الجزء الثاني نزيلة المصحه
تعلوا على سلطتها.
ظل حمزه جالسا يحارب رغبته في اقټحام المطبخ الان
واخذ حصة مماتطهوا السيدة كريمه من طعام
واخبارها بان هذا القدر من النضج كاف ولكنه قاوم و تماسك لآخر لحظة
حتي رأى أن صبره قد اثمر بأطباق من الطعام قد بدأت في غرفها السيدة كريمه ووضعتها على رخامة المطبخ امامه
وقد كان الطعام عبارة عن دجاج مقلي ومقرمش مايعرف بالبانيه مع معكرونة بالصوص الاحمر مع قطع من اللحم المسمي ستيك مع ثلاث اطباق من السلطه مع طبق من المخللات مع طبق كبير من اصابع البطاطا الذهبية المقرمشه
ترى من اين اتت السيده كريمه بالمكونات التي طهت بها هذا الطعام
ايعقل ان هذه الاشياء كانت بالشقه من قبل
ام اشترتهم هي!!
وان كانت موجودا فى الشقه بالفعل
فهل لازالت تتمتع بخصائصها الطبيعيه وأنها لازالت صالحة للأكل ام اصيبت بالتلف نظرا لطول فترة الغياب!
ولم يستطع كبح جماح فضوله اكثر سألها بفضول واضح
هو كان فيه اكل في الشقه هنا ولا ايه ياست كريمه
كريمه بإبتسامه لأ يابني دانا لما انت خرجت اديت فلوس للبواب وقلتله يشتريلي الحاجات اللي طبختها دي
الطبيب حمزه طيب مش انا نزلت واشتريت مقولتليش ليه عاللى عايزاه وانا كنت جبتهولك بالمره معايا
حمزه متقوليش كده ياست كريمه انا اعتبرتكم اهلي ومسئول عنكم ومفيش بين الاهل الكلام دا
كريمه ربنا يكرمك يابني ويحفظك من كل شړ ياحبيبي ويديك خير على اد بياض قلبك وطيبته
وما ان انهت عباراتها حتي تحركت نحو غرفة ود
واسرع الطبيب حمزه فى اتجاه الطعام فقد قاربت على الحقيقه حينما قالت ان عصافير بطنه بدأت بالزقزقه من الجوع
وكاد ان يصحح لها ويخبرها. بان عصافير بطنه لم تعد تزقزق بل ماټت جوعا ولم تعد تصدر اية زقزقه..
ومن بعدها توقف عن الاكل وهو يرى السيدة كريمه تخرج من غرفة ود وهي ممسكة بذراعها
ثم اخذتها الي المرحاض وغابت الاثنتان برهة ثم عادتا وقد تغير شيئا ما في ود فحملق بها الطبيب حمزه كي يكتشف وجه التغيير
اقتربتا منه وقامت كريمه بإجلاس ود علي الكرسي المجاور لحمزه وقربت منها الطعام
ثم جلست هى الاخرى بجانبها وبدأ الجميع في تناول الطعام
وكم تمني الطبيب حمزه لو أنه كان يجلس امام الطعام وحيدا الان
لكان تعامل مع الطعام بالطريقه التي يجب ان يكون عليها التعامل مع الطعام اللذيذ
فإن محاولته لمجارات ود والسيده كريمه فى طريقة الاكل المهذبه هذه التي يأكلون بها منهكة للغايه
فهو يريد ان يأكل ملو فمه
ويبلع سريعا كما اعتاد ان يفعل حين يأكل
فلا طاقة له للتمعن في الطعام واكل القليل ومضغه بطيئا وخصوصا مع هذا الطعام الجميل والاكله المحببه اليه..
وقطع تفكير حمزه هذا السيدة كريمه وهي تهمس بصوت مسموع زمان اللي ميتسماش قالب علينا الدنيا دلوقتي..
تركت ود الملعقه من يدها ونظرت امامها بشرود قطعه الطبيب حمزه وهو يرد على كريمه
يقلب براحته انتوا مش بتقولوا انه ميعرفش حاجه عن الشقه دى
يبقي خلاص مفيش خوف
اهم حاجه انكم متتواصلوش الفتره دي مع اى حد تعرفوه ويكون معرفه مشتركه مع حسام
او يشك انه يكون ممكن يعرف عنكم حاجه ويراقبه ويقدر يوصلكم بسهوله من خلاله..
كريمه لا يابني احنا لا هنكلم حد ولا عايزين حد يعرفلنا طريق احنا ماصدقنا نفدنا بجلدنا..
حمزه دى اسلم حاجه ليكم عالاقل فالفتره دي لغاية ماود تتحسن وتقدر ترتب افكارها وتشوف هتعمل ايه فاللى جاى وترجع بكامل قوتها عشان تقدر تحارب الناس دي..
وياريت دا يكون فأسرع وقت اتمنى يعني
نظرت كريمه لود بحنو بالغ وربتت بيدها على كتفها واردفت بشفقه بنتي ود قوية وهتقدر ترجع زي الاول واحسن كمان هي شافت الاكتر من كده واتحملته
والحمد لله ان ربنا بيكشفلها الناس اللي حواليها والزمن بيغربلها اللمه الكدابه ويبعد عنها الطالح عشان ميفضلش معاها الا الصالح وبس..
نظر الطبيب حمزه لود وحاول تغيير مجري الحديث ليعيدها من شرودها الى تناول الطعام مرة اخري وهو يردف
بس الاكل تحفه ياست كريمه تسلم ايدك انا بقالي كتير مأاكلتش اكل بيتي وكمان بالحلاوة دي.
كريمه اولا ياريت بلاش ست كريمه دي بتحسسني انك بتعاملني برسميه اوي وانا بقيت بعتبرك ابني زي ود بنتي بالظبط فياريت تقولي اي حاجه غير ست حتي لو هتقولي كريمه حاف كده من غير القاب هتبقي منك جميله
وثانيا بالنسبه للأكل بقي ففين هو الطبيخ دا دى نواشف يبني حاجه كده عالسريع الاكل البيتي اللي بصحيح هادوقهولك من هنا ورايح وهنبتدي من اول بكره هعمل حبة محشي وملوخية بالارانب تاكل صوابعك وراهم..
الطبيب حمزه اردف متحسرا بصراحه هو عرض مغري يستاهل ان الانسان يحارب عشانه
لكن للأسف انا مش هينفع استني بكره هنا عشان شغلى وكمان عشان محدش يشك اني ورا حاجه من اللي حصلت
فأنا مضطر آسفا اني اسيبكم على وعد اني هرجعلكم تاني قريب بس تهدا الاوضاع واتأكد ان الشك زال عني.
كريمه بإمتنان معلش يابني روح لشغلك عشان مستقبلك مايضعش وانا اوعدك المره الجايه اللي هتجيلنا فيها هعملك وادوقك الحلو كله..
تبسم الطبيب حمزه وهو يرد عليها تسلم ايدك مقدما ياست الكل لا بس البانيه جميل ومقرمش كده وتحسي فيه نكهه مختلفه وطعم جميل عن اي بانيه اكلته قبل كده ولا المكرونه يميييي
قالها وهو يأكل من كل شيئ بإستمتاع بالغ
وتبسمت كريمه وتبسم هو ايضا وهو ينظر بطرف عينه للتي اجدت معها حيلته نفعا وها هي تعاود امساك الملعقه وتعود لتناول الطعام من جديد لكي تكتشف اللذه التي يتحدث عنها الطبيب حمزه مع انها تناولت منه قبل قليل!
فمن الواضح انها تنساق خلف اراء الناس بسهولة بالغه وترى الاشياء من خلال الغير وهذه صفة ليست جيده
وعاهد الطبيب نفسه انه سيعمل جاهدا على ان يغيرها فيها
ولكن فيما بعد ليس الان بالمره فالاهم هنا ان تتشافى من حالتها النفسيه وتأتي البقيه تباعا...
شبع الجميع وقام الطبيب حمزه اولهم فجلس علي الاريكه واخرج هاتفه وقام بفتح غطائه الخلفي
واخرج منه شريحة هاتف من اثنتين كانتا فيه وقام بإغلاق الهاتف مرة اخري ونظر الي كريمه قائلا
خالتي هاتي تليفونك اركبلك فيه الشريحه دي عشان اعرف اتواصل معاكم بعد مااسافر..
كريمه تبسمت حين سمعته يناديها بخالتي واقتربت منه بعد ان حملت حقيبتها من فوق المنضدة وهى فى طريقها اليه ثم جلست بجانبه واخرجت