الجزء السادس بقلم اسماء سليمان
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
علي ضحكته اللي مش قادر يمسكها ومش عارف ليه هو فرحان ومبسوط يمكن لانه حاسس انه هيبقي الملك اللي يشوف جمال سوسن زي ما قالت في شرم
سوسن اتفضل
حسام كنت بتعملي ايه
سوسن انكسفت قوي ووشها احمر وحاولت تفكر هتقول بس مش عارفة تنطق
حسام صعبت عليه وحب ينقذها من الموقف دا علي غير عاداته معاها في حد يطبخ دلوقتي
سوسن اتنفست اصل طنط فوزية قالت انها وأماني وولادها ومروان اخوك هيتغدوا معانا بكرة لما حضرتك توصل من شغلك وعايزة تاكل من ايدي
سوسن اصل انا مش بعرف اطبخ فقلت اجهز من دلوقتي ولو باظ الاكل ارميه واعمل غيره الصبح
حسام للرغبة في معرفتها اكتر انت مش كنت متجوزة قبل كدا ازاي مش بتعرفي تطبخي
سوسن في الاول لما حد بيفتح موضوع طلاقها بيخليها تتوتر وتنشن ومش بتعرف ترد وبتفتكر ذكريات مؤلمة لكن بعد مرور 4 سنوات علي طلاقها بقيت تعرف تسيطر علي ملامحها وردود افعالها الخارجية بس من جواها لسه مڼهارة ومحطمة و سوسن مش بتحب تبان ضعيفة او مغلوبه علي امرها
سوسن حضرتك انا اتجوزت مدة قصيرة قوي وكنت لسه بتعلم الاكل وبعد الانفصال رجعت لبيت ماما وماما ودادة سامية فيهم الخير والبركة كنت علي ما ارجع من الشعل يكون الاكل جاهز وبعد جوازنا احنا تقريبا بناكل كل يوم عند طنط فوزيه
حسام ماما كلمتك امتي النهاردة
سوسن بعد العشاء بشويه
سوسن طنط قالت انه وحشها قوي وعايزاه ينام معاها مع انه كان معاها امبارح ونام معاها حضرتك عايز مني حاجة
حسام لا اتفضلي
حسام في سره انت لسه بتخططي يا فوفا ومتعرفيش ان اللي انت عايزاه حصل عملت كدا وكلمتي سوسن بعد ما كلمتك وقولتك اني جاي النهاردة متاخر والمهمة خلصت بدري
تاني يوم علي بعد الظهر بفترة حسام بيفوق من النوم سمع صوت سوسن من داخل اوضتها بتقول يارب ما تكسفني واليوم يعدي علي خير وخرجت من اوضتها ومركزتش اذا كان حسام نايم او صاحي حسام لمع ايدها وهيا خارجة مجروجة وملزوقة بلزق طبي
سوسن بعد ما فشلت في عمل اكل كويس وباظ منها بكل الطرق اما بالحړق او بعدم السوا او انه يعجن منها قررت تتصل علي مطعم تطلب الاكل وندمت انها حاولت وجربت لانها فاشلة في الاكل بكل المقايس ولم ينوبها الا الچروح في ايديها وفي نفس الوقت سوسن مش بتحب تكدب وقالت
سوسن ايوه انا اللي شلته ورصيته علي السفرة والنعمة انا تعبت قوي
أماني مسيرك تتعلمي كله بوقته
حسام نزل بعد ما سمع حوارهم وقعد معاهم وفضلوا يضحكوا ويهزروا اثناء الغداء اما فوزيه فكانت في عالم تاني لانها حسه ان حسام بيرجع ليها تاني وبدا يضحك من قلبه وفاقت علي صوت حسام وهو بيقول انهم يتغدي بكرة عند زهرة زي ما وعدها في اللحظة دي مروان جاله تليفون رد بسرعة ورجع
مروان بعصبية لاول مرة انت شيلت اسمي من مهمة سيناء ليه
حسام بهدوء وانا هشيل اسمك ليه
سوسن جمعت الاولاد وامرتهم يطلعوا اوضه ادم لانها اول مرة تشوف مروان بالعصبية دي
مروان بعصبيه اكتر انت كل مرة تشيل اسمي من اي مهمة كبيرة ويدوب بطلع في مهمات صغيرة قوي وساكت من زمان وقلت يمكن تغير رائك بس سكوتي دا مخلكش تحس بيا
حسام بعصبية وطي صوتك
مروان الغرب اللي بتدربهم بتطلعهم مهمات يتعلموا فيها وانا اخوك بتحرمني ليه وبعدين انا مطلبتش ادرب معاك بس علي الاقل سيب غيرك يخدني ويدربني
وبعدين مروان خرج ورزع الباب وراه فوزيه نادت عليه وجريت وراه وكذلك اماني وبعدها بدات سوسن تلم الاكل من علي السفرة بعد ما انقلب الجو من مرح الي خناق
حسام طلع اوضته وعمال يفكر في اللي عمله مع مروان وسوسن سمعت صوت حاجات بتتكسر وعقلها بين نارين تطلع تشوف في ايه ولا تفضل مكانها احسن يطلع غضبه عليها وهيا مش ناقصة وقررت انها مش هتتدخل
حسام نزل بعد فترة ودخل علي سوسن المطبخ وقال
حسام ازاي يكلمني كدا
سوسن في سرها هو كدا بيسالني ولا بيكلم نفسه احسن مرودش
حسام بصوت أهدي وكانه محتاج يتكلم مع حد هو ازي يعمل كدا
سوسن في سرها هو كدا اكيد بيسالني ردي يا سوسن واخلصي بس اختاري كلماتك كويس علشان ميتعصبش اكتر وقالت هو حضرتك فعلا عملت كدا
حسام فرضا اني عملت كدا يجي يسالني انا عملت كدا ليه
سوسن بتردد ما هو سالك
حسام كان بيتكلم بعصبيه وادام الكل والعلاقة عمرها ما كانت بيني وبينه كدا
سوسن لانك محططش نفسك مكانه
حسام بتركيز تقصدي ايه
سوسن وهيا بتقول يارب استر اكيد مروان مضغوط في الشغل الكل عارف انه ابن حمزة العاصي الله يرحمه واخو حضرتك ودا بيخلي نظرة الناس ليه مختلفة ومعتقدة انه شبه والدك وشبهك في الكفاءة والامكانيات ويقدر يعمل حاجات خارقة والناس متوقعة منه كتير واكيد رد فعلها بيكون مش حلو لما تلاقي انه مستواه قليل ومتصدقش انه دا ابن العاصي
سوسن بهدوء بتكمل وكمان مطلوب منه انه يثبت انه فعلا جدير وكفء بالمكان اللي هو فيه ودا بيكتسبة من كل مهمة بيطلعها بتعلمه وبتزود خبرته ودا انت حرمته منه كمان
حسام بس مروان قدراته ضعيفة ومحتاج تدريب
سوسن سمعته بيقول انك بتدرب الغريب والكل يتمني يتدرب تحت ايدك اخوك ملوش حق دربه علمه اديله الفرصة ان يثبت نفسه ويكون زيك
حسام بسرعة دون تفكير زي لا طبعا
سوسن بتردد هو انا مكن اسال حضرتك سؤال
حسام سؤال ايه
سوسن انا عارفة ان حضرتك بتحب مروان زي ابنك وپتخاف عليه وكلمة لا طبعا اللي حضرتك قولتها دي لو انا مش شايفة حبك ليه كنت فسرتها علي انك مش عايز مروان يبقي كويس في شغله علشان كدا بتشيل اسمة من المهمات الكبيرة
حسام بانتباه تقصدي ايه
سوسن سابت الاطباق من ايديها وركزت في ملامح وشه علشان تتاكد من صدق ما توصل له عقلها حضرتك ظابط في المخابرات زي ما سمعت بس طريقة ضړبك للناس في شرم وشكل جسمك بتخليني افكر انك بتشتغل في حاجة سرية وصعبة وخطېرة وممنوع اي حد يعرفها
حسام ايه الهبل دا
سوسن انا مش عارفة اوصل لحضرتك اللي عايزة اقوله بس انا بحس ان شغل حضرتك زي توم كوروز في المهمة المستحيله وان فيه قطاع تابع للمخابرت بالاسم دا وبينفذ مهمات خطېرة بتعتمد اكتر علي الفرد وامكانياته وعلشان صعوبه الموضوع وخۏفك علي مروان رديت بشكل تلقائي وقلت لا طبعا لان
في خطۏرة عليه وكمان امكانياته محدودة او ليك اسباب تانية انا معرفهاش
حسام بتركيز اه انت بتتفرجي علي افلام اجنبي كتير وحب يغيظها اكتر خليكي في الطبيخ اللي مش بتعرفي تعمليه احسن وخپطها علي راسها وسبها وخرج
حسام ضحك علي سوسن لانه اولا حس فعلا ان كلامها مظبوط وانه ظلم مروان بمنعة من خروجة في المهمات الكبيرة وانه اهتم بناس غريبه اداهم من علمة وخبرته وحرم اخوة منه ومن غيره وصعبان عليه ان اخوه استحمل كتير ومتكلمش الا لما تعبت وفاض بيه
ثانيا مبهور من زكائها لان اللي استنتجته فعلا صح بس الامر غايه في السريه والخطۏرة الكل يعرف عن حسام العاصي انه ظابط شاطر في قطاع المخابرات لكن ما خفي من شغله كان اعظم وعدد من يعلم بطبيعة شغله لا يزيد علي صوابع اليد الواحدة في البلد بكاملها
اما سوسن في سرها قالت انا اللي غلطانة اني عبرت امثالك ما انتي اللي غلطانه يا سوسن هو وجه ليكي كلام تلقيه كان بيتكلم مع نفسه
كفايا عليكم كدا
يا تري حسام هيتعمل ايه مع مروان
ليه مروان المرة دي اتكلم ومسكتش زي كل مرة
يا تري في فيلا زهرة حسام هيعمل ايه في عزومتها
كل هذا وما خفي كان اعظم واكثر في قسمتي