جال بخاطره انها ربما تكون مريضه اجل هذا هو التفكير الصائب فتسنيم زوجته قالت لما لم تعد تزورها
صعد معها الدرج وسار فى الرواق الى أن وصلت الى غرفة بها العديد من الاجهزة والتى جميعها متصلة بفتاة صغيرة لم تبلغ بعد الخامسه عشر من العمر اقل ما يقال انها جميله فوجهها ابيض جميل كالبدر فرغم الاجهزة الموصولة بها فهى قطعه من القمر ترقد امامه رغم هزاله جسدها الصغير وشحوب وجهها ولكن يالا الاسف فيبدوا انها بحاله حرجه جدا لتتصل بها كل هذه الاجهزة لتبقيها على قيد الحياه رغم أن هذه اول مرة يراها فيها يزيد الا انه حزن كثيرا لمرضها فهى مهما كان والدها مچرما لا تستحق ذلك تمنى لها الشفاء من كل قلبه لوهله هلع قلبه عندما يتذكر أن ممكن أن تكون ابنته نادين مكانها ماذا سيكون شعوره بالطبع سيكون شعوره مريعا فحمد الله على سلامة عائلته وتمنى لو يزول المړض عن هذه الصغيرة والتى تكبر ابنته بسنة او اثنتان فقط على اقل تقدير
كان هو يقف مكانه لا يستطيع الحراك والتقدم اكثر فى حين أن تسنيم تقدمت الى ابنتها واخذت تتحدث معها وكأنها تسمعها وتشعر بيدها التى تمررها على شعرها الاشقر الجميل 
تسنيم لبنى حبيبتي اخبارك ايه دلوقتيوحشتينى اوى ياقرة عينى قوميلى بقا يا لبنى طولتى الغيبه عليا اوى انا مبقتش قادرة اتحمل وادمعت عينيها ولكنها سرعان ما تداركت انها مع ابنتها ولا ينبغى أن تكون ضعيفه امامها فمسحت دمعه فاره من عينيها بسرعه وقالت وهى تحاول أن تبتسم لبنى عارفه مين جه النهاردهبابا يالبنى بابا حبيبك جالك خلاص ومش هيتأخر عنك تانى هيجى يزورك كل يوم لحد ما تخفى وتقومى لنا بالسلامه ياقلب ماما
قالت ذلك ولم تعد تستطيع التحمل اكثر فاشارت لمعتز أن يتقدم ففعل وتقدم من الفتاة الصغيرة فى حين أن تسنيم خرجت مسرعه من الغرفه تفرغ المها وحزنها على هيئة شلالات من الدمع
اقترب يزيد من الفتاة وطبع قبلة صغيرة على جبينها فيزيد حنونا جدا على الاطفال ويحبهم كثيرا رغم المظهر الخارجي له لا يدل على ذلك فمظهره دائما يعطى انطباع بالجديه والصرامه والعبوس
امسك يدها الصغيرة والتى اصبحت زرقاء من كثرة الابر التى تتصل بها اشفق عليها كثيرا وود لو يعرف لما هى ترقد هكذا وكأن لا حياة فيها لذا قرر أن يخبر تسنيم بالحقيقه ولتخبره بكل ما تعرفه عن زوجها فيبدوا انها ليست سيئه مثل زوجها فاخلاقها وتعاملاتها مع من بالمشفى لا تدل على ذلك ابدا
كلما ود أن يخرج ويترك الصغيرة فقلبه لا يتحمل رؤيتها هكذا وجد شيئا يحثه على المكوث معها اطول فترة ممكنه فمكث الى جوارها ويظل يرتل لها بعض ايات القران الكريم بصوت عذب داعيا الله لها من كل قلبه بالشفاءفلا دخل بالعداء الذى بينه وبين ابيها بتمنى لها الشفاء والعودة الى صحتها مرة اخرى
ظل معها بعض الوقت يرتل تارة ويدعوا تارة اخرى الى انه احس أن تسنيم تأخرت فى الخارج فذهب ليبحث عنها فوجدها ټدفن رأسها بين ساقيها وتبكى بشدة وهى جالسه على احد المقاعد الموجوده فى الرواق فى ذلك القسم والذى على ما يبدو انه ليس به مرضى غير لبنى ولا احد يقصده سوى الممرضات الاتى يتابعن حالة لبنى
اقترب منها قائلا ان شاء الله هتبقى كويسه خلى املك فى ربنا كبير
استغربت تسنيم ذلك الصوت ونظرت لمصدر الصوت فما وجدت امامها سوى معتز فاعتدلت فى جلستها ونظرت له فى استغراب وهى تقول وسط دموعها معتز صوتك متغير ليه
ليجلس يزيد الى جوارها ومحافظا على مسافه كافيه منها
ويقول هفهمك كل حاجه بس على شرط انتى كمان تحكيلى كل حاجه تعرفيها عن معتز
تسنيم احكيلك عن معتز ثم قالت پخوف وهبت واقفه امال انت تطلع مين
قام يزيد ووقف قبالتها مټخافيش انا هقولك على كل حاجه بس الاول تهدى انتى مش شايفه كثرة البكا عمل فيكى ازاى
لتقول تسنيم بنفاذ صبر ملكش دعوى باللى انا فيه وقولى انت تطلع مين وازاى انا قدامى معتز ومش صوته انت عايز تجننى يامعتز عايز تعمل ايه فيا اكتر
من كده حرام عليك بقا والله العظيم انا مبقتش
10  11 

انت في الصفحة 10 من 14 صفحات