الجزء الرابع نزيلة المصحه
انت في الصفحة 1 من 26 صفحات
نزيلة المصحة بارت ٢٧
اكمل حسام جملته وما إن فعل حتي جحظت عينا عبدالله من الصدمة!
ورفع فنجان القهوة الذي كان لايزال في يده فشرب مافيه دفعة واحدة ولم ينتبه أن الفنجان لم يكن يتبقي به سوى التفل ولكنه بلعه على ايةحال
وترك الفنجان من يده وهو ينظر لحسام وكل حواسه متحفزة وينتظر أن يكمل بفارغ الصبر.
رحتلها عند المدرسه وشفتها من بعيد وهي واقفه وسط زميلاتها ومندمجه معاهم في الكلام
قربت أكتر وانا قلبي بيتنطط بين ضلوعي من الفرحة وبمجرد مابقيت قصادها ومفيش غير مترين تلاته هما اللي بيفصلونا عن بعض لقيت عربيه سوده بتقف بيني وبينها!
قولت اكيد دا ولي أمر وحده من البنات الليواقفين معاها وجاى ياخد بنته أو قريبته.
اتلفتت حواليا زي المچنون عشان الاقي عربيه ولا تاكسي اركب فيه واروح وراها وخصوصا وانا شايف العربيه بتبعد وانا معرفش مين اللي جواها ولا مين اللى أخد ود دا وواخدها على فين!
ملقتش أي عربيات فى محيطي ملقتش قدامي غير واحد بتاع دليفرى جاي من بعيد بموتوسيكل...
لغاية ماأستسلم ووقف.
وأنا بمجرد ماعمل كده جريت عليه ورميته من فوق الموتوسيكل وركبت مكانه وطلعت ورا العربية على السرعة القصوي.
وقلبي وقع فرجليا وانا مش شايفها والشوارع كتيره ومتفرقه وسألت نفسي ياترى أخدوا انهي طريق من دول ووصلوا لفين وهلاقيهم تاني ازاي
لكن من كرم ربنا عليا أني شفت العربيه فآخر شارع فرعى ولسه هتنحرف عشان تطلع لشارع تاني.
فرملت وغيرت اتجاهي ورحت وراهم.
ولما وصلتلهم مرضتش ابين لود اني شفتها وقولت استني اشوفها رايحه فين بدال ماتنزل من العربيه ومعرفش كانت رايحه تهبب ايه.
وقفت من بعيد وانا مستني أشوف اللي هيحصل للنهاية.
دقيقة بالظبط ولقيت باب السواق بيتفتح وطلع منه شاب تقريبا من سني أو أكبر مني بشوية.
ومن الناحية التانيه خرج شاب تاني والباب الوراني اتفتح ونزلت منه ود وبنت تانيه...
واللي حافظ شكلهم كويس.
فضلت برضوا مستنى لغاية ماألاربعه طلعوا العماره وطلعت وراهم.
ولقيتهم بيدخلوا شقه في الدور التالت.
فورا طلعت تليفوني واتصلت بعمي واديته العنوان وقولتله اني بتخانق مع ناس في العنوان ده.
مرضتش ادخل عليهم دلوقتي وقولت اديهم الوقت المطلوب عشان لما ادخل أشوف الحقيقه كامله.
وفضلت مستني عمي اللي هما يدوب ١٧ دقيقه اخدهم في الطريق وكان واصل الشارع وبيرن عليا وأول مافتحت عليه قالي پخوف
حسام أنت فين انا مش شايفك فأي حته في الشارع اللي وصفتهولي!
رديت عليه بصوت كله قهر
اطلع العماره الصفرا ياعمي لو شايفها..انا في الدور التالت.
رد عليا بإستغراب طلعت عندك ليه ياحسام! وعمارة مين دي
رديت عليه
مش وقت أسئله ياعمي اطلع بس أنت وانا هفهمك كل حاجه لما توصل.
ومفيش دقيقتين وسمعت صوت خطوات رجليه طالع.
وأول ماوصل لقاني قاعد علي السلم والڼار شابه بين ضلوعي واللي يبص فوشي متخفاش عليه حالتي.
وقف قصادي وبرعب من منظري سألني
حسام ايه اللي حصل اتكلم
رفعت وشي عليه وبصوت مخڼوق قولتله
ود جوا الشقه دي هي وبنت تانيه واتنين شباب.
ود مين! ود بنتي
بصيت عليه ومردتش وهو فهم أن سكوتي تأكيد لكلامي.
ولقيته مره وحده رايح علي باب الشقه ورفع ايده عشان يخبط..
لكني لحقته ومسكت ايده قبل مايعملها
بالراحه ياعمي عشان يفضلوا علي وضعهم... واللي عايزين نكتشفه بالمظبوط...ورفعت ايدي رنيت الجرس بهدوء مرتين وحطيت كفة ايدي علي العين السحريه بتاعة الباب عشان اللي يبص منها ميشوفش حاجه.
دقيقتين ورنيت الجرس تاني لما ملقتش جواب والمرادي سمعنا صوت بيرد علينا بنرفزه
أيوه مين
وخطوات وصلت للباب ووقفت واستنتجت أنه حاول يشوف الأول مين اللي علي الباب
ولما معرفش يشوف سمعنا ترباس الباب بيتفتح وبمجرد مالباب زيق شويه دفعته بكل قوتي وفتحته على آخره ودخلت زي المچنون.
وأتجننت أكتر وانا شايف الولد اللي فتحلنا قاعد بالملابس الداخليه بس!
وطبعا مكنش الموقف محتاج ذكاء عشان يتفهم.
جريت علي أول أوضه قابلتني وفتحتها... وشفت البنت والولد التانيين فوضع مشين خلاني قفلت الباب بسرعه
كل دا والولد اللي فتح الباب بيحاول أنه يوقفني وبيسأل فيا انا وعمي بكل عصبيه
انتوا مين وعايزين أيه
لكن أنا لا كنت سامعه ولا شايفه ولا شايف قدام عنيا غير المنظر اللي خاېف الاقي ود فيه.. واللي حاسس ان قلبي مش هيتحمله.
ووصلت للاوضه التانيه ومديت ايدي اللي بترجف علي أوكرة الباب وفتحته وانا سامع صوت كل خليه فجسمي بتقولي بلاش. مش هتتحمل اللي هتشوفه.
لكن عيني صممت انها تشوف وتوري قلبي اللي مش عايز يشوفه.
وفتحت الباب وشفت وياريتني ماشفت .
شفت ود وهي في السرير وبتحاول تستر نفسها بملايه وأول ماشافتني صړخت وأغمي عليها طبعا ماانا آخر حد كانت عايزه تشوفه قدامها فالوقت دا أو تحب أنه يشوفها وهي في الوضع دا.
قربت منها وأنا كل كياني پيصرخ وروحي پتنزف
وانا شايف طرح قلبي وروحي وتعب سنين العمر اتقطف بأيد غيري.
مديت ايدي ومسكت الملايه وغطيتها بيها غطيت حتي وشها زي ماتكون ماټت.
وليه زي ماهي ماټت اصلا فعيوني فاللحظه دي.
دورت وشي وانا بمسح دموعي لقيت عمي واقف علي باب الأوضه ومسنود عليه وماسك قلبه پألم.
كان المفروض أجري عليه واسنده قبل مايقع لكن للاسف مقدرتش لأن انا نفسي كنت محتاج اللي يسندني عشان أقدر أوصل عنده.
وشفته بيقع قدام عنيا علي الأرض. وبصراحه في اللحظه دي محستش بأي شفقه عليه
لان كل اللي بيحصل دا هو السبب فيه هو السبب بسلبيته وجبنه وخوفه من كريمه وخضوعه ليها حتي في الغلط.
أما النصيب الأكبر من الجرم فكان لكريمه.
واللي كنت فاكر أن خلاص بعد عملة ود دي رصيدها من السماح عند عمي هيخلص وهيبدأ حسابها العسير.
لكني زي كل مره كنت مخطئ.
بصيت حواليا بعد ماأبتديت افوق من الصدمه وخطيت علي عمي وخرجت ادور فالشقه ملقيتش حد!
لا الاتنين الشباب ولا البنت اللي كانت معاهم
لقيتني انا وعمي وود بس.
مسكت تليفوني وأتصلت بالإسعاف واديتهم العنوان ودخلت الأوضه اللي فيها ود مره تانيه.
كشفت وشها وبصيتله ودموعي نزلت وزادت الدموع وانا بكشف الغطا عن باقي جسمها عشان البسها هدومها..
وأستر اللي اتكشف لغيري وانا اللي كنت مستني يؤن الأوان عشان اقطفه لنفسي.
لبستها هدومها وانا بهرب بعيوني فكل مكان بعيد عنها وبتجنب أني ابصلها عشان ماتحسرش أكتر.
وبعد مالبستها بصيتلها بصه اخيره ومش عارف ليه في