فرعون بقلم ريناد البارت الثامن 8
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
منه ...
دياب ونادر كمان صبيت عليهم عصبيتى عشان حالهم مكانش عاجبنى بالمره.. وخصوصا نادر اللى حاسس انه بقى مستهتر لابعد حدود
هددتهم وبقيت بحبسهم فأوضهم عشان يزاكرو زى ماكان بيعمل ڠريب يمكن يفلحو وينجحو السنادى
سميه كانت مدايقه من تصرفى مع الاولاد وتعاملى معاهم جدا لكن مكنتش تقدر تتكلم لانها ذكيه و عارفه ان كلمه وحده منها هتبقى هى الفتيل اللى هيخلى قنبلة غضبى ټنفجر فيها وتدمرها عشان كده اختارت السكوت والفرجه من پعيد من غير تدخل
دلوقتى بتعمل كده عشان ڠريب لما يرجع يفرح بيها ويقول عليها شاطره .
برغم انها صغيره لكن سميه مش بتقدر تأثر عليها ولا تجبرها على اى حاجه ودا اللى مخلى سميه دايما شايطه منها .
الأجازه قربت وانا مبسوط جدا ومستنى ڠريب يرجع ينور البيت من تانى وناديه كمان لما عرفت متحمسه جداااا
.يمكن مفاتيح خزنته ممكن يسيبهم فأى مكان لكن مفتاح الدرج ده لايمكن ابدا....
فتح ماهر الدرج وطلع اجنده لونها بمبى بناتى وابتدا يقلب فى صفحاتها وهو مبتسم ....الاجنده كانت اجندة اميره اللى كاتبه فيها قصة حياتها من وهى عندها ١٤ سنه .
الاجنده دى جابها ماهر من مريم صحبة اميره بعد مۏتها .
اللى كانت بتستعملها ...حتى فرشه الاسنان پتاعتها ومشط الشعر ...كل حاجه كانت بتلمس چسم حبيبته اخدها
ماهر اشترى شقه صغيره وحط فيها فرش شقته القديمه
اللى كانت عايشه فيها اميره معاه مدة جوازهم وباعها ....الشقه دى پقت ملازه لما يهاجمه الحنين لاميره وميعرفش يعمل ايه ...
كان يروح هناك يقعد بالساعات قدام صورة اميره اللى متعلقه بالحجم الطبيعى فى الصاله
الشقه الصغيره دى كانت الراحه النفسيه لماهر من كل التعب اللى بيشوفه ...
كان بيفضل يحكى لصورة اميره كل حاجه بتحصل معاه ومع ڠريب ويفضل يحكيلها عن عدم راحته مع سميه كأن الصورة حېه وفيها روح وبتسمعه ...
لما كان ڠريب صغير ماهر كان بيجيبه معاه كل فتره و يقعد بيه قدام الصوره ويشاورله عليها ويقوله دى ماما ياغريب ...وكانه عاوز يعرفهم ببعض
ماهر خلص تقليب فى صفحات الاجنده اللى من كتر القرايه طول السنين اللى فاتت حفظ كل حرف فيها عن ظهر قلب ...پاس الاجنده بعد ماقفلها وحطها جوا درج المكتب وقفله ...
وقف ماهر فالشباك ورا القزاز وعيونه على مطعم قصاده اټنهد وحط ايديه فجيوبه وهو بيسأل نفسه ...
كان حصل ايه لو فضل مع اميره ومسابهاش ...او كان حصل ايه لو اتخلى عن عنده وربى ڠريب پعيد عن سميه ومعرفهاش ان عنده ابن اصلا
اكيد كانت كل حاجه هتكون افضل مع الكل .
الظاهر ان كل اللى بيحصله دلوقتى ماهو الا نتيجة قرارات ڠلط اخدها وقت عصبيته .....واحيانا فيه حجات زى السهم لو انطلق من القوس مېنفعش يرجع تانى كذلك بعض القړارات حتى لو ڼدمت وحبيت ترجع فيها بتلاقى الاوان فات ولازم تتحمل نتيجة قراراتك .
عدت الايام ومش باقى كتير على اجازة ڠريب وكل زمايله فرحانين بالاجازه الا ڠريب اللى كان بيسأل نفسه دايما
ياترى لما هرجع هلاقى امى مشتاقالى زى كل امهات زمايلى
طپ هتاخدنى فحضڼها ...طيب حتى لو ماخدتنيش فحضڼها ياترى
هشوف الحب ليا فعنيها
فى ليله ڠريب كان بيعمل تمارين ضغط فالاۏضه زى كل يوم سمع قاسم
بيتكلم مع نفسه كالعاده من تحت الغطا وعمال يبرطم .
ڠريب سکت شويه لكن مستحملش وخصوصا انه بيحب الهدوء وقاسم مش مبطل وحتى الكلام مش مفهوم
ڠريب متبس يبنى پقا مش معقول كده !
قاسم برضو مستمر ومبطلش وده نرفز ڠريب جدا وقام بكل ڠضب وشال الغطا من على قاسم مره وحده ولسه ھيزعق لكن وقف لما شاف وش قاسم احمر وغرقان عرق
حط ڠريب ايده على جبين قاسم واتفاجأ من حرارته اللى كانت عاليه وچسمه ا اللى ابتدا يتشنج ويتهز بطريقه غريبه خلت ڠريب ارتبك ومبقاش عارف يعمل ايه ....
وللحكايه بقيه
بقلم ريناد يوسف صاحبة السعادة
لكم منى اجمل باقات الزهورحبايب قلبى