الجزء الثالث نزيلة المصحه
انت في الصفحة 1 من 24 صفحات
نزيلة المصحة الفصل ال ١٧
ماأصعب أن تنقلب فجأه موازين كل شيئ من حولك أو فلنقل تعود الي وضعها الصحيح وتكتشف بأنك طوال الوقت كنت تقف على رأسك وترى الاشياء معكوسه وانت لا تدري.
اخذ ينقل عيناه بين الاوراق وحسام وكلما انتهي من قراءة ورقه يلتقط اخري الي ان انتهي منهم جميعا.
وها هو يقوم بخلع نظارته والقائها بجانبه مرة اخري پعنفكمن يتهمها بأنها هي السبب فيما قراءة توا او انها اخطأت في القراءه.
وقرران ينتهز الفرصه أكثر وهو يري الصدمة علي وجه حمزه مستغلا هذه الحاله التي اصبح فيها
فقد لا تتاح له هذه الفرصه مرة اخري فهو يعلم جيدا انه ريثما يتقابل مع ود وكريمة مرة اخري سيطمسون كل الحقائق ويزيفون جميع الوقائع وسيتحول المظلوم علي السنتهم لظالم والعكس صحيح.
واخذ ينظر اليه منتظرا لحظة الصفر التي سيسأله فيها حمزه عما حدث بالضبط ويطلب منه ان يقص له القصه كاملة
وهاهو حمزه ينظر اليه بعيون زائغة ويتمتم بها
ممكن تقولي ايه الحكايه بالظبط
تحب نبتدي من فين
فاجابه حمزه وهو ينظر بعيدا
من البدايه خالصمن طفولتكم انت وود مرحلة الطفوله هي اهم حاجهوهي اللي هربط وهفسر بيها اي حاجه بتحصل لود دلوقتي.
فغاص حسام في بحر ذكرياته وأخذ يفتش في جعبة روحه وعقله عن الماضي الدفين فأردف وهو يعود بالزمن لسنوات وسنوات مضت
اناابويا ماټ وانا صغير كان احن اب في الدنيا ماټ في حاډثة عربيه وانتهت حياته
وحسيت ان حياتي انتهت معاها
لكن ربنا كان كبير ولقيت عمي احتل مكان ابويا وعوضني بكل اللي يقدر عليه حنان ودلع وفلوس ودايما كان مخليني معاه
كان هو كمان ارمل مراته ماټت بالسړطان بعد ماولدت ود ب٥ سنين.
واكمل حسام وهو يخرج من جوفة تنهيدة حاره ويكرر نطق الاسم مرة اخري كأنه يتغني به
ود وددد... ود مشكلة حياتي الكبري وسبب دماري
ود اللي اتربيت معاها وطول الوقت عيوني مكنتش شايفه غيرها ود اللي من صغري ومن اول ماوعيت عالدنيا مش حاسس غير انها بتاعتي انا وبس ملكي ومن حقي
واردف وهو يهز رأسه كأنه يحثها على الوقوف عند هذه النقطه ولا يتقدم بالاحداث اكثر واردف
خلينا نرجع للحكايه من الأول
بعد فترة من من مۏت أبويا جه عريس لأمي
مش هكدب عليك
امي فالفتره بعد مۏت ابويا لاحظت انها اتعلقت بعمي قاسم جدا او بمعني اصح حبته وليه متحبهوش وهي مش شايفه منه غير كل رعايه وحنان عليها وعلى ابنها وتحمل لمسئوليتنا احنا الأتنين بالكامل
وخصوصا أن أمي ملهاش حد في الدنيا ومقطوعه من شجرة وعمي بقي كل اللي ليها من بعد ربنا ومعتمده عليه فى كل أمور حياتنا.
فكانت لما تعرف انه جايلنا هو وكريمه وود تطبخله كل الاصناف اللي بيحبها وتفضل تتكلم معاه بالساعات من غير ملل
وانا وود كانت تاخدنا كريمه فأوضتي ونفضل احنا الاتنين نلعب
وهي تفضل طول الوقت واقفه ورا باب الأوضه وفاتحاه فتحه صغيره وباصه من وراه
كنت بشوف فعيونها كره لامي مكانش بيظهر غير بعد ماامي تديها ضهرها ساعتها عيونها بحسها بتتقلب لعيون ديب متربص لفريسته ومنتظر الفرصه
لكني عشان صغير لا كنت اعرف دا سببه ايه! ولا كنت عارف اعمل ايه
وحتي انا كانت قدام عمي وامي تعاملني معامله
ومن وراهم معامله تانيه خالص.
كنت بحس دايما انها مش طايقاني.
واللى كان بيأكدلى دا بصاتها وتكشيرتها اللي كل ماابص عليها الاقيها مرسومه علي و شها وهي بتبصلي بعكس ود اللي كانت بتعاملها بحنيه وحب ملهمش مثيل
وكانت تخاف عليها من الهوا الطاير دي حتي كانت پتخاف عليها مني انا وكانت لو تطول تقولي متلعبش معاها ولا تقربلها.
في الوقت دا اتقدم عريس لأمي وسمعتها بتكلم خالتها في التليفون بالليل وتقولها
انا هقول لقاسم علي العريس ياخالتي يمكن لما يعرف اني هضيع من اديه يراجع نفسه ويقولي انا اللي هتجوزك ويكتشف انه بيحبني ومش داري.
وقفلت مع خالتها وفضلت طول الليل تصلى وبين كل ركعتين ترفع اديها للسما وتدعى
كل دا وانا صاحي وباصصلها وعارف انها بتدعي ان عمي يتجوزها
وانا كمان دعيت معاها اصلي كنت بحب عمي جدا ونفسى يفضل معانا دايما
وطلع النهار وعلي آخر اليوم لقينا عمي اتصل بينا وقال انه جاي عشان ياخدني عندهم
انا شفته من البلكونه وجريت قولت لأمي عشان عارف انها مستنيه عمي يجي من امبارح بفارغ الصبر.
وهي اول ماقولتلها كده جريت علي الاوضه غيرت هدومها قوام بهدوم تانيه اجمل.
وانا فتحتله الباب واستقبلته واخدني فحضنه كعادته الجميله وانا ضحكت عشان بقيت مطمن ان الحضن دا مش هيروح منى ابدا.
ودخلت اوضتي بعد ماخرجت من أوضتها واستقبلت عمي وطلبت منه انه يدخل الشقه المرادي لانها عايزاه في موضوع مهم علي عكس كل مره مكانتش بتخليه يجيلنا او يدخل الا وكريمه وود معاه عشان كلام الناس.
ودخل عمي وفضلوا يتكلموا مع بعض شويه وبعدها لقيت عمي بينادي عليا فخرجتله.
وصلت عندهم وبصيت لامي لقيتها كاتمه دموعها ولقيت عمي بيقولي ان امي هتتجوز وأنها مش راضيه تسيبني ليه وانها هتاخدني معاها فبيت جوزها الجديد!
انا بصيت لأمي پصدمه عشان مش هو دا اللي المفروض يحصل ولا اللي فضلنا طول الليل ندعي بيه انا وهي ومفهمتش ايه اللي حصل بالظبط
لكن كل اللي فهمته واللي شفته ان امي قلبها مكسور ومينفعش انى اسيبها ابدا.
فرفضت اني اروح مع عمي يومها وفضلت معاها
وبعد مامشي عمي وقفت قدامها وسألتها حصل ايه وايه اللي زعلها قوي كده
لقيتها مره وحده اخدتني فحضنها وابتدت تبكي بحرقه وۏجع مفهمتهوش وقتها.
وبعد ماهديت لما فضلت اطلب منها تبطل بكى عشان خاطري وبطلت
ودخلت انا اوضتي اتصلت بخالتها وبصوت حزين قالتلها
وافق ياخالتي علي جوازي
وقالي ان هو اللي هيبلغه بالموافقه بنفسه وكان عايز ياخد حسام مني كمان.
بس انا رفضت وقولتله مش هسيب ابني وهيروح معايا مكان مااروح.
ايوه ياخالتي وافق على طول..لأ ياخالتي مااعترضش ولا اتدايق حتى.
الظاهر ان كل اللي في دماغي ودماغك كان اوهامواحنا بس اللي كنا شايفينها. عموما اديني اتدبست فجوازه وراجل معرفش عنه اي حاجه.
وارفض ليه ياخالتي وعشان مين خليني اتجوز وخلاص يمكن ربنا يكون كاتبلي نصيب حلو معاه.
واستسلمت امي واتجوزت الراجل اللي كان متقدملها دا واللي اشترط عليها انها تسيبني لعمي اقعد معاه.
وهي مرضيتش وقالتله ياانا وابني يأما بلاش.
وانا بصراحه مكنتش هسيب امي حتي لو هي طلبت مني كده.
واتجوزت امي.
واتنقلنا لبيت جوزها اللى كان في حته شعبيه واقل بكتير من المنطقه اللي كنا عايشين