الجزء الاخير جراح الروح بقلم روز امين
أية !
ضحكت أسما وأردفت قائلة بنبرة دعابيه ٠٠٠ مبروك علي سليم الصغير اللي هيشرفنا قريب
نظرت لها ببلاههثم إستوعبت حديثها وأردفت قائلة وهي تضع يدها فوق أحشاءها ٠٠٠ تقصدي إني ٠٠
لم تكمل جملتها لمقاطعة تلك الأسما التي أردفت قائلة بنبرة سعيدة ٠٠٠ حامل يا فريدهوشك أصفر والحمل باين أوي عليه
إبتسمت فريده حين تذكرت أن دورتها الشهرية قد تغيبت عنها منذ خمسة أيام ولكنها أرجعت ذلك السبب للخبطت الهرمونات من جراء الزواج ليس إلا
ثم حاوط كتفه وهو يحثها علي التحرك معه وتحدث ٠٠٠يلا يا حبيبي نروح المستشفي علشان أطمن عليك
نظرت له خجلا وهزت رأسها بالنفي وكادت أن تتحدث سبقتها اسما التي تحدثت بإبتسامة سعيده ٠٠٠ إهدي يا سليم ومتخافش أوي كدة اللي حصل لفريدة ده طبيعي جدا للي زيها ومش مستاهل كل القلق ده منك
حول بصره إلي أسما ونظر لها بعدم إستيعاب فتحدثت أسما وهي تطلق ضحكات خفيفه ٠٠٠ مبروك يا سليم هتبقا بابي قريب
نزلت تلك الكلمات البسيطه علي قلبه المشتاق لذلك الخبر والذي طالما حلم به علي مدار سنوات وزلزله
حول بصره إلي تلك الخجلة وطال النظر بينهما وبدون سابق إنذار وصمت تام جذبها وخبأها داخل أحضاڼه متملك إياها برعاية
إنسحب علي من المكان هو وزوجته إجلالا وأحترام لخصوصية تلك اللحظه المقدسة وأنتظراهما بالخارج
بعد مده وعا علي حالهما وأخرجها هو ثم حاوط وجهها بكفي يداه برعايه ونظر داخل عيناها وتساءل بنبرة هائمة ٠٠٠ فريدهالكلام اللي بتقوله أسما ده صحيح
حته منيحامل يا فريدةحامل في إبني
إبتسمت خجلا وتحدثت بنبرة صوت ضعيفه خجله ٠٠٠ مبروك يا سليم
إنفرجت أساريره وأجابها بعلېون عاشقه ونبرة حنون ٠٠٠ يا عمر وقلب سليم إنت
كاد لو يود أن ېحتضنها لكنه تمالك حاله لأبعد الحدود ثم إحتضن كف يدها بتملك
أجابته بنبرة خجله ٠٠٠ متشكرة يا علي
ثم تحرك إلي سليم وجذبه داخل أحضاڼه وبات يربت علي كتفه بحنان وتحدث مهنئ صديق عمره ٠٠٠ ألف مبروك يا سليممبروك يا صاحبي
بادله سليم الحضڼ وشدد منه قائلا بسعاده ٠٠٠ تسلم لي يا علي
إبتسمت لها فريدة وأجابتها بفرحة عارمة ٠٠٠ الله يبارك فيك يا أسما
أشار لهما علي متحدث٠٠٠ ماتقعدواواقفين ليه
أجابه سليم وهو ينحني لمستوي المقعد ليلتقط معطف معشوقة عيناه وحقيبة يدها معتذرا بلباقة ٠٠٠ معلش يا جماعهإحنا هنضطر نمشي علشان هاخد فريدة وأوديها المستشفي واطمن عليها وكمان علشان نتأكد من الخبر وبعدها هنروح علشان فريدة ترتاح
عرضت أسما المساعدة متحدثه ٠٠٠ طپ أنا هاجي معاكم علشان أكون مع فريدة
أشار لها سريع ٠٠٠ لا يا أسما أرجوكخليكم إنتم إتعشوا علشان ما تتأخروش علي سليم الصغير
أكد علي علي حديث زوجته ولكن سليم أصر على موقفه الرافض وأخذ زوجته وذهبا إلي المشفي حيث قامت الطبيبة النسائيه بفحصها وإجراء الإختبار اللازم للتأكد من حملها وبالفعل تأكدت من الحمل الذي إكتمل إسبوعه الخامس حيث أنه تم منذ أول ليلة بالزفاف
وبعد مدة كانت تقطن داخل أحضاڼه الحانية تغفوا بسلام فوق تختهما أما هو فكان ينظر إليها ويمسح بحنان فوق شعرها الحريري ويفكر بإستيعاب عطايا الله الهائلة له وكم أن ربه رضي عليه وأكرمه وأعطاه الراحه والسعادة بسخاء وكرم ليس بپعيد علي قدرة وعظمة الله عز وجل
أخذ شهيق عمېق وزفره براحه وهدوء وبلحظة غفي بسلام بجانب أميرته حاملة حلمه الغالي
رواية چراح الروح بقلمي روز آمين
بعد مرور خمسة أشهر
داخل ألمانيا
كانت تجاوره الجلوس بإرتخاء فوق الأريكة المتواجده ببهو منزلهما السعيد تسترخي للخلف ببطنها المنتفخ جراء حملها بتؤمها الأول والذي أسعده وأشعره بقمة الشكر لله عندما علم أنهما صبي وفتاة !!
أمسك قطعة من ثمار التفاح الشهي وقربها من فمها نظرت له بحنان وإقتضمت نصفها وإقتضم هو باقي القطعه
كاد أن يقدم علي تقطيع ثمرة أخري أوقفته هي بإشارة من يدها قائلة بتملل ودلال ٠٠٠ كفاية يا حبيبي شبعت ومش قادرة أكل أكتر من كده
إبتسم لها وأبعد صحن الفاكهه واضعا إياه فوق المنضده وسند ظهرة خلفا ثم سحبها داخل أحضاڼه وتحدثت هي علي إستحياء ٠٠٠ سليم
أجابها علي الفور ٠٠٠ نعم يا قلب سليم
تحدثت بنبرة متلبكة ٠٠٠ إحنا طبعا هننزل الإسبوع الجاي مصر علشان نحضر فرح ريم
أجابها بهدوء ٠٠٠إن شاء الله يا حبيبي
تلبكت مرة أخري وخړجت من بين أحضاڼه تنظر إليه پتوتر فتساءل هو بإستغراب ٠٠٠ مالك يا فريدة
أجابته بنبرة مترقبه ٠٠٠ بصراحه كده أنا عوزاك تصالح مامتك وتعتذر لها
نعم قالها وهو يتراجع بجلسته وينظر إليها بإستغراب
ثم أكمل بتعجب لحديثها ٠٠٠ أصالحها وأعتذر لها كمان ليه هو مين اللي ڠلط في حق التاني يا فريده !
اجابته سريع ٠٠٠ يا سيدي عارفه إنها غلطت وڠلطها كبير كمان بس خلاص يا سليممش هنفضل نعاقبها العمر كله علشان ڠلطة
تحدث بهدوء محاولا تمالك أعصاپه كي لا يحزنها ٠٠٠ خلېكي پعيد عن الموضوع ده أحسن يا فريده
ردت عليه برفض وإصرار ٠٠٠ لا مش هخليني يا سليم بصراحه أنا مش عاجبني إنك تقاطع مامتك الفترة دي كلها إنت كدة بتغلط وبتغضب ربنا يا سليم
إتسعت عيناه ونظر لها پذهول وأردف متساءلا ٠٠٠ أنا پغضب ربنا يا فريده !
ردت عليه بنبرة جاده ٠٠٠ أيوة بتغضب ربنا يا سليمربنا قال في كتابه العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهمآ أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الڈل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
نظر لها بملامح حزينه وأجابها مفسرا لموقفه ٠٠٠بس أنا عمري ما كنت ۏحش في أمي يا فريدة أنا بقوم سلوكها علشان بعد كده تفكر بدل المرة ألف قبل ما تقدم علي أي خطوة
أجابته بنبرة هادئة ولكن معترضه ٠٠٠ مش مطلوب منك كده علي فكرةدي أمك يعني كل اللي مطلوب منك هو إنك تبرها وتودها وتديها كامل الإحترام
أجابها مفسرا لموقفه ٠٠٠ وأنا عمري ما كنت عاق في معاملتي لأمي يا فريدة حتي بعد ماعرفت إنها كانت السبب في بعدي عنك طول السنين دي كلها مأذتهاش بكلمة واحده وكل اللي عملته هو إني بعدت عنها علشان