الجزء الثالث نزيلة المصحه
فيها.
ومقضيناش غيره شهر واحد بس في هدوء ومن بعدها ابتدا العڈاب.
طلع جوزها بتاع كيف وخمورجي وحشاش
وكل يوم والتاني جايب اصحابه للشقه ويسهروا لوش الصبح.
ولو امي اعترضت ميردش عليها غير بأيده.
وحتي انا لو جيت ادافع عنها كنت آخد نصيبي معاها من الضړب وكنا بعدها نحضن بعض انا وهى ونفضل نبكي سوا.
وبعد كده ابتدي ياخد دهب امي حته حته ويبيعه ويصرفه علي كيفه وعلي اصحابه وكل حتتة دهب مايخدهاش منها غير بعلقھ تعلم في كل جسمهاوفي الاخر برضه متقدرش عليه وياخدها.
وانه لو كان بيحبني بصحيح وبيحب ابويا الله يرحمه زي مادايما بيقول كان اتجوز امي ورحمها من البهدله دي وحماها وحماني معاها.
حالى انا وأمي اتبدل واللي يشوفنا ميعرفناش من كتر الضړب والذل وحتي الجوع.
وكان عمي يجي من وقت للتاني عشان ياخدني اقضي معاه اليوم ويفضل طول الوقت يبصلي ويسألني مالك فيك ايه لأني كنت طول الوقت ساكت ومبتكلمش ولا بلعب زى الاول ويسألني انت ليه خاسس كده هو انت مبتاكلش يابني ولا ايه!
كل اللي انا وامي فيه دا بسببك انت كل دا عشان رفضتها وسبتها تتجوز الحيوان اللي اتجوزته
لكني كنت بسكت واكتمها فقلبي.
واللي كان بيوجعني اكتر نظرات الشماته اللى كنت بشوفها فعيون كريمه كل ماتبصلي
كأنها فرحانه فحالي واللى وصلتله وافضل اسأل نفسي
مستوايا الدراسي انخفض وبقي دايما في تراجع
مفيش دروس زي الأول مفيش هدوء عشان اذاكر فيه والاهم من دا كله مفيش نفس للمزاكره.
ولا اعصاب ولا دماغ فى ظل اللي بيحصلنا دا كله.
لغاية ماجه اليوم اللي کرهت فيه الدنيا كلها مش بس عمي واللي حصلنا بسببه
وجوزها مكانش يعرف عنهم حاجه.
وفيوم جرس الشقه رن وبصيت لقيت البوسطجي جايب لأمي جواب مسوجر من البنك.
جوز امي نادي عليها من جوا المطبخ وجاتله وهي بتمسح اديها فمريلة المطبخ
وأول ماشافت البوسطجي ماسك الجواب فأيده بصيت لملامح وشها لقيتها اتغيرت كلها
وراحت پخوف عشان تمضي على استلام الجواب.
وبعد ما مضت ومسكت الجواب فأيدها وجوزها قفل الباب
جري عليها وهي حاولت تجري منه علي الاوضه بالجواب
لكنه كان اسرع منها ومسكها من شعرها ووقفها وخطڤ الجواب منها وزقها بكل عزمه خلاها وقعت علي الكرسي اللي جنبها
وفتح جوزها الظرف ولقيته بيبتسم وهو بيقرا
وشويه شويه ابتسامته بتوسع.
وبص لامي بفرحه وهو بيقولها
طلعتي لسه متريشه ياسوسو وانا اللي كنت فاكر اني قصقصت ريشك ومعادش معاكي حاجه تاني!
اتاريكي محوشه ومدكنه في البنوك!
أحبيبتي ياام حسااام
وجه علينا وانا وهي صرخنا كنا فاكرينه هيضربنا
لكن اتفاجئنا بيه بيقعد جنب امي وبيمسك ايدها ويبوسها وصوته اللي دايما عالي اتحول لصوت حنون وهو بيقولها
اناآسف لو كنت زعلتك مني فيوم ياغاليه لكن دا كله بيكون من قلة الفلوس
هي اللي بتخلي الواحد يتعصب عاللي حواليه ڠصب عنه ويطلع كل غلبه وهمه فيهم.
لكن خلاص الحمد لله اهي فرجت ولا هيبقي فيه غلب ولا هم وهتبقي كل ايامنا دلع في دلع وهشهيصك دلع يامتدلع انت
ومن حق الجميل يتدلع بقي
ولاأيه يلا ياحسام
ونغزني بصباعه فجنبتي خلاني اټخضيت وامي ضمتني بأيدها التانيه وهو ضحك بصوت عالي.
ومره وحده امي سحبت ايدها من بين ايديه وقالتله
اللي انت بتقوله دا عشم ابليس في الجنه دي فلوس ابني ومش هديها لأي مخلوق غير حسام
دي فلوس ابوه ومش هتتصرف غير عليه الولد جايله تعليم وجياله جامعه ومصاريف تقدر تقولي مين اللي هيصرف عليه وقتها
رد عليها بكل برود وقالها
اله! طب وانا رحت فين هو مش انا فمقام ابوه وحسام دا زي ابني ولا ايه
يعني هو معقول انا هسيبه ولا فاكراني هسيبه
حسام دا مسئول مني وكل احتياجاته عليا
اسحبي بس انتي الفلوس دي هنعملنا بيهم مصلحه وبأذن الله ربنا يكرم واغرقك فلوس انتي وحسام وهدخلهولك كليه خاصه كمان من ام الوفات في السنه ايه رأيك بقي
امي ردت عليه وهي بصاله بنظرة تاكدله انها عارفه انه كداب وقالتله
ماقولتلك عشم ابليس في الجنه. والمفروض مكنتش تعبت نفسك بعدها.
لقيناه مره وحده قام وقف قصادنا وعنيه اتقلبت واتحول لون عروقها بلون الحمار وهو بيقولها
طب ياحلوه ابليس لما عرف نفسه مش هيقدر يقعد في الجنه طلع اللي فيها عشان ميبقاش حد احسن من حد.
ومادام ذكرتي ابليس تبقي حضرتيه وتتحملي عمايله
لأنه اول مره بيوسوس بس..
ولو ملقيش نتيجه بيتصرف بطريقه تانيع زي كده
ودخل الأوضه وطلع وهو ماسك حزام ووقف قدامنا ولفه على ايده وخلي توكة الحزام هي اللي تتولي مهمة الغوص في اللحم وابتدا يضرب فأمي بكل قوته.
وحتي انا طالني من الضړب جانب وانا بحاول ادافع عن امي واحميها بجسمي عشان آخد منها شوية ضړب من اللي كان نازل عليها زي المطر.
لكنها كانت بتبعدني عنها وعن الضړب بكل قوتها وكل ماتبعدني ارجعلها تاني واحاول بضعفي ونحول جسمي اني احميها من جلادها
بس دا مااستمرش كتير
ولقيتني باقع علي الارض وانا حاطط ايدي علي بوقي بعد مااخدت ضربه بتوكة الحزام عليه كسرتلي سنتي وعورت شفتي ولقيت نافورة دم نازله من بوقي.
وامي شافت كده وصړخت ورمت نفسها عليا وحضنتني وفضلت تدعي عليه بعلو صوتها
وهو وقتها بطل ضړب.
معرفش بقي تعب وقرر يكمل في في وقت تاني ولا ايه بالظبط لكن وقوفه ابدا مكنش خوف ولا شفقه كان اي حاجه تانيه الا دول.
واخدتني امي للحمام وغسلتلي وشي وبوقي عشان الدم يبطل وشافت سنتي المكسوره وفضلت تبكي وبعلوا صوتها تدعي عليه وعلي الدنيا وعلي عمي قاسم عشان هو السبب
وقلعتني هدومي وخلتني بس بالبوكسر وفتحت عليا الميه وقعدت علي الارض بهدومها تحت الدش وقعدتني علي حجرها
وابتدت تمسد علي اثار الضړب اللي فجسمي وهي بصالي ودموعها نازله مخلوطه بالميه.
وسمعنا من بره صوته وهو بيقول
اهو كل يوم من دا انتي وابنك لغاية ماتعقلي
ويأمه تحطي عقلك فراسك يأمه اخلصلك عالمحروس اللي عايزه تعلميه بالفلوس دا وخلي الفلوس ساعتها تبقي تنفعك بقي.
وسكت صوته بعدها وسمعنا خبطة الباب وعرفنا انه خرج وامي دعت عليه انه يروح فداهيه تاخده ميرجعش منها تاني.
انهي حسام حديثه هذا ولاذ بصمت مؤقت ونظر نحوئ يري مدى تأثير مارواه علي مسامعي.
أما انا فقد بدوت كالقط توم الشخصيه الكرتونيه بعد ان تلقي خبطة على رأسه خرجت علي اثرها عصافير صغيره منها وبدأت في الحوم حولها وارتسمت النجوم الملونه امام عيناه وبدأت في الدوران بحركة دائرية سريعه..
فتبسم حسام وهو يراني فى هذا الحال وبحركة بطيئة قام برفع يده ووضع اصبعه السبابه في زاوية فمه اليمني
وقام بشد فتحة الفم جانبا ليضهر من خلفها الناب الثاني من اسنانه وقد كان نصفا فقط.
فأغمضت عيناي وانا اسمعه يهمس بعد