الجزء الثاني عذاب قسوته
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
عذاب_قسوته...
الفصل_الخامس...
بالمكتب...
إنتظرت حتى خرج الجميع من المكتب فبحثت عن الملف بكل مكان ولكنها لم تعثر عليه جلست على المقعد بأهمال محدثة ذاتها بخوف_يا وقعة سودة راح فين بس الملف هقول إيه لفؤاد باشا دلوقتى هيصدق إنى مش لاقياه طيب والفلوس اللي هتروح عليا دى...
صدح رنين هاتفها فرفعته بعيدا مرتعشة فقالت بصعوبة بعدما جف حلقها من فرط الخوف_أيوا يا باشا الملف زي ميكون فص ملح وداب .
قالت پخوف من لهجته _صدقني أنا فعلا مش لقياه. .
تجاهل حديثها ليقول بتحذير _ بكرا لو الملف ده مجنيش قولي على نفسك يا رحمن يا رحيم .
جلست أمامها بتوتر ملحوظ إلى أن قررت قطعه قائلة بخجل_أنا كنت عايزة أروح أقعد يومين عند بابا عشان وحشنى وحاسة أنه تعبان شوية...
طبعت ريهام قبلتها على وجه الصغيرة التي تجلس على قدميها فقالت ببسمة يكسوها الحب_وأنا كمان مش عرفة هقعد من غيرها إزاى
ثم قالت بتردد_هو ممكن أخدها معايا ومتخفيش عليها دي في عيوني
أجابتها سريعا _لا يا بنتى فريد لو عرف هيزعل فخليها بس أنت متغبيش يعنى باتى الليلة وتعالى الصبح بدرى .
إنغمس الحرم بقلبها فقالت كمحاولة للتخفيف عنها _ يمكن مشغول .
إبتسمت بسخرية وألم يكاد يخترق أضلاعها_ربنا يعينه ويرجع بالسلامة .
حاولت الحاجة زينب أن تغير مجرى الحديث فقالت ببسمة يغلفها الحب والحنان _خدى بالك من نفسك وطمنينى عليك لما توصلى
أجابه طلعت برسالة أخري أكثر إستهزء_مسألتش نفسك أيه السبب ورا طلاقها طب بلاش دي أنت عارف ان طلقيها كان كل يوم بيضربها وصوته بيجيب لأخر الشارع بالكلام عنها
كلام أيه دا
_بيقول أنها كانت ماشية على حل شعرها مع إبن عمها اللي بتحبه وهو نايم فى العسل ولما ناس شفوها وصوروها وبعتلوه كان هيجنن وېقتلها بس الجيران اللي حشوها من تحت ايده .
أما هذا اللعېن فلم يكتفي بعذبها معه وعنائها فكان يفرغ شحنة ضعفه الرجولي عليها بالضړب كاد أن يجن بعدم قدرته على الحصول عليها وهي لجواره فكرة كونها مازالت عذراء كانت تجعل الډماء تشتعل بوجهه لذا كان ينكب عليها بالضړب المپرح حتى يرضى غروره كرجل!! لم يكتفي بكل ذلك فعاد ليقذفها بأبشع التهم ليهتك عرضها المصون لم يخشى الله سبحانه وتعالى ! ألم يخشى قوله عز وجل.
إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم
أى خرج من رحمة الله فى الدنيا والآخرة وهذا لجرم فعلته ....
طالت فترة سكونه والهاتف يضي بيديه بعدة رسائل ارتجفت أصابعه في محاولات مستميته بأن لا يعيره إهتمام فرفع هاتفه ليكتب بتردد_لو فاكر أن هصدق الحوار الاهبل دا تبقى حمار.. .
ولو جبتلك الدليل .
إنعقد لسانه عن الحديث فكتب بأصابع تكاد تخطو مصيره_ عايزك بس تتأكد من حاجه إنك لو بتكدب هجيبك ولو تحت سابع أرض .
عيب يا باشا ده انا هجبلك بالصور كمان .
يعلم جيدا بأن فريد أيوب محامي محترف بفعل عمله لذا أستعان بصورا حقيقية كانت تجمع ريهام بأبن عمها يوم خطبتهم نعم كان خطيبها قبل الزواج من هذا اللعېن لتذق شتى العڈاب على يديه وها هي الأن ترتشف من نفس الكأس على يد من ظنت بأنه العوض من عما رأته!!
رأي فريد الصور فنهض عن مقعده پغضب جعل عيناه مخيفة للغاية فألقي بالمزهرية أرضا قائلا بصمت كهلاك الموتى_ بنت ال ....وأنا اللي كنت هديها فرصة وادوس على قلبي ...
جذب حقيبته ليجذب متعلقاته سريعا فشعر بأنه على وشك الأنهيار جلس جوار الحقيبة يشدد على خصلات شعره كمحاولة للتحكم بغضبه الجامح فجز على أسنانه بعصبية_ أكيد دلوقتى بتخونينى معاه وأهي فرصة وأنا غايب زى مخونتى الأولانى وحبكة الدور أوي انها مش عايزاني أبعد..
أطبق على معصمه بقوة جعلته يكاد ينكسر من فرط قوته فقال بوعيد_زي ما دخلتك بيتي بأيدي هخرجك وبأيدي برضو بس بعد ما أخلص القديم والجديد.
وحجز على أول طائرة ليعود إلى مصر سريعا ليتدهور الحال بينهم أسوء بمراحل عما كان فى البداية لتنال هذة الفتاة نصيبها الكافي من الظلم ولكن تلك المرة ستكون أشد فالجراح من الحبيب لا يغدوها مسكنات..
ظلت تعمل على الملف طوال الليل حتى أنه لم تشعر بولوج والدها لغرفتها فقال بأستغراب_إيه