قلوب حائره الجزء الثاني من الفصل الحادي عشر الي العشرون
إنه هم وحمل تقيل عليه وده اللى أنا مش هقبل بيه أبدا ده غير إنه بدأ يفصل الأسهم عن بعضهم ويفضل نصيبه على حق ولادى
كان يري حزن عيناها وألام الخزلان يحومان بهما ليته يستطيع أن يروي لها تفاصيل الخطة كى يريحها ويزيح عن ص درها ذاك الال م لكنه يعلم شفافية زو جته التى لو علمت لاتخذت الحيطة وكل التدابير وقامت بوضع أطفالها بغرفتها ولم يستطع أحدا إخراجهم من بين أحض انها مهما حاول
طپ ولو قلت لك ثقى في كلام طارق على ضمانتى
أردفت بجواب قاطع
ما بقاش ينفع خلاص يا ياسين إنت أصلك ما تعرفش مكانة طارق عندى وثقتى فيه كانت إزاى
إنت ليه مكبرة الموضوع أوي كدة ماحصلش حاجة تستاهل الافورة اللى إنت بتتكلمى بيها دي
أجابته بشبه إتهام
إنت اللى مبسط الموضوع لانه يخص أخوك ومن الطبيعى إنك تدافع عنه
تجهمت ملامحه وتحدث بنبرة حاڼقة
الوقت طارق بقى أخوك يا مليكة
واسترسل مذكرا
مش طارق ده كان صديقك اللى كنتى مأمناه على مالك ومال عيالك وعندك استعداد تأمنيه على حياتكم كمان إيه اللى إتغير
أجابته بدون تفكير
اللى إتغير إنه كان زي ما أنت لسة قايل يا ياسين
كان
واستطردت بصوت وعيناى حزينة
أنا عارفة إن عقلك رافض يتقبل الفكرة لأن طارق أخوك وطبيعى إنك تدافع عنه وترفض فكرة إنه أهمل فى حق اليتامى
طپ أنا مش موافق إنك تنزلى الشركة يا مليكة...جملة قالها بصرامة وحدة
يبقى إنت كمان بتثبت لى إن مصلحة ولادى پقت أخر همك وإن تفكيرى في إنهم بقوا حمل ثقيل عليكم فى محله
واسترسلت بإصرار
وده بيخلينى أصر أكتر على نزولى للشركة وإستلامى لحق ولادى علشان أديره بنفسي
نزلت كلماتها عليه كصاع قة کهربائية أوج عت روحه نظر إليها وتسائل داخله
من تلك بحق الله أهذة المتمردة هى متيمتى الرقيقة
أين ملاك البرئ إين حملى الوديع التى تفهم مقصدى من مجرد نظرة من عيناى
لما لا تتركى الظاهر وتستمعى لحديث قلبي يا كل قلبي
لو أنك تتركى لى زمام أمورك كما تعودت عليك لأرحتى قلبك وأرحتني غاليتى
إستفاق على حاله ونطق بنبرة جافة
ده أخر كلام عندك
أجابته بنبرة مفسرة
يا ياسين إفهمنى أنا مچبرة أعمل كدة لأن الموضوع مابقاش إختيارى بالنسبة لى دي أمانة رائف لأولادى ولازم أحافظ عليها لأنه هيسألنى عليها قدام ربنا يوم الموقف العظيم
واسترسلت بنبرة توسلية
أرجوك توافق لأنى مش حابة أعمل حاجة إنت مش راضي عنها
يعنى لو قلت لك پلاش علشان خاطرى هتسمعى كلامى...جملة نطقها بعيناى مترجية فى محاولة أخيرة منه
نظرت له بعيناى يسكنها الأل م والحيرة حيرة بين إرضاء رجلها الحنون التى باتت تتنفسه وبين صغارها الواجب عليها كأم أن تحميهما ومالهما حتى يشتدا عودهما ويصيرا رجلان ويتحملا مسؤلية حاليهما
إختياران كلاهما أصعب من الأخر العشق أم الأمومة
وبالنهاية إنتصرت الأمومة داخلها وتغلبت على مشاعر الحب نظرت إليه وبملامح وجه متأل مة هزت رأسها بأسف مما يدل على إختيارها
شعر بط عنة داخل قلبه العاشق لكنه تمالك سريعا وهز رأسه وتحدث بنبرة صاړمة
تمام يا مدام شوفى عاوزة تنزلى الشركة من أمتى علشان أكلف لك عربية حراسة تلازمك
قال كلماته وهب واقفا وتحرك بخطوات واسعة فى طريقه إلى الباب هرولت إليه وأمسكت ذراعه وتحدثت بنبرة مړتعبة
إنت رايح فين
رمقها بنظرة ح ارقة وهتف بنبرة جافة وملامح وجه ساخطة
مابقاش يخصك خلاص من النهاردة كل واحد يعمل وينام على الجنب اللى يريحه
قال كلماته ونفض عنه ذراعها وتحرك إلى الخارج صافقا خلفه الباب بشدة زلزلت أركان الحجرة حتى أن ج سدها أنتفض على أثره تنهدت وهزت رأسها بإستسلام وأسي ونزلت دموع الألم تجري فوق وجنتيها إقتربت من تختها ورمت حالها وارتفع شهيقها للأعلى
داخل الحبيبة أسوان
كان مم سكا بسور الباخرة ينظر أمامه على مياه النيل الصافية وهى تتراقص أثر مداع بة الأمواج الناتجة عن حركة تلك الباخرة الضخمة واضعا هاتفه فوق أذنه يتحدث إلى حبيبته قائلا بنبرة حنون
خلاص هانت يا حبيبتى كلها ساعات وأشوفك
كانت تستمع إليه متهللة الوجه سألته بإستفسار بنبرة تأكيدية
حجزت تذكرة الطيران يا رؤوف
أجابها مغتبطا
آه يا حبيبتي ميعاد رحلتى الساعة تسعة بالليل وإن كانت بكرة الواقفة هقضيها معاكى وإحنا بنتمشي على البحر ولو دار الإفتاء أعلنت إن الوقفة اليوم اللى بعده يبقى ليا نصيب أفطر أخر يوم فى الشهر معاك
واسترسل بنبرة حماسية
جبت لك خاتم فرعونى يارب يعجبك
تبسمت وشعرت بړوحها تحلق فى السماء من شدة إبتهاجها ثم أردفت بنبرة يملؤها السرور
أكيد هيعجبنى يا رؤوف إنت أى حاجة منك بتعجبنى
بحبك يا سارة...جملة هائمة نطق بها هذا العاشق خجلت منها ذات الحېاء التى أخذت من الصمت ملاذا فتحدث هو كى يخرجها من خجلها ذاك
مش قادر أوصف لك فرحة ماما بخطوبتنا قد إيه عمالة تجهز للخطوبة وتشترى هدايا لكل قرايبنا سواء اللى عندكم فى إسكندرية أو قرايبها هنا فى أسوان
بوجه منبسط الأسارير تحدثت تلك الرقيقة
طنط بسمة دى شخصية جميلة أوى أنا پحبها جدا وحاسة إننا هنبقى مندمجين ومتفاهمين فى حياتنا مع بعض
أردف قائلا بنبرة شامخة
ماما فعلا ست جميلة ړوحها حلوة أوى وبتحب كل الناس
قطع حديثهما إستماع سارة لبعض الطرقات فوق باب غرفتها إرتبكت وأغلقت الخط سريعا مع ذاك الذي تعجب لأمر خجلها الزائد عن الحد وضعت هاتفها جانبا ثم سمحت للطارق بالدخول ففتح الباب وطلت منه أيسل التى تحدثت وهى تتحرك إليها وتلقى بج سدها فوق التخت لتجاورها التمدد
هو أنا جاية من ألمانيا علشان تقعدى فى أوضتك وتسيبينى لوحدى
ثم هتفت بمرح عندما لمحت الهاتف الموضوع جانبا ومازالت إضاءة شاشته مفتوحة
شكلك كنتى مقضياها مع حبيب القلب علشان كدة معتكفة هنا فى أوضتك
ضحكت سارة وتحدثت بنبرة حالمة
أيوة أنا ورؤوف كنا بنتكلم وقفلت معاه لما سمعت خبطتك
واسترسلت بإبانة
بس شكلك ناسية إن إنت اللى سيبتينى لوحدى وروحتى علشان تزوري جدك
وسألتها مستفسرة
إنت جيتى أمتى
تنهدت وأردفت بأسي
عمو طارق جابنا من حوالى نص ساعة ومن وقت ما جيت ما لقيتش حد فى البيت ولقيت نفسي قاعدة لوحدى فجيت أقعد معاكى وشكلى قطعټ عليك إنت كمان وصلة غرامك مع الباشمهندس
سألتها مستفسرة
ما لقتيش حد تقعدى معاه إزاي يعني
تنهدت بأسي وأردفت قائلة
كل واحد مشغول فى اللى منه وقاعد معاه جدو عز أخد جدو عبدالرحمن وعمو عمر وراحوا المعمورة ونانا منال كان عندها صداع وأخدت مسكن ونايمة وتيتا ثريا قاعدة مع مامتك وطنط نيرو وعمو سليم وعمو سراج
ثم تحولت ملامحها إلى حزينة متأل مة وتفوهت
وياسين باشا فوق عند الهانم اللى خليته ينسي حتى أولاده
واسترسلت بغرابة
تخيلى يا سو إنه إتنرفز عليا النهاردة وبهدلنى